Wednesday, March 27, 2024

موقف الناس من الشهداء :

موقف الناس من الشهداء !؟ يتساأل الكثير ممن بقي في وجوده شيئ من الإحساس و الوجدان؛ لماذا بات حالنا هكذا يرثى لها بتسلط الفاسدين الظالمين علينا من بعد صدام !؟ الجواب واضح و لا يحتاج سوى تذكير بسيط بجانب من أسباب المحنة التي ألّمت بآلعراقيين !؟ لقد كان الشهداء الابرار الذين ضحّوا بنفوسهم غرباء عن هذه الحياة عبر التأريخ البشري المرعب .. فعندما كانوا يُواجهون نظام البعث الجاهل في العراق .. الذي إستقوى بآلشعب العراقي ضدّهم .. تمّ قتلهم في غياهب السجون و المعتقلات حتى إستشهدوا جميعاً و لم يبق من بعدهم سوى النطيحة و المتردية و المنافق من المتحاصصين لدمائهم الزكية من الذين يحكمون الناس الآن و يكررون ما فعله البعث المجرم بسرقة أموالهم وحقوقهم!! و ها هي تلك الصورة المؤلمة تتكرّر ثانية على ايدي دعاة العار الفاسدين الذين مُسخوا تماماً, فصاروا أسوء حُكّام قُساة وجهلاء لهم قلوب كآلصخر خالية من الرحمة, حيث يُحاربون أخوة اؤلئك الشهداء العظام كما حُربوا بآلأمس بضراوة و ساحات الوغى في بغداد و المحافظات تشهد لهم!!؟ إنه هو هذا البشر اللعين .. لا و لن يتغيير بسهولة و سيبقى مع الظالمين و إن تغييرت الأقنعة .. إن لم يقرؤوا الكثير من الكتب ليعرفوا الحقيقة الكونية التي غابت عنهم!؟ محمد باقر الصدر مثالاً في العراق حاربوه بآلامس من قبل الناس يتقدمهم دعاة اليوم الفاسدين الحاكمين بقوة المليشيات التي لا تقتل سوى المثقف و المؤمن العصامي .. و كذا الشهيد هاشم الرفاعي مثالاً آخر في مصر الذي حاربه الناس بأمر من جمال عبد الناصر القومجي و كذلك إخوته المسلمين دعاة اليوم .. و هكذا تتكرر الصورة في كل بلادنا للأسف بسبب رواتب و لقمة الحرام.. لكن الذي إستوقفي كثيراً و هزّ مشاعري قصّة البطل (جيفار) التي تفوق كل مواقف شهدائنا الأبرار في زنزانات البعث الهجين من وجه!؟ فعندما تمّ القبض على (تشي جيفارا) في مخبأه بوشاية من راعي أغنام ! سأل أحدهم ألرّاعي : لماذا أخبرت عن رجل قضى حياته في الدفاع عنكم و عن حقوقكم !؟ أجاب الراعي بغباء و حقد و جهل بشري مطبق : [كانت حروبه مع الجنود تروّع أغنامي!]!؟ قال أحد الحكماء : [الثائر لأجل مجتمع جاهل هو شخص أضرم النيران بجسده كي يضيء الطريق لشخص ضرير]. و هذا ما حدث في العراق اليوم صورٌ مرهبة و مخيفة و من دعاة العار الحاكمين بكل شهوة على الحكم.. تصور مدينة صغيرة مثل قضاء بدرة/واسط إستشهد فيها العشرات من الشهداء في السبعينات كما باقي المحافظات لأنقاذ و إحياء الناس كما جيفارا و سيدهم الحسين بن علي (ع) لأحياء الناس و خلاصهم, لكن هل يُمكنك أن تتصوّر بأنّ الناس اليوم من بعدهم بخلوا عليهم حتى بتعليق صورة لهم أو كتابة إسم أحدهم في شوارها و ساحاتها!!؟؟ عزيز حميد مجيد. الصورة ألمرفقة .. صورة حقيقية للثائر الشهيد (جيفارا) الذي هو الآخر سرقوا جهوده و ظَلمهُ الناس و حتى رفاقه من بعده و هكذا يمضي الزمن الحزين و الأيام تتوالى و البشر هو نفس البشر .. أشرار عتاة قساة و سيبقى هذا البشر بشراً ما لم يقرأ و يفهم فلسفة الوجود و الجمال و عمل الخير!؟

No comments:

Post a Comment