Monday, April 06, 2009

ألملتقى آلسادس للمنتدى آلفكري في تورنتو - كندا

ألملتقى آلسادس للمنتدى آلفكري في تورنتو



إلتقى أعضاء آلمنتدى آلفكري في تورنتو أمس آلسبت(5\4\2009) في جلستها آلإسبوعية في جو ممتلئ بروح المحبة و آلصفاء و آلإخلاص , لإضافة صفحة ثقافية و علمية و فكرية أخرى لتأريخ آلمنتدى آلرائد في حمل راية آلفكر و آلثقافة في ساحتنا آلفقيرة آلممزقة , لرسم طريق آلخير و آلسعادة أمام آلناس .. كل آلناس , بعد ما أصيبوا بنكسات و محن ولدتها حالة آلخلط آلفكري و آلثقافي ألمأساوي للمرجعيات آلمختلفة في ساحتنا آلحركية و آلثقافية و آلسياسية و آلفكرية .
و قد تركز محور آلحديث حول مسألتين :
ألأولى : سياسة آلإستكبار آلعالمي , و أسايبها آلماكرة في كيفية تحطيم إرادة آلشعوب بفرض مشاريعها آلإسترابيجية و هيمنتها في آلعالم و بالأخص في ساحتنا آلإسلامية من خلال فرض( أيدلوجيتها ) و سياساتها من خلال إقصاء حكومات و فرض آخرين , بما يتناسب وأوضاعها و أهدافها آلبعيدة آلمدى , خصوصا في آلعراق , و من هنا جاءت مقررات قمة ألعشرين دولة , في لندن قبل أيام , في محاولة للتوصل إلى إتفاق نهائي في أهم أحداث آلمرحلة آلراهنة و في مقدمتها تقويض مشاريع آلدولة آلإسلامية آلمباركة عبر تحكيم آلحصار عليها في مشاريعها آلعلمية و آلإقتصادية , و ترتيب آلوضع آلنهائي بضم آلصين و إستمالة روسيا لضمان تطبيع آلرؤية آلغربية و مصالحها آلإستراتيجية في آلعالم و في منطقة آلخليج بشكل خاص . و سجل آلمشاركون ملاحظات و مداخلات هامة على آلموضوع خصوصا فيما يتعلق بكيفية آلتعاطي آلعام من قبل آلإمة مع آلأحداث , و عوامل آلضعف و آلقوة في تشكيل آلرأي آلعام و دور آلإستكبار في تمريره عبر آلحكومات كقضية (ألبطل) عدنان آلقيسي , و قضية (أبو طبر) , و (آلحنطة آلمسمومة) و قضية (آلإرهاب) و غيرها . و قد أغنت آراء آلأستاذ أبو حسين عزوز جانبا كبيرا من آلموضوع لموقعه آلإجتماعي أنذلك و معاصرته لتلك آلأحداث .
و آلمسألة آلثانية : تركزت على موضوع آلوجود و آلخلق و كيفية ظهور آلكون و عمره من خلال نظرية ( ألبك بن) آلتي إشتهرت مؤخرا , حيث قدرت عمر آلأرض ما بين أربعة عشر بليون إلى عشرين بليون سنة , بدأت من خلال نقطة صغيرة جدا لا تزيد حجمها عن نقطة عادية , لتنشطر منها آلأكوان و آلمجرات و آلمسالك و آلمجموعات آلشمسية , و آلكواكب , و من ثم آلتفاصيل آلأخرة في كل كوكب , من آلجبال , و آلأنهار , و آلنخيل , و ما إلى ذلك .
ثم جاء دور آلإنسان (خليفة آلله) و بدء محنته , حيث و ضح آلحاج أبو محمد آلبغدادي , موضوع آلنشأة آلأولى و سبب إصرار آلشيطان على عدم آلسجود لآدم , و قبلها سبب إعتراض آلملائكة و آلجن على خلق هذا (آلمخلوق آلمسكين) حيث كان سؤالهم إستنكاريا ( أتجعل فيها من يفسد و يسفك آلدماء و نحن نسبح بحمدك و نقدس لك …)
و كذلك إشارات إلى أسرار خلق آدم , ثم كيفية تقربه من آلشجرة ونزوله إلى آلأرض بسبب معصيته ..
و قد تخلل آلبحث مداخلات قيمة من قبل آلباحثين في آلمنتدى .. كالحاج آلسيد أيو عمار آلحسيني , و آلحاج آلأستاذ حسين آلأنصاري .. ألذي أكد على عصمة آلأنبياء و ترفع نبينا آدم (ع) عن آلخطأ كونه معصوما , و إلا لما كان آلإمام آلحسين (ع) يكون له وارثا . لكن آلحاج آلأستاذ أبو حسين عزوز برهن له من خلال آلقران و آلأمثلة آلواقعية بروز آلمعصية من آدم(ع) , على أي حال كما أشار آلأستاذ عزوز إلى مسألة هامة يتعلق بموضوع آلحوار و كيف إن آلله تعالى حاور من عصاه رغم آلفارق آلكبير بين آلخالق و آلمخلوق .. في إشارة إلى ضرورة تفعيل لغة آلحوار و آلبحث في ساحتنا آلتي تفتقر إلى هذه آللغة . كما أضاف آلحاج آلبغدادي معلقا بأن آلمعصية لم تكن بنية مخالفة آلباري من قبل آدم(ع) و إنما جاءت طمعا من آدم (ع) في آلتقرب إلى آلله , بعدما أغواه آلشيطان ( بل وسوس له ) بانه سيكون أفضل من أهل آلبيت (ع) ألذين خلقهم آلله قبل آدم (ع) بآلاف آلسنين كأرواح متلئلة في آلعرش لو تقرب من آلشجرة آلتي منعه آلله من آلتقرب إليها . و يجدر ان نشير إلى أن سبب طرحنا لهذا آلبحث بالأساس , هو لسؤال أثاره آلحاج آلأستاذ ألإعلامي حسام آلصفار خلال آلجلسة آلعادية للمنتدى في آلإسبوع آلماضي ,
و إختتم مجلسنا بالدعاء و آلتضرع لله تعالى مع بدء آذن آلمغرب مستقبلين مركز آلوجود بقلوب مطمئنة بذكر آلله تعالى , و آلحمد لله أولا و أخيرا .

No comments:

Post a Comment