Monday, October 19, 2020

وصايا آلبغل ألواعي - ألمستنير

 

وصايا ألبغل الواعي - ألمستنير

مقدمة:
شعراء كثيرون ولدوا و يلدون .. لكن قلّ أو ربّما ندرة .. بل قد لا يلد العالم بمثلهم ثانية .. مثل أحمد مطر .. ألشاعر ألذي سميّته بشاعر الضمير العراقي, لأنه معارض حقيقي عاش المحنة كما عشته بنفسي بفارق الشجاعة و الأقدام و تثوير الناس أيام المحنة والجمر العراقي و السّهر والمواظبة لطلب العلم بحيث حرمتُ نفسي حتى من النوم و الراحة لسنوات .. لم أنم خلالها سوى ثلاث ساعات مع ساعة للأكل و الصلاة كلّ ليل مع نهاره, لأصل لما وصلت إليه بفضل الله لسرّ الوجود ..
يقول صديقي الشاعر (مطر) في وصف الحكام العرب, قصيدة بعنوان:

[وصايا البغل المستنير] - أيّ بغل .. مثقف و واعي :

قال بغلٌ مستنيرٌ واعظاً بغلاً فتيّاً:

يا فتى...

إصغِ إليّا..

إنّما كانَ أبوكَ امرأ سوءٍ

و كذا أمك قد كانت بغيّاً.

أنتَ بغلٌ..

يا فتى…

و البغل نغلٌ..

فإحذر الظن بأن الله سواك نبيّاً.

يا فتى…

أنت غبي..

حكمة الله، لأمرٍ ما، أرادتك غبيّاً ..

فاقبل النصح ..

تكن بالنصح مرضياً رضيّاً

أنتَ إن لم تستفد منه فلن تخسر شيّا.

يا فتى…

من أجل أن تحمل أثقال الورى

صيّرك الله قويّاً.

يا فتى…

فاحمل لهم أثقالهم مادُمت حيّا

و استعذ من عقدة النقص

فلا تركل ضعيفاً حين تلقاه ذكيّا.

يا فتى…

احفظ وصاياي تعش بغلاً،

و إلاّ...

ربّما يمسخك الله رئيساً عربيّاً !

 

No comments:

Post a Comment