Wednesday, February 07, 2024

ذات يوم ! ذات يوم، في أرضٍ بعيدة، وقتٌ لا يعرف الساعة، و مكانٌ لا يُحدده الخرائط،؛ في مكان منسي و منزو على حدود أقدم دولتين في العالم وُلِدَ العارف الحكيم عزيز حميد الخزرجي. كانت عيناه تحملان حكايات الأجداد، و قلبه ينبض بحكمة العصور. كان يجلس تحت شجرة قديمة، يراقب النجوم و يستمع إلى أصوات الطيور و حركة الأفلاك مع موسيقى الوجود الذي لا يتوقف ليجعلنا نؤمن بأن هذه الحياة هي للذين يكافحون بجد ليل نهار ولا يستسلمون لليأس و الخنوع ليكونوا مجرّ> طفيليين يعيشون على أكتاف الآخرين!. كان عزيز حميد يعيش في عالمٍ موازٍ، حيث تتداخل الحقيقة بالخيال، والأشياء العادية تحمل في طياتها السر العميق. كان يتجول في الصحارى والجبال، يبحث عن الحكمة المفقودة، ويسأل الأرض عن أسرارها. وفي يومٍ من الأيام، وجد عزيز حميد كتابًا قديمًا مكتوبًا بخط يدٍ غريب. كانت صفحاته تحمل قصصًا عن الأبطال والأمجاد، وعن أسرار الكون. قرأه بتأمل، واكتشف أنه كان يحمل مفتاحًا للحكمة الكبرى. منذ ذلك اليوم، أصبح عزيز حميد الخزرجي رمزًا للعلم والفلسفة. كان يجيب على أسئلة الناس بحكمة وعقلانية، وكان يعلمهم أن الحقيقة ليست دائمًا ما نراها بأعيننا، بل هي أحيانًا ما نشعر بها بقلوبنا. وهكذا، استمر عزيز حميد في رحلته، يبحث عن الحكمة والجواهر المخفية، ويُعلّم الناس أنّ العلم لا يعرف حدودًا، وأن الحكمة لا تنتهي أبدًا, و لا تنمو سريعاً .. إنّما تُثمر طويلاً .. و كل آفاق الوجود كبائرها و صغائرها تكتنز الحكمة بل الحكم ولا يكشفها إلا العارف الحكيم. و في ذات اليوم .. و في أرضٍ بعيدة، تسلّلت الشمسُ من بين الغيوم، وانسكبت أشعتها الذهبية على الأرض، كأنها ترقصُ مع الزهور. و تُبشّر بآلخير القادم .. ذات يوم، انفتحت الأزهار، وأطلقت عبيرها العذب في الهواء، والطيور غردت بألحانٍ جميلة، تروي قصة الربيع و الحب الحقيقي. ذات يوم، انتشلت الأشجار جذورها، وأمتدت أغصانها نحو السماء، تتلون أوراقها بألوانٍ متعددة تضاهي برونقها لون السماء الذي فضله الله تعالى على كل الألوان، و هي تعلن عن قدوم فصلٍ جديد. ذات يوم، انبثقت الآمال في قلوب الناس، وتحلموا بأيامٍ أجمل، و مستقبل أفضل من ذلك الواقع في تلك الأيام! في ذلك اليوم، كانت الحياة تبتسم، والعالم ينبض بالحياة والأمل. فلنحتفل بهذا اليوم، ذلك اليوم الذي يجمعنا جميعًا، في عالمٍ مليءٍ بالجمال والأمان، و العشق ذات يوم، سيكون لنا مكانٌ خاص عند المعشوق الأزلي. من طُلّاب العارف الحكيم : ألدكتور خليل الموسوي. المنتدى الفكري في كندا

No comments:

Post a Comment