Wednesday, July 16, 2025

ملاحظات عن ندوة علمية لخيرة علماء العراق!

ملاحظات عن ندوة علمية لخيرة علماء العراق : جرت و تجري كل يوم أو فترة من الزمن إجتماعات و مؤتمرات لا نسمع عنها سوى خبر و تقرير عن الواقع المُرّ الذي يعيشه العراق و بلادنا للإستهلاك الأعلامي, و منها ما حدث قبل أيام في بغداد/ العراق, و النتيجة (صفر بآليد إحصان) .. لذلك علّقنا بآلتالي : يجب الأهتمام بإنتاج الأفكار و النظريات الجديدة للتمهيد إلى بناء مستقبل سعيد : شكرا للمجمع و للموقع الذي نشر هذا الخبر كتغطية للإجتماع .. والحقيقة أيّة ندوة أو مجلس أو مؤتمر من هذا القبيل .. لا بد و أن يخرج بنتيجة أو نتائج جديدة و إبداعية على مستوى الفكر و الثقافة و العلوم و حتى الفلسفة إن كان في الحضور شخصيات علمية كفوءة تفهم فلسفة الفلسفة و ماهية الحياة و العدالة و الحقوق الطبيعية كأساس سليم لأي مجتمع... لكن للأسف لم نرَ أيّ إشارة أو نظرية جديدة أو إنتاج فكري أو حتى حِكم جديدة لإغناء الساحة أو حتى لإشباع عطش القارئ الباحث عن منابع الفكر الجديد! لأن كل إنتاج جديد من شأنه رفد القضية الأنسانية و الأجتماعية و الفكرية و العلمية بروافد تفيده في النهضة و تطوير آفاقه الأجتماعية و الأخلاقية و السياسية و غيرها. على كل حال نأمل تحقيق ذلك مستقبلاً , و لعل (الفلسفة الكونية العزيزية) خير ساحة لمثل تلك المطارحات و المناقشات لتشكيل الرؤية الكونية لبناء المجتمع بناءاً إنسانيا سليماً و بآلتالي دولة العراق العادلة , و الله الموفق. ملاحظة هامشية: لا أدري بآلضبط ما كان يجري في عقول و ضمائر "العلماء" المجتمعين في الندورة ؛ إلا أنّ المؤكد الذي كان يشغلهم؛ هو السؤآل التالي : (إذا كان ساسة العراق و نوابهم و قضائهم و مليشياتهم فاسدون و(ساختجية) و (حرامية) من الطراز الأول ولا يريدون ولا يعرفون ما يعملون لأنقاذ هذا البلد المسلوب المكبل و المأبون بسبب ثقافتهم الجاهلية الحاكمة لسرقة الأموال التي باتت مهنتهم و فلسفة تسلطهم على الحكم؛ فماذا يُمكننا أن نقدم بظل تلك الأجواء؟ و حتى لو قدّمنا شيئا للخلاص؛ فهل سيتحقق مرادنا بظل هذه الطبقة الجاهلية الحاقدة على العلم و الفكر والمفكرين, بل و أكثر من ذلك بات الفكر عندهم عيباً و ترفاً بلا فائدة بنظرهم الذي لا يرون به سوى أرنبة أنوفهم, وعقولهم المنخورة التي لا تتقن سوى النفاق و الكذب و الفساد و السرقات و بيع الشرف و الوطن و القتل و التزوير و الحرائق, بل تخريب كل ما وقع عليه أياديهم الآثمة. لا أعتقد ولا يعتقد كل مفكر حُر بأن السيد العامري و المالكي أو إحمودي أو الحكيم أو الخزعلي والخزاعي و أمثالهم في الأطار الجاهل ومن حولهم كآلنجيفي و الحلبوسي والخنجر والورور والمشعان أن يفهموا حتى أبجديات ما طرحناه ونطرحه كل مرة أوتحدثنا عنه, مع أحترامي للمخلص الشريف بينهم إن وجد؟]. و كيف يكون ذلك؛ إذا كانوا لا يعرفون دور الفكر في تقدم و رفاه المجتمع, حقيقة يؤسف لها ؛ أَ لم يدرسوا في الأبتدائية و المتوسطة بأن نظريات (نيوتن) في الجاذبية قد كشفها بفضل التفكر في قضية التفاحة!؟ و هكذا غاليلو المكتشف لدوران الأرض, و باسكال و غيرهم من العلماء الفلاسفة!؟ لا جواب عندي سوى : أن لقمة الحرام (رواتب الحرام) هي السبب في مسخ كل الحاكمين و مرتزقتهم التي ربما توهّمت بأنهم قادة! و المشتكى لله. عزيز حميد مجيد

No comments:

Post a Comment