Friday, May 03, 2024

أيلول كادت تسقط نظام الأردن !

أيلول كادت تسقط نظام الاردن، هناك من الفيالق الإعلامية التابعة لدول الرجعية العربية صنيعة دول الاستعمار، يحاولون الربط ما بين مجزرة أيلول التي اقترفها نظام الملك حسين بحق أطفال ونساء المخيمات الفلسطينية في الأردن، وبين ما تشهده الأردن اليوم من حراك شعبي يقوده الإخوان المسلمين ربما تصل الى المطالبة بإسقاط النظام الاردني، بسبب ما يحدث وحدث في غزة، من قتل يومي مبرح أمام أنظار العالم، طال لقتل أطفال ونساء وكبار سن في اسم القضاء على منظمة حماس. ماحدث قبل 54 عاماً، في الأردن، كان يختلف عن مايحدث الان، مجزرة أيلول الأسود، التي نشبت بين الأردن والقوى الفلسطينية المسلحة، كانت نتاج صراع الدول العربية بذلك الوقت بين محور الدول العربية القومية والبعثية والناصرية، واشعال مجزرة أيلول كان الهدف من ذلك، طرد منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية من عمان خدمة إلى اسرائيل، لأن الحدود الأردنية الإسرائيلية أطول حدود، وحقق الفلسطينيين اول انتصار بعد هزيمة حزيران بمعركة الكرامة. التي أعطت الفصائل الفلسطينية دفعة قوية لاعادة رفع المعنويات، وكانت بتلك الفترة تحدث عمليات تسلسل بشكل يومي من الأردن إلى الضفة الغربية، لتنفيذ عمليات فدائية. نقل لي الصديق الفريق اول ركن عبدالامير عبيس القرعاوي الشمري والذي وافاه الاجل قبل أسبوع، إنه كان آمر لواء عراقي مدرع في الأردن، ضمن فرقة مدرعة وفرقة مشاة موجودة بالأردن، يقول عندما حدثت المعركة بين الجيش الأردني والفلسطينين، يقول اتصلت في المقبور البكر قلت له اعطيني الأمر خلال ساعة أحسم الأمر، والقي القبض على الملك حسين وانهي نظامه. يقول كان رد البكر، بعدم التدخل وان هذه المشكلة مشكلة داخلية، يقول المرحوم المناضل الوطني الفريق الركن عبد الأمير عبيس، أيقنت أن هناك موافقة بعثية عراقية في تصفية الوجود الفلسطيني، وكان رد العراق سحب القوات العراقية من الأردن، وهذا ما كانت تريده إسرائيل والأردن. الهجوم الاردني على المنظمات الفلسطينية كان بحجة ان المنظمات الفلسطينية، تريد إدارة القرارات الكبرى في الدولة، وتهميش أو إلغاء دور الملك الحسين بن طلال. بذلك الوقت كان صراع بين الدول القومية البعثية الناصرية وبين قوى دول الرجعية العربية، ولم يكن أي وجود مسلح قوي للإخوان المسلمين، نجحت الخطة في تهجير عرفات وفصائلها المسلحة إلى لبنان، أيضا إسرائيل استعانت بالقوى الانعزالية المسيحية المارونية برفع شعار نريد هيبة الدولة اللبنانية، اشعلوا حرب اهلية انهت وجود عرفات والفصائل المسلحة الفلسطينية وتم طردهم إلى تونس والتمهيد لعملية سلام أوسلو التي أعادت الغبي عرفات إلى الضفة دون نشر قوات اممية تشرف على حدود دولته، وقام في اصطياده الجنرال شارون وهدم قصره الرئاسي على رأسه، وحول القصر الرئاسي إلى زريبة حيوانات، وبالاخير دس اليه سم الفئران وتخلص منه. لم يسجل التاريخ الفلسطيني مشاركة تنظيفات «لإخوان المسلمون، بالعمليات الفدائية الفلسطينية، فقط انفرد الشيعة، وقبل ثورة الإمام الخميني في ايران، تم تأسيس منظمة امل الشيعية في دعم الفلسطينيين، لكن للأسف هناك جزء سياسي كبير من الفلسطينيين، تسببوا في تغيب السيد الإمام موسى الصدر رض لدى القذافي واعدامه، بسبب الاخبار الكاذبة التي اوصلها الفلسطينيين، إلى العتل الزنيم معمر القذافي بأن وجود الصدر في لبنان يعيق عملهم، وللأسف كان السيد الإمام الصدر داعم قوي للقوى الفلسطينية المسلحة، لكت لم يخلص، من الاحقاد الطائفية المذهبية لدى الفلسطينيين، ورغم دعم الشيعة بنضالهم واختلط الدم الشيعي اللبناني بالدم الفلسطيني من أجل تحرير فلسطين، رغم تقديم الشيعة انهر من الدماء، لكن لم يسلموا من القتل والاضطهاد، نحن من عاصر وشاهد تلك الحقبة المظلمة. اقتضت المصلحة الاستعمارية في أحداث أيلول الأسود، قيام السعودية بشكل خاص بدعم النظام الأردني، رغم وجود خلاف عميق بين عائلة شريف حسين مفتي مكة وبين النظام السعودي، لكن المصلحة الاستعمارية، وتبعيتهم لحُب الاستعمار جمعتهم، فقامت السعودية بدعم الأردن بالمال والسلاح. واليوم نفس الشيء القوى العربية من دول الرجعية العربية وانصارهم الذين دعموا الملك حسين ودعموا شارون في احتلاله إلى بيروت عام ١٩٨٢ نفسهم يقفون ضد القوى الفلسطينية المقاومة، وضد القوى الشيعية العربية بالعراق واليمن وسوريا ولبنان المتعاطفة مع شعب غزة العربي الفلسطيني السُني. الاعلام الخليجي منزعج من كلمة الناطق الحربي لمنظمة حماس، في كلمته المصورة الأخيرة التي دامت نحو 20 دقيقة، والتي بثتها قناة الجزيرة وبقية القنوات الفضائية العربية، حيث طالب الشاب الحمساوي الملثم أبو عبيدة الناطق باسم الجناح المسلّح لـحماس المعروف باسم كتائب القسّام، الشارع الأردني بالمزيد والمزيد من التصعيد على اعتبار أنه، أهم الساحات العربية، ومن أكثرها إشغالاً لبال العدو، وندعوها (الساحة الأردنية) لتصعيد فعلها، وإعلاء صوتها، فالأردن منا، ونحن منه، هكذا قال الشاب الحمساوي الملثم. كلمات الشاب الحمساوي الملثم، سببت اضطرابات نفسية وعصيبية، لدى الإعلام السعودي، سبق أن حاولت المخابرات السعودية كشف اسم الشاب الحمساوي الملثم، وعرض صورته الحقيقة بكل الطرق، وصلت الحالة، في اتهام شاب فلسطيني يقيم في تركيا بالقول أن هذا الشاب هو فارس حماس وغزة الملثم ابو عبيدة. من سوء حظنا خلقنا اننا عرب، ومن سوء حضنا ان شركاؤنا بالوطن والقومية من بعثيين ووهابيين هم من الاراذل والمتاجرين بفروج نسائهم مثل المتاجرة بفرج صابرين الجنابي، والمتاجرة بمؤخرات رجالهم أمثال البكاء والنحيب الذي حدث بالموصل بسبب شذوذ شيخ الموصل وعفيفها ابا تبارك، للأسف استطاعوا إطلاق سراحه، ولدى تسليم الموصل لداعش، شاهدنا ابا تبارك جامع قطيع من الشيوخ يأخذ بيعتهم إلى النافق ابي بكر البغدادي، لا اعتراض على قضاء الله وقدره، وعلينا بالصبر والايمان بالقيم الإنسانية الفاضلة إلى أن ينتهي عصر قرن الشيطان الذي حذر رسول الله محمد ص أمة الإسلام من هؤلاء المجرمين المتعاونين مع القوى الاستعمارية الظالمة.

No comments:

Post a Comment