Tuesday, March 26, 2024

أنصاف المثقفين سبب دمار المجتمع الأنساني :

أنصاف المثقفين سبب دمار المجتمع الأنساني؛ كان الحق تماماً مع إفلاطون و إستاذه سقراط حين حدّدا شخصية السياسي يجب أن تكون مميزة من الناحية الفكرية و العلمية, و وجه الحقّ في رأيهم يبدء من كونهم إن أخطؤوا في قرار و لو صغير و محدود ؛ فأن تبعاته و تأثيراته و إنعكاساته سيتعمم على الجميع .. و ربما يشمل كل المجتمع البشري, حتى يتم كشفه بعد الأدلة المؤيدة لذلك, لكن لا يمر الأمر (الخطأ) كما هو الحال مع عامل أو موظف عادي و الذي يمكن تدارك خطئه و فساده بأقل الخسائر المادية و المعنوية و ربما حتى بدون خسائر .. إن فساد المسؤول أو النائب أو الرئيس يتعدى أحيانأً الكثير من المساحات التي تأثرت بذلك القرار الخاطئ , بحيث يؤدي إلى التفرقة في الأمة و تقطيع أوصالها و بآلتالي هزيمتها أمام أبسط عدوان أو حادث أو تطور معي, وهذا ما حدث مع الكثير من الأمم التي كانت في وقت معين موحدة لكنها تفرقت و أصبحت شيعا و أحزاب بسبب السياسيين أنصاف المثقفين, وهذا ما حدث مع أمتنا العربية و الأسلامية, و للآن هناك عداء و خصام خصوصا بين القوميات المختلفة الأسلامية كآلعرب و العجم و الترك و الديلم و غيرهم .. كل ذلك بسبب عدم وضوح الرؤية و بآلتالي القرار الذي يصدر و يحاول الناس و في مقدمتهم الحكومات من تطبيقها ؛ فإذا بهم يتسببون في كوارث لا تحمد عقباه .. بل قد لا يبق لها حلّ!؟ إن افتراق الأمة كان بسبب هؤلاء "المُنَصِّـفين" الذين يأخذون بالنصف ويتركون النصف الآخر، فالخوارج مثلاً أخذوا آيات الوعيد وتركوا آيات المغفرة، والمرجئة أخذوا آيات المغفرة وتركوا آيات الوعيد .

No comments:

Post a Comment