Friday, March 15, 2024

أوضع الحديث ما ظهر على اللسان و أرفعه ما ظهر على الجورح :

أوضع الحديث ما ظهر على اللسان وأرفعه ما ظهر على الجوارح : أخيراً و بعد ما خرّب المتحاصصون أخلاق و حياة الناس و لقمتهم ؛ قرّرت وزارة التربية، إضافة مادة “التربية الأخلاقية” إلى مناهج طلاب الصف الأول ابتدائي والأول متوسط والرابع الإعدادي، خلال العام الدراسي المقبل 2024 – 2025، بعد أن أكملت تأليف وطبع المقرر!!؟ هذا بعد ما بلغ السيل الربى كما يقولون و إنتشر الفساد الاخلاقي و زنى المحارم التي قد لا تفعلها حتى الحيوانات و سرقة المال العام بشكل مقرف و منبوذ حتى من قبل الملحدين و الكفار و المنافقين ؛ حيث بدأت الحكومة بوضع منهج أخلاقي لتدريسه في المدارس معتقدة بأن ذلك سيحدّ من آلعنف و الفساد الاخلاقي والسلوكي الذي باتت كظاهرة في المجتمع بسبب تعامل و سلوك مسؤولي و رؤوساء الأحزاب و الوزارات و النواب المتحاصصين لقوت الفقراء الذين سرقوا أموال الناس بإسم الدّين و الجهاد و الوطن ووووإلخ !!؟ فهل ينفع الوعظ و الأرشاد و تدريس كتاب أخلاقي - بغض النظر عن مدى صحة و سلامة المحتوى - مع هذا الوضع الذي يحتاج إلى سلوك و واقع عملي يترجم من خلاله الرؤوساء و المسؤوليين الفاسدين جميعاً الأخلاق العالية العملية من خلال مشاركة الشعب محنه و لقمته و إقتصاده, و يكفيك أن تعرف بأن رواتب طبقة المتقاعدين الذين ضحوا بكل شيئ في سبيل الناس لا تكفي لسد رمقهم و شراء أدويتهم و علاجهم .. و قس على ذلك, بينما في المقابل رواتب الطبقة ا لسياسة الفاسدة بعشرات الملايين بل مئات الملايين! و فوقها يريدون نشر الأخلاق الفاضلة !؟ المشكلة في سلوك و قوانين الدولة التي تسببت في الفساد الأخلاقي و الأقتصادي و المالي و أنتجت الفوارق الطبقية و الاخلاقية و التي لو لم تصلح لما أفاد الناس شيئ آخر .. لانهم يصدقون الأفعال لا الأقوال ,و الأقوال رخيصة كما يقول المثل الأنكليزي المشهور[TALK IS CHEAP].. و خير الكلام ما ظهر على الجوارح كما تقول الأحاديث و الآيات السماوية . لذلك لا نعتقد بأن دراسة(الترية الاخلاقية) و معه كل كتب الأخلاق من قبل المشرفين؛ ستنفع الناس حتى لو بدأت من الروضة لا من آلصفوف الأولى من مرحلة الأبتدائية أو الأعدادية و حتى الامعة!؟ و قال متحدث الوزارة كريم السيد الذي يمتص دماء الفقراء عبر رواتبه و مخصصاته المليونية كما كل الوزراء و النواب و الرؤوساء الظالمين و بشكل رسمي , قال خلال تصريح للصحيفة الرسمية، [إن الوزارة ومن خلال حرصها على النهوض بالواقع التربوي والسلوكي للتلاميذ والطلبة، أكملت عملية تأليف وطباعة مادة التربية الأخلاقية، التي ستكون ضمن المناهج الدراسية للعام الدراسي المقبل 2024 2025م ]! و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم مع هذه الأمية الفكرية و النفاق و الدجل الذي إنتشر في العراق و في معظم البلاد خصوصا الأسلامية و للأسف الشديد, و الحديث الشريف يقول بكل وضوح و صراحة: [مثل الحاكم أو(العالم) في الأمة ؛ كمثل الرأس من الجسد, إذا فسد الرأس فسد الجسد و إذا صلح الرأس صلح الجسد]. أو بتعبير أبسط و أوضح : هذه آلقضية(درس الأخلاق) تشبه ذلك الأب الذي يوصي أبنائه بعدم التدخين لكنه يدخن أمامهم. عزيز حميد مجيد.

No comments:

Post a Comment