Thursday, December 21, 2023

حقيقة العراق و معظم العراقيين

حقيقة العراق و معظم العراقيين : إن ما جرى و يجري اليوم من فساد و نهب للمال العام و ظلم و تحاصص و فوارق طبقية و حقوقية في أوساط الشعب العراقي بسبب المتحاصصين؛ هي نتيجة عادية و طبيعية كإفرازات لتأريخ عراقي يُؤسف له .. فقد ظهرت تلك الإفرازات بوضوح من زمن الأمام عليّ(ع) الذي أقام العدل و لشدته في العدل قتلوه و إبنه الأمام الحسين(ع) الذي دعوه ليحلّ و عائلته(أهل بيت رسول الله) ضيفاً عليهم؛ لكنهم أهانوهم و قتلوه و عائلته أيضاً جوعاً و عطشاً و غربةً للأسف الشديد .. تنقل التواريخ .. إن عراقياً هرب للشام و في الطريق سألوه : لماذا هربت من حكومة العدل العلوية إلى حكومة الشام؟ قال : [لا أتحمل عدالة عليّ]!!؟ و لكن الأفضع و الأجهل من هذا الهارب, هو ما نقله التأريخ عن رجل شارك في معركة الطف التي قتل فيها الحسين(ع), ذلك الرجل الجاهل رجع بطريقه للكوفة من ساحة المعركة و هو يُتمتم : [ما هذا الأجحاف بحقي .. لقد واعدوني بكيس تمر بعد مقتل الحسين؛ لكنهم لم يفوا بوعدهم, فما العمل؟]. بينما شايعوا بآلمقابل ألشّمر و عمر بن سعد و زياد بن أبيه تأئيداً و تثبيتاً لنهج معاوية المجرم الظالم الفاسق و حكمه الطبقي بدل نهج عليّ(ع) و أهل بيته .. بل و إنتقاماً من أهل البيت(ع), و قد صدق الشاعر الفرزدق في وصفه للعراقيين حين قال للأمام الحسين(ع) الذي سأله عن وضع الشعب, أجاب بـ : [قلوبهم معك وسيوفهم عليك], و بتعبير اليوم؛ [مجالس العزاء للحسين و ساحات الوغى ضدّه]. لذلك لا و لن يستقر العراق حتى ظهور المهدي(ع) ما دام تأريخه الأسود يتكرّر كلّ مرة بسبب إنتخاب ألأحزاب المتحاصصة الظالمة كآلبعث و من جاء بعده للحكم بعد 2003م لتوزيع الرواتب الحرام على مرتزقة الأحزاب و حماياتهم و بآلمقابل نبذهم عملياً لنهج آلمرجعية الداعية لنهج أهل البيت(ع). ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد https://www.facebook.com/groups/774744239545542/permalink/2101286066891346/ ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد

No comments:

Post a Comment