Tuesday, March 26, 2024

الستر .. له تفسيران:

الستر له تفسيران سياسي يتعلق بمصالح الطبقة السياسية حيث يجب التستر على الفضائح و طمطمتها؛ و ستر قانوني يتعلق بمن يقف مقابل فساد الطبقة السياسية .. يعني يجب التستر على الفاعل و فضح الشاهد و معاقبته بأشد العقوبات. الستر له تفسيران في مبادئ الساسة المتحاصصين؛ فإذا كان يتعلق بأخلاق و شرف المسؤول المتحاصص كفضيحة عميد جامعة البصرة ؛ فأن الأمر هنا يختلف و يجب التستر على الفضيحة لحفظ ماء وجه الرئيس .. أما لو كان الأمر يتعلق بمعارض أو مظلوم يطالب بحقه ؛ فيجب التشهير به بل و قتله إن أمكن بلا فضائح ..و هنا لا معنى للستر .. لأنه عمل فضيع يمس مصالح الطبقة السياسية. هذا الأمر يذكرنا بمسألة سرقة أموال البلاد و العباد خلال العقدين الماضين و بعد ما إنكشف ديدن الطبقة السياسية بكونهم أناس حرامية ؛ نراهم إبتدعوا فتاوى لا تقبلها كل الأديان و ليس الأسلام فقط ؛ بكون الأموال المسروقة أموال لا يعرف صاحبها .. و الحال أن تلك الأمول عائدة لخمسين مليون مواطن يشتركون فيها لأنها من بيت المال و هنا يكون الامر أصعب بكثير فيما لو كانت السرقة من شخص أو من جماعة معينة!. مثلما في السابق روّجوا لفكرة ” المال العام صاحبه مجهول “حتى يشرّعنوا لعمليات نهب المال العام من قبل أحزاب المحاصصة الطائفية الفاسدة ، فالآن أخذوا يروّجون لفكرة ” الستر ” * بعد انفجار دوي لفضيحة عميد كلية الحاسوب في جامعة البصرة وهو مختلي بطالبة جامعة في وضع جنسي ساخن ــ حسب الفيديو ــ ، مطالبين بالسكوت عن هذا السلوك الإجرامي الشائن تحت ذريعة ” الستر” ** ، وبالطبع ليس بسبب روحية التسامح والنزعة الإنسانية المفرطة ، إنما لكون هذا العميد محسوب على هؤلاء الإسلاميين .. بينما المسألة هنا ليست مسألة أخلاقية فقط قد تمس شرف الطالبات فحسب وإنما قد تشكل تهديدا خطيرا على مستوى التربية و التعليم في المدارس والجامعات العراقية ، إذ أن الحصول على الدرجات العالية والشهادات الجيدة ستكون مرهونة بتقديم ” خدمات جنسية ” للاستاذة من قبل الطالبات الجامعيات بهدف النجاح ، لتكون بديلا عن الدراسة الجادة والشهادة العلمية الحقيقية المُحرِزة عن جهد وتعب ومثابرة مطلوبة وضرورية في كل الأحوال .. أما التصدي لهذا السلوك الإجرامي بمزاعم الستر ى والسكوت عنه مرضاة لوجه الله ، حسبما يزعمون ، فما هو في حقيقة الأمر إلا امتدادا بل ودليلا لممارسات وخطوات مقصودة تصب في تخريب كل ما هو قد يكون جيدا ومفيدا للعراق ، بما في ذلك حقل التربية والتعليم ، مثلما جرت سابقا عمليات تخريب متعمدة في قطاع الصناعة والزراعة والثقافة والفنون وعلى مستوى السلوك العام و الثوابت والقيم الاجتماعية المعتدلة .. أم أنهم نسوا كيف كانوا يقتلون قبل سنوات قريبة نساء و فتيات لمجرد كونهن سافرات و متبرجات أو عاملات في صالون الحلاقة النسائية ؟.. ولكن الستر و ما أدراك ما الستر ؟ ، عندما الأمر يتعلق ب”أخوة مجاهدين إسلاميين أقحاح ” من لصوص ومديري ملاهي الليل و ناشري الفساد في الجامعات .. هوامش ومتون : ( عن الامام الصادق عليه السلام ( من ستر على مؤمن عورة يخافها ستر الله عليه سبعين عورة من عورات الدنيا والآخرة) **(فضيحة العميد” تهز الشارع العراقي.. رئيس جامعة البصرة يعلق l 24 مارس 2024 – 16:56 بتوقيت أبوظبي علق رئيس جامعة البصرة على الفيديوهات المنتشرة، والتي تظهر عميد إحدى كليات الجامعة، وهو في أوضاع مخلة مع طالبات، في واقعة هزت الشارع العراقي الأسبوع الماضي. وعلق رئيس جامعة البصرة، مهند جواد كاظم، على الحادثة، في بيان: “شاهدنا استخدام صور لشخصيات من نساء الجامعة تؤدي عملها في الوظيفة أو التدريس أو الدراسة، وقد تم استخدامها بطريقة غير ملائمة على منصات التواصل الاجتماعي”. وعبر كاظم عن رفض الجامعة القاطع “لهذا التقليد والتزوير في استخدام الصور لهذه الأغراض الدنيئة”. واعتبر أن “هذا العمل انتهاك صارخ للحقوق الشخصية والمهنية”، مؤكدا اللجوء إلى الجهات المختصة لـ”اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة ضد أي شخص أو جهة تقوم بالتشهير أو استخدام الصور بشكل غير مشروع”. وطالب وفق البيان، بـ”إزالة الصور فورا من المنصات التي تم نشرها عليها، داعيا جميع الأطراف المعنية إلى التعاون والامتناع عن إساءة استخدام الصور بطريقة غير مشروعة”.

No comments:

Post a Comment