Tuesday, April 09, 2024

بين السفاهة و التفاهة :

بَيْن السَّفاهة والتَّفاهة ا . د . ضِيَاء وَاجِد المهنْدس اِلتقَيْتُ خاچية بَعْد خِلَاف اِستمَر لِأسابيع لِكوْنِهَا تَنكَّر مَا أَدعِية بِأنَّ ( العرَاق عِمْلَاق ) ، وَتدعِي بِأنَّ ( العرَاق فِي الدَّرك الأسْفل مِن الأعْماق ) . . و تبرِّر ذَلِك بِأنَّ العرَاق فِي اَسُوء التَّصانيف العالميَّة فِي التَّعْليم والصِّحَّة والْإدارة وَحقُوق الإنْسان والْمرْأة والطِّفْل وَفِي التَّنْمية والْبيئة والاقْتصاد والْحوْكمة والسَّعادة والنَّزاهة والشَّفافيَّة والسَّلامة والطَّيران والْقانون وُووووو . . وَتمضِي خاچية فِي قوْلهَا : لَقد أَصبَح المجْتمع بِلَا هُويَّة ، وَحتَّى مُعْتقداته شابهَا اَلكثِير مِن الدَّجْل والشَّعْوذة و التبدّل، وَسلُوكه وقيمه تَحولَت إِلى العدم ، فأمْسى المجْتمع بِلَا قِيم ولَا سُلُوك ولَا أَخلَاق ، وَأَخذنَا نَتَداوَل السُّخْرية والْخداع والابْتزاز والتَّنابز ولم تُعَد لِلْقيم والْمبادئ مَعانِي ، ولَا لِلْأخْلاق والْأعْراف نَهْج وَتارِيخ ، بل إِنَّ ثقافتنَا تَحولَت إِلى تَداوُل الهابط مِن القوْل والْفنِّ والْأَدب ، وارْتَقى نَجْم التَّواصل المبْتذل المنْحدر إِلى التَّفاهة . . رَحِم اَللَّه اَلأدِيب اَلمصْرِي (تَوفِيق اَلحكِيم )، عِنْدمَا أبْلغوه بِأنَّ رَاتِب لَاعِب اَلأهْلِي السَّنَويِّ يُعَادِل 100 مَرَّة رَاتبِه! قال : ( اِنتهَى عَصْر القلم ، وابْتَدأ عَصْر القدم ) . . لَقد تَحوَّل التَّعْليم إِلى وَثِيقَة تَخرّج ؛ والتِّجارة إِلى تَزوِي؛وتلاعب وَشَطارَة؛ وَالقِيم إِلى أَفكَار مُنقرضَة؛ وَسَاهمَت حُكومَات المحاصصة بِإنْتَاج أَخلَاق السُّوق المنْحطَّة والشَّارع المبْتذلة ، حَتَّى وَصلَت الحزبيات و العشائريات فِي تعاملنَا إِلى حُرُوب ومعارك شَرسَة مِن أَجْل طَيْر أو أُجرَة سَيَّارة . . مارستْ حُكوماتنَا واجباتهَا بِالْإعْلام ، وحقَّقتْ اَلكثِير مِن أوْهامنَا على صَفَحات التَّواصل الاجْتماعيِّ ، حَتَّى أَصبَح إِكمَال جِسْر مُشَاة أو صِيانة مِصعَد إِنجَاز ، بل إِنَّ تَبلِيط شَارِع إِعجَاز؛ أَمَّا تَحوِيل الشَّعْب إِلى مَلايِين مِن الموظَّفين فَهُو قِمَّة الإنْجازات فِي بلد لََا يَنتِج ويعمِّر بل يَعْتاش على حَيْض الأرْ! . . لَقد خرجْنَا مِن مَسَار التَّاريخ والْحضارة وَالعِلم والثَّقافة والْآداب والنَّهْضة والتَّطوُّر لِأنَّ مِن يُديرون دَفَّة البلَاد جَعَلونَا نَغرَق فِي بَحْر مِن الصِّراعات العبثيَّة والسَّرقات الخرافيَّة والْفساد والْمحْسوبيَّة والْمشاريع الفضائيَّة والْاسْتراتيجيَّات الوهْميَّة حَتَّى وصلْنَا إِلى حُكُومَة السَّفاهة؛ ، حَيْث لَم يُعَد لَنَا أيُّ قِيمة أو مِعيَار ، وأمْسيْنَا مُجرَّد أَرقَام فِي الأخْبار؛ . . وهناك حَادِثة مَشهُورة حِين اِلتقَى اَلأدِيب اَلمصْرِي( نجيب مَحفُوظ) مع الرَّاقصة( نَجوَى فُؤَاد) فِي مِرْآب لِلسَّيَّارات تَابِع لِلتِّلفزْيون اَلمصْرِي ، حَيْث قَالَت (نَجوَى فُؤَاد) سَاخِرة مِن سَيَّارة نجيب مَحفُوظ المتواضعة : هذَا مَا جِنِّيَّته مِن الأدب ! ! ! ! أَجَابهَا (نجيب مَحفُوظ) : لََا يُمْكِن أن نَجنِي السَّيَّارات الفخْمة إِلَّا مِن قِلَّة الأدب ! ! ! ! كان أحد خُبرائنَا قد أتمَّ إِنجَاز مَشرُوع ( الطَّاقة الشَّمْسيَّة المسْتدامة فِي المنازل ) ، ويعْتَمد المشْروع على التَّعاون مع شَركَة ألْمانيَّة لِغَرض إِنشَاء مَعمَل الألْواح الشَّمْسيَّة اللَّاصقة ( تُشْبِه أَورَاق تَغلِيف الجدْران اللَّاصقة ) وَيمكِن لَصقُها بِسهولة مِن قَبْل الأهالي وَربطِها بِألْوَاح السَّيْطرة الكهْربائيَّة تَغَنينَا عن المولِّدات والْكهْرباء الوطنيَّة وَبذَلِك لَاتحْتاج إِلى رَبْط كهْربائيٍّ بِالْأرْدنِّ وَدوَل اَلخلِيج ولَا كهْربَاء أو غاز مِن الأردن أو الكويت أو إِيرَان ؛ . . تمَّ تَرتِيب مَوعِد ل خَبيرِنا مع أحد أَعمِدة السُّلْطة فِي البلد . . يَقُول خبيرنَا : تلاقَيْتُ فِي دار ضِيافة المسْؤول مع أحد الفاشينْسْتيات ( اِمرأَة مَشهُورة على صَفَحات التَّواصل الاجْتماعيِّ ، مُمتلئَة بِالسِّيلكون ومنْفوخة بالْفَلر والْبوتْكس ، ومعْروفة بِقلَّة الأدب ) ، وبسببهَا حصلْنَا على ضِيافة مِلْكِية . وَبَينمَا أنَا فِي الانْتظار ، دَخلَت ( أُمُّ لُولُو ) إِلى أُلِحچي وَبقَت ساعتَيْنِ ، وعنْدَمَا خَرجَت أبْلغَني أحد المسْتقْبلين ( بَعْد أن شَرحَت لَه سبب مَجيئِي لِلقاء الحجِّيْ ) قائلا " : أَعطِنا رَقْم مُوبايلك وسنتَّصل بِك قريبًا " ، لِأن أُلِحچي اليوْم مَشغُول بِالاجْتماعات!! اَلمهِم ،،،،، أنَّ زِيارة ( شَائِعة الصِّيتِ والشُّهْرة ( البلوگر ) ) كَانَت لَاسْتحصال مُوَافقَة المسْؤول على فَتْح ( مَركَز العلاقات الأسريَّة والاجْتماعيَّة ) وَالذِي يَتَضمَّن قِسْم لِتعْلِيم الجنْس ومساعدة العاجزين . والْأَهمَّ،،، ، هُو طلب ( البرْبوك ) بِأن يُساعدهَا أُلِحچي فِي اَلحُصول على الموافقة على اِسْتيراد ( 280 ) أَلْف ( عُضْو ذِكْرِي اِصْطناعيٍّ ) مُخْتَلِف الأحْجام والْألْوان ، نِصْفه يَستخْدِم يَدوِي والْآخر يَعمَل بِالْبطَّاريَّة لِاسْتخْدامه فِي المرْكز . . والْحقُّ يُقَال ، ، ، أن أُلِحچي طلب تَأجِيل الطَّلب ، لَان العراقيِّين يُسَمون أَصحَاب المحلَّات على اَلْمَواد اَلذِي يبيعونهَا ، فيقولون : أُمُّ اللَّبن ، أُمُّ ال گ يَمُر ، أُمُّ السَّمك ، أم الدَّجَاج ، أم اَلمُخضر ، أُمُّ اَلخُبز وهكذَا ، ويسْتطْرد الحجِّيْ قائلا : صَعْب الآن يَصفُون مَرْكَزكم ب ( أُمُّ القضْبان الذَّكريَّة الاصْطناعيَّة ) ! ! ! ! ! شكرتْه ( أُمُّ لُولُو ) وقالتْ : لَابُد لَنَا أن نُوَاكِب أُورُبا وأمْريكَا ونطوِّر بَلدُنا . . اللَّهمَّ أَعُوذ بِك مِن التَّفاهة واسْتجير بِك مِن السَّفاهة . . منقول عن مَجلِس الخبراء العراقيِّ

No comments:

Post a Comment