Tuesday, April 02, 2024

ألوحدة أساس الفلاح :

ألعدالة أساس الفلاح : [و لقد جئناهم بكتاب فصّلناه على علم هدى و رحمة لقوم يؤمنون](الأعراف/52). و قال تعالي أيضاً : [واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا] (آل عمران/ 103). انه تعالى أمرنا بالوحدة أيضاً؛ [... وتعاونوا على البر و التقوى ...](المائدة/2), لأن الوحدة و التعاون قوّة, و لان في الوحدة عزّة و كرامة, و قصّة الطيار العراقي (فهد السعدون), و ما نقله من خبر إنتصار إسرائيييل على العرب في حرب 1967م قبل وقوعها بثلاثة أعوام خير دليل و خبر على دور الوحدة في إنتصار و فلاح الشعوب .. تفاصيل القصة الغريبة للعميد الطيار فهد السعدون حدثت بعد رجوعه من الموت عام 1966م و منشورة على شبكة كوكل!؟ فلا قوّة مثل الوحدة المستندة على العدالة التي تجمع العائلة وآلقبيلة و حتى شعباً بل أمة كاملة في وئام, تسود بينهم الرحمة و المحبة والصفاء كنتيجة للعدالة .. و ما احلي التصافي والتصادق بين افراد الشعب .. لان افراد الشعب هم جزء من هذه الامة فكلما وجدت هذه الوحدة بين افراد الشعب صارت قوية ومعززة ومكرمة ! إن تعدد الحروب و كثرة المحن و البلاء و الفقر و الذل و العنف على شعبنا و أمتنا سببها فقدان العدالة و الودّ والوحدة والتلاحم والتعاطف في ما بيننا و كأننا نعيش في عصر الجاهلية ، نستغيب و نظلم و نأكل الحرام و نأتي الفواحش و يقتل بعضنا الاخر ونقطع الارحام وننسى الجوار ويأكل القوي منا الضعيف ونخون الامانة ونقذف المحصنات و نقول الزور و نكتب التقارير الباطلة و نكذب و لا نوقّر الكبير و لا نحترم العالم و العارف ووو كل هذه الحلقات كانت مفقودة و ما زالت حتى أصبحنا علي هذا الوضع السييء الذي لا يسر عدوا ولا صديقاً! لو تمسّكنا بديننا قليلاً لكان الوضع اكثر اماناً واستقراراً , فالعقيدة اساس الوحدة التي تجمع الشعب ، تحت رحمة الباري عز وجل والايمان بالتوحيد , فربٌّ واحد وكتابٌ واحد و إمام واحد و دين واحد و نبي واحد وقران واحد وقِبلة واحدة واسلام واحد، فلا عنصرية ولا تفضيل الرئيس على الموظف و الضابط على الجندي و الوزير على العامل ولا الغني على الفقير ولا الابيض على الاسود ولا طائفة على اخرى ولا مذهب ولا عرقية على حساب الاخرى (إن اكرمكم عند الله اتقاكم ), فيجب ان نكون سواء كنا أفراداً أم جماعات عند حسن الظن وان نتمسك بالخلق الكريم , و نحب بعضنا الاخر , و أينما وجدت العدالة وجدت المحبة و الوحدة! و أينما وجد التواضع و جدت الوحدة و الأمان و السلام .. و الوحدة في الاسلام عزيزة عند الله وعند الرسول الكريم(ص) , و يجب على من بأيديهم امور هذه الامة ان يحافظوا عليها ويمنعوها من التفرق والتنافر لأن أعداء الاسلام كثيرون ولا تعجبهم وحدتنا , بل اضطربت نفوسهم وتحركت مؤسساتهم وبدأوا يتآمرون ويسعون بكل الوسائل لاحباط تلك المساعي الرامية الى وحدة الشعب , وفي هذة الايام المباركة شهر رمضان المبارك ندعو جميع رؤوساء الفصائل و القوى و الأحزاب للأتحاد و التآلف و التواضع و ترك الحرام بترك تلك الرواتب الحرام المليونية لتوحيد الصف و تأسيس دولة عادلة تنبذ الطبقية التي سببتها المحاصصة المقيتة و الفروقات الحقوقية التي ما زالت قائمة .. لأجل بناء مشاريع البنى التحتية والانسانية في ارض العباد بلاد الرافدين! هذه الدعوة موجهة للجميع في هذا الشهر الفضيل والعودة والدخول الى الاسلام الحقيقي و ترك الإسلام الظاهري فأعداء الاسلام بصورة عامة يملكون من الوسائل ما لا يملكها أحد فهم أصحاب وكالات وقنوات فضائية واذاعات مسموعة ومرئية كثيرة اضافة الى الصحف والمجلات الفاضحة ويحرضون بعضنا على الكلام ويشيعون اشاعات كاذبة ومغريات حياتية كثيرة تسيء الي ديننا الحنيف , والاتقاء من شر هذه الشائعات هو الابقاء على وحدة صفنا وكلمتنا فانها خير سلاح بوجه هذه التحديات , وكذلك اصلاح ذات البين والتعاون والبر والتقوي والايفاء بالعهد واللين والتسامح وتجنب كل الأسباب التي تؤدي الي تفرقة الشعب والتكبر وتحقير الناس وايذائهم والسخرية منهم واجتناب سوء الظن والتجسس لصالح الكفر والالحاد , فاننا حتماً سننتصر باذن الله ما دمنا نتمسك بالدين الاسلامي العظيم ونعالج الامور بالحكمة والموعظة الحسنة. إنّ القضية الاساسية التي يجب التركيز عليها هي إحداث عملية التغيير النفسي و السايكلوجي لبناء مجتمع سليم خال من الفساد الأخلاقي و الغيبة بشكل خاص و السحر و الشعوذة و الطبقية المقيتة .. و تلعب الحكومة و البرلمان و القضاء دوراً هاماً في تحقيق ذلك, و تحقيق هذا الأمر يتمّ من خلال حكومة و برلمان و قضاء فيه أعضاء مثقفين و مُتّقين و علماء و مختصّين بشرط أن يكونوا مثقفين لا كآلطبقة السياسية الحالية التي تؤسس و تقود البرلمان و القضاء و الحكومة .. طبقة فاسدة لا تعرف الفرق بين الظلم و العدالة, لذلك أفسدت كل شيئ. إن أساس تحقيق العدالة و الأمان و المساواة و السعادة يتأسس على وجود الوحدة الوطنية الحقيقية بحسب (الفلسفة الكونية العزيزية) و طموح العارف الحكيم بجعل جميع العراقيين و الاطياف يسعون للتغيير من أجل ألأمن وسلامة العراق, و يتم ذلك بعد إحساس كل فرد بأنه يعيش بكرامة و بلا عوز أو فرق بينه و بين أي مسؤول أو رئيس. إن العراقي الآن غارق في المآسي و الفساد و الطبقية و إنقلاب المعايير منذ نصف قرن بل منذ قرون .. بل منذ القدم وهو يخوض وحل الحروب و الخصومات و العشائرية و الحزبية و الخوف والدمار والقلق وعدم الاستقرار .. و المشكلة أن المعاناة تزداد و الهموم تتضاعف , فمن إنعدام الأمن الى غول البطالة المخيف الى الإغتيالات ودهم المنازل وقتل الاهل والولد الى تدمير البني التحتية للمدن العراقية والمصالح وغلق أبواب الرزق وارتفاع الاسعار وتفشي الامراض و تدني مستوى العلم و المعرفة إلى أقصى الدرجات. [وَلَا يُغَيِّرُ اللَّهُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا ما بِأَنفُسِهِمْ](الرَّعْد/ 11). وعملية التغيير هو الهاجس آلآخر و الأهم لإنقاذ المجتمع مما يعانيه الآن .. و لعل المناهج التعليمية و المنتديات الفكرية و الثقافية و المنابر الأعلامية بما فيها المسجد و التكايا لها دور هام و كبير و مباشر في التغيير يسبق كل هذا وجود نظام حكم عادل يتساوى فيه الجميع في مراتبهم و رزقهم .. بعكس ما هو السائد الآن .. حيث تسبب في تعميق الفوارق الطبقية و الظلم بشكل مخيف و أكثر من زمن الطاغية صدام بظل عشرة أجهزة قمعية. العارف الحكيم : عزيز حميد مجيد

No comments:

Post a Comment