Wednesday, August 20, 2025

وفاة (القاضي الرّحيم) فرانك كابريو

وفاة «القاضي الرحيم» فرانك كابريو: أرحم قاضي في أمريكا و ربما الغرب: غيّب الموت القاضي الأمريكي الشهير (فرانك كابريو) عن عمر ناهز 88 عاماً، بعد صراع طويل مع سرطان البنكرياس, و لعل إيمانه بآلغيب هو الذي جعل قلبه رحيماً و دعته لطلب الدّعاء و المغفرة من جمهوره. و أصدرت عائلة (كابريو) بياناً عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك، لتأكيد نبأ وفاته، الذي جاء بعد ساعات من نشره مقطع فيديو يطلب فيه الدعاء بعد تدهور حالته الصحية. وقال بيان أسرة القاضي الرحيم: [عُرف القاضي كابريو بتعاطفه وتواضعه وإيمانه العميق بخير الإنسان، وقد لمس حياة الملايين من خلال عمله في قاعة المحكمة وما بعدها]. وتابع البيان: [لقد تركت روحه الدافئة و روح الدعابة والطيبة التي تحلى بها أثراً لا يُمحى في قلوب كل من عرفه, و سيُذكر كابريو ليس فقط بصفته قاضياً محترماً؛ بل بصفته زوجاً محباً، و أباً وجداً و والداً عظيماً، وصديقاً وفياً، وسيبقى إرثه موجوداً وأعمال الخير التي ألهم بها الآخرين، لنكرم ذكراه، لعلنا جميعاً نسعى إلى نشر مزيد من الرحمة في هذا العالم، تماماً كما كان يفعل كل يوم]. رسالة القاضي الرحيم الأخيرة.. ساعات قبل وفاته : وجه القاضي الراحل فرانك كابريو، الذي اشتهر بإنسانيته و أحكامه المملوءة بالتعاطف، رسالة مؤثرة إلى جمهوره وهو على سرير المرض في المستشفى عبر صفحته الرسمية على منصة فيسبوك؛ حيث قال: [أود أن أشكر من أعماق قلبي كل شخص دعا لي وأحاطني بالحب والدعم، كلماتكم وتشجيعكم تعني لي ولعائلتي الكثير، نحن ممتنون بصدق، وأتمنى أن تبقونا في دعواتكم اليوم]. ولم يخفِ القاضي المخضرم صعوبة المرحلة التي كان يمر بها، لكنه أظهر عزيمة قوية قبل وفاته، قائلاً: [بينما أواصل هذه المعركة الصعبة، فإن صلواتكم ترفع من روحي وتمنحني القوة للاستمرار]. وتلقى فرانك كابريو خلال التعليقات رسائل التعاطف والدعاء من مختلف أنحاء العالم، بعدما أصبح رمزاً للرحمة والعدالة الإنسانية، بسبب مقاطع فيديو برنامجه الرائجة التي يظهر خلالها تسامحه من المتهمين! وأوضح فرانك كابريو أن حالته الصحية تدهورت خلال الساعات الأخيرة، مفسراً: [قبل عام طلبت منكم الدعاء لي، و يبدو أنكم فعلتم ذلك، لأنني تخطيت فترة صعبة للغاية، و لسوء الحظ تعرضت لانتكاسة، و رجعت إلى المستشفى]. وأنهى فرانك كابريو رسالته الأخيرة قائلاً: [والآن أطلب منكم أن تتذكروني في صلواتكم مرة أخرى، وأسألكم مجدداً إذا كنت لا أبالغ في الطلب، أن تتذكروني في دعائكم, أنا مؤمن للغاية بقوة الدعاء وأن الله يسمعنا، لذا تذكروني من فضلكم]. وكشف القاضي (فرانك كابريو) في ديسمبر 2023 م عن إصابته بمرض سرطان البنكرياس، ثم خاض رحلة علاج شاقة استمرت أشهراً، تنقل خلالها بين جلسات العلاج الكيميائي والإشعاعي. وفي مايو 2024، أنهى كابريو آخر جلسة إشعاعية واحتفل بقرع (جرس الشفاء)، مؤكداً أن دعم الناس وصلواتهم منحته القوة للاستمرار، لكن حالته تراجعت ليعود إلى المستشفى في أغسطس 2025 م, و توفى فيه بعد فترة بعد أن عجز الأطباء على شفائه. و هذا القاضي حصل على لقب (القاضي الرحيم), لأنه أثبت في كل قضية كانت تعرض عليه و حكم فيها؛ كان يبحث عن أقصر الطرق لتحقيق العدالة و و الوقوف مع صف الفقراء لإعانتهم ليقينه كونهم ضعيفي الحال مادياً ولا يتمكنون من دفع الفدية و الغرامات الباهضة, بعكس قضاتنا المجرمين في العراق الذين إتحدوا مع الحكام و النواب و أعضاء الحكومة الفاسدين الأثرياء عادة بآلضد من معارضيهم الفقراء و المثقفين, و ما برؤا و للآن يقفون إلى صف السياسيين و أعضاء الحكومة و النواب و المحافظين الأثرياء بآلضد من المواطن و الفقراء منهم خاصة الذين يشملون 80% من الشعب و المثقفين منهم بشكل أخصّ بمن فيهم المغدورين و آخرهم الدكتورة بان البصراوية .. لعن الله قضاتنا و مسؤولينا القساه في الدارين بسبب رواتب و لقمة الحرام التي يمتصّونها من دم الفقراءلكون نظام بغداد أكثر رأسمالية من آلنظام الرأسمالي نفسه, حيث تسبب في إنتاج 30 ترليونياً للآن .. لهذا أدى إلى تعميق الطبقيّة بشكل مُخيف, و قد قلنا سابقا ؛ [إن بلداً يفسد قضاته ينتشر فيه الفساد على كل صعيد يستحيل إصلاحه]. عزيز حميد مجيد

No comments:

Post a Comment