Saturday, January 20, 2024

رؤية السيد السيستاني لأمريكا؛

رؤية الإمام السيستاني تجاه أمريكا #وكالة_أنباء_الانتظار كانت - ولا زالت- مرجعية الإمام السيستاني تتمتّع بنظرة ثاقبة وبصيرة في تعاملها مع الاحتلال الأمريكي منذ أن وطأت أقدام جنوده أرض العراق، أرض علي والحسين والأئمة المعصومين والأنبياء والأولياء والعلماء والصالحين، وعند الرجوع الى بيانات المرجعية العليا في النجف الاشرف بعد عام ٢٠٠٣ سنجد مصطلح (الاحتلال) في الكثير من البيانات وهذا يدلّ على عمق الرؤية والبصيرة. وللإمام السيستاني موقف واضح من الاحتلال الأمريكي يستند الى رأي فقهي لسماحته عبر تعريفه للغاصب( المحتل) حيث اعتبره عدو شرعي يحرم التعامل معه ويمكن تلخيص رؤية الامام السيستاني حول الاحتلال الأمريكي من خلال بياناته الشريفة والتي جــاءت على الشــكل التالــي:  أولا / تحميل الاحتلال الأمريكي جرائم الإرهاب والفوضى التي حدثت في العراق، حيث أكد سماحته في بيان له حول اغتيال شهيد المحراب : (ونحن إذ نستنكر هذه الأعمال البشعة نحمّل قوات الاحتلال مسؤولية ما يشهده العراق من انفلات في الأمن وتزايد في العمليات الإجرامية) ثانيا/ الاحتلال الأمريكي يهدف الى تدمير الدولة العراقية من خلال المماطلة في عدم ضبط الحدود وجعلها ممراً للإرهابيين حيث قال سماحته:  (إننا في الوقت الذي نحمل فيه قوات الاحتلال مسؤولية ما يُلاحظ من التسويف والمماطلة في ضبط حدود  العراق ووضع المتسللين…. الخ) ثالثا/ تسويف الاحتلال الأمريكي في تدريب قوة أمنية عراقية بعد حلّه للجيش العراقي حيث قال سماحته:   (يُلاحظ على الاحتلال الأمريكي التسويف والمماطلة في عدم تعزيز القوات الوطنية المكلفة بتوفير الأمن وتمكينها من العناصر الكفوءة وتأمين احتياجاتها من الأجهزة والمعدات اللازمة للقيام بواجبها) رابعا/ الاحتلال الأمريكي يهدف الى تشريع دستور أمريكي غريب على العراق حيث قال سماحته:  (بعد اقرار ما يسمى بـ (قانون الدولة العراقية للمرحلة الانتقالية) ستكون الجمعية الوطنية القادمة مكبلة بقيود كثيرة لا تسمح لها باتخاذ ما تراه مطابقاً لمصلحة الشعب العراقي ، حيث أملى عليها مجلس غير منتخب هو مجلس الحكم الانتقالي وبالتنسيق مع سلطة الاحتلال قانوناً (غريباً) لادارة الدولة في المرحلة الانتقالية ، كما أملى عليها - وهو الأخطر - مبادئ وأحكاماً وآليات معينة فيما يخص كتابة الدستور الدائم واجراء الاستفتاء عليه . خامسا/ الاحتلال الأمريكي يهدف الى فرض إرادته وسحق إرادة العراقيين ، وهذا ما أكده سماحة الإمام السيستاني في رسالة عاجلة الى أعضاء مجلس الأمن الدولي من أجل التدخل لوقف قرارات الاحتلال الأمريكي الخطيرة بفرض إرادته حين قال سماحته:  (ان هذا (القانون) الذي وضعه مجلس غير منتخب وفي ظل الاحتلال وبتأثير مباشر منه يقيّد الجمعية الوطنية المقرّر انتخابها في بداية العام الميلادي القادم لغرض وضع الدستور الدائم للعراق . وهذا أمر مخالف للقوانين ويرفضه معظم أبناء الشعب العراقي ، ولذلك فان ايّ محاولة لاضفاء الشرعية على هذا (القانون) من خلال ذكره في القرار الدولي يعدّ عملاً مضاداً لإرادة الشعب العراقي وينذر بنتائج خطيرة ). سادساً/ أكد الإمام السيستاني في بيان له  إثر زيارة رئيس الوزراء العراقي آنذاك أنه لا استقرار للعراق ولا إعمار ولا نجاح إلا بإعادة السيادة الوطنية وتطهير العراق من مخلّفات وترسّبات الاحتلال الأمريكي حيث قال سماحته:  (إن على الحكومة الجديدة ان تعمل كل ما في وسعها في سبيل استعادة سيادتها الكاملة على البلد سياسياً وأمنياً واقتصادياً وغير ذلك، وعليها أن تسعى بكل جدّ لازالة آثار الاحتلال) ســابعاً/ وصف الإمام السيستاني أن الاحتلال الأمريكي هو صانع الطائفية والفتن وحذر من مخطط الغرباء الخطير في تمزيق وحدة الشعب العراقي حيث قال سماحته:  (ولقد كنت ـ ومنذ الأيّام الأولى للإحتلال ـ حريصاً على أن يتجاوز العراقيّون هذه الحقبة العصيبة من تاريخهم من دون الوقوع في شرك الفتنة الطائفية والعرقية, مدركاً عظم الخطر الذي يهدّد وحدة هذا الشعب وتماسك نسيجه الوطني في هذه المرحلة, نتيجة لتراكمات الماضي ومخططات الغرباء الذين يتربصّون به دوائر السوء ولعوامل أخرى) ثامنـاً/ الإرهاب والفتن الطائفية نتائج  الاحتلال الأمريكي، حيث قال سماحته بعد تفجير المرقدين العسكريين عليهما السلام :  (لقد أراد المجرمون التكفيريون الذين ارتكبوا ذلك الاعتداء الآثم أن يجعلوا منه منطلقاً لفتنة طائفية شاملة في العراق ، ظناً منهم أنها تقرّبهم من تحقيق أهدافهم الخبيثة في هذا البلد العزيز ، و ذلك بعد أن عجزوا عن إشعال نار الفتنة فيه لأزيد من عامين منذ بدء الاحتلال)   تـاسعــاً: العراق لن يكون منصة لحروب الاحتلال الأمريكي: كان الإمام السيستاني واضحا في حديثه الى مبعوثة الامم المتحدة انه يرفض رفضا قاطعاً أن يكون العراق منصة للأذى على دول الجوار وهذه إشارة واضحة الى حديث ترمب بجعل العراق منصة لمراقبة ايران وسوريا 

No comments:

Post a Comment