Monday, October 19, 2020

نداء لكل المظلومين في العالم

 

أعزائي ألعراقيين:
أعزائي الفيلييين :

أخواني في الأنسانية :

لا تظلموا أنفسكم  و أهليكم:

أخوتي و أبنائي في بدرة و واسط و كل العراق و العالم:

إنّ كلّ منكم بلا شكّ له عمل و إختصاص و شغل يؤديه يومياً لإدامة الحياة لهدف مُعيّن يُفترض أن يكون كبيراً و سامياً.. لا صغيراً و محدوداً بآلبطن فقط وكما هو حال الناس حيث ينتهي بآلتوالد و التكاثر و كفى كباقي مخلوقات الله .. بلا إستثناء حتى الميكروبات التي تتوالد و تتكاثر!

و إعلموا بأنّ العمر يسرى و هو أغلى هدية من الله مع العقل و أثمن شيئ؛ لذا حاول أن تُسجّل خلاله مواقف نافعة خالدة تبقى من بعدك أثراً و نوراً لإضاءة الطريق أمام أبنائك و أحفادك و الناس الذين سيأتون و يطّلعون عليها و يفتخرون بها و يرسلون الرحمة لك بسبب ما تركت من قيم كونية و مآثر خالدة و مواقف طيبة تجاوزت النفس و العشيرة و القومية و المناطقية ..
يقول الحديث الشريف: [يموت إبن آدم و ينقطع عمله إلا من ثلاث؛ صدقة جارية؛ أو علم يُنتفع به؛ أو ولد ٌ صالح يدعو له].

أنتم يا ناس .. خصوصاً ألفيلييون الفقراء, و كل المظلومين في العالم؛

أعزاء الله .. لأنكم مظلومون و أكثر من أيّ شعب آخر لأنّ يداكم لم تتلطخ بدم أو مال أو حقّ أحد و لم تخونوا أحداً بل العكس .. حملتم أمانات الناس على ظهوركم بأمانة و إخلاص و تفان و هذا وحده يكفيكم فخراً و عنواناً لأن تكونوا سادة العراق .. و عليكم معرفة قدركم لأنكم أثبتم بأنكم عنوان الخير و الأمانة و الاخلاص في العالم من دون جميع الملل و الشرائح الأخرى التي سخرت الوطن و الدّين و المبادئ لاجل المال و المنصب .. فلا تختموا حياتكم بحياة عادية كباقي المخلوقات .. لأنكم أمل العراق و العالم بعد أن ثبت فساد الجميع و خيانتهم حتى أؤلئك الذين كانوا يدعون الأيمان و الدّعوة و الوطنية و القومية و الجهاد  وو ومدّعيات كلها كانت و بانت باطلة و خادعة و كاذبة بعد أن سرقوا ترليونات من حقوق الفقراء و تركوا العراق اليوم مديناً بمئات المليارات من الدولارات ..

ختاماً : إقرؤوا و تذكروا هذه الحكاية الكونيّة:
جلس رجل ﻋﻠﻰ شاطئ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻟﻴﻼً قبل ﺍﻟﻔﺠﺮ ..
ﻓﻮﺟﺪ كيساً مملوء ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭة ..
ﻓﻤﺪّ ﻳﺪﻩُ ﻭأﺧﺬ ﺣﺠراً ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻴﺲ ﻭ أﻟﻘﺎه ﻓﻰ اﻟيم

فأعجبه ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﻩ ﻭ ﻫﻰ ﺗﻘﺬﻑ ﻓﻰ وسط اليم
ﻓﻌﺎﺩ ﺍﻟﻜَﺮّة ﻣﺮة أﺧﺮﻯ
وظلّ يقذف الحجارة ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ..

ﻷﻥّ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﻩ ﻋﻨﺪﻣﺎ تسقط ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺎﺀ
ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟرّجل
ﻭ ﻛﺎن ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻗﺪ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻭ ﺑﺪأ ﻳﺘﻀﺢ حقيقة ما فى ﺍﻟﻜﻴﺲ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﺠﻮﺍﺭه ..
بعد أن لم يبقى ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻴﺲ إﻻّ ﺣﺠرا ﻭﺍﺣﺪا ..
ﻭ أﺷﺮﻗﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ بنور ربها ..

وﻨﻈﺮ ﺍﻟﺼﻴﺎﺩ إﻟﻰ ﻫﺬا ﺍﻟﺤﺠر ..
ﻓﻮﺟﺪه "ﺟﻮﻫﺮة" !!
ﻭ ﺍﻛﺘﺸﻒ أن ﻛﻞ ﻣﺎ أﻟﻘﺎﻩ فى البحر ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻛﺎﻧﺖ "ﺟﻮﺍﻫﺮ" ﻭﻟﻴست ﺣﺠﺎﺭﻩ ..!
ﻭﻇﻞ الرَّجل ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻨﺒﺮة ﻧﺪﻡ شديدة :
ﻳﺎﻟﻐﺒﺎﺋﻰ .. ﻛﻨﺖ أﻗﺬﻑ ﺍﻟﺠﻮﺍﻫﺮ ﻋﻠﻰ
أﻧﻬﺎ ﺣﺠﺎﺭة ﻷﺳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺼﻮﺗﻬﺎ ﻓﻘﻂ !
ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ أﻋﻠﻢ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻣﺎ فرطت فيها هكذا!
للأسف الشديد :

- كلنا هذا الرّجل بدرجات متفاوتة :
- ( كيس ﺍﻟﺠﻮﺍﻫﺮ) ﻫﻮ العمر الذي نلقي به ساعة بعد ساعة دون فائده ..
-- (ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﺎﺀ ) هو متاع الدنيا الزائل و شهواتها ..
-- ( ظلام الليل ) هو الغفلة التى نعيشها ..
-- (ظهور الفجر ) هو ظهور الحقيقة ..
و ذلك عند الموت حيث لا رجعة ..
من الآﻥ ﻛﻦ ﻳقظاً أيها الإنسان ..
و لا تضيع أوقاتك وجواهرك بلا فائدة عظمى .. فتندم حيث لا ينفع الندم ...
إستعدّوا لسفركم ، و حصّلو زادكم بآلحلال قبل حلول أجلكم .. خصوصاً السياسيّون ألذين قرؤوا الحياة و فهموها بآلخطأ ..
أسعد الله أوقاتكم أحبتي بكلّ خير و أملي بكم كبير أن تُغيّروا نمط حياتكم الحالية خصوصا و إن داء كرونا قد أقعدكم عن أداء الكثير من الأعمال حتى العادية, لتكونوا بعدها قادرين أكفاء لتبليغ رسالة الأسلام المُغيبة بسبب أعمال النفاق والدجل و التزوير على نهج الشهداء الذي لم يبق منه ذكراً بسببهم!

حكمة كونيّة:
[ألمرأة سيدة الحياة الأولى لأنّ عطائها أضعاف ما يعمله الرّجل الذي و للأسف الشديد يُفكر بأنه (العقل الكلّ) و المرأة مجرّد خادمة لا تفقه و يجب أن تتبعه, و بهذا التفكير ألسّقيم دمرّ المسلمون سعادتهم و باقي شعوب العالم ].
ألعارف الحكيم عزيز الخزرجي

ألصّورة أدناه تمثل حقيقة واقع المرأة التي عليها تربية الأطفال و إدارة شؤون البيت و الطبخ و التنظيف وإدارة شؤون المنزل و كذلك العمل خارج البيت أحياناً, و هذا يدين بكلّ المقايس الذين يدّعون الفهم و العقل الكلي بأفضليتهم على المرأة, و يجب على كل رجل يتصف بصفات (الرّجولة) لا (الذكورة) أن يُقبّل يديها كل صباح و مساء بخضوع و تواضع و إحترام ليبارك الله لكم في كل شيئ.

No comments:

Post a Comment