Tuesday, February 22, 2022

أيها المعذبون في الأرض: لا يسعني أيها المعذّبون في الأرض .. إلاّ أن أشارككم آخر مقال كتبته و أترك التفسير لكم .. عذارا فقد جفّ القلم .. و كأني بت على إستعدادا للسفر .. قُبَيّلَ آلعيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد .. و أي عيد؟ ألناس تبحث عن لباس مناسب أو مكان آمن أو ضيافة لأحياء إحتفال .. و أنا أبحث عن مكان أنسى فيه كلّ آلذّكريات لعلّي أكون نسياً منسياً: لكن أين أجده ليُمكنني بعد التحرر ثم التركيز .. نسيان كلّ شيئ!؟ و هل هناك أرضٌ أبعد من القطب الشمالي لأسكنه!؟ بل هل حقّاً هناك أرض .. يُمكن أن تنسيني .. و تُمحي ما بذاكرتي .. حتى ذكريات الطفولة و إن كانت تضمّ بعض صفحاتها أبرّ و أطهر و أزكى ذكريات آلعمر رغم أنّها هي الأخرى كانت عموماً قاسية لأني كنت غريباً من وقتها .. لهذا تقول والدتي رحمها الله كان بكاؤك شديداً للغاية و كأنك أعلنت الحداد على الدنيا منذ لحظة ولادتك .. و عرفت الحقيقة بآلكامل, و رغم كلّ ذلك .. أحببتُ آلناس لدرجة أني نذرت نفسي لهم حتى كرامتي و ضعتها لرضا الله الذي هو المعشوق الحقيقي الذي جعل رضى الناس مفتاحاً للجنة .. و طالما تغنّيت بشوق: ما لي أراكَ على كلّ وجهٍ .. كأنّك في آلأرض كلّ البشر . كأنّك دربٌ بلا إنتهاءِ .. و أنا خُلقتُ لهذا آلسّفر .. سفرٌ .. بل أسفارٌ عظيمة لكن ليست ككلّ الأسفار .. إنّها المحطات السبعة الكونيّة التي لا يخوضها إلا رجال الله .. و ما أقلّهم و أندرهم في الأزمان و آلأمصار .. خصوصا في هذا الزمن ألرّدئ الذي إنقلبت فيه الموازيين حتى صار آلمُؤمن ألمُتقي كافراً يجب قتله أو تجويعه و تغريبه, بل بات يصبح فيه المرء مؤمناً و يمسي كافراً أو يمسي مؤمناً و يصبح كافراً! و صار الفاسد آلسّارق مقداماً يجب إطاعتهُ و تمجيده ! و كم جهدّتُ لأعرف خليلاً يمكنني رمي أثقالي بحظنه .. ليشاركني مشقّة السفر ... و ما وجدّت .. فآلعالم بسبب لقمة الحرام المغطاة بكل قوانين "الشرع" و "الدعوة" قد دمّرت القلوب .. و هل يكون غير هذا حين لا تجد مسافراً معك في عوالم الوجود التي تشكو خالقها من شدّة الجفاء .. حتى النهر و قطرات الندى و رحيق الأزهار و نسمات الهوى .. خُلي العالم من الطيبيين الذين يحملون قلباً غير مُدنّس في وجودهم؛ لهذا لم يَعُدْ ألناس .. يَحسّون .. ناهيك عن - يعملون - بوجود من يستحق التصديق بصدقه و تفاصيل رسالته آلكونيّة .. وهكذا كانوا حتى في زمن عليّ الأعلى و قبله و للآن .. فرفضك آلكُلّ في قرار خطير .. ومن أوّل وهلة .. و قد يصادقك .. بآللسان فقط .. كُن على يقين .. بأنّ في وجود كلّ إنسان تعرفه؛ إنسانٌ لا تعرفه .. حقيقةٌ أثبتها في هامش فلسفتيّ آلكونيّة! لهذا لا بدّ من وضع تلسكوب يظهر خفايا القلب! قال صديقي ألذي أُحبّه و ألتقيته بآلرّوح ؛ و لم ألقاه مرة .. فآللقاء الرّوحيّ هو الفكريّ .. و هو الأصل و آلأسمى من اللقاء الجسدي لكن الناس لا تعلم, قال: حبيب آلرّوح: قولاً آلمني كثيراً: (في حنجرتي خناق لا ينطق و بين أضلعي لهيب لا يشتكي .. أكاد أختنق بين أنفاسي صامتاً .. و أبْلعُ غصصي و شهقاتي ساكتاً .. إرضاءاً للسيساسيين و آلمقربين الذين أمروني بضبط النفس و حتى التوبة ....). و هاءنذا أكتبُ بحروفٍ دامية و دموع مداد جريحة .. و انا أعلم أنّ كلّ زفرة من الزفرات التي يقذفها صدري لهي شواظ يلهب القلب و يُكوي الفؤاد و كلّ غصّة من الغصص .. حشرجة منتفخة في حلقي ... و ماذا بعد؟ و أنا أقرأ شريط ألاخبار أماميّ ... ما لي ارى ذلك الوطن ألذي كان هو الحبيب و آلمأوى للقاء الأحبّة و بناء الحياة؛ فأصبح اليوم مرتعاً للاشجان و الاحزان!؟ يا لوعة نفسي ... و أحر قلباه .. فمن حنان نخيلك يا وطني آلجريح صغت قصائدي .. و من عذب مائك كتبتُ مذكراتي .. و من إلهامك أبدّد سحائب حزني .. يا وطني حديث المهود في نعوش الموتى .. و حكايات الأكفان في أقماط الأطفال ... و ربّ خطوة يخطوها مواطن بريء .. و لا يعلم أَ إلى عتبة داره يخطوها .. أم الى حافة قبره .. و كلّ ما حوله .. واجم وجوم المعابد و الخلوات .. بانتظار الاتي من الزمن ألرّديء .. ذلك الزّمن الذي أراه لوحدي و لوحدي أبكيه .. و أكتبه على صفحات الزمن و أمنع نفسي عن بعض ما اتمناه .. علّني أجد قدرة على فهم أفكار الاخرين .. و أجهد هذه النفس على سبر أغوار تلك آلأفكار .. بل و ألحَحْت على ذاكرتي بحفظها .. لان كل ما هو ماض .. تاريخ .. و تاريخ الحثالات البعثيه الدّاعشيّه داخل و خارج مجلس النواب و حتى خارج العراق .. أسودٌ .. كديجور حالك.. نرقب نهايته باطلالة يوم جديد .. غالبا ما أسطّر كلماتي في بعض الصفحات .. أكتب فيها رائحة يتضوع منها نسيم الأدب و حتى الفلسفة الكونية يُسطرها يراع يهدأ تارةً و تارةً ينتفض على قواميس الكلمات و البيانات الصفراء و الأنتقادات اللاذعة من لسان حاسد مكدور مضغوط .. أبحث عن منفذ .. أحاول منهُ الولوج الى شغاف قلبك أيّها المؤمن العزيز .. و عذراً إن زاغ قلمي عن جادة التبسيط .. و تسلق قمم الفلسفة .. و صعاب التعابير الأدبيّه ... فبعض مقولاتي تحتاج قواميس العرب و العجم كي تُفهم حقيقتها. قفزت الحيرة سلّم قلب الفيلسوف ألكَونيّ ألوحيد عزيز ألعزيز في هذا الوجود .. ذلك القلب آلمنهك و الجسد المُتهالك .. و هو يتهادى في الشارع الحزين ببلاد بعيدة حتى نهاية القطب الشمالي .. و بطقوس ألانزواء و القهر الانسانيّ .. تُداعب وجهه ريحاً شاردة الذهن أو زخّات مطر أو ثلج آتي في وسط الصيف .. لتتركه وحيداً .. يعانق قدمه رصيف قارعة الطريق .. و تضيق أمامه فسحة الخاطر حينما يتناهى الى سمعه عبر الأخبار إنفجارات صواريخ الحقد اللانساني على الآمنين من العراقيين و الأيرانيين و غيرهم من المظلومين .. لينتفض قلبه من بين ركام الأفكار .. صارخا : ألرّجال نحن .. ها هنا صامدون .. لا يحدّنا حدود .. إنّ كلّ جملة في كتاباتكم اخوتي .. أستنطقها و أستنطق كلّ حرف من حروفها .. رغم قساوة بعضها و كأنّها سكاكين داعشيّة تحزّ لوزتي و لهاثي آلجريح المصاحب لمواضيع كتاباتي؛ انما هي مائدة من فكري و قلبي أكشفها لكم .. فاقرأوا ما تيسر و طاب لكم منها و دعوا ما تبقى ... فآلخُلود خلود .. محبتي لك يا فاسم العزيز .. الذي لم يعد الناس يفهم حتى صراخنا .. و نحن نأمل أن يفهم نظراتنا.. لذلك بتنا غرباء! و هل في الوجود أتعس من أن تكون غريباً مع الفقر الماديّ ,و حزن الغريب ذلّ, خصوصاً إن كنت قد وعيت ما يدور خلف الكواليس و عبرت مرحلة البشريّة إلى الأنسانيّة و ربما وصلت درجة الآدمية؟ فهناك [فرق كبير بين منتج الفكر و المُتطفّل عليه]. ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد. إليكم بعض المؤلفات التي تدور حول (فلسفة الفلسفة الكونية) مع الدعاء لكم بآلموفقية في طريق الولاية. https://www.noor-book.com/en/u/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A/books Published books for noor-book.com

No comments:

Post a Comment