Sunday, October 15, 2023

لا بد للفكر بدل القوّة :

لا بُدّ للفكر بدل القوة : الشعوب تعلّمت القسوة و سوء الظن و العنف و الهجوم و العداء و الغيبة و النفاق و آلتعصب .. مع القوّة و العناد في المواقف و الأحتكام للحزب و العشيرة لحلّ الأمور و كما يشهد العراق ذلك على كل صعيد و مستوى, لأنهم لم يدركوا للآن معنى الأحترام و الأدب و [تعانوا على البّر و التقوى...] و فلسفة الحُبّ و الحياة و القيم و دور الفكر و الفلسفة في تقويم الحياة و الوجود و نشر الأمن و محو الفوارق الطبقية .. لذلك لا و لن و لم يفلحوا و كما هو حال الناس اليوم . و النتيجة في النهاية هي : لم يعد .. ليس فقط العنف و الكره و حاملي السلاح لدى مرتزقة الكيانات المتحاصصة و حتى أصحاب الشهادات الجامعية قادرين على تغيير الحال و تحسين الواقع و إظهار وجه التاريخ الصحيح؛ بل بوجودهم زاد إنتشار الفساد و الخراب و العنف و الكراهية! لذا لا بدّ للفلاسفة و العلماء وذوي العقول الكبيرة من إظهار علمها و موقفها بعد تمحيص هذا الواقع وذاك التاريخ المؤدلج وبآلتالي أخذ دورهم ألرّيادي ليجنّب الأجيال القادمة على الأقل فتناً يُمكن تفاديها بالوعي بدلاً من خوضها وتكرارها مرّة تلو الأخرى دونما بصيرة. لكن المشكلة التي ما زالت تعترضنا و الفلاسفة, هي أنّ الشعوب تعيش الجهل المُركّب نتيجة للجهل الذي تنشره الحكومات و الاحزاب بمختلف مسمّياتها, هذا رغم وجود الكم الهائل .. بل جيوش ممّن يحملون الشهادات الجامعيّة و الأكاديمية و التخصصيّة من بينهم و بقدرهم من الأعلاميين و الكُتّاب .. ألذين لا يعرفون فلسفة الحُب و الحياة و الفرق بين (العلم و الثقافة) و العلاقة بين (الأخلاق و العلم) و (الفلسفة الكونية) و غيرها من المفاهيم و الأسئلة الكونية التي يجهلونها و يجهلون حتى جوابها! إضافة لذلك أنّ آلحاكم و السياسيّ لا يكره إلّا القلم .. لأنهُ (القلم الكونيّ) يضع النقاط على الحروف و يكتب الحقّ الذي ينبذونه لكون(الحقّ) حجرة عثرة أمام فسادهم و عبثيّتهم بحقّ الله و الشعوب والأمم و كما شهدت تفاصيل ذلك في زيارتي الأخيرة للعراق و لقائي بآلناس و المسؤوليين من قرب, لذلك كان الجهل من أكبر الكبائر! و لم يعد غريباً أنْ تراهم يغتابون و يخلطون الحق بآلباطل و يُكذّبون بكلّ صدق و يتحالفون بإخلاص حتى مع الشيطان و يستميتون للآخر للأنتصار لأهواء نفوسهم المريضة لتحقيق منافعهم الضيّقة و لبقاء أنظمتهم و مرتزقتهم بآلقوة و الخداع و المحاصصة الميكيافيللية للإستمرار بآلفساد .. و هكذا كان الحاكم و أنظمة الحكم في بلادنا عبر التأريخ الأسود و هي تعتاش على الظلم و القتل و الخداع و الكذب و تشريد المفكريين و الفلاسفة و قتلهم! ألعارف الحكيم عزيز الخزرجي ملاحظة : أفضل و أقصر الطرق لإجراء آلتغيير و إحلال (الفكر بدل القوّة و المكر) ؛ هو تأسيس ألمنتديات و المراكز الفكريّة و النشر المبرمج عبر وسائل التواصل و المساجد و المدارس لتغذية الناس من الصغر بآلفكر الكونيّ ألعزيزي الذي عرضناه في كل الآفاق و عبر وسائل التواصل وعلى موقع (كتاب نور) عبر الرابط التالي : https://www.noor-book.com/en/ebooks-Alfylswf-Alkouni-Aziz-Alkhzrjy-pdf

No comments:

Post a Comment