Monday, January 15, 2024

مسؤليتنا أمام الأجيال القادمة :

مسؤوليّتنا أمام الأجيال القادمة ؟ إن كان يهمك مستقبل الأجيال المسكينة القادمة أو أحفادك الذبن سيشقون بسبب .. أنانيّتنا و إتكاليتنا كنتيجة لحب النفس و الجهل الذي نخر وجودنا و دمرنا, خصوصا أؤلئك آلذين يعتقدون بأنهم علماء و سياسيون و فرضوا أنفسهم حكاماً بأموال الحرام و بدعم اللوبيات .. لذا عليكم الأنتباه و نشر مثل هذا الموضوع الخطير, فقد تلعننا الأجيال القادمة لتقصيرنا في إيجاد البنى التحتية والأرضية المناسبة لسعادتهم المستقبلية لإستهلاكنا قوتهم ونفطهم ومياههم وأموالهم, و عدم بناء الأرضية الزراعية و الصناعية و التكنولوجية المطلوبه لراحتهم و تقدمهم, و المشكلة أن مضمون هذا المقال أدّى لدفع بعض الحكومات إلى منعه من النشر!؟ ألمقال ألممنوع: نصّ سبق أن كتبتُ موضوعاً يتعلق الجانب الأهم فيه على بيان (الفرق بين الثقافة و العلم), أو بين (الثقافة و العلم و الفلسفة بآلمقابل), و كان المقال أساساً نتاج لنقاشنا مع أحد ألمُريدين الذي كان يعتقد كما أكثر الناس للأسف ؛ بأكون العلم و الشهادة المدرسية(الأبجدية) هي المعيار في تحديد المستوى الثقافي و الفكري و الفلسفي للأنسان, يعني كلّ من أصبح مهندساً أو طبيباً أو أستاذا في الجامعة أو رئيساً للجمهورية أو وزيراً فهو قائد مثقف و رائد في الحياة!؟ بينما الحقيقة شيئ آخر .. و ذاك الأعتقاد خطأ كبير و فضيع و تفكير متخلف و واطئ و ساذج لا أساس له من الصّحة, بل و تسبّب ذلك بمأساة البشرية و فساد العالم كله و العراق خصوصاً و كما نشهد نتاج ذلك التفكير و المنهج المدمر التي تبعته ألطبقة السياسية المتحاصصة و التكنوقراطية التي لم تكن مثقفة و مؤمنة بآلأنسان الحر و بآلغيب, فكيف يمكن أن يستقيم الوزير و النائب و المسؤول و حتى الموظف من دون وجود الرقابة الإلاهية في ذاته و ضميره, لأن كامرات المراقبة لا توقف فساده و يتحايل ألف ألف حيلة ليفسد و يسرق و يخرب!؟ وقد شهدت بآلمقابل أيضاً؛ أنّ بعض الحكومات .. كالكندية - التي هي أفضل حكومة في العالم نسبيّاً حسب الظاهر – لكنها هي الأخرى لم تسمح حتى بنشر ذلك (المقال) بعنوان [لا حدود لجهل البشر] حتى على صفحتي الخاصّة في الفيس و تويتر و غيرها لتكتمل المحنة و الحصار على الفكر الذي وحده يمثل الأنسان و الأنسانية, مستخدمين السياسة التجهيلية الأقصائية عبر الأعلام و العمل لخنق المفكريين و الفلاسفة؛ يعني لمنع القيم الأخلاقية , و بآلتالي قهر آلشعوب و مسخها .. ليسهل إستحمارهم و إستعمارهم و كما هو واقع الحال في بلادنا و العالم و في العراق بشكل خاص خصوصاً مع مرتزقة الأحزاب و الجندرمة و المليشيات و العملاء المرتزقة عموماً لأجل راتب و منصب لسرقة الناس الذين يفتقدون الفكر للأسف!؟ لذا .. أعرضهُ(المقال) عليكم عسى الله أن يهدي قلباً واعياً لنشره في المواقع الأخرى لتعميم ألفائدة !؟ إنه مقال حساس و بنيوي يكشف عن جوانب أساسية من العقل السوي الحر ..و كيف يتم منعه من قبل حكومات العالم لمعرفة الحقيقة عبر الأعلام و المال و القوة .. لأنها تؤشر لمسألة حياة أو موت تتعلق بمستقبل البشرية ليبقى البشر على بشريتهم و لا يطوروا أنفسهم بآلوعي للأنتقال إلى الحالة الأنسانية و من ثم الآدمية ليصبح كريماً بحقوقه الطبيعية التي منّها الله عليه: و قد كتبته يوم أمس بعنوان : [لا حدود لجهل البشر](1), حيث تناثرت علينا التعليقات المختلفة و المعبرة و المفيدة أحياناً .. و من ضمن تلك التعليقات وردنا رأيّ أصرّ صاحبه إبتداءاً للأسف على إن (العلوم الطبيعية و التكنولوجية تُقوّم أدب و ثقافة و سلوك و تربية الأنسان), لكنه بعد التوضيحات قبل بآلأمر الواقع , و إنكر مقولته من الأساس!؟ بعد ما إختلفتُ معه و أثبتّتُ بآلدليل خطأه/خطأها .. وكان بياننا هو التالي: ألعزيزة المحترمة أم أحمد و جميع الحضور في الموقع و المهتمين بآلموضوع : عزيزتي المخلصة للحق ألأخت Om Ahmad : بآلنسبة لما تفضلت به .. من كون العلم يؤثر على ثقافة الأنسان .. فمن جانبي أحترم رأيك .. لكن لا أوافقك على ذلك .. لأن الثقافة شيئ آخر لا علاقة له بآلعلوم التكنولوجية و الطبية و الفضائية و غيرها .. و تأثيرها في مجالها لا في مجال التربية و الأخلاق و فلسفة العلوم التربوية! لذلك تلاحظين في جميع مدارس العالم حتى الدول الرأسمالية و العلمانية التي لا تؤمن بآلأخلاق و القيم .. لكنها تفصل بين العلوم أو التعليم من جانب و بين التربية من الجانب الآخر .. لهذا عادة ما تسمى الوزارة المختصة بـ [وزارة التربية و التعليم]. أكرر للمرّة الثالثة هذا اليوم : ألعِلم يعني دراسة إختصاص معيّن ؛ كهرباء ؛ ميكانيك ؛ إدارة و إقتصاد ؛ طب بأنواعه ؛ فضاء ؛ أرض ؛ سماء, أو أي إختصاص آخر, و هو مجرّد دراسة لقوانين و معادلات و نظريات تتعلق بذاك الأختصاص فقط و في جانب محدود من جوانب حياتنا و هذا الكون و المخلوق لأجل المعيشة و خدمة الناس .. و لا علاقة له بثقافة الأنسان و تطور فكره و نظرته للحياة و الحب و الزوجة و العائلة سوى في مجال عمله المحدود .. و في هذا العالم مليارات من الأختصاصات و أكثر .. ربما لا يُحصى .. و ما زال العلم لم يتوصل سوى لدراسة ربما بضع آلاف من الأختصاصات في جميع المجالات ..و الطريق ما مازال طويلا ً و حتى لو تمّ إكتشاف كل تلك المليارات من ألأختصاصات الطبيعية فأنه لا يؤثر في تكوين ثقافة الأنسان و أخلاقه .. لأنها تحتاج إلى علوم جديدة أخرى غير الطبيعيةوالتكنولوجية. الأختصاص حجمه بآلنسبة للوجود محدود جداً .. جداً لا يفيد سوى لمعالجة أو حلّ جزء صغير من هذا العالم الوسيع .. و كما يقول الشاعر : ألناس للناس من بدو و من حضر .. بعض لبعض و إن لم يشعروا خدم . و أنت أيها الباحث؛ إن كنت قد حصلت على الدكتوراه ستكشفين/ستكتشفين بأنك كلما تعمقت في إختصاصك أو مجموعة - إختصاصاتك فرضاً - سيتمّ سحبك من حيث تعلمين أو لا تعلمين إلى مسالك ضيقة و ضيقة جداً حتى تصلين/تصل لمبغاك و كأنك إنفصلت عن العالم في زاوية ضيقة و محدودة .. أما الثقافة و الهندسة العقلية و النفسية و الفكرية و الأجتماعية و فوقها (الفلسفية) فهي ذات مديات غير محدودة .. بل بعض العصابيين يحتاجون لعقود كي يتعافوا و لك أن تتصور كم القضية تختلف و تتعقد بآلقياس مع آلأمراض العضوية في المخلوقات و التي بمجرد التحليل و الفحص العيني تصل للنتيجة المطلوبة .. كما أن العلم يبحث في المعلوم .. و هو سهل يسير .. بينما الفلسفة تبحث في المجهول .. و هنا الكلام !؟ رغم هذا أحترم رأيك لكن أختلف معك بآلصميم .. و لعل الزمن يجمعنا يوماً لبحث هذا القضايا في المنتدى الذي يسعى بعض الأخوة المثقفين لتأسيسه عاجلاً لا آجلاً بإذن الله ومن قرب سنفصل الأحادث في مثل هذه الأمور الحيوية و البنيوية و شكراً.. حكمة كونية : [أسعد إنسان في الوجود ملكاً كان أو فلاحاً ؛ هو ذلك الذي يجد ألسّعادة في بيته] محبتي و أحترامي للجميع خصوصاً ألأخت ألأستاذة أم أحمد المعنية بآلمقال و كذا الآخرين. و سؤآلي الأخير من ألمثقفين هو : ما السبب بنظركم في منعي لنشر هذا المقال من قبل حكومة كــنـــدا المتميزة نسبياً بآلقياس مع دول الغرب كما الشرق من ناحية الحياة السياسية و الأقتصادية, فحين أسألهم كلّ مرة عن سبب منع مثل تلك المقالات ؛ (لا يأتيني جواب واضح و مقنع) .. سوى العبارة المعروفة (لا يوافق نظام حكومتنا), أو المضمون يخالف القوانين الكندية!؟ ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) للأطلاع على تفاصيل المقال المعني عبر الرابط التالي : https://www.sotaliraq.com/2024/01/13/%d9%84%d8%a7-%d8%ad%d9%8f%d8%af%d9%88%d8%af%d9%8e-%d9%84%d8%ac%d9%87%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b4%d8%b1/

No comments:

Post a Comment