Wednesday, November 24, 2021

دور العلم بآلأسماء في مقام الخلافة

دور العلم بالأسماء في مقام الخلافة ➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖ 🔺ان اهمية مقام الخلافة تتضح اجمالاً من سجود الملائكة وخضوعهم في مقابل آدم بعد تلقيهم جواب السؤال واطلاعهم على سر الخلافة. ومن بين الأسماء الإلهية الحسنى، فان اسـم (العليم) المبارك، له دور أساسي في الخلافة. ولذلك فان الله سبحانه تحـدث عـن العـلـم فـي جوابـه الإجمالي للملائكة عندما قال «إني أعلم ما لا تعلمون، وفي مقام البرهان التفصيلي ايضاً عندما طرح تعليم الأسماء، وذلك يعني ان الإنسان الكامـل يـمتـاز بخصوصية أنتم محرومون منها وهي أنه يعلم أشياء لا تعلمون بها. وبعبارة أخرى: ان خلافة الانسان تدور مدار علمـه، وسائر الأسماء الحسني مؤهلة له أو متممة لكماله؛ وان كانت الأسماء في مقـام ذات الله بعضها عين البعض الآخر. وعليه فكلما كان الإنسان اعلم فانه تظهر فيـه الخلافة الإلهية بنحو أفضل. ومن الجدير بالالتفات، انه ليس كل علم يكون معياراً للخلافة، وانما العلم بالأسماء وحده هو الذي يؤثر ويعطي هذه النتيجة. وعليه فلو كـان هناك عالم في مجال طبقات الأرض (الجيولوجيا)، أو في الأحياء أو الفلك وكان بارعاً في تخصصه ولكنه لم يكن موحداً، فيما انه غير عـالم الأسماء الإلهية فليس له أي نصيب من الخلافة. فالعـالم بطبقات الأرض انما يحظى بمقام الخلافة إذا اعتبـر الأرض (اسـم الله)، و(وجه الله) و(آية الله)، والا فـان الـعلـم الـذي يتعلـق بـذات الأرض، لا بارتباط الأرض بالله سبحانه، ليس فقط لا يجعل الإنسان خليفة الله وأنمـا بأي اسم من يبعده عن حظيرة القدس الإلهية. ولذلك فان القرآن الكريم قال في ذم العلماء الماديين الذين إذا بلغ الأنبياء الرسالة الإلهية إلى الناس اكتفوا وفرحوا بما لديهم من العلـوم المادية (كالطب والهندسة وغيرها): «فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم وحاق بهم ما كانوا به يستهزؤون » وحول (قارون) يقول: ان علمه بالاقتصاد بدلاً من أن يجعله شاكراً لنعمة الله فقد دفعه إلى ان يقول: «إنما أوتيته على علم عندي)

No comments:

Post a Comment