ALSERAT
صدى آلكون ............................................................................ إدارة و إشراف : عزيز آلخزرجي
Monday, August 25, 2025
فلسفتي هي القمة :
في حياتي و بعد مماتي ستكون رسالتي الكونية لكل من حاول أن يطعن بأفكاري أو خذلني أو حاول تجاهلي أو التخلي عني؛ في كل حياتي أقول له:
أنا كالشمس لا احتاج لأحد كي اضيء به؛ فقط من كان بنفس مستوى عقليّ و إخلاصيّ .. هم وحدهم من يرى نوري الحقيقي و يدرك بوعي أبعاد فلسفتي الكونية, أما الباقون فيحرقون خوفاً وغيرة, فأنا لا أحتاج أن أكون ضمن أحاديث الناس ولا أركض خلف شهرة مصطنعة يكفيني فقط أهل النظر و القلم و إن كانوا قلة نادرة, ولا منصب يُزينني بل أنا أزين المناصب كلها بما فيها رئاسة الدول و الممالك .. لأنني أؤمن بأن النور لا يستجدى ولا يحتاج أحداً ليضيئ .. بل يشرق وحده متى شاء الله.
وأن كنتم تظنون أن ما تفعلون يُؤثر على رسالتي؛ فأنّني أذكّركم بأن الأنبياء أنفسهم رُفضوا في أوطانهم, فمن أنا حتى لا أحارب .. خصوصاً و أن من يحيط بي و شعبي يعيشون المآسي بسبب الجهل و يعصون الله علناً، ولكن لن أطفئ نوري لأرضي من لا يراني و لا ممكن أن أراه, و رسالتي إلى من يهاجمونني أحيانا؛ إن كنتم تشعرون بالتهديد من كلماتي و وجودي فذلك لأنّ ما أحمله لا يباع و لا يشترى و انا لا أستنسخ و لاأقارن و إن حاربني آلألاف .. و حتى الملايين .. بل حتى الدول العظمى .. فهناك قلوب بسعة الكون و تفهم جواب (الأربعون سؤآل)؛ هي فقط من خلقت لتستقبل رسالتي و هؤلاء يكفونني، أنا لا اتسلق على أكتاف أحد لأنني ببساطة خلقت بجناحين لأطير لا لأتسلق لأني أعرف معنى العدالة و الظلم, و قد أقصى من الساحة لكن لا أقصى من قلوب من خلقوا لرؤيتي, فالنور لا يُرى إلا بعيون النور و أصحاب القلوب النظيفة.
ان الذين لا يتنازلون عن كرامتهم وهم أقليّة و أنا منهم فهم لا يبيعون أرواحهم من أجل راتب حرام كمرتزق, أو لأجل الأرقام والتفاعل والمتابعة في العالم الافتراضي و لا استجداء العواطف على أرض الواقع مثلاً دائما يبدون مهمشين في عالم الظل لأنهم في ميزان النور هم القمم شهرتي في السماء و كل هذا الكون.
منذ سنوات طويلة وأنا مفكر و صحفي و منظر و فيلسوف هدفي تطوير وتوعية مجتمعي, فلا تهمني شهرة الأرض و أنما شهرتي في كونية حين يصعد عملي اليومي والكل يعرف ما هي أفكاري و توجهاتي ، كل لحظة ظلم سُجلت ضدي و كل صمت مني كان صرخة وعي, و إنتاج فكري جديد, في عالم مبتذل يتغيير نحو الأسوء بفضل الهمج الرعاع.
أنا لا أحتاج لشهادة من عتمة و من ظلام حتى أعلن نوري؛ نيّتي و طاقاتي المباركة و صوتي و كتاباتي هي من تتكلم ..
فتحي ببصيرتي لأعين البعض, فأنا دوماً أقول أنني أكتب ببصيرتي .. بقلبي .. بعقلي الباطن لا الظاهر, و ليس ببصري فقط وسأهدي هذا الدّعاء الخاص بي لنفسي و لكل من يتابعني ويحبني بصدق؛ ( اللهم اني اسألك بنورك أن أظهر يوم ميلادي بتمام نوري و تمام حقّي و تمام حضوري وأنوي أن تفتح لي بوابات السماء رزقاً و كرامة و دعما صادقاً من الأرواح الطيبة و أنوي أن أكون محميّ من كل شر و كل سوء نيّة و من كل محاولة إهانة لأنني تقيّ نقيّ و صادق .. وأن يرد كيدهم إلى نحورهم و أنوي أن تصل كلماتي لمن خلقت أنا برسالتي لهم وأن أحترم لأنني اشع نوراً لا يباع ولا يشترى, اللهم اجعل كل من يقرأ فلسفتي الكونية و مقالاتي أن تكون له نوراً و درسا و درعاً و أجعلني فوق كل أذى؛ صاف طاهر محمي بنورك و موصول بك يا رب العالمين و لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم).
وكما أشرت أنني منذ سنوات طويلة معارض عنيد و كاتب وصحفي و قائد للحركة الأسلامية العراقية ضد الظلم البعثي, ودوما أترفع عن الصغائر ولا أكتب إلا ما يُمليه عليّ ضميري ولا أتدخل بكل الأمور الصغيرة أو التهجم على البعض رغم أن الكثيرين يفعل ذلك من أجل الصعود والشهرة, لكنني أعتبر ذلك مذلة و تسلقاً على أكتاف الأخرين، ولا تهمني الشهرة ولكن ما يهمني حقا أعمالي التي تصعد إلى السماء و تجعل الله راضيا عني, لأنّ أهدافي السامية أكبر من كل ذلك ، فعزة نفسي وكرامتي لا تسمح لي أن أعطي ردة فعل تجاه الأمور التافهة والصغيرة فيما يتعلق بشؤون الآخرين لا سلبا ولا إيجاباً.
كل ما يهمني نفسي وما أكتبه وما أقدمه لليوم الموعود.
أمّا مَنْ يحاربني أو من آذاني في كل حياتي و كذّبني؛ فرب العالمين خلق المتناقضات كلها الخير و الشر والصح و الخطأ و الصالح و الطالح و الملائكة و الشياطين النور والظلام, الحب و الكُره و يجب أ لا ننسى أننا في آخر الزمان و من يبحر عكس التيار يتعب, والناس الصادقة تهمش و من لديه رسالة نقية يُحارب والناس النورانيّة قلة في زمن إمتئلت الأرض بالشر والأشرار و الأنتهازية و الكاذبين و المنافقين!
لذلك وأن حوربت في كل حياتي و منذ طفولتي سأظل شمساً لن تغيب, و لا تستطيع خفافيش الظلام حجب نوري لأنني إنسان حقيقيّ لا أرتزق قوتي و رزقي, ومن يسألني أجيبه بأمانة وصدق عبر وسائل التواصل بأدب و أخلاق فيلسوف .. كوني لا أملك اصدقاء على أرض الواقع.
كذلك لا تهمني المناصب و الألقاب و التي رفضتها بقدر ما يهمني لقب الأنسان, بل الآدمي و العارف الحقيقي وكذلك لقب الأستاذ لأنني جدير به كوني أبحث و أتعب و أتابع وأقرأ منذ نعومة أظافري و إلى الآن و كوني إنسان متعلم و إستاذ جامعي وعندي شهادات عالمية و علوم كونية ختمتها بـ (الفلسفة الكونية العزيزية) .. و خلال يومي معظمه أدرس و أكتب بحوث و مقالات و أفكر كثيراً بكل شيئ حتى النملة و الأقدار التي ما زلت أجهل تفاصيلها, و لي أكثر من 70 كتاباً وسأظل هكذا لآخر لحظة من حياتي, سواء التخصصات التي يعرفها الناس عني أو التي لا يعرفها أحد لأن هناك بحوث كثيرة أرى أن الكثيرين غير جاهزين لتقبلها لكن عندما نرتقي أكثر؛ سأكتب عنها بشكل واضح و علني و الحمد لله رب العالمين أنني قضيت عمري قراءة و متابعة و بحث و محاضر و مفكر فيلسوف في كل المراكز و المساجد الهادفة, و لا زلت كما أنا أحبّ الناس رغم جهلهم وأحب عائلتي وأحب الدراسة وأحب الطبيعة و الحيوانات خاصة الطيور والخيول والأسود ، لذلك فأنا لا أملك أصدقاء ولا أنوي إقامة صداقات على أرض الواقع بعد إنقطاع علاقتي بآلعالية التي أحببتها بصدق و فرقتنا الأوضاع و الأقدار القاسية, لكني أدعو لها كل يوم بآلخير و الصلاح و السعادة و العاقبة الحسنى .. لأنني لم أجد من هو بمستوى نوري و شعاعي و صدقي و فلسفتي الكونية العزيزية و حلمي و صبري الذي يفوق كل صبر ...
والعاقبة للمتقين العارفين ...
Friday, August 22, 2025
بغداد عروس عروبتكم :
: بغداد عروس عروبتكم
إلى حكام و قضاه و نواب العراق وربائبهم:
فلماذا أدخلتم كل زناة الليل إلى حجرتها !؟؟
و وقفتم تستمعون وراء الباب لصرخات بكارتها
وسحبتم كل خناجركم
وتنافختم شرفاً
وصرختم فيها أن تسكت صوناً للعرض
فما أشرفكم
أولاد القحبة هل تسكت مغتصبة !؟
أولاد القحبة؛
لست خجولا حين أصارحكم بحقيقتكم
إن حظيرة خنزير أطهر من أطهركم
تتحرك دكة غسل الموتى؛ أما أنتم
لا تهتز لكم قصبة!
ألآن أُعَرّيكم
بدم (بان و ريهام) و كل إمرأة باعت جوهرها بسببكم..
لو كان هناك شرف؛ لأنتقمتم من كلّ "دعاة آلدين" و "الوطن" و "آلأسلام" و "القومية" و "اليسارية و اليمنية"!؟
ولصرختم بوجوه الفاسدين لشرفكم:
لكني أشكّ في عروبتكم كما وطنيّتكم و شرفكم و دياناتكم و مذاهبكم و قومياتكم و أحزابكم و حتى وجودكم .. فأنتم أشباح حقيقية تحكمكم أحزاب دنيوية "سّختجيّة" ..
[قصيدة "النواب" مع تحويرات] وعذراً لمن بقي فيه شيئ من آلشرف!
حكمة كونية : [من لا يهمه أعراض الناس لا شرف له].
عزيز حميد مجيد
Thursday, August 21, 2025
إلى حُكّام و قضاة و نواب العراق و ...
إلى حكام و قضاه و نواب العراق و ربائبهم: :
بغداد عروس عروبتكم
فلماذا أدخلتم كل زناة الليل إلى حجرتها !؟؟
و وقفتم تستمعون وراء الباب لصرخات بكارتها
وسحبتم كل خناجركم
وتنافختم شرفاً
وصرختم فيها أن تسكت صوناً للعرض
فما أشرفكم
أولاد القحبة هل تسكت مغتصبة !؟
أولاد القحبة؛
لست خجولا حين أصارحكم بحقيقتكم
إن حظيرة خنزير أطهر من أطهركم
تتحرك دكة غسل الموتى؛ أما أنتم
لا تهتز لكم قصبة!
ألآن أُعَرّيكم
بدم (بان و ريهام) و كل إمرأة باعت جوهرها بسببكم..
لو كان هناك شرف؛ لأنتقمتم من كلّ "دعاة آلدين" و "الوطن" و "آلأسلام" و "القومية" و "اليسارية و اليمنية"!؟
ولصرختم بوجوه الفاسدين لشرفكم:
لكني أشكّ في عروبتكم كما وطنيّتكم و شرفكم و دياناتكم و مذاهبكم و قومياتكم و أحزابكم و حتى وجودكم .. فأنتم أشباح حقيقية تحكمكم أحزاب دنيوية "سّختجيّة" ..
[قصيدة "النواب" مع تحويرات] وعذراً لمن بقي فيهم شيئ من آلشرف!
حكمة كونية : [من لا يهمه أعراض الناس لا شرف له].
عزيز حميد مجيد
Wednesday, August 20, 2025
وفاة (القاضي الرّحيم) فرانك كابريو
وفاة «القاضي الرحيم» فرانك كابريو:
أرحم قاضي في أمريكا و ربما الغرب:
غيّب الموت القاضي الأمريكي الشهير (فرانك كابريو) عن عمر ناهز 88 عاماً، بعد صراع طويل مع سرطان البنكرياس, و لعل إيمانه بآلغيب هو الذي جعل قلبه رحيماً و دعته لطلب الدّعاء و المغفرة من جمهوره.
و أصدرت عائلة (كابريو) بياناً عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك، لتأكيد نبأ وفاته، الذي جاء بعد ساعات من نشره مقطع فيديو يطلب فيه الدعاء بعد تدهور حالته الصحية.
وقال بيان أسرة القاضي الرحيم:
[عُرف القاضي كابريو بتعاطفه وتواضعه وإيمانه العميق بخير الإنسان، وقد لمس حياة الملايين من خلال عمله في قاعة المحكمة وما بعدها].
وتابع البيان: [لقد تركت روحه الدافئة و روح الدعابة والطيبة التي تحلى بها أثراً لا يُمحى في قلوب كل من عرفه, و سيُذكر كابريو ليس فقط بصفته قاضياً محترماً؛ بل بصفته زوجاً محباً، و أباً وجداً و والداً عظيماً، وصديقاً وفياً، وسيبقى إرثه موجوداً وأعمال الخير التي ألهم بها الآخرين، لنكرم ذكراه، لعلنا جميعاً نسعى إلى نشر مزيد من الرحمة في هذا العالم، تماماً كما كان يفعل كل يوم].
رسالة القاضي الرحيم الأخيرة.. ساعات قبل وفاته :
وجه القاضي الراحل فرانك كابريو، الذي اشتهر بإنسانيته و أحكامه المملوءة بالتعاطف، رسالة مؤثرة إلى جمهوره وهو على سرير المرض في المستشفى عبر صفحته الرسمية على منصة فيسبوك؛ حيث قال:
[أود أن أشكر من أعماق قلبي كل شخص دعا لي وأحاطني بالحب والدعم، كلماتكم وتشجيعكم تعني لي ولعائلتي الكثير، نحن ممتنون بصدق، وأتمنى أن تبقونا في دعواتكم اليوم].
ولم يخفِ القاضي المخضرم صعوبة المرحلة التي كان يمر بها، لكنه أظهر عزيمة قوية قبل وفاته، قائلاً:
[بينما أواصل هذه المعركة الصعبة، فإن صلواتكم ترفع من روحي وتمنحني القوة للاستمرار].
وتلقى فرانك كابريو خلال التعليقات رسائل التعاطف والدعاء من مختلف أنحاء العالم، بعدما أصبح رمزاً للرحمة والعدالة الإنسانية، بسبب مقاطع فيديو برنامجه الرائجة التي يظهر خلالها تسامحه من المتهمين!
وأوضح فرانك كابريو أن حالته الصحية تدهورت خلال الساعات الأخيرة، مفسراً:
[قبل عام طلبت منكم الدعاء لي، و يبدو أنكم فعلتم ذلك، لأنني تخطيت فترة صعبة للغاية، و لسوء الحظ تعرضت لانتكاسة، و رجعت إلى المستشفى].
وأنهى فرانك كابريو رسالته الأخيرة قائلاً:
[والآن أطلب منكم أن تتذكروني في صلواتكم مرة أخرى، وأسألكم مجدداً إذا كنت لا أبالغ في الطلب، أن تتذكروني في دعائكم, أنا مؤمن للغاية بقوة الدعاء وأن الله يسمعنا، لذا تذكروني من فضلكم].
وكشف القاضي (فرانك كابريو) في ديسمبر 2023 م عن إصابته بمرض سرطان البنكرياس، ثم خاض رحلة علاج شاقة استمرت أشهراً، تنقل خلالها بين جلسات العلاج الكيميائي والإشعاعي.
وفي مايو 2024، أنهى كابريو آخر جلسة إشعاعية واحتفل بقرع (جرس الشفاء)، مؤكداً أن دعم الناس وصلواتهم منحته القوة للاستمرار، لكن حالته تراجعت ليعود إلى المستشفى في أغسطس 2025 م, و توفى فيه بعد فترة بعد أن عجز الأطباء على شفائه.
و هذا القاضي حصل على لقب (القاضي الرحيم), لأنه أثبت في كل قضية كانت تعرض عليه و حكم فيها؛ كان يبحث عن أقصر الطرق لتحقيق العدالة و و الوقوف مع صف الفقراء لإعانتهم ليقينه كونهم ضعيفي الحال مادياً ولا يتمكنون من دفع الفدية و الغرامات الباهضة, بعكس قضاتنا المجرمين في العراق الذين إتحدوا مع الحكام و النواب و أعضاء الحكومة الفاسدين الأثرياء عادة بآلضد من معارضيهم الفقراء و المثقفين, و ما برؤا و للآن يقفون إلى صف السياسيين و أعضاء الحكومة و النواب و المحافظين الأثرياء بآلضد من المواطن و الفقراء منهم خاصة الذين يشملون 80% من الشعب و المثقفين منهم بشكل أخصّ بمن فيهم المغدورين و آخرهم الدكتورة بان البصراوية .. لعن الله قضاتنا و مسؤولينا القساه في الدارين بسبب رواتب و لقمة الحرام التي يمتصّونها من دم الفقراءلكون نظام بغداد أكثر رأسمالية من آلنظام الرأسمالي نفسه, حيث تسبب في إنتاج 30 ترليونياً للآن .. لهذا أدى إلى تعميق الطبقيّة بشكل مُخيف, و قد قلنا سابقا ؛
[إن بلداً يفسد قضاته ينتشر فيه الفساد على كل صعيد يستحيل إصلاحه].
عزيز حميد مجيد
Tuesday, August 19, 2025
سكائر أبو البزون :
فول بآللحم : مثل جيكَاير (الكَريفن) أبو البزون ؛ شفت بآلباكيت بزونة!؟
https://www.facebook.com/stories/108608538497665/UzpfSVNDOjY3ODUzMTg2ODU5NTE1NA==/?view_single=1
Monday, August 18, 2025
رجال ضاقت بهم الأرض :
رجال ضاقت بهم الأرض :
دماءٌ أبت الدوران داخل دورة دموية في جسد محدود لتكون كونيّاً!
في يوم رتيب كنت منشغلاً في مكتبي الهندسي و محل عمليّ في إيران أيام الغربة القسرية لتأمين لقمة العيش بكرامة و حليّة؛ دخل عليَّ المرحوم عيسى مولود الخزرجي (أبو ضرغام) رحمة الله عليه , و هو يرتدي لباس العمل الشريف الملطخ بآلألوان لأنهُ كان يعمل كصبّاغ للمدارس و البيوت الجديدة التي تمّ بنائها بعد ما خرّبها صدام الجاهل الجبان بسبب الحرب الباطلة التي شنّها ضدّ آلعراق و إيران في آن واحد فهدم الكثير من البلدين, لأن الحرب لا رابح فيها, بل كل الأطراف خاسرة!
المهم رحّبت بأبي ضرغام الذي كان صديقا حميماً لوالدي رحمه الله و فرحت بلقائه لأنه كان صادقاً و شفافاً في تعامله الأبيض مع الجميع و كان قليل التزاور لإنشغاله الدائم بآلعمل و حقاً كان إنساناً مكافحاً و مجاهداً عنيداً في صفوف الحزب الشيوعي أيّام الستينات و السبعينات.
و بعد جلوسنا .. قدّمتُ له القهوة و تبادلنا الأحاديث الكثيرة عن هموم الحياة و الأنسان و الغربة القاسية, ثمّ سألني و هو يمدّ يداه أماميّ قائلاً:
أُعاني من مشكلة شرعيّة لا أعرف حلّها؛ و هي عدم قدرتي على إزالة الأصباغ من بين أظافري عند الوضوء رغم محاولاتي الكثيرة و أستخدام النفط و التينر أحياناً ؛ فهل هذه الأصباغ تمنع أو تُبطل وضوئي و صلاتي لعدم وصول الماء إلى الجلد أثناء الوضوء؟
قلت له قرّبْ لي يداك الملطختان بآلأصباغ لأرى الحقيقة من قُرب لأفحص الأمر بدقة !؟
و حين مدّهما مسكتُ يداه و قبّلتهما بحنّية و شوق و فخر .. و قلتُ:
[هذه اليد قبّلها رسول الله (ص) قبلي و هي اليد الوحيدة التي قبلها مع يد فاطمة (ع)].
[أنك مُجاهد حقيقيّ في سبيل الله و هذه الأصباغ هي وسام و شفيع على يديّك و هي (مكياج) الرجال , فلا تحمل هماً, لهذه الجزئيات و الشكليات, و إن صلاتك وهذه اليد الملطخة بالأصباغ لها أجر مضاعف عند الله تعالى, فدمعت عيناه و عيني].
رحمه الله تعالى و أسكنه الله و زوجته المظلومة فسيح جناته و التي لها قصة أخرى , لقد صمدا على موقفهم و أخلاقهم الهادئة الصادقة و نهجهما المكافح لأجل المستضعفين حيث لم ينتميا و أبنائهم لا لجيش صدام الجبان و لا لحزب البعث الضال و لا لأيّة مؤسسة بعثية ليخدموا فيها صدام و حزب الجهل البعثي كما كل العراقيين, إنما عملوا لحسابهم الشخصي على باب الله في بساتين بدرة لأجل لقمة الحلال قبل تسفيرهم لأيران حيث لم يستوعبهم بدرة التي بنى فيها داره و عمّر بساتينه ولا حتى العراق ولا العالم لم يستوعبهم و من بعد في إيران التي عمّر فيها بيوت الناس المتضرّرين من الحرب التي شنّها جيش هدام ليصبح شهادته دما يسري في كل الوجود, و تحية أخرى لأبنائه ضرغام و وسام و حسام الذين لم يمهلهم الناس و لا الزمن أيضاً ليجمعوا المال و يبنوا البيوت كما باقي الناس بآلحرام و الحلال لصدقهم و وفائهم مع كل من كان يتعامل معهم من الذين كان همّهم الأول هو بناء بيوتهم و ملأ جيوبهم و هدم ما دون ذلك , حتى بات ضرغام و هو الأبن الأكبر غريباً في هذا العالم - عالم الذئاب - الذي لم يعد له طعم ولا أمان ولا درهم من حلال و لا صديق وفيّ صادق يرتاح إليه و بآلتالي كوالده لم يستوعبه العراق ولا إيران و لا غيرها فهاجر إلى السويد في قصة شبه خيالية متغرباً لعلّ الكفار يكونوا أفضل قلباً و رحمة ممن يدعي الأسلام و الدعوة و العدالة المزيفة و الجهاد بغير عمل صالح, بسبب لقمة الحرام التي خرّبت الأنفس و الأرواح, خصوصا الذين حكموا بغير الحق و المشتكى لله.
أما قصة الوالدة آلشهيدة (أم ضرغام), فهي قصة تبكي كل صاحب قلب سليم لم يتلطخ بلقمة الحرام؛ و خلاصتها :
أنها بعد سقوط الصنم العراقي صدام , بعد 2003م شدّت أحزمتها لترجع للعراق و عند الحدود في منفذ زرباطية أوقفوها لأنها لم تكن تحمل أية وثيقة عراقية تمّ مصادرتها من قبل جنود صدام و البعث الهجين, فقالت لهم لقد سلب صدام كل ما نملك حتى وثائقنا أثناء تسفيرنا لأيران قبل 30 عاماً تقريباً, و أ نا أختكم و أمكم أريد الرجوع لبلدي و بلدتي القريبة منكم (بدرة), لكنهم منعوها فقالت لهم؛
هل أنتم عراقيون حقاً .. أنا أشك في أنسابكم!؟
هذا في الوقت الذي كان المدعو (الأعرجي) وزير الداخلية يحوم في الموصل و يعطي الجنسية العراقية للصوماليين و المصريين إكراما لهم بغير حق ربما لمساندتهم لصدام و أعدام المؤمنين, و يدعي بأنه (سيّد) !!
و ما كان أمامها(أم ضرغام) إلّا الرجوع إلى حيث أتت .. إلى إيلام التي تبعد بحدود 3 ساعات من الحدود بإتجاه الداخل ألأيراني, و إستشهدت هي الأخرى بعدها كمداً إلى رحمة الله.
و إنا لله و إنا إليه راجعون و اللعنة على المتحاصصين و رؤساء الأحزاب من الأخوانجية و الدعوجية و القومجية و البعثية الذين لا يعرفون حتى أهداف أحزابهم التي يعملون فيها و فلسفة الدولة و الهدف من الحكم و النظام ..
و بعد هذا يأتيني شرطيّ واشر أو بعثي أجرب أو عضو برلمان منافق أو وزير مزوّر أو رئيس حزب متغطرس أو عضو في الجيش العراقي أو حزبي مرتزق و يقول متسائلاً ؛
(لماذا كل هذا الظلم يقع علينا في العراق)!؟ و كأنهُ يتغابى و لا يعلم السبّب رغم وضوحه كآلشمس ..
و ليس يصحّ في الأذهان شيئ .. إذا إحتاج النهار إلى دليل .
إن الجهل يخيم حين لا يختم الناس القرآن مرة واحدة في حياتهم, و إذا ختموه فبلسانهم لا بقلبهم؛ حيث يقول الله تعالى :
[فما أصابكم من سوء فمن أنفسكم]و كما ورد في سورة النساء ..
و أعتقد وردت في الآية رقم 79 إن لم تخنّي الذاكرة.
و العاقبة للمتقين؟
عزيز حميد مجيد
أيها الشعب العراقي النائم على قفاه :
أيها الشعب العراقي النائم على قفاه :
هل تعرف ما يحدث في حياتك و مستقبل أبنائك!؟
عشرين ألف عامل بنكَالي و جنسيات أخرى يعملون في قطاع النفط العراقي و في مقابلهم جيوش عاطلة من العراقيين الخريجين بلا عمل!؟
و كلام أخير : لنعتبر مجلس القضاء فاسد ولا يهمه سوى التلقينات من هنا و هناك .. و هكذا الحكومة القرقوشية العراقية يحكمها دواعش السنة والشيعة؛
لكن سؤآلنا و سؤآلكم يجب أن يتركّز و يكون من مجلس البرلمان الشيطاني :
لماذا أنتخبكم الشعب و أنتم تشهدون كل هذا الفساد العظيم الذي أفرح الشيطان الرجيم!؟
هل تربعتم لتسرقوا حقوقنا و أموالنا عبر رواتبكم المليونية و صفقاتكم الترليونية فوق فضلنا هذا عليكم بإنتخابكم!؟
https://www.facebook.com/stories/108682148819919/UzpfSVNDOjEwNzYzNjE4OTQ0ODMwNjg=/?view_single=1
Saturday, August 16, 2025
أين يكمن حلّ مشكلة الماء و الكهرباء و محن العراق؟
أين يكمن حلّ مشكلة الماء و الكهرباء و محن العراق ؟
في حوار خال من الورع و النزاهة و الأصول و المنطق و الأدلة العلميّة و التجربة الغنية الواقعية مع مجموعة أساتذة جامعيين من مختلف الأختصاصات حول؛
أمثل الطرق لحلّ مشكلة الماء و الكهرباء مع تركيا و إيران أو غيرها من المحن الكثيرة التي تفاقمت على كل صعيد بسبب فساد و جهل الفرقاء السياسيين و تواطؤ الرؤساء و الوزراء و أعضاء البرلمان و القضاة و سوء نواباهم و إدارتهم لمصير بلد كبير و غني كآلعراق ..
و هذا يأتي لهشاشة المتبنيات العقائدية كما العلمية و بعد مضي نصف قرن و يزيد على تفاقم ألأوضاع و الحروب و الفساد على كل صعيد و لهوث الأحزاب و المليشيات وراء المناصب السياسية و محاربة المفكرين و المختصين و إغتيالهم للفوز بالكراسي و الغنائم لنهب المال العام و الثروات و منها أموال و تأمين فرص الحياة الكريمة للفقراء بشكل خاص و للأجيال القادمة المسكينة بشكل أخص .. فقلنا لهم و للعالم و للشعب العراقي المسطور المنهوب, و ترك أهم أصل في إدارة البلاد و هي الأولويات و مناهج المقايس النوعية و (الأستندار) في كل أختصاص و صناعة, لهذا لا بد من حل جذري :
و
[ألحل في إبدال الطبقة السياسيّة "التعبانة" التي إمتلأت بطونها بآلمال الحرام ؛ بطبقة سياسة نظيفة و قديرة تفهم في إدارة الدولة و فنون البناء و دراسات الجدوى , فبخصوص الكهرباء التي تعتبر بمثابة الروح في بلدة أو منطقة أو حتى بيت منفرد و بآلتالي أهم عمود للحضارة في أمة من ا لأمم, قلنا :
يوجد في العراق أكثر من 100,000 ألف مهندس و خبراء و علماء كُثر مرموقين خارج العراق و خرائط قديمة و جديدة للتفاصيل الهندسية لبناء المعامل و صناعة السيارات و المحطات بكافة أنواعها, و لو أنّ كل مهندس و خبير يصنع (صامولة و برغي واحد) لكنا بنينا الآن أكبر محطة في الشرق الأوسط خلال أقل من 5 سنوات و بدون تدخل الأجانب, لكن هؤلاء لا يهمهم لا كهرباء و لا ماء و لا خدمات, ولا يعرفون فنون المديرية أو المبادئ الأولية للأدارة الحديثة ؛ بل المهم عندهم هو سرقة ما امكنه لأنه يعتقد بأنه زائل لا محال و سيترك في أمان الله بلا رجعة, و لذلك و رغم إني نبّهتهم في وقتهاعلى المنطلق للبناء و التصنيع و كتبت لوزارة التخطيط تفاصيل كثيرة للبدء بذلك؛ لكنهم لا الساسة ولا المخططون نظروا لتحديد المعايير الفنية لكل مُنتج و مصنوع, و هنا العجب .. كيف أهملوا مثل تلك النظريات الأساسية التي بدونها لا يمكن تطوير حتى إبريق الماء في التواليت!؟
أيها ألأخوة و الأخوات العزيزات, و جميع أهل الفكر و القلم إن وجدوا في العراق؛ سلّمكم الله من كل سؤء و ديكتاتورية تسلطت عليكم عبر ثقافة عراقية بائسة ومبتذلة للأسف كآلمعتاد .. و متوارثة من أخبث و أجرم حزب يختفي ورائه ذنوب عظيمة بسبب مصادر ثقافة البعث الرجيم و الأحزاب المرادفة التي تسلطت بعده على الناس لاجل النهب و الرواتب و القصور الحرام و التظاهر بالفضة و الذهب والدولار تحت شماعة الأسلام و الدعوة و خدمة الناس و غيرها ... و بعد :
أتمنى أن تنتبهوا جميهاً للتالي بدقة رغم فوات الأوان بسبب الطبقة السياسية الجاهلية التي ما زالت تحكم بغير علم .. و لأن آلعراقيّن للأسف قست قلوبهم و لم يعد يهمهم إطلاق الأكاذيب و النفاق و الغيبة و الظلم و الفوارق الطبقية و التهم بحق الآخرين و بكل أنواع التزوير و اسرقات .. خصوصاً و إنّ خيّرهم لا يقرأ إلا ما يحب .. و ما نكتب كأنه لا يتعلق به رغم ثبوت الحق في فلسفتنا الكونية!
و إن قرأ على سبيل المثال .. فإنه لا يفهم حتى عناوين فكرنا و فلسفتنا و إن فهم لا يعي أبعاد المكتوب, لأن هدفه ليس البناء و التقدم و بناء الحضارة ؛
بل المهم هدفه الضيق, لأن يؤمّن صفقات و راتب كيفما كان ليرتزق من وراءه و عائلته و كما كان زمن البعث(زمن سيدي و رفيقي) .. أو منصباً أو مقعداً برلمانيا بأموال الفقراء للدعاية و النشر الحرام, و الذي يتسبب بحرمة منصبه و ما يدرّه من آلأموال و بآلتالي لا يبارك الله له فيها أبداً ..
لذلك إنتبهوا للتالي لعلّ الله يجعل لكم فرجاً و مخرجاً و فلاحاً :
أحييكم أولاً على فهمكم و وعيكم لمنشوراتي و فلسفتي الكونيّة التي هي ختام الفلسفة في العالم, و أنا(و أعوذ بآلله من الأنا) مجرّد خادم متواضع أمام الحقّ الذي عرفته منذ 70 عاماً و فديت نفسي لأجله مذ كنت طفلاً و أنا أواجه الظالمين لأجل كلمة الحق و العدالة التي ما زالت مفقودة بسبب تفاقم الطبقية و الفوارق الحقوقة و على يد المدعين للدِّين قبل العلمانيين:
إن العراقي و للأسف الشديد بعد ما إشرأبّت نفسه بثقافة البعث .. ثمّ ثقافة الأحزاب المتحاصصة الذين حكموا بعده(البعث الرجيم) ؛ و هم يُوالون كلّ من هبّ و دبّ أو تحزّب على الباطل لسرقة الفقراء و كما شهد و يشهد العالم فعالهم لأجل صفقة كبيرة أو راتب حرام كمرتزق بلا إنتاج أو صناعة أو زراعة أو فلسفة, بل العكس تسببوا في قطع الماء و الكهرباء و الأنتاج الصناعي و الزراعي وغيره لتخريب العراق ؛ لأن الله تعالى كان هو الغائب الوحيد في وجودهم و محيطهم و عملهم و نواياهم في الاصل للأسف, حتى صار العراقيون إضحوكة للعالم و مجرد بقرة حلوب للدّول الأخرى خصوصاً الداعشية منها كبلاد الشام و بأمر من الأسياد لرضاهم و البقاء في الحكم, و قد قلت منذ بداية سقوط صنم العراق في عام 2005م قولاً حكيماً أكرره الآن:
(يوجد أكثر من 100 ألف مهندس و خبير في العراق .. و لو أن كلّ مهندس و خبير يصنع (برغياً أو صامولة) واحدة لكان بآلامكان صناعة أكبر محطة في الشرق الأوسط), لكنهم اساساً لم يأتوا للبناء و تحكيم العدالة و محو الفوارق الطبقية لسوء الأدارة و المديرين ؛ إنما حدث العكس تماماً , حيث إنشغلوا بآلسرقات و الصفقات و العمالات ووو تركوا ذلك بيد المتحزبين و المنسوبين و المحسوبين على عشيرتهم , و هذه هي النتيجة التي عليكم يا شعب العراق مواجهتها شئتم أم أبيتم!
و حزني الأكبر على الأجيال القادمة التي تمّ هدر ما خصّصه و خزنه الله تعالى لهم من معادن و موارد نفطية و زراعية و مائية و غيرها!
و إنّ تظاهر أحدهم(من المسؤولين) بآلدِّين أو صلى و صام و زار الحسين(ع)؛ فهي لإستغفال الناس و تغريرهم بأنهم مؤمنون, ليؤمّن لنفسه ما خطط له و لشهوته و لراحته و التنفيس عن همومه ؛ و ليس للناس و لوجه الله الذي لا يعرفه أساساً و لم يجهد نفسه يوماً لمعرفته للأسف لأن قلبه مشغول بآلمال و الدولار و النساء بعيدا عن ذكر الله و أهل البيت(ع) و مرادهم .
و هذه مفارقة كبيرة يجب الأنتباه لها , لأنّ الله سيُحاسبنا و يثيبنا على ما قدّمناه للآخرن بجهودنا و فكرنا و بآلحلال - لكل آلبشرية بلا إستثناء - في هذه الدنيا و بآلحلال طبعاً ؛ لا بأموال و جهود الفقراء و مصادرة أفكار الآخرين التي لا زالوا يسرقونها بلا حياء أو خوف خصوصاً من قبل المسؤوليين الممسوخين و لا أسستثني منهم أحداً الذين لا يذكرون حتى المصدر .. !!
تصور هؤلاء الذين يسرقون حتى الأفكار؛ ماذا يمكنهم أن يقدموا للناس, بل ماذا يمكنك أن تحصل من ورائهم خصوصا للأجيال المسكينة القادمةّ؟
ولا أستثني أحداً من الحارس و الموظف و الجندي و الضابط و المدير و المحافظ و الوزير و النائب و الرئيس فكلهم يعملون ضمن نظام واحد - لذا لا نستثني منهم مسؤول أو محاسب, بل حسابه يكون بقدر المساحة و الأموال التي يحكمها و يؤدي عمله من خلالها.
و قمة الغباء تجسّد من خلال معالجتهم لمشكلة المياه مع تركيا, فبدل أن يقللوا التبادل التجاري و إستيراد المواد التركية؛ حدث العكس ليصل حجم التبادل من 2 مليار بداية السقوط إلى أكثر من 20 مليار دولار .. بينما كان المفروص يقطعون العلاقة معهم تماماً , لكن هؤلاء الساسة يعلمون بأنهم مؤقتين ؛ لذلك لم يكن همهم معالجة مشاكل و محن العراق من الجذور ؛ إنما التغطية على الفساد لأجل جمع الأموال و سرقة الفقراء و في أمان الله!
قال غاندي بعد ثورتهم على آلإنكليز :
[أيها الشعب إن أردتم الغذاء فعليكم بآلزراعة و إن أردتم اللباس فعليكم بآلحياكة, مستقبلكم بإيدكم].
و تقبلوا تحياتي و تواضعي أمام قلوبكم المؤمنة الصادقة مع الله ..
عزيز حميد مجيد
Wednesday, August 13, 2025
حكمة الحكم
حكمة الحكم :
طلب أحد ألملوك من رئيس وزرائه أن ينقش على خاتمه عبارة تفيد جميع الحالات الرّوحية ..
بحيث إذا قرأها الملك في حزنه شعر بالفرح!
وإذا قرأها في سعادته شعر بالحزن!
فقام الرئيس بنقش العبارة التالية على الخاتم:
[هذا سيمضي أيضا] ٠
[This too shall pass]
إين نيز بكَذرد[]
Esto también pasará
[Cela aussi passera]
فكان الملك إذا أصابه الهمّ؛ قرأ العبارة فشعر بالفرح, لكون هذا الهمّ سيزول مع مرور الوقت٠
و إذا قرأها وهو سعيد؛ حزن ، لكون السعادة أيضًا ستزول مع مرور الوقت ، وتحمل هذه العبارة دروساً وعبراً قيمة, لو وعاها أي إنسان لحسنت عاقبته.
ملاحظة :
في الحقيقة تلك الحكمة هي جواب لسؤآلنا الذي طرحناه أمس و كان عنوانه:
(سؤآل نحتاج لأفضل إجابة عليه) كآلتالي :
سأل ملك في مجلسه الذي ضمّ العلماء و الحكماء و رئيس الوزراء :
أريد أفضل إجابة بجملة (حكمة) تشمل أمور الدّنيا .. لأكتبها على خاتمي ليقومني سواءاً إن كنت حزيناً أو فرحاً أو في أي حال كنت!
و تلك (الختم(الحكمة) على الخاتم) كعادة كانت رائجة ولا زالت سائدة بين العلماء و الحكماء و الملوك و حتى عامة الناس :
فكان أفضل جواب على السؤآل أعلاه هو ما وردنا من العارف الحكيم عبد الرسول مسعود الذي يدير صفحة [الحكمة في الأيجاز].
عزيز حميد مجيد
سؤآل نحتاج لأفضل إجابة عليه ك
سؤآل نحتاج لأفضل إجابة ممكنة :
سأل ملك في مجلسه الذي ضمّ العلماء و الحكماء و الوزراء :
أريد أفضل جملة (حكمة) تشمل أمور الدّنيا .. لأكتبها على خاتمي, كعادة كانت ولا زالت سائدة بين العلماء و الحكماء و الملوك و حتى عامة الناس :
فقال كل منهم قولاً ..
لكن أفضلها كانت : [...]!؟
أعرض رأيك الذي تؤمن به إن كان لك رأي في الحياة؟
عزيز حميد
Monday, August 11, 2025
كتاب المأساة العراقية الكبرى : عزيز حميد الخزرجي
كتاب المأساة العراقية الكبرى:
pdf الكاتب : عزيز حميد الخزرجي
هذا الكتاب يضمّ عناوين كبيرة و رَئيسيّة تختبئ ورائها مسيرة قلّة من آلعاشقين ألكونيّن الذين خالفوا توجهات العامة و رغم أنهم ضحوا لأجل العدالة و كرامة الأمة و الناس الذين كان يفترض بهم أن يُشكروهم و يخلّدوا ذكرياتهم و شهادتهم, لكنهم كَسَروا و الحكومات قُلوبهم و دفنوا سيرتهم و رسالتهم, بينما(الشهداء)أرادوا لهم الحياة و لم يكسروا بآلمقابل قلب أحد منهم - من الأمة – بل و فوقها قتلوا جميع الفلاسفة و المفكرين التابعين لهم و حاصروهم بسبب الجهل و الغباء آلمُقدّس الذي إبتلي به معظم شعوب الأرض!؟
لقد كانت مواقف تلك القلّة أعظم و أجلّ من مواقف أهل الكهف, ضمّت بطولات عظيمة و نادرة مثّلت تأريخ عظيم و مشرقٌ و مظلومٌ في نفس الوقت وسط الأمة التي ضيّعت أخلاقها و قيمها و عقائدها بسبب الحكومات التي ترشّحت منها نتيجة الجهل!
فأمّتنا لم تعد اليوم خير أمّة .. بعد ما وشمت جينها بالعار و آلشنار لخيانتها و قتلها أولياء الله المفكّرون ألمتّقين الذين مثّلوا الفئة المؤمنة التي ضحت لأجلهم بكل شيئ, لكنهم بآلمقابل نصروا الحُكّام و الأحزاب الظالمة, فهذه (الدّنيا الملعونة) كانت دائماً تميل نحو الباطل .. ضدّ آلمؤمنين المتقين .. و إلّا مَا كانت تخون الأنبياء و الأوصياء الذين هم أطهر الناس حيث وصل عددهم لأكثر من 124 ألف نبي إلى جانب مأساة عاشوراء وسط أمّة خانعة ركنت لدُنيا المستكبرين, و الدنيا سجن آلمؤمن و جنّة الكافر, فكان خيارهم الوحيد و المفروض؛ مواجهة الأنظمة التي إنتخبتها و حَمَتْها الأمة بغباء مفرط و مقدّس ليخلو الأرض منهمُ!
و يا لمصيبة الجّهل و آثاره التخريبية الممتدة في كلّ حدب و صوب, بحيث أُغلقت الأبواب بوجوههم كما حدث مع أهل الكهف بسبب الملك دقيانوس, و لم يكن أمامهم سوى منفذ واحد هو اللجوء إلى الكهف, و كآلرسول(ص) الذي لجأ و أصحابه في شعب أبي طالب, و هكذا الأمام الحسين(ع) كما أصحابنا بآلأمس و اليوم صمدوا حين أُغلقت الأبواب بوجوهم وإخترنا الصّمود و الشهادة بدل اللجوء في الكهوف أو السكوت كما هو حال الأمم و الناس اليوم!؟
فما هي تلك المظلوميّة التي لم ينتصر لها أحد حتى الآن .. وآلتي سنضعها ملامح منها بين أيديكم عسى و لعلّ مَنْ يُدركها و يَعيها ليخبر الآخرين عنها عبر المنابر و المنتديات الفكرية و إن فات الأوان لنصرة الحقّ والعدالة بعد تسيّد الفاسقين؟
و الجدير بيانه؛ إنه لم يكن بآلخاطر كتابة شيئ من ذلك التأريخ الكونيّ ألعظيم و ألمُحزن و ألدّامي أيضاً للأعلام العام و حتى الخاص, رغم مضي أكثر من نصف قرن عليه, و ذلك:
أوّلاً؛ كيف يُمكن لـ 28 حرفاً عربيّاً فقط بجانب كل لغات العالم أن تستجمع و تبرز و تُجسّد معاني و أبعاد تلك آلبطولات و الأسفار العظيمّة والنادرة التي لا تضاهيها جميع الفتوحات الأسلاميّة و المواقف البطوليّة عبر التأريخ, حيث سبقوا العالم و العلماء في مسار الإيمان و المعرفة وطي آلأسفار وغمار المواجهة قروناً وهم يقودون جبهات غير متكافئة ضد الباطل.
ثانياً؛ للوقوف أمام الذين حرّفوا الحقائق من طلاب الدّنيا, حين إدعوا بعد سقوط النظام العراقي عام 2003م بأنهم مجاهدون و أعضاء في الحركة الأسلاميّة ضد النظام, بينما كانوا و الأمة و الشعب العراقي كله تقريباً منافقين يغطّون بنوم عميق, بل و يدعمون الحكام الجّهلة المتوحشين ضمن جيوشهم و مؤسساتهم الأرهابية!؟
ثالثاً؛ حرصنا لكي لا ندخل في الرياء و يذهب ثواب تلك الملاحم و القصص الكونيّة في حال عرض بعضها أو القليل منها على آلناس لأن أكثرهم لم يعيشها ولم يدركها في سنوات الخوف و الجّمر ألعراقي!
لذلك صمّمتُ بيان ولو عناوين تلك الملاحم كي لا يضيع كلّ شيئ و تطوى مع التأريخ, بعد ضياع الكثير منها في الزنازين و الجهاد و مُعاناة العمل السّري, خصوصاً و إنّ الأمّة نتيجة لإنخراطها مع جيوش الحُكام ما زالت تعيش الجهل بأبشع صوره!؟
أما السّبب ألرابع و الأهم الذي دفعني لكتابة عناوين تلك الملاحم الكونية و جمعها في هذا الكتاب؛ فهو:
حين رأيت إستمرار الظلم و ألفساد و الكذب و النفاق و آلفوارق الطبقيّة و الحقوقيّة و تنمّر الحكام و آلمتاصصين الجُدد الذين أخذتهم العزّة بآلأثم و حَكموا بآلباطل في بلادنا بعد نظام آلبعث 2003م الذي تمت إزالته بواسطة قوات (الحلفاء) بقيادة أمريكا و هكذا في سوريا و لبنان و فلسطين و غيرها من بلادنا, فبدل أن يُؤسسوا دولة عصريّة عادلة, صبّوا جهودهم لسرقة المال و القصور و الثراء و إفراغ الشهوات وهضم حقوق الفقراء و تعميق الطبقية والرواتب المليونية بآلتحاصص و العمالة و بيع الأوطان بعنوان آلدّيمقراطيّة و العمليّة السياسيّة تارة و بآلوطنية حيناً آخر و بالأسلام و باسم الله و شمّاعة الدعوة الإسلامية في أحيان أخر و ما زالوا مستمرّين بغيّهم و فسادهم منذ ربع قرن و هم يسعون الآن لإكمال الأشواط الأخيرة لفسادهم وخرابهم الذي وصل كل شيئ و بات قاب قوسين أو ادنى من الزوال بسبب الدوع و العطش و التبعية الكاملة للقوى العظمى, بحيث إنّ رئيس آخر حكومة عراقية حالية .. ذهب لبريطانيا مؤخراً بداية عام 2025م يشكو أمريكا لـ (أبو ناجي) أيّ حكومة لندن .. بقوله؛ [لقد نفّذنا كلّ شيئ طُلِبَ منا و لكنها أي -أمريكا- رغم ذلك لا يتركونا على حالنا] فما العمل!؟
وفوق كل ذلك الفساد الشامل؛ بدأ الحُكّام الجُدد(العملاء) مع بداية هذه الألفيّة الثالثة و لعدم نزاهتهم؛ بكتابة ذكرياتهم الملفقة و المزوّرة و عرضها للتباهي أمام الناس بلا حقّ و حياء أو خجل بعد ما تقاعدوا ليستمر فسادهم و نهبهم للملايين و المليارات كل شهر و بلا رحمة عبر الصفقات و الرواتب التقاعدية الحرام 100% لأنها عكس معايير العدالة الكونيّة, لذلك تصدّيتُ و تجرّأت بصراحة لكشف و بيان حقيقة المعارضة العراقيّة(القلة) المظلومة التي ضحّت وحدها ضد آلظلم, بعيداً عن أعضاء الحكومات القائمة التي لا تعرف ما تقول ببياناتها التي تتغيير كل يوم و أحيانا كل ساعة بسبب الغباء و الجهل المركب الذي نتج عن لقمة الحرام, و حقاً ما قيل: [إذا كُنت لا تستحي فإفعل ما شئت]!
و ساعة الصّفر قريبة ليبدأ معاقبتهم(حكومة و شعباً) من قبل (الظالمين) أنفسهم الذين أتوا بهم للحكم كمرتزقة [كذلك نولي بعض الظالمين بعضاً بما كسبوا] حسب الوعد الألهي الذي لا يتبدّل و كما ورد في القرآن العظيم!
[ربّنا إغفر لنا ولأخواننا الذين سبقونا بآلأيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للّذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم](ألحشر/10)
تحميل كتاب القلة المقاومة للأمة pdf تأليف عزيز حميد الخزرجي - فولة بوك
pdf تأليف عزيز حميد الخزرجي - فولة بوك
هذا الكتاب من تأليف عزيز حميد الخزرجي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
Sunday, August 10, 2025
الجهل يقتل الجمال
الجهل يقتل آلجّمال :
بقلم : عزيز حميد مجيد
مشهد مؤلم لمجموعة من الغزلان التي أتوا بها للذبح و تمّ تصويرها و إستعراضها للتباهي, وهي حيوانات نادرة و جميلة قليلة العدد تعيش في مناطق محدودة, ثمّ إنّ الغزلان كما بعض الحيوانات المسالمة البريّة والطيور حساسة جداً بحيث لمجرد متابعتها وصيدها تفرز مادة تُمرّر لحمها ويصبح مذاقها مُرّاً للغاية وكأنها طعم الطين, وهؤلاء البشر الضال لا يعلمون هذا و قد إصطادوا هذه الغزلان و الحيوانات اللطيفة لذبحها إكراما للأمام الحسين (ع), وتلك الكرنفالات كرنفال لاستعراض الموائد التي تُفقد هيبة المناسبه وتقتل الجّمال والمحبة والأنس, لأن الله جميل و يُحب الجّمال و يمقت القبح و الذبح و القتل والعنف.
إنّ البساطة مطلوبة بدلاً من الهوبزة والتصوير والأعلام, و إن هؤلاء الجهلاء لا يعلمون بأنّ الحُسين (ع) لا يحتاج لهذا .. إنما إستشهد لإحياء الجمال و العشق و الحق و العدالة و هداية المخلوقات نحو الله المعشوق و الخير الذي سخّره تعالى لنا و جعله سبباً لسعادة الأنسان و راحه روحه, لا لتنمّرها و وحشيتها و تنمية القسوة بداخلها و كما فعل صدام بآلشعب العراقيّ للأسف فخلّف طبقة سياسيّة ظالمة ورثتت مناهج صدام و حزب البعث في الحكم للأسف بعد 2003م .. لكن بغطاء الأسلام و الوطنية و القومية و شماعة الدعوة للأسلامية, بينما في الحقيقة و على أرض الواقع هدموا آخر معاقل الخير و الهداية في الأمة و في العراق خصوصاً, مرتكبين جرائم قد لا تقل عن جرائم من سبقهم أو لحق بهم من الحاكمين و النواب و القضاة و معظم المسؤوليين نتيجة تلك التربية الفاسدة التي تهدف لملأ الجيوب و البطون .. التي أشاعت و أنتجت القبح و الظلم و الفوارق الطبقية!
و لك أن تتصور أيّها القارئ الكريم حال شعب لا يعرف معايير ألجّمال و لا الخير؛ كيف يمكنه الوصول لحقيقة لله تعالى, خصوصاً بعد أن أثبتنا بأنّ العبادات الشخصية كآلصوم و الصلاة و الحج وحدها عاجزة .. بل و ناقصة لتحقيق الوصال مع المعشوق الأزلي !؟
بقلم :عزيز حميد مجيد
www.facebook.com/61557669568413/videos/2338023239947493
Friday, August 08, 2025
نفاق المالكي إلى أين؟
نفاق المالكي إلى أين:
للأسف العراق كله يتّجه يوما بعد آخر إلى النفق المسدود, نتيجة السياسات الغير المنهجية بسبب العربنجية الذين يحاربون الفكر و المفكرين الذين هم عماد الدول و سبب تطورها, و لأنّ دولتهم لم تتأسس على أساس فلسفي و فكري منهجي متين ليقاوم الفساد من الداخل و الخارج, لهذا فأنها مؤقتة و زائلة !
إنما للآن تشكلت و تتشكل الحكومات و حتى الأنتخابات كيفما كان لنهب المزيد من الأموال و الرواتب الحرام قبل فوات الأوان!
ففي الوقت الذي تجري تحولات كبيرة في المنطقة خصوصا في بلاد الشام و العراق, نتيجة لكثرة الخيانات و الفساد و العمالة و بيع الأوطان بآلمجان, إضافة للسياسات ألخبيثة للأطار و الحكومة العراقية, و منها تجويع الشعب العراقي و إشباع حكومات بلاد الشام بآلدعم المالي النقدي و الغلاتي و غيرها, إضافة إلى قيام الحكومة العراقية بتقوية حكومة الشرع في سوريا و إرسال مندوبين لسوريا من أجل تطبيع العلاقات معها مقابل الدعم المجاني العراقي الذي يقدم لكل دول المنطقة كلبنان و الأردن و سوريا, و لعل زيارة المدعو الشابندر لسوريا قبل شهرين كان يصب في هذا المجال , فآلشابندر هو عرّاب الحكومة العراقية و كان له دور كبير بدعم من الأطار لجلب و كسب البعثيين الكبار كآلسامرائي و مشعان و الخنجر و غيرهم و إهدائهم مناصب عديدة و هامة كمستشارين و سفراء و حتى وزراء .. هذا كله إلى جانب دعم الأكراد بشكل مريب منذ بداية العملية السياسية , حيث كثرت الأمدادات و العطايا النقدية للأكراد مع بدء كل حكومة جديدة في بغداد بذرائع شتى و بشكل سري و علني وصلت لمليارات من الدولارات.
في خضم تلك الأوضاع و الفساد الذي لم نشهد مثله في كل بلاد العالم يطلع علينا السيد المالكي و يعلن الحذر من البعثيين للدخول في العملية السياسية بينما هو أول الناس الذين مهدوا لدخولهم السياسة من جديد للأسف .. حيث قال ؛ حماية العملية السياسية من التلوث البعثي ليست خيارًا بل واجب وطني ودستور!
طبعا هذا التناقض ليس الأول , فكل مواقفه منذ بداية العلمية بعد سقوط صدام , كانت هكذا يصرح بقول اليوم و ينقضه بعد يوم و أحياناً بعد ساعات و منها الموقف من سوريا قبيل سقوط الأسد , حيث كان يقسم و يحلف بأن نظام الأسد الدموي لا يسقط مهما كان, و لو أراد أن يسقط فأن الحكومة و الجيش العراقي ستذوذان عنه و لا تسمح بإسقاطه و لكنه بعد ما سقط و ولى؛ أعلن بأن نظام الأسد كان مجرماً و نرحب بحكومة الدواعش في سوريا , و هكذا كل القرارات المصيرية شابها التناقض و التبدل .. بسبب عدم إمتلاكه لفكر حصين يساعده في تشخيص الأمور , فآلحزب الذي آمن به منشأه مبادئ الأخوان المسلمين التافهة و التي لا تستند على فكر أو ستراتيجية , إنما مع التيار الحاكم كيفما كان.
حذر زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، اليوم الجمعة، من التساهل وعدم تطبيق إجراءات المساءلة والعدالة على من يثبت انتماءه الى حزب البعث المنحل ممن تسربوا الى البرلمان ومواقع الدولة ومنعهم من الانتخابات.
و أخيراً دعى المالكي في بيان إلى الحذر من البعثيين للدخول في السياسية العراقية من جديد مضيفاً :
[لقد نص الدستور العراقي في مادته السابعة بشكل صريح على حظر حزب البعث، ومنع رموزه من العودة إلى الحياة السياسية تحت أي مسمى أو عنوان، واعتبر انتماءهم لهذا الحزب جريمة لا تسقط بالتقادم]،
مشيرا الى انه [قد جاءت هذه المادة استجابة لمرحلة مظلمة من تاريخ العراق، عاش فيها الشعب سنوات من القمع والتمييز والدماء على يد نظام استبدادي استند إلى فكر عنصري وإرهابي وطائفي].
وأضاف انه [انطلاقًا من هذا المبدأ الدستوري، تم إنشاء (هيئة المساءلة والعدالة)، لتكون الجهة المختصة في كشف البعثيين, بينما هيئة المسائلة و العدالة هي بآلأساس (هيئة أجتثاث البعث, ألتي كنت أول من دعى لتأسيسها، لجمع الأدلة التي تثبت انتماءهم، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، بما في ذلك منعهم من الترشح أو المشاركة في العملية السياسية” و من المفارقات المخزية حقا, أن هذه المؤسسة التي دعوت لتأسيسها منذ بداية ا لسقوط حاولت أن تحقق عن هويتي بلا حياء و لا دين ولا أدب!
وأضاف أن “أي محاولة للتساهل مع هذه الإجراءات أو التغاضي عنها، تعني فتح الباب أمام اختراق مؤسسات الدولة، وعودة الفكر البعثي عبر قنوات التشريع أو الأمن أو الاقتصاد، وهذا يشكل تهديدًا مباشرًا لمسار الدولة الديمقراطية،
ولا أدري أية دولة يعني .. فهل يوجد في العراق دولة !؟
و حتى قانون ينفذ ضد المجرمين و الفاسدين!؟
الفوضى و القتل و ال(الكومات) العشائرية و قوات الفصائل من جهة و قوت الحكومة من جهة ثانية كلها حكومات تحكم ساعة ما تريد بدون النظر للدولة أو القانون !؟
كل ذلك الفساد و التناحر و التخريب يعد استخفافًا بتضحيات العراقيين الذين قاوموا الاستبداد ودفعوا ثمنًا باهظًا من أجل بناء عراق جديد بلا نتيجة لأن القادم أسوء حسب توقعاتنا.
ودعا إلى “الوقوف الحازم مع هيئة المساءلة والعدالة، وتمكينها من أداء واجبها دون ضغوط أو عراقيل، وإذا ثبت بالأدلة أن أحد الأفراد الذين تسللوا إلى البرلمان أو مواقع الدولة كان منتمياً سابقاً لحزب البعث، فيجب شمله فورًا بالإجراءات القانونية، بصرف النظر عن موقعه الحالي أو الطريقة التي وصل بها إلى المنصب”!
و الحال أن دولة القانون نفسها تضم الكثير من البعثيين بدءاً بنفسه حين كان يعمل معلماً في قريته في طوريج و كذلك منهم (السيد سعد المطلبي ) الذي كان يعمل مع أياد سعيد ثابت و غيره كثير ..
و هناك مثلمة كبيرة ستبقى عاراً على جبين من قد يدعي بأنه كان في حزب الدعوة و الحال حسب معرفتي أنه لم يبق من الدعاة الحقيقين عضوا واحدا الآن ؛ إنما جميعهم لملوم من هنا و هناك كمرتزقة .. جاؤوا لأجل الرواتب و الفساد و سرقة الفقراء ثم إنسلوا إلى حيث أتوا .. مع الملايين الحرام و أحتفظ بجميع أسمائهم .
إضافة إلى قتل المالكي للكثير من الصدريين إرضاءاً لمن أتى بهم للحكم ..
و أخيراً لهوثه على المناصب, بخلاف القانون حين فار تيار آخر بآلأكثرية لكنه أصر و داس على الديمقراطية و الحقوق الشرعية للبقاء في البرلمان.
و كذلك محاربتهم للفكر و الفلسفة و الفلاسفة كأعداء أساسيين لهم لأنهم يريدون تعبئة الأمة بآلفكر و الأيمان و الهداية و هذا ما لا يطيب لهم, لأنه يتسبب بقطع فسادهم و رواتبهم الحرام !
لذلك لا يمكن أن تقام دولة مؤسسات و نظام و عدالة ؛ إنما حكومات كانتونات متنوعة و ضعيفة و مليشيات و تدخلات من الشمال و الجنوب و الشرق و الغرب للنهب و لضرب الرواتب و الأموال للأسف حتى موت العراق تماماً و إستسلامه للقوة الكبرى.
عزيز حميد مجيد
Thursday, August 07, 2025
أذا كان مستوى البرلمانيين هذا ؛ فما هو مستوى الشعب إذن!؟
إذا كان مستوى البرلمانيين هذا؛
فما هو مستوى الشعب إذن !؟
ضجة في العراق بعد شجار وتطاير أحذية بالهواء في مجلس النواب الذين نهبوا كل أموال العراق..
أثار مقطع فيديو من داخل مجلس النواب العراقي، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، بعد ما رصد مشاجرة بين عدد من النواب تحولت إلى فوضى و رمي الأحذية بعضهم على بعض نتيجة سقوط الأخلاق .
و تداولت وسائل إعلام محلية مقاطع توثق لحظة الشجار، الذي اندلع إثر سجال بين رئيس المجلس محمود المشهداني، و النائب علاء الحيدري و آخرين، ما أدى إلى تعذر استكمال الجلسة و غلق مجلس النواب.
وذكر الموقع الرسمي للبرلمان العراقي أن “الجلسة تم إلغاؤها بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني”.
وكان من المقرّر أن يصوت المجلس على عدد من مشاريع القوانين، أبرزها مشروع قانون تصديق اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار المتبادل بين العراق والسعودية، إضافة إلى مشروع قانون تنظيم الطاقة المتجددة، ومشروع قانون الصحة النفسية, علما ًأن مجلس النواب لم يصوب أي قانون لمصلحة الشعب خصوصا في هذه الدورة الأخيرة بسبب الأنحطاط الأخلاقي و العلمي للنواب ا لذين إنتخبهم الشعب العراقي الذي يعيش في غيبوبة و ضياع ..
و إذا كان مستوى أعضاء البرلمان هو آلنعل و الأحذية و تلك الفوضى و النهب الذي تشهدوه بعد إنتخاب الشعب العراقي المغمور في الجهل و الطائقية و الأنانية لهم :
فما هو مستوى الشعب العراقي نفسه الذي فقد للكرامة و الدِّين والأخلاق و القيم وآلحرية !؟
بسبب ثقافة الأحزاب المنتشرة و كفرهم بآلفكر و الفلسفة و الأخلاق و معاداة المفكرين و الفلاسفة !؟
لهذا يوما بعد آخر توضح مستقبل العراق و ما سيؤول إليه الوضع , طبعا بإستثناء النواب الذين أمّنوا مستقبلهم و مستقبل أبنائهم بعد ما سرقوا قوت الشعب العراقي الذي لا يفهم للآن الفرق بين المؤمن و الكافر, بين المثقف و الجاهل ؛ بين المنافق و النزيه؛ بين المفكر و أنصاف المثقفين(مثقفي نصف ردن) و أخيراً بين (الحرام و الحلال)!؟
ملاحظة : أروني موقفاً أكثر بذائة و نذالة من هذا بعد الفساد المالي و الأقتصادي لأعضاء البرلمان !؟
علماً أن خلافاتهم ليست على المشاريع أو دراسات الجدوى أو مصلحة المواطن فلله الحمد معظمهم جهلاء و سختجية ؛ إنما خلاقاتهم على الحصص و المناصب و الضربات و الرواتب.
https://x.com/halgawi/status/1952828937819832597...
عزيز حميد مجيد
https://x.com/halgawi/status/1952828937819832597?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1952828937819832597%7Ctwgr%5Ed59b4b47943200439f1c1bb0c2b9af9c74614895%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.sotaliraq.com%2F2025%2F08%2F06%2Fd8b6d8acd8a9-d981d98a-d8a7d984d8b9d8b1d8a7d982-d8a8d8b9d8af-d8b4d8acd8a7d8b1-d988d8aad8b7d8a7d98ad8b1-d8a3d8add8b0d98ad8a9-d8a8d8a7d984%2F
عزيز حميد مجيد
Tuesday, August 05, 2025
الجهل بذرة .. و المستفيد من يغذيه :
ليس الجهل وحده الخطر…
الجهل…
ذلك الغياب البسيط،
الفراغ الذي قد يُملأ يومًا بمعرفة،
قد يكون قابلاً للشفاء،
إذا وُجد في صاحبه حياء العقل،
ورغبة السؤال.
لكن الخطر لا يكمن في الجهل العاري،
بل في الجهل المتأنق، المتزيّن،
المطمئن،
الذي يقف أمام المرآة واثقًا أنه عالم،
وهو لا يعرف أنه لا يعرف.
الخطر أن يمشي الجاهل معتقدًا أنه هادٍ،
أن يتكلم كأنه نبيّ،
ويجادل كأنه مُرسل،
ويحكم كأنه لا يُخطئ،
ويُصفّق له مَن هم أجهل منه،
لأنه “يُجيد الكلام”…
الخطر، كل الخطر،
حين يلبس الجهل رداء الدين،
ويُزيَّن بالنصوص،
ويُحاط بجدار من الحرام،
فلا يُسأل،
ولا يُمس،
ولا يُراجع.
الخطر حين تصبح الخرافة إيمانًا،
والتقاليد دينًا،
والصوت العالي برهانًا،
والحشود شهادة.
الخطر حين يُصدّر الجهل باسم الوطن،
ويُدار به الإعلام،
ويُمنح مقعدًا في البرلمان،
ويُصبح مقياس الوطنية أن تصمت،
وأن تقول نعم،
وأن تكرّر ما يُقال دون أن تفكر.
الجهل بذرة…
لكن من يسقيها هم من يربحون منها.
والأخطر من الجهل،
أن لا يشعر صاحبه به،
أن يلبسه كما يلبس المعطف،
ويخرج إلى العالم وكأن على وجهه نورًا.
ذاك هو الجهل القاتل.
ذاك هو الجهل الذي لا دواء له،
إلا بصدمة…
أو نور…
أو وجع يجعل صاحبه يقول لأول مرة:
“ربما أكون مخطئًا.”
Monday, August 04, 2025
ألفكر أساس الوجود :
ألفكر أساس آلوجود:
بقلم عزيز حميد مجيد :
يمكننا القول بأنّ أوّل آية نزلت من السّماء كانت تشير إلى الفكر و التفكر و التأمل و التعقل و كل ما يخصّ قضايا الفكر و الثقافة, و يتبيّن هذا من أمر الله لرسوله محمد (ص) بآلقول : [إقرأ] و الأنسان حين يقرأ لا يقرأ بعضلاته أو عظامه أو شعره, إنما يقرأ بعقله العظيم, سواءاً العقل الظاهر أو الباطن .. بوسيلة الحواس كآلنظر و اللمس و غيرها, و للعلم وردت كلمة [الفكر] 20 مرة في القرآن و كذلك كلمة [تدبّر] 15 مرة, و هكذا كلمة [فقه] 20 مرة, أما كلمة [عقل] و مشتقاته فقد وردت في 50 آية , ممّا يدلّل على أهمّية ألتّفكر و التعقل و آلتأمل و التدبر و جميعها تصب و تؤكد على أنّ الحياة لا يُمكن أن نعيشها بسلامة و سعادة و رفاه و أمان إلا عن طريق الفكر و التعقل و البصيرة تأكيد مؤكد على ما هو أبعد من مجرد التفكير العادي .. بمعنى التّعمق و التركيز في التفكير بإستخدام القلب أو(العقل الباطن), و للتوسع في هذا المعنى و الفرق بين التفكير العادي و بين التفكير عن طريق العقل الباطن, يمكنكم مراجعة (الفلسفة الكونيّة) التي أسهبنا البيان فيها, بل و أضيف ما هو الأكبر من كل ذلك و هو:
إن سبب خلقنا لأجل أن نعرف, و المعرفة تأتي عن طريق القراءة و التفكر[ما خلقت الجنّ و الأنس إلا ليعرفون(ليعبدون)].
وتجدر الأشارة إلى أنّ الذي دفعني لكتابة أو بآلأحرى لأعادة كتابة هذا الموضوع المحوري و الأساسي بإختصار وجيز؛
هو أن عامّة العراقيين وصل الحال بهم للأسف لئن يستهزؤا بآلفكر و العقل والتنظير والتعمق في قضايا العقل الظاهر و العقل الباطن و حتى الفرق بينهما, و قد لا أجانب الحقيقة بأنّ معظم إن لم أقل كلّ العراقيين لا يعرفون حقيقة ذلك, لهذا لا يعرفون ألأهمية المطلوبة للعناية بهذا الأمر, ويعتبرون القوة والعضلات و التجيّش و العشائر والقنص والرئاسة مقدمة على التفكير .. و هذا الأمر هو السبب في إستمرار العنف و القتال و السطو و الهجوم و الحروب والفساد في بلادنا لحد اليوم .. و بآلتالي إستمرار و إنتشار الفساد على يد الأحزاب و المليشيات و المتحزبين السياسيين والوزراء و النواب و المدراء, لتنحط الأمور إلى الحيضيض, و بآلتالي لتُمحى الأخلاق و القيم و تتعمق الفوارق الطبقية و المعيشية و الحقوقية بحيث أنتجت الطبقة هذه السياسية في العراق بقيادة المتحاصصين الجهلاء, و بآلتالي إنتاج نظام أفرزت 30 مليارديراً إلى جانب المئات من المليونيرية في الأحزاب كحزب الدعوة و الأخونجية و البرزنجية و القومية و الوطنية وغيرها , و كأنها حين تحزبت كانت هدفها لأجل نهب الأموال و سرقة الفقراء و جمع المرتزقة و هذا هو حال العراق اليوم و معظم حكومات العالم إن لم نقل كلها!؟
و المسالة ترجع إلى إنحطاط الفكر الذي هو قرين التقوى و عمادها, حيث لا ترى سياسياً واحداً خصوصاً المنتمين للأحزاب الدينية و الأسلاميّة يحمل شيئاً من الثقافة, بل معظمهم لا يعرف حتى مباني و أسس ألحزب الذي إنتمى إليه و الهدف منه.
ماذا حقّق الفكر للأنسان!؟
تذكرت أوّل حادثة وقعت على الأرض بسبب هذا البشر الملعون على يد قابيل الظالم الجهول, و التي دلّت على أهمية و دور الفكر في إدامة احياة و هي بعد ما تم قتل هابيل على يد أخيه قابيل الذي لم يكن يحمل فكراً و لا يملك عقلا منتجاً .. فتحير كثيراً بعد ما أتّم جريمته النكراء في أنه ماذا يفعل بجثة أخيه, فجلس يفكّر .. لكن عقله كان خالياً من العلم و الثقافة, لأنه لم يكن قد قرأ حتى كتاباً واحداً .. فجلس حائراً يفكر لكن لا بعمق لأنه كما قلنا لم يكن يكتنز فكراً أو ثقافة في وجوده؛ فبعث الله غراباً يعلمه كيف يواري أخيه وكما ورد في تفسير سورة المائدة/الآية 31 في قوله تعالى: (فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوأة أخيه قال ياويلتى أَ عَجزتُ أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي فأصبح من النادمين).
و هكذا أنقذهُ الفكر والتفكير ليواري أخيه في التراب .. و لولا الفكر لكان آدم و أبنائه و كلّ البشرية باقون لحد الآن في المغارات و الكهوف يعيشون كآلحيوانات المتوحشة, لكن الله هداهم عن طريق العقل و الفكر ليُطوّروا أنفسهم و يكتشفوا الوسائل و الآلات و التكنولوجيا التي أوصلتهم اليوم إلى ما هم عليه خصوصا في بلاد الغرب و ما أحدثه العقل الصناعي.
إن (تفاحة) نيوتن وحدها لم تسبب ألوصول إلى نظريات هامّة للغاية في مجال الفيزياء و الفضاء؛ إنما الفكر والعقل النّيوتني هو الذي أدّى إلى ذلك, حين فكر و سأل نفسه؛ لماذا التفاحة وقعت على الأرض و لم ترتفع نحو السماء !؟
فتوصل إلى (قانون الجاذبية) و هكذا للقوانين الأخرى تباعاً بفضل العقل و الفكر, وهكذا فعل غاليلو عندما أثبت بفكره كروية و دوران الأرض, و رغم صدور أمر إعدامه لأنه أثبت علمياً ما يخالف معتقدات الكنيسة و المسيحيين, فطلبت الكنيسة منه الأعتذار من الناس و الأعلان عن توبته أمام الملأ و إلا سينفذ الأعدام به .. و في اليوم الذي كان مقرراً إجراء ذلك وقف غاليلوا أمام الناس و قال : [أنتم تريدوني الأعتراف بأن الأرض ليست كروية و لا تدور و ها أنا أعلن ذلك - لكنه في نفس اللحظة ركل برجله الأرض قائلاً لها - أما أنت أيتها الأرض فإستمري بدورانك و لا تهتمي لما أقول]!!
وهكذا كان العالِم (باسكال) في أوانيه ثم الخوارزمي الذي لولاه ما كان البشر اليوم يمتلكون حاسوباً أو موبايل أو غيره,
لأنّ أساس نظرية عمل الباينري يعتمد على (الصفر و الواحد) فقط, والغرب لم يكن يعرف الصفر ولا الواحد حتى القرن السابع حتى تمّ كشف الأرقام الهندسية من قبل الخوارزمي الذي أسس لعلوم كثيرة بالرياضيات, و باتت تسمى اليوم بـ : (الخوارزميات).
إذن (الفكر) هو الذي جعل هؤلاء العظماء كشف و بيان تلك الحقائق العملاقة التي تسببت بهذه الأكتشافات العظيمة اليوم!؟
و من هنا تأتي الأهمية الفائقة لمسألة الفكر و دور العلوم في تقدم العالم, و لو كان السياسيون و الحكومات مثقفة و تستخدم العقل و التفكير الباطن و العميق لما كان حال دولنا اليوم و حتى العالم بهذا الشكل .. خصوصا بلادنا و بشكل أخص العراق المنكوب المحروق بأحزاب و ساسة لا يعادون سوى الفكر و المفكرين و فوقهم الفلاسفة, و لذلك أسباب عرضناها تفصيلاً!
و هي بإختصار .. لأنهم يعلمون لو أنتشر الفكر بين الناس لأدى إلى قطع دابر الفساد .. بمعنى خنق و قطع مصادر الأموال التي يسرقونها و التي تسبب تخريب البلاد لبناء دورهم, و لهذا يحاولون دائماً محاصرة المفكرين و الفلاسفة و تضيق الخناق عليهم للأستمرار بفسادهم, و لكي لا يوفق الفلاسفة و أهل الفكر في توعية الناس و بآلتالي بناء الأوطان لصالح الجميع!؟
مسائل كثيرة تتعلّق بطرحنا و فكرنا الكوني الذيّ عرضناه مع بدء آلألفية الثالثة ضمن (الفلسفة الكونية العزيزية) و إنعكاساتها على الحياة المطلوبة عبر المؤسسات و الأنظمة المتطورة و الأدارة و التعليم و غيرها؛ لإيقاف الخراب الذي وقع خلال العقدين الماضين, و الأفرازات والكوارث و الأحداث التي وقعت بسبب الخراب المؤسساتي و العلمي و فقدان الفكر و المنهجية العقلية؛ بل ورأينا أن الحكومات و بعد ما كانت تتسبب في خراب المشاريع و ظهور الحرائق وآلكوارث, تبدأ بتشكيل (لجان) تلو اللجان .. لكن دون نتيجة, فبعد أحصاآت أجريناها تبيّن تشكيل 300 لجنة حكومية لكن لم نحصل على نتائج معينة حتى من لجنة واحدة, فجميعها تشكلت و رجعت بلا نتيجة أو (الفاعل مجهول), مع خسارة الملايين من الأموال و الوقت عليها!
و السبب في هذه الخسائر و الفوضى و الظلم؛ هو فقدان المفكريين و المتمرسين بينهم في مجال إختصاصاتهم إضافة إلى فقدان أسس المنهج و الخطط اللازمة لأجراء التحقيقات, و لعل بعضها كانت مفبركة, لأنّ كشف بعضها للعلن كانت تؤدي إلى توريط الحكومة نفسها بتلك الجرائم, عموماً نؤكد بأن فقدان تلك اللجان لمن هو أهل لقيادتها .. لجان مخلصة تؤمن بآلفكر و التحليل العلمي و ترتيبها للخروج بنتيجة صحيحة؛ هي التي أدّت لخسارة العراق أبنائها و لأموالها و لسمعتها و مكانتها التي نزلت للحضيض بحيث أصبحت في آخر الدول المتأخرة, فكل عمل نراه يهدف الحاكمون من ورائه إسكات الناس و ضياع الحق لمصلحة الفاسدين و جيوبهم!
خلاصة القول و ما نريد قوله للذين لا يعرفون قدر الفكر و يعتبرون التفكر و العقل (ترف فكري) أو مضيعة للوقت للأسف, و بينهم من يدعي الثقافة .. نقول :
إن الأحزاب و أجساد مرتزقتهم و العضلات و اللحم و العظم و الدم لا تبنى الدول و لا تسعدها؛ إنما البناء و المدارس و المستشفيات والمراكز النووية المدنية والدفاعية تتأسّس بآلفكر و إبتكار النظريات و إجراء التجارب و تأسيس القواعد العلمية التي يكتشفها العقل.
و قد قال ديكارت : [أنا أفكر إذاً أنا موجود], بمعنى وجود الأنسان يتحقق بآلفكر ولا وجود للأنسان بدون الفكر .. و لا وجود له بآلعضلات أو بطوله أو عرضه أو شدة قوته, لأن أقوى جسم و أقوى ربّاع أو كمال أجسام تقتله رصاصة بحجم النوى!
أما الفيلسوف الفقيه محمد باقر الصدر فقد أبرز مكانة الفكر بجملة لم يكررها غيري من بعده و هي : [كل ما كتبته أو أنتجته من مؤلفات؛ لم يكن 99% منه إلا بفضل التفكر لا بفضل القراءة التي كانت لها حصة1%].
لقد كتبنا و كشفنا أضافة لما أشرت له آنفا في (الفلسفة الكونية العزيزية)؛ ما كتبته قبل عقود بخصوصا الفكر بعنوان :
كيف تكون مفكراً أو فيلسسوفاً؟
من حيث أن هناك فرق كبير بين (المفكر) و بين (الفيلسوف) و بين الفيلسوف و الحكيم و في هذا تفاصيل و مراتب كونية, يجب معرفتها لتحديد طبقات البشر و مستوياتهم عبر تشكيل و بناء العقل العراقي و العربيّ و العالمي الذي يعاني من مشكلات كبيرة و عميقة و متجذّرة في الدّين و العادات و التقاليد و العلاقات الأجتماعية و الأدارية و الأخلاق و غيرها!
الجميع يعرف بأنّ العلم توصل حديثاً إلى إستخدام العقل الصناعيّ في كل مجالات الحياة, بحيث أحدث ضجة كبيرة في أوساط الدول المتطورة كأمريكا و كندا و أوربا, و أفرزت نتاج مذهلة تحتاج لمجلدات ضخمة لبيانها, لكن مع كل النتائج البارزه, و التي أثّرت على كل وزارة من وزارت الدول المعتبرة و المستقرة, لكنها مع ذلك خصّصت قسماً لا يمكن الأستغناء عنه مهما إكتشفوا من العقول الجديدة و الفضائية؛ و هو قسم (الأبتكار و الأجتهاد), و هذا القسم هو الوحيد الذي لم يطاله ولا يمكن أن يطاله الحذف أو التبدل و التقفيص, ممّا يدلل على أن الغرب لم يتطور إلا بآلعقل والفكر والتأمل ولا تستطيع أية قوة أو أجهزة بديلة .. لا كمبيوترية ولا ترانسبيوترية ولا حتى العقول الصناعية من مضاهاتها أو تكون بديلاً عنها, و بفضل الله و الجهود الحثيثة لأبنتي المصونة إستطاعت أن تكون الرائدة في قسم الأجتهاد و الأبتكار في وزارتها الهامة في حكومة كندا لتبقى هذه الدولة العملاقة هي الرائدة في عالم اليوم.
و نحن في بلادنا للآن لا نعرف كيف تصنع السيارات و الطائرات أو تُبنى العمارات التي تتعدى طبقاتها أكثر من 20 طبقة, و هكذا ناطحات السحاب ناهيك عن الأختصاصات الأخرى الفضائية, ولو ظهر بيننا من يتمكن من أنجاز ذلك كـ (زها حديد) التي حصلت على الجائزة الملكية العظمى؛ فأنها لا تستطيع بل يستحيل أن تعيش و تعمل في العراق بسبب التشكيلات البيشمركّية و المليشيات السائبة و المرتزقة الحزبية و السياسية الجاهلية ..
فتلجأ مضطرة لأوربا و أمريكا و كندا ليتم أحترامها و تقديرها لإبداعها ..
و هكذا باقي الأختصاصات, لأنّ الحاكم و السياسي و القضائي و الأداري عندنا مُتخلف عقائدياً و عقلياً و لا يمكنه ألتأقلم و التآلف مع غرمائهم العلماء و المبتكرين و الفلاسفة لأنهم أبعد ما يكونوا عن ذلك و لعدم نزاهتهم و إفلاسهم الفكري و كما يظهر ذلك كلّ مرة على كل صعيد, ومنها في حريق الكوت مؤخراً و خلال عشر حكومات في العراق, بسبب العقلية المحدودة و الدّين المؤدلج و الصنميّة الحزبيّة و الروحية المرتزقة للعراقي و المذاهب المتخلفة التي يؤمن بها الحاكم و المسؤول العراقي!؟
إن ساسة و قادة المليشيات كآلعامري والمالكي والأطار والحكومة بدل أن يشكلوا لجان مدربة و متمكنة للبحث عن الجذور في حريق الكوت مؤخراً على سبيل المثال و غيره كثير؛ نراهم أمروا بتشكسل لجان كما في السابق لحصر الموضوع ضمن صفحة في الأرشيف, لتصبح قصّة بين القصص السابقة هذا مجرد مثال شهده العالم الآن .. أما هدر ترليوني دولار أمريكي للآن على يد الطبقة السياسية الجاهلة؛ فقصّة عجيبة و مؤلمة بل كارثة لا تقع إلا في بلدان تحكمها أحزاب ومليشيات و عشائر بدوية و معدانية يجب محاكمة رؤسائهم و من يقف ورائهم!؟
لقد وصلنا وضعاً في هذا العالم تعمّقت فيه الفوارق الطبقيّة و المالية و المعاشية و الأجتماعية و حتى الحقوق الطبيعية, لتصل حدّاً بدأتُ أبحث بنفسي عن مكان ألوذ به من ضجيج العالم, وتفاهة الناس ومُدّعي الحُكم والسياسة وغيره بحيث أفرز 30 ملياردير في العراق بغضون سنوات.
و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم.
عزيز حميد مجيد .
Friday, July 25, 2025
إعقلوا المقالات وعياً :
إعْقِلوا آلمقالات وعياً :
بداية يجب أن تعلموا , أنه ليس كل مقال مقال , فما أكثر المقالات و العروض التي لا تتعدى كونها مجرد بيانات لوصف الواقع لا أكثر ..
لكننا نقصد المقالات الهادفة و المبدعة التي تعتمد في أساساتها على قواعد و أصول و منطق علمي و فلسفي رصين و مستدل, و ما أقلها في عصرنا و مواقعنا و في أمّتنا الضائعة بسبب تدني ثقافات حكوماتنا و ساستنا و مرتزقتهم الذين يعادون الفكر و المفكرين و لا يفهمون حتى مبادئ الفلسفة في أوساطنا,و الذين هم وحدهم يتسيّدون المواقع و المنابر البرلمانية لكونهم بدلاء عن الشيطان لإنتصار أنفسهم لا الحقيقة المظلومة!؟
و الله شعوبنا و أمتنا أمّة عجيبة و غريبة و خانعة لفقدان .. بل لنبذ الوعي و الفكر .. بل بعضهم يعتبر الفكر عيباً و ترفاً و لعبةً, و شعب بهذا المستوى الاهلي ماذا تتوقع منه ؛ تصوّروا يزيد بن معاوية (لع) قطع الماء عن الحسين(ع) و أهل بيته(ع) يوماً واحدا و مازال آلجّن و الأنس يلعنونه منذ 1400 عام؛ والعراقيون قطعوا عنهم الماء و الكهرباء و الهواء السليم من قبل الطغمة السياسية الفاسدة الحاكمة ربع قرن و قبله عقوداً, وما زال(الشعب) يأمل الخير من حكامه الظالمين!
فهل حقاً أعمى الله بصيرتهم لهذا الحد حين نبذوا الفكر و المفكرين و بسبب إنتخابهم الخاطئ و تأئيدهم للطغاة و الكفار و قتل الصالحين لكونهم مرتزقة توقف التفكير بل لعنوا الفكر و المفكرين و الفلاسفة حتى خُليَ العراق والبلاد منهم!؟
أيّها الواعون و لو قليلاً من المحنة الكونيّة التي أحاطت بكم :
إنشروا الحق و ناقشوه و بلغوا الناس بآلحقيقة التي أخفتها الطبقة السياسية اللعينة بعدها.. و عملكم هذا عمل الأنبياء و الصالحين .. و به سيبارك الله بكم و ببصيرتكم و يرفع عنكم الغمم الثقيلة التي شيّبت حتى أطفالكم المساكين و سوّدت مستقبلهم ؛ لأن أمتنا بحاجة ماسة إلى الوعي حقاً فلا تبخلوا عليهم بما تعلمون أو يصلكم من الفيلسوف .. ولا تقصروا معهم لأنهم جهلاء للأسف بسبب الأحزاب الحاكمة في الأطار و في غيره التي منعت عنهم الفكر بمحاصرة و قتل آلمفكرين .. فصاروا لقمة سائعة بدون الفكر و البصيرة للساسة و الحكام بلا مقاومة و عناء.
وأقسم عليكم بآلله أن تُخصصوا وقتاً كافياً لتنشيط المنتديات و المراكز الفكرية و تبحثوا عن الحقيقة التي ضاعت عنكم و بينكم و تشوّهت في عقولكم بسبب إتلاف أكثركم لوقته بآلبحث عن فتحة أو كسرة أو ضمة أو شاردة لا تتعلق باصل المقال و لا بالمعنى المفيد و الجوهر و الهدف من المقال أساساً!
و هذا أولاً و أخيراً إمتثال لأمر إمام ألمذاهب الأسلاميّة و الأنسانيّة ؛ الأمام الصادق (ع) الذي قال مُوصياً تلامذته:
[إعقلوا الحديث عقل وُعاية لا عقل رواية].
عزيز حميد مجيد
Tuesday, July 22, 2025
من هو الأنسان الكامل؟
من هو الأنسان الكامل؟
منذ أن بدأ الأنسان الأنتقال من عصر إلى عصر و مرحلة بعد أخرى بسبب طبيعة العقل و حاجات كل مرحلة لتحقيق عالم متحضر و متمدن بعد عبوره لعدة مراحل تأريخية لعالم أفضل, كآلمرحلة البدائية والجليدية و الحجرية ثم الرعي و البداوة ثم مرحلة الزراعة و غيرها والتي قسّمناها كليا لستة عصور في مؤلّفاتنا الفكرية – الفلسفية, ثم حدوث الطوفان, ليبدا من تبقى من الأحياء على سفينة نوح حياة جديدة عبر آلعصور المختلفة حتى عصر الزراعة والأستقرار ثم عصر التمدن Post Factual Era و حتى عصرنا هذا الذي نعيشه الآن؛ عصر ما بعد المعلومات التي عبرنا ربعه الأول بآلحروب ؛
لقد ورد في تأريخ (أخوان الصفا و خلّان الوفا) و قصصهم المثيرة و مواقفهم الفريدة و تراثهم الزاخر و ثقافتهم الواسعة نسبياً؛ ورد بكون صفات المثقف الرصين الكامل؛ هو ذلك الذي ورد صفاته و تصنيفه في الرسالة (22) من ثقافتهم,, بكونه الأنسان الكامل هو الذي يتصف بآلصفات التالية :
هنديّ البصيرة ؛ شاميّ السيرة؛ صوفيّ النسك؛ مسيحيّ الطريقة؛ عبراني المنهج ؛ عراقي الآداب؛ عربي الدِّين؛ فارسيّ النّسب.
تلك الصفات .. هي التي تُميّز المثقفين العمالقة في ثقافة و أدبيّات (أخوان الصفا و خلان الوفا), الذين يتحلّون بآلأخلاق و العلم و السيرة الحسنة و القلوب الطيبة و الأيمان و الضبط و آلصبر و الأستقامة التي لا تعرف الحقد, و الذين خلي منهم العراق و باقي بلادنا للأسف.
و تجدر الأشارة إلى أن الفلسفة الكونيّة قسّمت المثقفين و حتى عموم الناس ضمن معادلة متوالية منطقيّة حسب التالي :
الأول : قارئ, و هي أدنى درجة في مسلك المثقفين .
الثاني : مثقف, يعرف بشكل كلي ما يدور حوله من قضايا تتعلق بواقعه و ربما واقع البلاد الأخرى و في المقدمةح كيفية تحقق سعادة الأنسان.
الثالث : كاتب؛ يمكنه كتابة مقالات أو شبه مقالات تتعلق بواقعه أو مجمل الأحداث الأساسية المعنية.
الرابع : مفكر؛ يمكنه أن يدرك و يعي و يعلق أيضا على مواضيع مع الأستدلال على الوقائع و الأحداث.
الخامس : فيلسوف؛ يمكنه أن يحلل الوقائع بدقة تقريباً و ينظر لبعض الحلول الممكنة أو تقييم بعض الأمور.
السادس : فيلسوف كوني؛ يمكنه أن ينظر للأحداث و القضايا المصيرية بحسب المنظور و المعقول و المنقول .
الســابع : عارف حكيم؛ و يتمثل فيه كل الصفات التي وردت في النقاط الستة أعلاه, إضافة إلى توقعاته الدقيقة التي يندر أن تخالف الواقع المستقبلي المنظور لقوة البصيرة التي يمتلكها, و تكون عادة ما دقيقة .
أما التسميات الرائجة الآن و التي نسمعها أحياناً عن بعض الشخصيات التي يتم توصيفها بعالم أو بمفكر سياسي أو مفكر أقتصادي أو أديب أو باحث و غير ذلك ؛ فإنها تشمل جزءاً أو جانباً من المعنى الفلسفي احقيقي العميق و لا يشملهم صفة المُفكر العام أو الفيلسوف أو العارف بحسب الوارد في السلسلة الكونية التي تحدّد مواصفات محوريّة كونية عامّة تتجاوز مجرّد أن يكون الموصوف بها مختصّاً معيناً بفرع من فروع العلم أو الأجتماع أو التربية أو علم النفس كآلسياسي أو الأقتصادي أو التربوي أو الطبي أو الأديب و غيرها؛
لأن جميع تلك التخصصات تكون فروعاً منبثقة من الفلسفة والعرفان .. أو (الفلسفة الكونية) كختام للفلسفة, أو العرفانية الحكيمية, و التي تشمل مدارات كونية واسعة تتجاوز مجرد إختصاص معيّن, و كما هو السائد في الجامعات الأكاديمية التي تعطي شهادة دكتوراه أو ألـ (بوست دكتورين) والتي تتعدى الدكتوراه في مجال إختصاص معيّن من مجالات الحياة الكثيرة جداً والتي قد لا تُحصى!
و لكنه حتى (البوست دكتورين) بحسب قواعد الفلسفة الكونية ليس بآلضرورة أن يكون هذا المختص إنساناً كاملاً و كما يتصور الناس والسياسيين و المتحزبين ذلك ما لم يكن نزيهاً في جانب الكفاءة و الأمانة, لأن الأنسان الكامل يجب أن يكون كونيّاً في نطرته و صاحب بصيرة ممتدة عبر كل الوجود, و أن الفساد المنتشر في عالم اليوم هو بسبب هذا المفقود..
هذا الموضوع يفيدنا أيضاً في قضية معرفة الناس بآلحق و تقييم المؤهلين لتسنم المناصب و الدرجات الوظيفيّة التي للآن لا يوجد لها قانون عادل يستند عليه العالم حتى لدى (هيئة الأمم المتحدة), حيث لا تمتلك موازين علمية و فكرية فلسفية رصينة بشأن ذلك, لهذا إعتمدنا التعريفات اللازمة التي وردت في (الفلسفة الكونية)و التي هي ختام و خلاصة القواعد الفكرية لتحقيق ذلك, ليكون دليل (الرجل المناسب في المكان المناسب) لأجل عالم متّزن و عادل و رصين لا يبرز فيه الفساد وآلظلم والطبقية وكما حلّ بعالم اليوم, وبآلأخص في بلادنا التي إعتمدت على النظام (التكنوقراطي) الفاشل, أو على الأنظمة المائتين و التي وردت في كتابنا الوسوم بـ [الجذور الفلسفية للنظريات السياسية] و التي جميع مناهجها و نظريّاتها لا تُقدّم المطلوب تحقيقه من آلحكومات القائمة و الواقع هو الدلي, فآلشهادة الجامعية أو الحوزوية لوحدها تُقدم لنا (أنصاف مثقفين) حتى لو كان صاحبها عبقري, و بآلتالي لا يحققون العدالة كما يعتقد أصحابها و الناس المثقفين!
عزيز حميد مجيد
Saturday, July 19, 2025
الحكومة المدنية المطلوبة :
ألحكومة المدنية المطلوبة!؟
بعد أكثر من 10000 حريق عام في آلمالات و آلأسواق و العنابر و موت الآلاف من العراقيين؛ إنتبهت الحكومة تواً بتقصيرها و لم تعترف بأنها هي السبب, كل ما هناك دعى رئيس الوزراء إجراء تحقيق في الموضوع لمعرفة الأسباب بعد تفحم العشرات من الأجساد الشابة البريئة بينهم أطفال و نساء, و ربما إعطائهم بعض المال لأسكاتهم و خنق صوتهم المبحوح أساساً!
و قد أعلنا بتوصية هامة للعراقيين بعدم دخول المالات و الأسواق بعد اليوم لعدم وجود الأمان فيها بسبب عدم مراعاة الشركات و المقاولين و بآلتالي الدولة لأنظمة الأمان و الحرائق و الوقاية من الأخطار التي تنشأ أنثاء بنائها, و هكذا الجسور “المعدانية” العرجاء التي تمّ بنائها خلال الفترة الماضية أو قبلها لأنها ليست آمنة و قد تتحطم على رؤوس الناس و تهدم العربات والمسيرات من فوقها!
علماً أننا كتبنا عدة مقالات و بحوث بهذا الشأن بكون الحكومة العراقية ليس فقط لا تراعي عند البناء و تأسيس المالات و الجسور و الأبنية طرق الوقاية و أنظمة الأمان و (آلسلالم الخلفية و الجانبية) وغيرها من وسائل النجاة, كأنظمة الأنذار المبكر كـ (آلإسموك ديدكتور) أو (منبهات الأمان) أو (أجهزة الأنذار) أو شبكات الأطفاء المائية الثابتة التي تعمل أتوماتيكياً في حال إندلاع الحريق و كذلك أجهزة (الإكستينشر) لأخماد الحرائق منذ بدايتها, بل ربما لا يعلم و لم يسمع بها العراقيون بمن فيهم المهندسون لحد هذه اللحظة , و بشكل خاص أعضاء البرلمان الأميون و الحكومة و القضاة و الساسة طبعأً , لأنهم أميون أيضا للنخاع, و عملهم الوحيد هو محاصصة الأموال و الرواتب و التآمر للبقاء في المنصب و السلام.
لذلك و لكي نبعد الأخطار عامة أو بشكل جزئي على الأقل عن المواطنين و الناس ؛ قمنا بتوصية عامّة عبر وسائل التواصل الأجتماعي و الأعلام بعدم دخول الناس للعمارات و الحوانيت للتسوق أو للفنادق للسكن فيها أو حتى للأسواق العامة المحاطة بأسلاك المولدات للتبضع منها لعدم وجود أجهزة الحماية من الحرائق حفاظا على حياتهم و حياة أبنائهم, و اللطيف إن الجامعات العراقية الهندسية و التكنولوجية لا يوجد ضمن مناهجها ولا يدرسون حتى نظريا فصلاً واحداً عن أهمية أنظمة الحماية و المجسات و الأجهزة المنبهة و أنظمة الحرائق؛ كآلمجسات الدخانية أو المجسات الحرارية و دور أنظمة الحرائق التي يجب أن تتصل مباشرة عبر خطوط الهواتف و الأقمار بمركز الشرطة و بمركز اطفاء الحرائق إضافة إلى الأسعاف الفوري لإخبارهم حال وقوع الحرائق بشكل مباشر و بلا واسطاتلمجرد رفع المفتاح المخصص لأعلان الحريق , و هذا لعدم وجود أنظمة (إستندارد) معمولة بها في العراق أساساً و في الجامعات خاصة.
بينما معظم دول العالم خصوصا الغربية منها تستخدمها كواجب أساسي ضمن البناء منذ قرن تقريباً, و الجدير بآلذكر أن كندا بدأت منذ 30 عاماً بتجديد تلك الأنظمة و إحلال أنظمة وقاية متطورة للغاية في كل البنايات خصوصا السكنية و ا لحكومية و الفنادق طبعاً , و لا يسمح السكن في أي بيت أو شقة لا توجد فيها ذلك النظام لحماية الساكنين!؟
المهم نأمل بعد تغيير الحكومة المعدانية – البدوية “الساختجية” الأطارية الحالية وإحلال حكومة عادلة واعية ولو بعض الشيئ و لا تهدف عبر تطبيق نظامها السياسي الجديد إلى إيجاد الفوراق الطبقية و الحقوقية و الأجتماعية و كما فعلت الحكومات السابقة وعمقتها الحكومات بعد 2003م التي تعاقبت على العراق من زمن صدام و قبله و للآن؛ إلى وضع برنامج و مناهج دراسية و لو فصل واحد ضمن الأختصاصات الهندسية الكهربائية و الميكانيكية, كشرط أساسي لأي مشروع جديد .. أما البنايات السابقة التي أسستها الحكومات التحاصصية فيجب هدمها جميعاً لأنها غير آمنة للحفاظ على حياة المواطنين, لأن موت مواطن واحد يكفي لأستقالة الحكومة بل و محاكمة أعضائها و كل من له إرتباط بها, و ليس كآلعراق الذي يحترق و يتعوق مئات المواطنين بسبب الحرائق و الحوادث و لا يهتم بهم أحد, و كأنهم فئران أو مجموعة من النمل أحترقت بسبب حادث طارئ و كما أعلن عن هذا محافظ واسط المجرم, بأن حرق مئات المواطنين و تفحمهم كان بسبب حادث حدث, خارج قدرتنا!
لعنة الله و ملائكته عليك يامحافظ واسط و كل المحافظين المقصرين و عن قادتكم السياسيين و من رباكم على هذا الدين و من علمكم على تلك الأدارة الباطلة, و لعن ضمائركم الميتة و قلوبكم الحجرية الصخرية و معظمكم في مجالس المحافظات الميتة أساساً, و التي تشكلت لأجل نهب الفقراء و الدولة لا غير !؟
و هكذا اللعنة و العذاب للحكومة السودانية السوداوية المعدانية الميسانية التي لا حياة و لا علم و لا فكر يحركه سوى قوى عشائرية و حزبية و مليشيات لجمع الأموال و سرقة حقوق الفقراء بلا حياء و لا دين …
و من أين يأتيكم الدين و أحزابكم بلا دين و ضمير و منهج رصين!؟
ثم أنتم يا حكام آلعار في العراق؛ إذا كان معظم الشعب رغم بلاهتهم و حمقهم بسبب الأنظمة الفاسدة التي حكمتهم وأغوتهم كنظام صدام و الأحزاب المتحاصصة الحاكمة اليوم يرفضهم, فلماذا هذا الأصرار و التآمر للبقاء في السلطة ؛ فهل هذا الوضع يُجيز لكم أن تسرقوهم و تفعلوا بهم ما فعلتم من فعال مشينة يأباه حتى نساء الأمازون و الهنود الحمر و ربما )المعدان( لصفاء سريرتهم!؟
إن الحكومة المدينة العصرية ؛ هي الحكومة المطلوبة في عراق اليوم .. لا حكومة المليشيات التي تحكم بآلحديد و النار.
حكومة يتساوى بظلها كل المواطنين بآلحقوق الطبيعية بعيداً عن الفوارق الطبقية و الحقوقية كآلسائدة الآن.
عزيز حميد مجيد
اية حكومة جاهلية تحكم بلادنا ؟
أية حكومة جاهلية تحكم بلادنا!؟
بعد أكثر من 8500 حريق عام في آلمالات و آلأسواق و العنابر و موت الآلاف من العراقيين؛ إنتبهت الحكومة تواً بتقصيرها و لم تعترف بأنها هي السبب, كل ما هناك دعى رئيس الوزراء إجراء تحقيق في الموضوع لمعرفة الأسباب بعد تفحم العشرات من الأجساد الشابة البريئة بينهم أطفال و نساء, و ربما إعطائهم بعض المال لأسكاتهم و خنق صوتهم المبحوح أساساً!
و قد أعلنا بتوصية هامة للعراقيين بعدم دخول المالات و الأسواق بعد اليوم لعدم وجود الأمان فيها بسبب عدم مراعاة الشركات و المقاولين و بآلتالي الدولة لأنظمة الأمان و الحرائق و الوقاية من الأخطار التي تنشأ أنثاء بنائها, و هكذا الجسور “المعدانية” العرجاء التي تمّ بنائها خلال الفترة الماضية أو قبلها لأنها ليست آمنة و قد تتحطم على رؤوس الناس و تهدم العربات والمسيرات من فوقها!
علماً أننا كتبنا عدة مقالات و بحوث بهذا الشأن بكون الحكومة العراقية ليس فقط لا تراعي عند البناء و تأسيس المالات و الجسور و الأبنية طرق الوقاية و أنظمة الأمان و (آلسلالم الخلفية و الجانبية) وغيرها من وسائل النجاة, كأنظمة الأنذار المبكر كـ (آلإسموك ديدكتور) أو (منبهات الأمان) أو (أجهزة الأنذار) أو شبكات الأطفاء المائية الثابتة التي تعمل أتوماتيكياً في حال إندلاع الحريق و كذلك أجهزة (الإكستينشر) لأخماد الحرائق منذ بدايتها, بل ربما لا يعلم و لم يسمع بها العراقيون بمن فيهم المهندسون لحد هذه اللحظة , و بشكل خاص أعضاء البرلمان الأميون و الحكومة و القضاة و الساسة طبعأً , لأنهم أميون أيضا للنخاع, و عملهم الوحيد هو محاصصة الأموال و الرواتب و التآمر للبقاء في المنصب و السلام.
لذلك و لكي نبعد الأخطار عامة أو بشكل جزئي على الأقل عن المواطنين و الناس ؛ قمنا بتوصية عامّة عبر وسائل التواصل الأجتماعي و الأعلام بعدم دخول الناس للعمارات و الحوانيت للتسوق أو للفنادق للسكن فيها أو حتى للأسواق العامة المحاطة بأسلاك المولدات للتبضع منها لعدم وجود أجهزة الحماية من الحرائق حفاظا على حياتهم و حياة أبنائهم, و اللطيف إن الجامعات العراقية الهندسية و التكنولوجية لا يوجد ضمن مناهجها ولا يدرسون حتى نظريا فصلاً واحداً عن أهمية تلك الأنظمة و المجسات و الأجهزة المنبهة و أنظمة الحرائق؛ كآلمجسات الدخانية أو المجسات الحرارية و دور أنظمة الحرائق, لعدم وجود أنظمة (إستندارد) معمولة بها في العراق أساساً و في الجامعات خاصة.
بينما معظم دول العالم خصوصا الغربية منها تستخدمها كواجب أساسي ضمن البناء منذ قرن تقريباً, و الجدير بآلذكر أن كندا بدأت منذ 30 عاماً بتجديد تلك الأنظمة و إحلال أنظمة وقاية متطورة للغاية في كل البنايات خصوصا السكنية و ا لحكومية و الفنادق طبعاً , و لا يسمح السكن في أي بيت أو شقة لا توجد فيها ذلك النظام!؟
المهم نأمل بعد تغيير الحكومة المعدانية – البدوية “الساختجية” الأطارية الحالية وإحلال حكومة عادلة واعية ولو بعض الشيئ و لا تهدف عبر تطبيق نظامها السياسي الجديد إلى إيجاد الفوراق الطبقية و الحقوقية و الأجتماعية و كما فعلت الحكومات السابقة وعمقتها الحكومات بعد 2003م التي تعاقبت على العراق من زمن صدام و قبله و للآن؛ إلى وضع برنامج و مناهج دراسية ضمن الأختصاصات الهندسية الكهربائية و الميكانيكية, كشرط أساسي لأي مشروع جديد .. أما البنايات السابقة التي أسستها الحكومات التحاصصية فيجب هدمها جميعاً لأنها غير آمنة للحفاظ على حياة المواطنين, لأن موت مواطن واحد يكفي لأستقالة الحكومة بل و محاكمة أعضائها و كل من له إرتباط بها, و ليس كآلعراق الذي يحترق و يتعوق مئات المواطنين بسبب الحرائق و الحوادث و لا يهتم بهم أحد, و كأنهم فئران أو مجموعة من النمل أحترقت لحادث طارئ و كما أعلن عن هذا محافظ واسط ا لمجرم, بأن حرق مئات المواطنين و تفحمهم كان بسبب حادث حدث,
لعنة الله و ملائكته عليك يامحافظ واسط و كل المحافظين و من رباكم على هذا الدين و من علمك على تلك الأدارة الباطلة, و لعن ضمائركم الميتة و قلوبكم الحجرية الصخرية و كل من معكم في مجالس المحافظات الميتة أساساً, و التي تشكلت لأجل نهب الفقراء و الدولة لا غير !؟
و هكذا اللعنة و العذاب للحكومة السودانية السوداوية المعدانية الميسانية التي لا حياة و لا علم و لا فكر يحركها سوى قوى عشائرية و حزبية لجمع الأموال و سرقة حقوق الفقراء بلا حياء و لا دين …
و من أين يأتيكم الدين و أحزابكم بلا دين و ضمير و منهج رصين!؟
ثم أنتم يا حكام آلعار في العراق؛ إذا كان معظم الشعب بلهاء و حمقى بسبب الأنظمة الفاسدة التي حكمتهم أغوتهم كنظام صدام و الأحزاب المتحاصصة الحاكمة اليوم ؛ فهل هذا الوضع يُجيز لكم أن تسرقوهم و تفعلوا بهم ما فعلتم من فعال مشينة يأباه حتى نساء الأمازون و الهنود الحمر و ربما )المعدان( لصفاء سريرتهم!؟
عزيز حميد مجيد
Friday, July 18, 2025
ألحساب الأخير قريب جداً :
الحساب الأخير قريب جداً :
أيها الناس : لا مفرّ اليوم , مسؤوليتكم كبيرة ؛ إما أن تقطعوا دابر الفاسدين (كل رئيس و مسؤول و محافظ و مدير و مستشار و نائب و وزير) أو إنكم ستحترقون بجهلكم و جهلهم المركب الذي وصل حدّاً يعتبرون الفكر و المفكر و الفيلسوف و نظرياتهم (ترف فكري) و حجر عثرة أمام فسادهم!, فهؤلاء لا يحبون العلم و الفلسفة و لا الفكر و يتصورون بأنّ الدّولة تبني بآلسلاح و العضلات و المؤآمرات و التحاصص وقتل الصالحين و ليس بقوة الفكر و العلم و الفلسفة !!
للأسف إنها تربية صدام و ثقافة الأحزاب المتحاصصة لقوت الفقراء التي جعلت طبقة من الناس تفكر بهذا المستوى الضحل و كأنّهم لم يدرسوا حتى تأريخ العلم الذي درسناه في الأبتدائية و المتوسطة و باقي مراحل الدراسة,
إنهم يجهلون أو يتظاهرون بآلجهل لدمغ الحقيقة و صوت الله الذي يمثله الضمير, لذلك لا يبرزون للناس الحقائق حتى لو علموها لأنها تكشف باطلهم :
أنهم لا يريدون للناس أن يعلموا :
كيف إكتشف نيوتن قوانين الجاذبية ؟.. هل بقوة العضلات و السيف و التآمر؟
أم بقوة الفكر و التفكر و التحقيق و السهر ؟
و هكذا ديكارت و نظرياته العملاقة في الشك و اليقين و بناء الدولة؟
و هكذا غاليلو الذي إكتشف دوران الأرض و كرويته, و لم يتنازل عن مبادئه رغم تهديد الكنيسة له بآلأعدام؟
و هكذا كوبرنيكوس ووووو .. إلخ
بإختصار كل ما تشهده اليوم من تقدم علمي و تكنولوجي هو بسبب العلم الذي توارثوه, حتى بات مثل شائعاً في الغرب :
EVERY THING FROM YASTERDAY
لكن شهوة الرئاسة والتسلط و الدولار و الجنس قد أعمت عيونهم و بصائر أكثر الناس خصوصا الطبقة الحاكمة التي إمتلأت وجودهم بآلمال يالحرام الذي به يفوزون في الأنتخابات..
لذلك مسخت و قست قلوبهم و إمتلأت بآلاحقاد و الضغائن و الكراهية ..
لذلك عليكم أن تتيقنوا بأنّ التوحش و السلاح و القوة و القتل و الغيبة و الكذب و النفاق الذي هو ديدن الرؤوساء و كل و وزير و نائب و محافظ و مدير - ليس فقط لا يوصلكم للحق و لبر الأمان؛ و إنما سيهلككم رويدا .. رويدا, لأن أرواح المقتولين و المحروقين البرئية التي تُزهق كل يوم و منذ صدر الأسلام بكل إنسيابية و كأنهم جراد أو نمل لأجل نهب حقوقهم - و أكثرهم من البلهاء - الذين يتم إستغلالهم ستنتقم منكم حتى لو كنتم في بروج مشيده, و هذا العراق درس و مثالٌ واضح أمامكم و الدليل العملي على ذلك؛ هو ما تشهدونه كل يوم من حرائق و خرائب و ترائب و قتلى و فساد و سرقات و جوع و مرض و رواتب حرام و صفقات وهمية لجيوب الأحزاب و المسؤوليين و مرتزقتهم الشياطين كآلأطاريين و القانونيين و الوطنيين و القوميين و الأسلاميين المنافقين الذين خالفوا كل مبادئ الصدر الأول و الثاني و تنكروا لحقوق و مبادئ الشهداء العظام الذين تنكرتم لحقوقهم في حياتهم و بعد شهادتهم و بلا حياء و دين حيث لم تعظموهم بجعل حتى شارع أو ساحة بإسمهم .. فمن أية ملة أنتم حتى الترك و الديلم الذين هم أخس و أدنى الناس لا يفعلونها !!
فهل هناك ذنب أو جريمة أكبر من هذه بأعناقكم .. خصوصا أؤلئك الذين ظنوا أنهم "قادة" و "رؤوساء" و "خلفاء للشهداء"!؟
لذلك أيّها الناس المستضعفة؛ وحدوا صفوفكم على حب الله و حب الخير و عشق الحق ؛ و كونوا على حذر لكي لا يهرب هؤلاء "القادة" المزيّفون السارقون الفاسدون الجهلاء بظل مسميات لا يعرفون تعريفها, بل جعلوها كشماعة لتعليق فسادهم عليه .
إغلقوا المنافذ الحدودية و المطارات و المخارج و لاحقوهم في بيوتهم و مراكزهم, فحتى الظالم سينتقم منهم , لكونه (الظالم) سيف الله ينتقم به و ينتقم منه, و أن غدا لناظره لقريب .
عزيز حميد مجيد
Wednesday, July 16, 2025
ملاحظات عن ندوة علمية لخيرة علماء العراق!
ملاحظات عن ندوة علمية لخيرة علماء العراق :
جرت و تجري كل يوم أو فترة من الزمن إجتماعات و مؤتمرات لا نسمع عنها سوى خبر و تقرير عن الواقع المُرّ الذي يعيشه العراق و بلادنا للإستهلاك الأعلامي, و منها ما حدث قبل أيام في بغداد/ العراق, و النتيجة (صفر بآليد إحصان) .. لذلك علّقنا بآلتالي :
يجب الأهتمام بإنتاج الأفكار و النظريات الجديدة للتمهيد إلى بناء مستقبل سعيد :
شكرا للمجمع و للموقع الذي نشر هذا الخبر كتغطية للإجتماع ..
والحقيقة أيّة ندوة أو مجلس أو مؤتمر من هذا القبيل .. لا بد و أن يخرج بنتيجة أو نتائج جديدة و إبداعية على مستوى الفكر و الثقافة و العلوم و حتى الفلسفة إن كان في الحضور شخصيات علمية كفوءة تفهم فلسفة الفلسفة و ماهية الحياة و العدالة و الحقوق الطبيعية كأساس سليم لأي مجتمع...
لكن للأسف لم نرَ أيّ إشارة أو نظرية جديدة أو إنتاج فكري أو حتى حِكم جديدة لإغناء الساحة أو حتى لإشباع عطش القارئ الباحث عن منابع الفكر الجديد!
لأن كل إنتاج جديد من شأنه رفد القضية الأنسانية و الأجتماعية و الفكرية و العلمية بروافد تفيده في النهضة و تطوير آفاقه الأجتماعية و الأخلاقية و السياسية و غيرها.
على كل حال نأمل تحقيق ذلك مستقبلاً , و لعل (الفلسفة الكونية العزيزية) خير ساحة لمثل تلك المطارحات و المناقشات لتشكيل الرؤية الكونية لبناء المجتمع بناءاً إنسانيا سليماً و بآلتالي دولة العراق العادلة , و الله الموفق.
ملاحظة هامشية:
لا أدري بآلضبط ما كان يجري في عقول و ضمائر "العلماء" المجتمعين في الندورة ؛ إلا أنّ المؤكد الذي كان يشغلهم؛
هو السؤآل التالي :
(إذا كان ساسة العراق و نوابهم و قضائهم و مليشياتهم فاسدون و(ساختجية) و (حرامية) من الطراز الأول ولا يريدون ولا يعرفون ما يعملون لأنقاذ هذا البلد المسلوب المكبل و المأبون بسبب ثقافتهم الجاهلية الحاكمة لسرقة الأموال التي باتت مهنتهم و فلسفة تسلطهم على الحكم؛ فماذا يُمكننا أن نقدم بظل تلك الأجواء؟ و حتى لو قدّمنا شيئا للخلاص؛ فهل سيتحقق مرادنا بظل هذه الطبقة الجاهلية الحاقدة على العلم و الفكر والمفكرين, بل و أكثر من ذلك بات الفكر عندهم عيباً و ترفاً بلا فائدة بنظرهم الذي لا يرون به سوى أرنبة أنوفهم, وعقولهم المنخورة التي لا تتقن سوى النفاق و الكذب و الفساد و السرقات و بيع الشرف و الوطن و القتل و التزوير و الحرائق, بل تخريب كل ما وقع عليه أياديهم الآثمة.
لا أعتقد ولا يعتقد كل مفكر حُر بأن السيد العامري و المالكي أو إحمودي أو الحكيم أو الخزعلي والخزاعي و أمثالهم في الأطار الجاهل ومن حولهم كآلنجيفي و الحلبوسي والخنجر والورور والمشعان أن يفهموا حتى أبجديات ما طرحناه ونطرحه كل مرة أوتحدثنا عنه, مع أحترامي للمخلص الشريف بينهم إن وجد؟].
و كيف يكون ذلك؛ إذا كانوا لا يعرفون دور الفكر في تقدم و رفاه المجتمع, حقيقة يؤسف لها ؛ أَ لم يدرسوا في الأبتدائية و المتوسطة بأن نظريات (نيوتن) في الجاذبية قد كشفها بفضل التفكر في قضية التفاحة!؟
و هكذا غاليلو المكتشف لدوران الأرض, و باسكال و غيرهم من العلماء الفلاسفة!؟
لا جواب عندي سوى : أن لقمة الحرام (رواتب الحرام) هي السبب في مسخ كل الحاكمين و مرتزقتهم التي ربما توهّمت بأنهم قادة! و المشتكى لله.
عزيز حميد مجيد
Sunday, July 13, 2025
العراق بات مأبوناً : لا يفيده الترقيع
العراق بات مأبوناً :
لله درّك يا صديقي القديم العزيز السيد الدكتور أبو عارف مشكوري :
لقد كنت الداعية الأمين الوحيد الذي إرتحتُ له من بين الدعاة الذين لم أستأنس معهم الحياة يوم لقاءنا في طهران قبل 45 عاماً و لا أدي أين حلّت بك الأقدار رغم سؤآلي عنك كثيراً من دعاة ا لعار , فآلأخيار مجهولون في الأرض بعكس الآخرين النكرات و الأمعات الذين عادة ما يبرزون على أكتاف الشرفاء و حقوقهم .. و أدعو الله تعالى أن يوفقني للقياك, و يوفقك لكل خير و يحسن عاقبتك لتلحق بآلشهداء الصديقيين عند رب كريم مقتدر نحبه و يحبنا, فهذه الحياة لم تعد صالحة لأمثالنا للأسف!
إليكم قصة أخرى من قصص العراق الدامي المتجه نحو الخراب و المجهول على لسان الصديق الصادق العزيز الدكتور المشكوري, وهي قصة من أغرب القصص عبر التأريخ, لكنها وقعت في العراق بعنوان:
(مأبوناً لا شهيداً)
(قصة حقيقية) :
الأثنين 30 يناير / كانون الثاني 2023 - 20:24
د. فخري مشكور
يعرف العراقيون جميعاً ان نظام صدام كان يستخدم سم الثاليوم لتسميم بعض المعارضين السياسيين بعد اعتقالهم ثم يطلق سراحهم ليموتوا بعد ذلك بين اهليهم في مرض غامض دون ان يتحمل النظام مسؤولية قتلهم بالثاليوم.
وقد قضى كثير من المعارضين بهذه الطريقة ولم ينجُ منهم الا شخص واحد تربطني به علاقة صداقة وقرابة منحتني فرصاً متعددةً للقائه والاستماع منه مباشرة الى قصص كثيرة عن معاناته في سجون صدام والتي انتهت بسقيه اللبن المخلوط بالثاليوم وخروجه من السجن.
تمكن الناجي الوحيد من سمّ الثاليوم من الخروج من العراق وذهب للعلاج في لندن لسنوات ثم في بومبي سنوات اخرى، وبعد مدة طويلة ومعاناة مديدة تمكن من استعادة القسم الاكبر من صحته... ذلك هو المجاهد البطل السيد محسن شبّر حفظه الله شقيق المجاهد الكبير السيد حسن شبر رحمه الله ورفع درجته.
من أغرب القصص التي نقلها لي السيد محسن شبر حفظه الله عن حياة السجن التي عاشها بنفسه القصة التالية:-
توجد في السجن غرفة تستلم فيها الاجهزة الامنية الاحكام النهائية بحق المعتقلين.
من تلك الغرفة يتم الفرز والتنفيذ الفوري لنوعين من الاحكام: الاعدام، او اطلاق سراح السجين.
سلّم الضابط الجالس في المكتب سجيناً الى الشرطي قائلاً: هذا للاعدام.
ثم سلمه سجيناً آخر وقال له: هذا أطلقْ سراحه بعد ان تغتصبه.
اقتاد الشرطي الاثنين لتنفيذ حكمين مختلفين، الاعدام لاحدهما، والاغتصاب للثاني. وخرج الثلاثة من الغرفة.
لكن الثاني خشي ان يختلط الامر على الشرطي فيقوده للاعدام بدل الأول، فصار – وهو يسر معه- يذكّره باستمرارقائلاً له: لا تنس ان تغتصبني.
عندما قص لي السيد محسن شبّر هذه القصة صرت أغلي من الغيظ، فقد هالني ان يصل الأمر بانسان شريف الى المطالبة باغتصابه خشية ان يعدم...
***
قلت في نفسي: لو كنت قريباً منه لقلت له: يا ايها الشريف الضعيف كيف تستسيغ الحياة منقوص الشرف؟ لو حاولت ان تنتزع سلاح الشرطي لتقتله به او يقتلك..وفي الحالين يسلم شرفك، أمّا أن تستسلم له ليغتصبك وتعيش بشرف ناقص فهذا ما لا أرضاه لأي شريف.
***
بقيت هذه القصة تحفر في ذاكرتي مصحوبة بحرقة وفضول شديد لمعرفة هذا الذي نجا من الموت ليعيش بشرف منقوص
من عساه يكون؟
لابد انه يعيش بيننا، فكيف لي ان اعرفه لأقول له - ولو بعد فوات الاوان- لماذا لم تنتزع سلاح الشرطي فتقتله أو يقتلك لكي تحافظ على شرفك حيّاً او ميّتاً؟
بل اكثر من ذلك، كنت احب ان أرى:
· كيف يعيش انسان شريف بعد ان يتخلى عن شرفه؟
· وما قيمة حياته بلا شرف؟
· وهل يهنأ بطعام وشراب ونوم وسفر و...و...؟
· وكيف يواجه الناسَ الشرفاءَ حتى لو لم يعرفوا ماذا فعل ليحافظ على حياته؟
· وكيف .....؟
· وكيف.....؟
· ...... الخ
عشرات الاسئلة بقيت نفسي تتوق الى معرفة جوابها ولكن ليست لي وسيلة لمعرفة الجواب الا بمعرفة الشخص الذي كان يطلب من الشرطي ان يغتصبه لكي يبقى على قيد الحياة .
من هذا الشخص؟
لا احد يجيبني على هذا السؤال.
بقي الجواب حسرةً في نفسي وغصّةً في قلبي ...كيف لي ان اعرف هذا الشخص؟
لكني عرفته قبل ايام
عرفته و رأيت صورته في التلفزيون.
و فوجئت انني اعرفه منذ سنوات لكني لم اكن اعلم انه هو!
كيف عرفته!؟
اليكم تسلسل الاحداث التي قادتني الى معرفته:-
Ø اخترقتX القوات الامريكية الاجواء العراقية بطائراتها وارتكبت جريمة اغتيال قادة النصر المهندس وسليماني
Ø استشاط (الشرفاء) غضباً وذهبوا الى البرلمان وقرروا اخراج القوات الامريكية التي اعتدت على (شرف) العراق
Ø دارت الايام و تمكن الذين قرروا طرد القوات الامريكية (التي اعتدت على شرف العراق) من تشكيل حكومة
Ø قامت هذه الحكومة (الشريفة) التي تمثل (الشرفاء) الذين شكّلوها بالاعلان عن رضاها ببقاء القوات الامريكية (التي اعتدت على شرف العراق).
فعرفت من هو السجين (الشريف)الذي كان يذكّر الشرطي بضرورة اغتصابه لكي لا يموت
عرفت الذي ضحّى بشرفه من اجل حياته، بدل ان يضحي بحياته من اجل شرفه
وعرفت ايضاً انه ليس شخصاً واحداً, ربما بات معظم العراق كذلك!؟
العراق بات مأبوناً !!
هناك اكثر من شخص يفضل ان يعيش مأبوناً على ان يموت شهيدا
عزيز حميد مجيد
Thursday, July 10, 2025
قصّتي مع الشيخ الوائلي (رحمه)
قصتي مع الشيخ الوائلي(رحمه):
بداية أحيّ العاملين في موقع مدينة (واسط) العزيز على عمل نصب تذكاري (للشيخ الوائلي) و أتمنى منهم و من جميع العراقيين إكمال الجّميل و الأهم بتنفيذ الخطوة التالية .. الثانية و هي الألتزام بنهجه و بمبادئه و تطبيقها عملياً, و إلا فلا فائدة من كلّ ذلك ولا دور لها في حياة العراقيين, و هم أهل لها, و كذلك لا تبخسوا حق الشهداء يا أهلنا في واسط و ضواحيها و أقضيتها فآلشهداء شهداء و حجة عليكم و أتأسف كثيرا لعدم تخليدهم و تمجيدهم للآن!؟
أما قصّتي أنا مع الشيخ أحمد الوائلي عميد المنبر الحسيني؛ فهي قصة تلميذ صغير مع أستاذه :
في صباي كنت وحيداً عاكستني الحياة و الحُب و الحبيب و أقرب الناس بإستثناء الشهداء العظام الذين تنكّر لهم أهل العراق, و تلك كانت قسمتي و نصيبي .. حيث كنت و أخوتي نخوض غمار المواجهة ضد الظلم منذ بداية السبعينات و نجوب ديار و دروب بلادنا الحزينة و نواجه المتاعب و الجوع و آلقسوة و بلا مرشد أو معين في شوارع الكوت و بعقوبة و نواحيها و بغداد الحامية بجمر البعث الهجين و عيون الحاقدين و العملاء .. و في نفس الوقت كانت أسئلة عديدة تتزاحم في رأسي لتزيد همي و آلثقل على كاهلي و أنا أشق طريقي بصعوبة وسط جيوش المرتزقة البعثيين و التنظيمات و الجيش و الجيش الشعبي و الأمن و المخابرات والأستخبارات بلا ناصر و معين سوى تلك الثلة المؤمنة التي تمّ محاصرتهم و قتلهم من قبل تلك الجيوش المتوحشة الفارغة من كل وصف إنساني بل و بشري, ليخلوا العراق من الطيبين الذين كان شعارهم (حُب لأخيك ما تُحب لنفسك), و لم يبقى منهم إلا المضعضع و الأمّعات و المرتزقة .. هذا و أنا الذي حملت أسئلة كبيرة و كثيرة قصمت ظهري و أنا بعد كنت صبياً, حيث مثلت بحجمها و مداها (الهم الكونيّ) الذي حملته و ختمته بـ(فلسفي الكونية العزيزية) بإختياري أو بلا أختيار .. لا أدري و الناس معظم الناس .. إن لم أقل كلهم مع مراجعهم كان يغطون في سبات عميق.. فكان الشيخ الوائلي أوّل إستاذ لي و عمري بحدود 15 عاماً إلتقيته في مسجد الخلاني/السنك, و الذي كنت ألتقيته كل ليلة أيام شهر رمضان المبارك حيث كان يلقي ثلاث محاظرات في الليلة الواحدة من كل شهر رمضان تختلف أحداها عن الأخرى شكلا و مضموناً؛ الأولى في جامع الخلاني ببغداد و الثانية في الكرادة ببغداد و آلثالثة في الكاظمية ببغداد .. و في كل ليلة .. و من الظريف رأيت بآلضدفة بعض أصدقائي الشيوعيين يحضرون تلك المجالس و عندما سألتهم : قالوا محاضرات الشيخ شيقة و نحب سماعها!؟
كان هو معلمي الأمين و مرشدي المكين و دليلي و أبي و منبري و كم جالسته و سألته و هو يجيبني بأمانة و بصبر و شوق و حنّية لأحصل على جواب معظم تلك الأسئلة الجوهرية التي كنت أضطر أحيانا إلى جلب مسجل لتسجيل كلامه في غرفته الخاصة في جامع الخلاني أو في المكانين الآخرين.
كان يستقبلني برحابة صدر و كأنه كان يعرفني من زمن بعيد .. حتى سجلت الكثير من تلك اللقاآت المنظمة و العفوية قبيل بدئه بآلمحاضرة .. و لكن نظام البعث الهجين و بدعم من الشعب العراقي الذي لا يزال يكره الفكر و العلم و الثقافة و أهلها لجهله بالدين الحقيقي و طريق الحقّ؛ لذلك تسبّبوا بهدر و ضياع تلك الأشرطة المهمة بسبب المداهمات العديدة لغرفتي في ذلك البيت(الذي كان أساسا مدرسة الجعفرية) في الدهانة عام 1970م, كما ضاعت معها أوراقي و مكتبتي التي صرفت عليها مئات الدنانير و آلمئات من صوري و ذكرياتي و لوحاتي الفنية التي كنت أرسمها و حتى جواز سفري, ناهيك عن كتبي التي تمّ حرقها من قبل المحيطين بي خوفا من هجمات الأمن و تقارير الناس الذين للآن لا يعرفون معايير الأنسان السوي ولا حتى حقيقة الله تعالى و المشتكى له.
و الله تعالى سوف يحاسبهم , لأنه تعالى أكد على المعرفة بل جعلها هي العلة في خلقنا .. و كما قال الأمام الصادق(ع) في تفسيره لآية الخلق :
[ما خلقت الجن و الأنس إلا ليعبدوني.. فسرها الأمام(ع) بـ :(إلا ليعرفون)], و لكنهم لا يعيرون أهمية لذلك!
المهم عرفت طريقي منذ بداية السبعينات رغم المعاناة و فتحت عيني مع تلك المعارف الوائلية الولائية و الحمد لله على توفيقه و نجاتي و وضعي على هذا الطريق الذي ضلّه الشعوب و الأمم, و في مقدمتهم الشعب العراقي و فصائله و أحزابه التي هي الأخرى إتخذت نفس سياسة البعث الجاهل الهجين بمحاربة الفكر و المفكرين و الفلاسفة لأجل الدنيا لتبقى الساحة خاملة كما هي لسرقة أموال الفقراء بسهولة و يسر للأسف, ولأنهم يجهلون بأن (الشعب الذي لا يصنع أفكاره لا يصنع أدواته).
عزيز حميد مجيد
Tuesday, July 08, 2025
Monday, July 07, 2025
هل تستفيق شعوبنا؟ القسم الثاني
هل تستفيق شعوبنا؟ القسم الثاني :
سطران فقط , تُعبّران عن فحوى القسم الثاني من مقالي الموسوم أعلاه و قد تمّ نشره, و هما:
[في العرق شعب لو جائه ألف حُسين و ألف عليّ لن ينصلح و الدليل أنهم بعد تحريرهم من صدام بفضل الأمريكان؛ إنتخبوا الأفضل حسب رأيهم و إجماعهم, لكن تبيّن أنّ هؤلاء (الأفضل) هم (الأسوء) و كما برهن الواقع بسبب فعالهم و سرقاتهم التي أزكمت أنوف الناس, فأثبتوا بأنهم أسوء الأنظمة الفاسدة الناهبة لقوت الفقراء].
إن هؤلاء لو كانوا يعرفون الحقّ لأنتخبوا أهله, و لكن هيهات و هم يبيعون البطاقة الأنتخابية ببضع دولارات, بينما قيمتها تعادل ملايين الدولارات!؟
لهذا ستتغيّر خارطة الشرق الأوسط حسب مقاسات القوى العظمى التي عابت علينا مقاساتنا التي عرضتها القوى السياسية عبر تجربة فاشلة على مدى ربع قرن, بسبب عقائد و مناهج الأحزاب الفاسدة المنافقة الحاكمة في بلادنا لينتشر الفساد و الظلم و الفوارق الطبقيّّّة و الحقوقية التي تُعاكس العدالة العلويّة بآلصّميم !
عزيز حميد مجيد.
ــــــــــــــــــــــــــ
منظمة الشفافية العالمية و هيئة اليونسيف التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية و العلوم و الثقافة (اليونسكو) ( UNESCO), إضافة للجامعات و ا لمؤسسات العالمية المختصة تؤكد بأن العراق يعيش خارج معيار جودة التعليم, و التعليم كما قلنا في (الفلسفة الكونية العزيزية) أحد الأعمدة الثلاثة التي تحدد مصير أمة بإتجاه الرقي أو السقوط!
Sunday, July 06, 2025
هل تستفيق شعوبنا ؟
هل تستفيق شعوبنا؟
تأمّلوا وضع الناس على كل صعيد و في كل الأرض .. فقر وجوع و مرض و فقدان الماء و الدواء و العيش الكريم بظل العبودية و آلخنوع و آلنفاق الحاكم!
و أخطر ما فيهم(الرؤساء والمرتزقة) حالة الرياء و التكبر التي أذهبت سعيهم هباءاً و مسخت قلوبهم, سواءاً في بلاد الكفر أو بلاد “المتأسلمين” مع فارق التقدم العلمي الذي سبقنا به الغرب, و سترون جانباً منه عبر الجسور العملاقة مع (ملوية الجسور ) فوق البحار و التي تربط المدن بعضها مع البعض بشبكات آمنة و بأزمان قياسية و سرعات غير طبيعية مع ناطحات سحاب و طائرات شبحية تدمر كآلأبابيل, و يصعب إصطيادها .. و نحن في بلادنا ندّعي أصحاب “حضارات” و دين و إيمان و قيم .. مفقودة ما أراها إلا زائفة و ظالمة و هي مجرد مظاهر لتمجيد شخصيات مزوّرة و أحزاب و طواغيت ظالمين كنبوخذنصر و سرجون و صدام و السوداني والمشهداني .. هي حكومات و حضارات للمتسلطين بُنيت على أكتاف و قوت و دم الفقراء الذين كانوا يُدفنون عند مصابهم أو مصرعهم بسبب العمل مع أساسات تلك الأهرامات و القصور و الأبنية ليصبحوا جزءاً من أساسها .. كما شهدائنا الفقراء اليوم(أولاد إمحيسن و شمهودة) الذين يموتون بلا صوت أو صدى و يدفنون لأحياء دُنيا الطواغيب و الظالمين المتحاصصين و من صار معهم !!
لهذا بلادنا باتت مهد الظلم و الفساد و العبودية والفوارق الطبقيّة و الحقوقية, و ليست بلاد الحضارات كما يدّعون ..
ومُعاناتي بعد فقدي لأؤلئك آلشهداء العظام – الذين كانوا كآلأنبياء و أفضل منهم, و قد لا يقلّوا درجة عن أصحاب الحسين(ع) – معاناتي مع الشعب العراقي و الأمم الأخرى المستضعفة؛ كانت و لا زالت هي نفسها مثلما كانت بالأمس مع الطواغيت و الأنتهازيين و المنافقين و آلمتكبرين و آلجهلاء, هي نفسها, فما زلت أواجه الظلم و الفساد وحيداً غريباً كآلحسين(ع), لا أملك شيئا من حطام الدنيا و لا أخاف من شيئ كما كنت على طول الخط, لكني ابحث عن مناصرين صادقين .. بل مناصر صادق واحد أو إثنين, لتفعيل وسائل و مناهج مؤثرة لتوعية الناس بالحقيقة وإيقاضها من سباتها المطرّز بالجهل كي يتحرّروا من العبودية و الخنوع و لكي لا يقعوا عبيداً تحت سلطة فراعنة و سلاطين الدولار اليوم الذين تسلطوا و يحكمون بمدّعيات خدّاعة و مزيفة و لافتات براقة تبهر المستضعفين البسطاء لتعمق الطبقية والخنوع و الفساد والظلم كهذا القائم اليوم في بلدنا العراق في اوساط الناس الذين يُصفقون بغباء مقدّس لأولئك الظالمين الحاكمين بوسائل أقبح من وسائل فراعنة “الحضارات” السابقة .
https://www.youtube.com/shorts/7-_2blpk3bU
عزيز حميد مجيد
ما أقسى إجتماع الذكرى مع المأساة في ذات اللحظة !؟
بين فرحٍ غامرٍ وحزنٍ قاتل: حين تختلط الذكرى بالدمعة
تاريخ النشر : 2025-06-27خ- خ+
استمع
بين فرحٍ غامرٍ وحزنٍ قاتل: حين تختلط الذكرى بالدمعة
بقلم :ياسر أبوبكر
في مثل هذا اليوم، السابع والعشرين من حزيران، ينبض قلبي بذكرى زواجي، ذكرى لا تُنسى، محفورة في أعماقي كما تُنقش القصائد على جدران القلب. هو اليوم الذي اكتمل فيه نصفي، وابتسم لي العمر بوجهٍ آخر. كنت عريسًا ينتظر أن يحتفل بالحب، أن يبدأ فصلاً جديدًا من الحياة، وها هي الذكرى تعود كل عام، لا لتجدد الفرح فحسب، بل لتوقظ أيضًا جرحًا دفينًا لا يندمل.
في ذات اليوم، وفي لحظة كان يجب أن تتعالى فيها الزغاريد، خفتت الأصوات، وغاصت الوجوه في صمتٍ ثقيل. كان الجميع حاضرين، إلا رجلًا واحدًا، كان حضوره وحده يكفي ليكتمل المشهد – أستاذي، وصديقي : الدكتور رامي.
وما كان غيابه عن عرسي عابرًا، بل حفرة في القلب، لأن الغائب لم يكن رجلًا عاديًا. كان أستاذي الذي لا يُشبه أحدًا، ذاك الذي مرّ بين مقاعد الجامعة لا كمجرد أكاديمي، بل كأبٍ للمعرفة، وضميرٍ للجامعة، وعقلٍ يمشي على الأرض بوقار العلماء. رجلٌ عُرف بالصمت أكثر من الضجيج، وبالفعل أكثر من القول، تسلّل إلى قلوبنا دون أن يطرق الأبواب، وعلّمنا أن الهيبة لا تأتي من المناصب بل من النقاء.
هو من قاد صروح العلم ببصيرة لا تعرف الكبر، ومن جلس على كرسيّ الوزارة ذات يوم، لكنّه لم يخلع عنه ملامح التواضع ولا ارتدى عباءة الاستعلاء. ذاك هو الدكتور رامي، الذي اختبرته الحياة في أعز ما يملك، فخطف القدر من بين يديه فلذات كبده الثلاثة في حادثٍ لم يُبقِ له إلا الدعاء والدمعة. ولم يكن ما رحل مجرد أسماء، بل أرواحًا صغيرة كانت تحبو في بيته كالفجر، فغابت دفعة واحدة... وتركته يتوكأ على وجعه كمن يتوكأ على ظلٍّ لا يسند.
كنت أفتقده بين الجموع، أنظر في الوجوه بحثًا عنه. سألت من حولي فلم يجبني أحد ، سألت مرارًا وتكرارا فقالوا: "هو قادم، لا تقلق." ولم أكن أعلم أن القادم ليس هو، بل خبرٌ يفطر القلب.
ثم علمت... يا وجع اللحظة، ويا انكسار الفرح في قلبٍ لا يطيق أن يرى أستاذه يغرق في المصيبة. كنت غاضبًا حين أخفوا عني الخبر، وعاتبتهم. قالوا: "كنا نعرف، لو أخبرناك لذهبت إليه ونسيت نفسك، ونسيت عروسك، ولهذا أخفينا عنك المصاب."
وكانوا صادقين. أعرفني جيدًا، كنت سأرمي الفرح جانبًا، وأهرع إلى حزن صديقي، لأن الوفاء لا ينتظر التوقيت المناسب وهو ما فعلته يومها تركت عروسي وحيدة بين قضبان قفص الزوجية ساعات طوال.
غادرت، كما غادرت البهجة قلبي، هرعت إليه، لا بشيء أحمله سوى صدق المواساة، ووجعٍ يُشبه وجعه. حضنتُه بحرقةٍ لا يعبّر عنها الكلام، كنت أود أن أقتسم عنه حزنه، أن أقول له: "خذ فرحي كله، فقط لا تنكسر." ما خاب ظني كان شامخا كالجبل برغم هول المصيبة والوجع والفاجعة.
لكن ما لم يكن يعرفه كثيرون، أن تلك الذكرى لم تكن لي مجرد بوابة فرح عابر، بل كانت منارةً ظلّت تومض في قلبي وأنا في ظلام الأسر. فبعد أقل من عامين فقط من زواجي، امتدت يد الاحتلال لتختطفني، وأُغلقت خلفي أبواب السجن، وبقيت هناك ثلاثة وعشرين عامًا تتقلب في وجعي، يتناسل فيها الفقد من كل الجهات. ورغم القيد، ورغم الجدران الرمادية التي لا تُنبت سوى الصمت، كانت هذه الذكرى تأتي كل عام كعاصفة من المشاعر المتناقضة. كنت أعدّ الأيام على أصابعي، حتى أصل إلى السابع والعشرين من حزيران، فأغمض عينيّ في زنزانتي، وأتخيل أنني في ذات القاعة، بين أحبتي، وعروسي إلى جواري. لكنّ الصورة لا تكتمل، لأن ظلّ الفقد يمرّ في الخلفية، يحمل أسماء أولئك الأطفال الثلاثة، ويعيد إلى المشهد وجعًا لا يخفت.
هكذا كانت الذكرى: فرح يختلط بغصة، وبسمةٌ تشوبها دمعة، وذكرى زفاف تسبح في صمت السجون، تتجاور فيها ابتسامة الحياة مع حزن الموت، وتتقاطع فيها مشيئة الأقدار مع هشاشة القلب البشري.
منذ ذلك اليوم، صارت الذكرى مزدوجة. كل عام أُضيء شمعة لزواجي، وأُطفئ في قلبي شعلة فَقْدٍ لا تخصّني، لكنها تسكنني. أحتفل بصوتٍ خافت، لأن في الخلفية صدى بكاءٍ لم يتوقف، وحزنًا لا يجف.
ما أقسى أن تجتمع الذكرى والمأساة في ذات اللحظة، أن تُزهر في يدك وردة وتُسقط الأخرى على قبر. لكنّ الحياة لا تنتظر اكتمال مشاعرنا. تعلمنا أن نحيا والدمعة تبلل أطراف البسمة، وأن نحمل في القلب كفتين: واحدة للحياة، وأخرى للفقد.
للدكتور رامي، أقول اليوم: لم أنسَ، ولن أنسى. ستبقى تلك اللحظة شاهدًا على عمق إنسانيتك، وعلى وجعك الذي تقاسمناه دون حاجة لكلمات. ولنفسي أقول: الحب لا ينفصل عن الحزن، وكلاهما وجهان للحياة... وللذكرى.
رحم الله أبناءك يا أستاذي الفاضل ، وجعلهم نورًا في صدرك قبل يومك ، وحفظ لك مرح . وجعل الله من زواجي ذكرى لا تطغى على ذكرى وفائك، بل تتشابك معها في نسيج الحياة.
Saturday, July 05, 2025
لماذا يجهل الشيعة روح ثورة الحسين(ع)؟
لماذا يجهل الشيعة روح ثورة الحسين(ع)!؟
للتوّ و بعد مضيّ ١٤٠٠عام, بدء شيعة العراق المظلومين يُدركون عنوان ثورة الحُسين (ع) فقط لأسباب عديدة، أمّا جوهر تلك الثورة و اهدافها؛ فلا زالت مجهولة أو مبهمة حتى لدى مشايخهم, ويبدو أنّها تحتاج لقرون وقرون أخرى ليتم دركها و فهم أبعادها الكونية ..
و السُّنة للأسف ما زالوا في سباتهم لا يعلمون أصل القصة و ربما لا يريدون ان يعرفوا الحقيقة لئلا تجرحهم, فأطباع البشر مُعقدة نتيجة التعصب و التراكم التأريخي و العزوف عن المطالعة و التحقيق الذي ضلّل بصيرة البشر عموماص, و هم أحرار على أيّ حال.
فلو كان الشيعة يدركون أسرار و روح و جوهر تلك الثورة الكونية لما كانت حكومتهم اليوم في العراق كما كل الحكومات العلمانية تسرق أموال الفقراء و تعمق الطبقية و تفعل كل هذا الخراب و الدمار و التبعية للشيطان الأكبر و للدول التابعة له من حولنا بإسم الأسلام و الدّعوة كشماعة لتعليق وتبرير أخطائهم و فضائحهم و فسادهم عليها , لقد سخروا العراق هذه الدولة الغنية لمآربهم و جيوبهم الشخصية و الحزبية و لعوائلهم و تركو العراق و العراقيين في حال يرثى له لخلو قلوبهم المريضة القاسية إلى أدنى درجات الأيمان و الرحمة ناهيك عن فهم فلسفة و روح ثورة الحسين(ع) و حتى عنوانها و جوهرها!؟
و فوق هذا كله إذا حاول مُفكر أو فيلسوف من بيان جوهر الحقيقة المأساوية لتطبيق الحق و العدالة؛ يتمّ محاربته و تخوينه و التجسس عليه حتى محاصرته و قتله و كما حدث على الدوام عبر الأزمان, من قبل العامة الذين يبررون ذلك بكون القيادات تستغل الطبقة الفقيرة لأجل جيوبهم و قصورهم وجاههم و بطونهم و ما تحتها بقليل.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
لمعرفة جوهر تلك الثورة الكونيّة .. طالعوا كتاب:
[[مأساة الحسين(ع) بين جفاء الشيعة و جهل السنة
[https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D9%85%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A-%D9%86-%D8%B9-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%AC%D9%81%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B4-%D9%8A%D8%B9%D9%87-%D9%88-%D8%AC%D9%87%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86-%D9%87-pdf](https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D9%85%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A-%D9%86-%D8%B9-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%AC%D9%81%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B4-%D9%8A%D8%B9%D9%87-%D9%88-%D8%AC%D9%87%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86-%D9%87-pdf)
بقلم : عزيز حميد مجيد
Tuesday, July 01, 2025
‘نهيار المجتمع بغياب الحياء :
إنهيار المجتمع بغياب الحياء:
بقلم / عزيز حميد مجيد
إنهيار المجتمع تحقق بغياب الحياء الذي ركّزه و عمقه الطبقة السياسية التي تحاصصت أموال الفقراء, لأن (الدين و الحياء توأمان؛ إن ذهب أحدهما ذهب الآخر), لذا لا مستقبل للعراق بعد مع ثقافة مشوهة و فوارق طبقية و دين مؤدلج دعى له آلأحزاب و رؤسائهم البدومعدان من الداخل مع هيمنة المتسلطين من الخارج لأهداف (فراماسوية) !؟
https://www.bing.com/videos/riverview/relatedvideo?&q=%d8%a5%d9%85%d8%b1%d8%a3%d8%a9+%d8%aa%d8%b7%d8%b1%d8%af+%d8%a3%d9%83%d9%81%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%a7+%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%aa%d8%a9+%d8%ae%d8%a7%d8%b1%d8%ac+%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%8a%d8%aa+%d8%a5%d8%b1%d8%b6%d8%a7%d8%a1%d8%a7%d9%8b+%d9%84%d8%b2%d9%88%d8%ac%d9%87%d8%a7+%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af&&mid=986F779B70D69823C862986F779B70D69823C862&&FORM=VRDGARالفيدو
أعلاه عبر الرابط نموذج واحد من آلاف الأمهات العراقيات إن لم نقل معظمهن و الحالة الغريبة العوائل التي تكشف للأسف خلو العراق من آلرحمة و آلأنسانية و القيم و الحياء, فلا حُبّ و لا خجل و لا وجل و لا خوف من ربّ العالمين .. بل الحُب عبارة عن تبادل الأموال للخلوة لعمل الحرام .. و إلا كيف يُمكن أن تَطرد إمرأة أطفالها و تقول للعالم:
[ لا أريدهم .. خذوهم ] !؟
أو أخرى ترمي أطفالها وسط نهر دجلة لتقهر زوجها السيئ الخلق معها!؟
أو أخرى تجبر بناتها على الرقص لزوجها الجديد لكسب رضاه لأدامة حياة أقل ما يقال عنها إنها حياة مذلة !؟
المسؤول الأول و الأخير عن هذا الأنحطاط هي ثقافة الطبقة السياسية التي روجت للكذب و الفساد و السرقة .. لكن هذا لا يبرر خنوع المجتمع و الرضوخ لهذا الفساد السياسي ؛ بل على الشعب أن يقف بوجههم بكل السبل الممكنة!؟
ففوق هذا الأنهيار المجتمعي كله تشهد العجب العجاب من الطبقة السياسية, حين يظهر عضو حزبي أو مرشح برلماني و يُعلن أمام الناس بلا حياء بأنهُ يرشح نفسه لأنه يريد خدمتهم لرضا (الله) ؛ بينما من الخلف جميع الأموال التي صرفها و التي تصل لمئات الملايين بل نصف مليار دينار و يزيد من الجهات السياسية لعمل آلدعاية الأنتخابية بتلك الأموال السياسية الحرام!؟
هل هذا هو العدل !!!؟
هل هذا هو المبدء الذي تعلموه من الصدر!؟
فكيف لا تسقط القيم و الأخلاق و التدين و ينتشر الفساد و تتعمّق الطبقية بأوضح صورها حين يفوز مثل هذه العناصر المُزورة كما قياداتهم المزورة لتمثيل آلشعب الهالك المصاب بكافة الأمراض و العاهات البدنية و النفسية و اروحية بسببهم حتى أنهار المجتمع لغياب الحياء الذي بسقوطه سقط الدين كله!؟
شاهدوا الفيدو التالي لتروا إلى أين وصل الشعب, و الذي أشرت له في مقالي السابق الذي عرضت فيه أيضاً .. ثقافة إنسانة غربية, هي الشاعرة ألأمريكية (إيميل ديكنسون) التي إرتقت سُلّم العلا و العرفان و العشق الكونيّ .. لكونها كانت تُفكّر و تقرأ و تدرس و تتأمّل ليل نهار كي تصل الحقيقة الكونية المطلقة المجهولة في العراق ..
لقد جاهدت حتى حققت ذلك الهدف , لتبقى قصائدها و مقالاتها التي وصلت لـ 1800 قطعة أدبية .. خالدة على مرّ العصور ..
و أَتساأل بآلمقابل ما الذي فعل بعراق الحضارات ليصل إلى ما وصل إليه, و هذا الذي نشهده من ظلم و فوارق طبقية و حقوقية و كفر و نفاق و قساوة و نذالة و مكر العراقي المسؤول على الفقير العاجز خصوصاً الطبقة السياسيّة منهم الذين تسببوا في تسطيح فكر و ثقافة الشعب و جعله مجرد جسد بلا روح و قلب يبحث صاحبه عن لقمة و ربما منصب بأية وسيلة كانت خصوصا لقمة الحرام التي إنتشرت عن طريق المحاصصة و الواسطات و النفاق و التحزب ..
مَن .. و كيف فعل ذلك كله بهذا الشعب الذي كانت بيوتهم مأوى للضيف و للغريب و الشريد!؟
مَن .. و كيف مسخ هذا الشعب من الحكومات العميلة التي لا يهمها سوى الرواتب والمناصب؟
فهل السبب غير الحكومات و الساسة و ثقافة الأحزاب الضالة المتحاصصة التي علّمَت أعظائها و الناس عملياً على السرقة و الخيانة و الكذب و النفاق و السّحر و الشعوذة بدل الصدق و الأمانة و التضحية للناس قبل مصالحهم, فتسببوا بتفريق الأخوان و الأزواج لتفريق شمل المجتمع بكل غباء و خسة و خباثة !؟
هذا بآلأضافة إلى تشريد المفكرين و الفلاسفة بآلمقابل لمنع إنتشار الفكر و قطع مصدره عن الناس ليخلو لهم الجو بكل حرية و أمان للأستمرار في الفساد و سرقة الأموال و تشويه ثقافة الناس و كما حصل!؟
لقد وصل الحال(الحياء المعاكس) بحيث لم يعد المسؤول قادراً حتى على النطق بكلمة (الشهادة أو الله) لأنّ عمله و خيانته للشعب قد تكشّفت أمام الناس بشكل عمليّ !؟
و لم يعد حتى معذرتهم و أسفهم أمام الملأ تنفع, لأنها خادعة و الناس باتوا يعرفون بأنهم يكذبون بكل صدق و بلا حياء أو خجل .. و إن المهم الوحيد عندهم هو البقاء لأنتخابهم من جديد لأدامة الفساد.
فإلى أين يسير العراق بعد كل هذا مع هؤلاء الفاسدين الذين أثبتوا بأنّ فعالهم تشبه فعال صدام لسرقة الناس و نشر الجهل بينهم مع فارق واحد هو :
إن صدام الجهل و الخسة؛ كان يسرق العراقيين بآلقوة و القتل و السجن وبلا خوف أو وجل لأنه أعلن بأن السلطة هي الملك العقيم الذي لو نازعه أحد فيه أحد لأخذ الذي فيه رأسه , كما قال هارون الرشيد لأبنائه يوم كان!؟
و المتحاصصون اليوم يسرقون العراقيين بغطاء الأسلام و شماعة (حزب الدّعوة) و الدّيمقراطية و الدّين و التحالفات السياسية و حتى شيئ من القوة أحياناً لو تطلب و كما فعلوا في إنتفاضة تشرين بقتل 1000 ثائر فقير أعزل في بغداد وحدها مع أكثر من 20000 جريج و معوق, و إغتيال العشرات من الناشطين و المفكرين!!!.
حتى المرجعية الدينية سحبت يدها بعد ما رأت قسوتهم و كفرهم و قطعت علاقتها بهم و تبرّأت منهم جملة و تفصيلا بعد تلك المجازر الدموية.. و أغلقت أبوابها بوجههم إلا وجه الصدر الذي ما زال يعدّ الناس بآلعدالة و الخير و محو الفوارق الطبقية و الحقوقية لو إستلم للحكم, و الله أعلم بآلمستقبل!؟
فما زالت النتيجة واحدة خراب في خراب .. و هدم بعد هدم , و عمالة فوق العمالة, و كذب بعد كذب!؟
بل و أناس كنت معلمهم للطريق الحق و الصوم و الصلاة ؛ و إذا بهم يقفون أمامك بكل قباحة و بلا حياء : و يحاولون إظهار أنفسهم بأنهم بمستواك أو أعلا منك ..
و هكذا نصل بعد هذا بآلمقارنة بين زمن صدام و بعد 2003م , فأحدهما أسوء من الآخر(البعثيون و الأسلاميون) و العاقبة أقبح و أمرّ و الله .. لأنه لا حياء في العراق!؟
فآلبعثيون هم هم مازالوا يخططون بقوة أمريكا لإدامة حكمهم كما كان!
و الأسلاميون هم هم ما زالوا يسرقون أموال الناس عبر كل الأصعدة الممكنة,
و الفقير في هذا الوسط يزداد فقراً و عوزاً و مرضاً..
و الغني يزداد غنى و صحة و عافية .. و بطراً .. و الناس ما زالوا على تربية صدام [يصفقون للباطل]
و [إذا كنت لا تستحي فإفعل ما شئت].
ألعارف الحكيم عزيز الخزرجي
Subscribe to:
Posts (Atom)