Thursday, May 13, 2021

سألوني لماذا لا تنهض المرجعية؟

سألوني لماذا لا تنهض آلمرجعية!؟

سألوني عن سبب تقوقع المرجعية ألتقليدية !؟

لماذا المراجع لا ينهضون لقيادة الشعب لبر الأمان خصوصا و إن جيوشا و حشوداً مسلّحة تحت أوامرهم و معظم الشعب معهم حتى الأديان الأخرى و كما كان يفعل الأئمة العظام و الأمام الراحل أمام أعينهم .. على الأقل للتخلص من المتحاصصين الذين بدؤوا يستخدمون اليوم إسلوبا آخر و هي سكب الدموع الكاذبة أمام الناس لدر عواطفهم للحالة المأساوية التي يعيشها الشعب على كل صعيد!؟

أجبتهم:

[وهل تعتقدون بأن المراجع يُقحمون أنفسهم في هذا العمل الجهادي الشاق و العظيم الذي يشبه عمل الأنبياء و العظماء  لأنه يحتاج للتضحية و السهر و مقاومة الفساد و التغرب و السجن و التشريد و مواجهة الفاسدين, بل يعتبرون ذلك بمثابة (رمي النفس بآلتهلكة)!؟

ثم لماذا يفعلون ذلك ؛ إذا كانت الدّنيا لهم و الاموال تصبّ عليهم من كلّ الجهات و الجبهات و تقبيل أياديهم الناعمة كآلقطن من قبل "إمحيسن" و الأبهة و الفلاّت و القصور و التعظيم لأبنائهم في كل دول الجوار و لندن خصوصا لوجود البنوك ألرّبوية الآمنة فيه عن طريق أحفادهم و بناتهم و ذويهم و طلابهم ..

لماذا و كيف يتركون كل هذا الخير الوفير و الراحة التي قد لا يشهدوها حتى في الجنة و يُورّطون أنفسهم في ذلك العناء و طريق ذات الشوكة!

هل تعتقد بأن عاقل يترك هذه الدنيا الوفيرة و يُقحم نفسه في خط الحسين الدامي!؟

أنصفوا مراجعكم العظام جدا .. جداً فوجودهم أمان لمصالح آلمستكبرين الستراتيجية و للفاسدين لأدامة فسادهم و كما هو حال العراق!

و حقا .. أمثال الأمام الراحل و الصّدر لا يلدون سوى مرّة كل قرن .. لأنهم يؤمنون بكرامة الأنسان و يعرفون معنى الوجود و الألم و المرض و الجّوع و نبض الكلام ولا يسمحون لأنفسهم بآلسياحة لأوربا و كندا وامريكا لعلاج وكعة صحية بمئات الآلاف من الدولارات!؟

و هؤلاء المراجع بآلعشرات بل بآلمئات و خلفهم معممين بآلآلاف و مليشيات تبحث عن معاش و نكاح و قبلة على ايديهم و تعظيم على الجبين من قبل "إمحيسن"!

فلا تسألوهم عن الجهاد و رفع الظلم و اليتامى و الثكلى و الجياع لأنها تدخل في السياسة و الإجتماع و الأقتصاد و الكرامة التي لا علاقة لها بآلأسلام و بخلق الأنسان .. ثمّ إن مثل هذه الأمور تُكدّر صفو حياتهم و تضعف التناسل بينهم .. و لكم ا لحق أن تسألوهم عن بداية الشهر الهجري العربي و نهايته كي لا تنسوا الخمس, و هلال العيد .. و آه من العيد ..

قد يدّعي البعض بثورة العشرين و قيادتها الحوزورية التقليدية؛ لكننا نسأل أيضا؟

بآلله عليكم ماذا جنينا من ثورة العشرين حتى مع إنتصار عشائر إمحيسن و الشهداء الذين ضحوا بلا رياء و أجر ليصب ثمرة جهادهم في تثبيت الدولة العثمانية الظالمة بعد تشكيل حكومة تفيد و تؤمن مصالح الأنكليز و الأستكبار!؟

و بآلمقابل هناك صورة أخرى .. و لا أذكرك بغيرها أو بشيئ اكبر و أعمق و أكثر وقعا منها في تأريخنا المعاصر و هي:

في يوم واحد و ساعة واحدة قتل السافاك الأيراني ما يقرب من 15 ألف شهيد بينهم مئات العلماء و المجتهدين في المدرسة الفيضية .. و كانت لوحدها ثورة و حرباً كلهم لأجل المظلومين و الفقراء و الجياع و الشهداء؛

هل ترك الأمام الراحل دمائهم تسيل .. أم  زاد عزما و إصرارا لدحر الظالمين و قد  فعل .. ليكونوا أقوى دولة في العالم بعلمهم و أدبهم.
عزيز حميد مجيد

 


No comments:

Post a Comment