Sunday, November 19, 2023

فلسفتنا الكونية ختام الفلسفة :

فلسفتنا ألكونيّة ختام الفلسفة «الفلسفة» هي كل وجود اليوناني القديم، الذي ترجم فكره و أولويات حياته بناءً عليها؛ فقد أرجع كل شيء إليها .. كما أنه لم يُبدِع في شيء مثلما أبدع في الفلسفة و الأدب, و قد قدّمت لنا (الفلسفة اليونانية) أعظم الفلاسفة على الإطلاق؛ فهم الذين وضعوا بذرة الفلسفة للعصر الحديث مُستلهمين من النصوص السّماوية التي أتى بها الأنبياء و المرسلين في زمنهم بإعتقادي! فقد وضع أؤلئك العظام المبادئ الأولى للفلسفة حول الأنسان و الوجود و الهدف من الحياة، و لكنهم أيضاً لم يأتوا بها من العدم؛ فثَمَّة نصوص مقدسة في فترة تأريخية مفقودة لم يُشر لها من قبلهم ربما بسبب السلطات الحاكمة, إضافة لإرهاصات كانت بمثابة المنطلق و بصيص نور حوَّلَهُ فلاسفة اليونان إلى شعلة حملوها ليضيئوا بها شمس الحضارة الإنسانيَّة.وهو ما التقفَه الفلاسفة المسلمون و الأوروبيون على حدٍّ سواء فيما بعد؛ ليستكملوا مسيرة العلم التي لا تنتهي أبداً ! و قد حدَّدت (الفلسفة الكونية العزيزيّة) الأُطُر الأساسية التي قامت عليها الفلسفة اليونانية منذ فجر التاريخ، و حتى انتهاء دور الفلسفة اليونانية، ليبدأ طَوْرٌ جديد من الفلسفة الإسكندرية و المدرسية و بآلتالي لتصبح قواعد و محدذدات فلسفتنا ؛ ختام الفلسفة في الوجود بفضل الله و مننه. إذن (الفلسفة الكونية ألعزيزية) التي حدّدت فلسفة الوجود و أصول وقواعد نيل السعادة و الفلاح و الخلود في الوجود؛ هي التي تُحقّق هدفك و تُغنيك عن كلّ ما أورده الفلاسفة و أنتجه الفكر الأنسانيّ من آدم حتى الخاتم و إلى يومنا هذا, و إن ما أصاب العراق من مآسي عبر التأريخ و إلى يومنا هذا من فساد و نهب و تسلط و مليشيات و تفرقة و تشتت بسبب الأحزاب المتحاصصة التي همّها الوحيد هو الأرتزاق و سرقة أموال الفقراء مقابل هدم الوطن و المواطن .. و فلسفتنا الكونية التي هي ختام الفلسفة في الوجود طريق الخلاص نحو السعادة و الخلود الأبدي. و أبداً لن يموت الذي أحيا قلبه بآلعشق .. إنّه مؤكدٌ خلودنا في هذا الوجود. ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد.

No comments:

Post a Comment