Sunday, September 24, 2023

من يعي كلامنا؟

مَنْ يعيّ كلامنا الكونيّ!؟ و الحُبُّ إنْ قادتْ مراكبهُ الأجساد .. إلى فراشٍ من الّلذات ينتحرُ. هذا البيت الشعري عظيم و مُعبّر و يعني الحُبّ .. بل العشق كله .. حين حدّد العارف الحكيم قوة المحبة بكونها شعور ٌو إحساس عميق داخل وجدان الأنسان لتقويم سلوكه الكوني و ليس مجرّد إفراز بضع قطرات بثوان على فراش الزّوجية ليولد البشر بلا حساب وكتاب .. و الحال أنّ برتراند راسل يؤكد : [لا تترك الأنسان من بعدل بل إترك الأنسانيّة]!!؟ إنّ تحقّق ذلك – أي توليد الإنسان بلا إنسانية - يعني موت الحُبّ و القيم عند تحقق التماس البدني و ضمور الأبعاد الأخرى .. و بآلتالي خلو العائلة من أجواء ألأحترام و المحبة و السلام و الأمن و التضحية و بآلتالي تربية الأبناء على القبح و الأرهاب و النفاق و آلكذب و العنف و كما هو حال الشعوب اليوم خصوصا شعوبنا التي تدعي الأسلام و الجهاد و التقوى بقيادة الأحزاب وووو... إلخ لكن مَنْ يعي أبعاد هذا الكلام الكونيّ و الناس يعيشون خارج مدار المراتب الوجودية و أفضلهم يعربد في المرحلة الأولى من المراحل السبعة التي تبدأ بـ (قارئ) ثم (مثقف) ثم (كاتب) ثمّ (مفكر) ثمّ (فيلسوف) ثم (فيلسوف كوني) ثمّ (عارف حكيم)!؟ و إنْ وعاه شخص وصل مرتبة الثقافة على سبيل المثال فمن يُطبّقه .. بكبح جماح نفسه و شهواته ليكون كآلحسين(ع) شهيداً كلّ يوم بل كل ساعة حين يواجهه الجهلاء الذين لا بد من الصبر على مضض للمظالم و التعدي الذي يلحقه بسبب إختلاف الأذواق و الرّأي مع الزوج/الزوجة و حتى الأبناء إلى جانب البشر الرجيم الضال! لأن آلجانب الأهم لرسالة الحسين(ع) إلى العالم تؤكد على الرحمة و دعوتهم لتعلّم الصّبر و آلتمسك بآلاخلاق و القيم و الادب الذي هو سيد الأخلاق و محاربة أهواء النفس التي تدفع الأنسان للكذب و الغيبة و سرقة أموال و رواتب الفقراء الفقراء و التعدي عليهم و كما هو حال العراقيين مع المتحاصصين؟ العارف الحكيم

No comments:

Post a Comment