Friday, April 26, 2024

أسئلة عن الحياة

أسئلة عن الحياة ما هو أكبر تحدٍ واجهته في حياتك وكيف استفدت منه ؟ هل تعتقد أن السعادة هي وجهة الرحلة أم هي الرحلة نفسها ؟ كيف يمكن للأشخاص الذين نلتقي بهم أن يؤثروا على من نكون ؟ ما هي اللحظة التي شكلت فيها خياراتك الماضية حاضرك الحالي ؟ ما هي أكثر الأشياء التي تثير إلهامك أو تجعلك تشعر بالحماس والحيوية ؟ كيف يمكن للأفكار والاعتقادات التي نحملها أن تشكل وجهة نظرنا حيال العالم ؟ ما هي القيم التي تعتبرها أساسية في تحديد سلوكك واختياراتك في الحياة ؟ كيف يمكن للتغييرات الصغيرة في الروتين اليومي أن تؤثر على حياتنا بشكل كبير ؟ هل تعتقد أن لديك معنى للحياة أم تعتقد أن الحياة هي مجرد مسار لاكتشاف المعنى؟ هل تعتقد أن الفشل يمكن أن يكون درسًا قيمًا ؟ وما الدروس التي تعلمتها من أكبر أخطاءك ؟ قد يهمك أيضًا: أسئلة شخصية قوية أسئلة شخصية قوية وعميقة جدًا ما هو المعنى الذي تعطيه لكونك شخصًا حيًا ؟ كيف تصف “السعادة” بالنسبة لك ؟ ما الذي يحفِّزك ويدفعك للتطور والتغيير في حياتك ؟ هل تعتقد أن هناك شيئًا مثاليًا في العالم، وإن كان كذلك، ما هو؟ هل تؤمن بفكرة “المصير” أو “القدر” ؟ ما هو الشيء الذي ترغب في تغييره في العالم إذا كان بإمكانك ؟ ما هو الدرس الأهم الذي تعلمته من تجربة ألم أو فشل في حياتك ؟ هل تشعر أن هناك ركنًا مهمًا في حياتك تضيع وقتك فيه ؟ ما هي القيم التي تعتبرها الأساس في بناء شخصيتك ؟ هل يجب أن تكون لديك إجابات على جميع أسئلة الحياة ؟ ما الأمور التي تعتقد أنه يجب عليك الاستسلام لها في الحياة ؟ هل يمكن أن يكون الخطأ تجربة مفيدة ؟ هل الوقت أكثر أهمية من المال ؟ ما الذي تتوقع أن يكون له الأثر الأكبر في التاريخ ؟ هل تعتقد أن الحياة عبارة عن مجرد تسلسل من الصدف والأحداث ؟ ما هو معنى القوة الداخلية من وجهة نظرك ؟ هل الإنسانية مكملة للطبيعة أم متناقضة معها ؟ هل ترى أن الأشياء تحدث لسبب معين، أم أنها عبارة عن صدف ؟ ما هي اللحظة التي شعرت فيها بأنك تكبر في الحياة ؟ هل يمكن أن يكون الوجود له معنى دون وجود الآخرين؟ أسئلة شخصية عن حياتك ما هو أول شيء يأتي إلى ذهنك عندما تستيقظ كل صباح ؟ ما هو النشاط الذي يمنحك الطاقة والإيجابية في يومك ؟ هل هناك هدف تتمنى تحقيقه في العام القادم ؟ ما هو الشيء الذي تفعله بانتظام ويسعدك دومًا دون أن تمل منه ؟ ما هو أفضل كتاب قرأته مؤخرًا وكيف أثر فيك ؟ هل هناك حدث في حياتك يعتبر نقطة تحول كبيرة في طريقك ؟ ما هي أهم الأشياء التي تساعدك على الاسترخاء والهدوء عندما تشعر بالتوتر ؟ ما هو أغلى شيء في حياتك بالنسبة لك (ليس من الناحية المادية) ؟ هل هناك شيء واحد تتمنى تغييره في نفسك، وإذا كان كذلك، ما هو ؟ ما هي أهم الدروس التي تعلمتها خلال السنوات الأخيرة وتعتقد أنها ستؤثر في مستقبلك ؟ قد يهمك أيضًا: أسئلة شخصية جذابة ومتنوعة ختامًا عزيزي القارئ / عزيزتي القارئة، تظل الأسئلة الشخصية أداة قوية للتواصل وفهم الآخرين. تعكس هذه الأسئلة الفضول والاهتمام الحقيقي بالناس وتجاربهم، مما يخلق روحًا تفاعلية تجمع بين الأفراد. تعتبر الأسئلة الشخصية جسرًا للتواصل العميق وفتحًا للأبواب نحو الفهم والاستيعاب. تظل القدرة على طرح الأسئلة الشخصية فناً، حيث يمكنها أن تكشف الكثير عن أنفسنا وتسلط الضوء على جوانبنا التي قد نكون غير مدركين لها. ومع ذلك، يجب استخدام الأسئلة الشخصية بحذر واحترام، مع الأخذ في الاعتبار خصوصية الآخرين واحترام حدودهم. في النهاية، تبقى الأسئلة الشخصية ركيزة أساسية في بناء العلاقات الإنسانية وتعزيز التواصل الفعال والمفيد. باستخدامها بشكل مدروس وحسن نية، يمكن أن تكون أداة فعالة للتواصل الحقيقي وتعزيز التفاهم بين الأفراد.

كم عاش الأنبياء؟

خٌاف أدم شاباُ ولا يعرف مدة بقائه في الجنة، ثم بعد فترة خلقت حواء منه حتي لا يكون وحيداُ في الجنة، أنزله الله على الأرض منذ حوالي 30 - 40 ألف سنة شمسية، وعاش 1000 سنة. قيل نزل في إفريقيا وقيل دفن عند الجبل الذي أهبط فيه بالهند -وقيل في جبل أبي قبيس في مكة المكرمة ثم بعد ذلك نقله نوح عليه الصلاة والسلام -عند حدوث الطوفان- هو وزوجه حواء لدفنهما في بيت المقدس، هذا ما قاله جرير، لكن الثابت في الإسلام إنه أدم وحواء إلتقيا بعد إنزالهم علي الأرض بجبل عرفة، وهو أساس حج المسلمين، ويقال دفنت حواء في جدة. إدريس إدريس (اخنوج) عليه السلام، عاش على الأرض (865) سنة ثم رفعه الله إليه، أدرك من عمر (آدم) 208 سنة. نوح نوح (شيخ المرسلين)، لبث في قومه 950 سنة، ثم بعد الطوفان لبث ما قدر له. قيل أنه دفن بمسجد الكوفة وقيل بالجبل الأحمر والأصح أن قبره الشريف في المسجد الحرام. وهذا ضمن الأدلة أن غالبية الأنبياء المعروفين حول منطقة جزيرة العرب والمناطق حول بحر القلزم (البحر الأحمر). هود عاش 464 سنة. دفن شرقي حضرموت على بعد مرحلتين من تريم في كثيب احمر عند رأسه سمرة. صالح لم تذكر كتب القصص الفترة التي عاشها إنما ذكر انه بعد هلاك قومه توجه مع من آمن بالله الى مكة. وماتوا، وقبورهم غربي الكعبة. وقيل أنهم توجهوا إلى الرملة بفلسطين وهو الأرجح، وقيل أنهم توجهوا إلى حضرموت ويزعمون ان قبر البني صالح هناك والله اعلم. لوط لم تذكر كتب القصص الفترة التي عاشها، كما أنه لم يذكر أن له قبراً في قرية صوعر التي لجا اليها بعد هلاك قومه. إبراهيم إبراهيم الخليل (أبو الأنبياء). عاش 200 سنة. وقد ولد بعد الطوفان بـ 1263 سنة ودفن في المزرعة التي اشتراها في حبرون بفلسطين (الخليل حالياً)، وفيها قبر زوجته الأولى سارة. إسماعيل إسماعيل (الذبيح). عاش 137 سنة. دفن بجوار والدته بين الميزاب والحجر بالمسجد الحرام بمكة المكرمة. ويقال أن إسماعيل وأمه هاجر القبطية مدفونان بحجر إسماعيل. إسحاق عاش 180 سنة ودفن مع أبيه إبراهيم في مزرعة حبرون بفلسطين. يعقوب يعقوب (إسرائيل). عاش 147 سنة. توفي بأرض مصر وتنفيذاً لوصيته نقله ابنه يوسف إلى مزرعة حبرون في فلسطين. يوسف يوسف (الصدِّيق). عاش 110 سنوات. مات بمصر ونقله اخوته تنفيذا لوصيته ودفن في نابلس وذلك في زمن كليم الله موسى عليه الصلاة والسلام. شعيب لم تذكر كتب القصص الفترة التي عاشها إنما ذكر انه بعد هلاك قومه عاش مدة من الزمن إلى ان توفاه الله في الفترة بين وفاة يوسف ونشأة موسى عليهما الصلاة والسلام. أيوب أيوب (الصابر) عليه السلام عاش 93 سنة وذكر أنه دفن بجوار زوجته بقريه الشيخ سعد بأرض الشام قريباً من دمشق. ذو الكفل ذو الكفل (بشر) عليه السلام لم تذكر كتب كتب القصص الفترة التي عاشها إنما ذكر انه ولد بارض مصر - وتوفى في أرض سيناء أيام التية وقيل أنه دفن بجوار والده بارض الشام. يونس لم تذكر كتب الفترة التي عاشها كما أنه لم يرد أي خبر عن مكان قبره أو المكان الذي ذهب اليه عن قومه. موسى موسى بن عمران (كليم الله)، عاش 120 سنه وتوفي بأرض التيه بسيناء بعد وفاة أخيه هارون بأحد عشر شهراً ودفن هناك. هارون عاش 122 سنة توفي بأرض التيه سيناء قبل أخيه موسى ودفن هناك. إلياس لم تذكر كتب القصص الفترة التي عاشها وانما ذكر أنه ولد بعد دخول بني إسرائيل فلسطين ولم يعرف قبره بعلبك، لبنان. اليسع لم تذكر كتب القصص الفترة التي عاشها ولم يذكر المكان الذي اتجه إيه بعد عصيان قومه بمدينة بانياس من أرض الشام. داود عاش 100 سنه ذكر أن ملكه دام 40 سنة. سليمان عاش 52 ذكر أنه ورث ملك أبيه وعمره 12 سنة ودام ملكه 40 سنة. زكريا عاش 150 سنة ذكر أنه نشر بالمنشار على يدي من ذبحوا ابنه يحيى. يحيى لم تذكر كتب القصص الفترة التي عاشها وإنما ذكرأانه ولد في السنة التي ولد فيها السيد المسيح وقد ذبح عليه السلام وهو قائم في المحراب ظلماً وعدواناً تنفيذا لرغبة امراة فاجرة من قبل ملك ظالم كما ذكر أن رأسه الشريف مدفون في الجامع الأموي بدمشق. عيسى بن مريم عاش على الأرض 33 سنة ثم رفعه الله تبارك وتعالى إليه بعد بعثته بثلاث سنين، وذكر أن والدته البتول الطاهرة مريم عاشت بعده 6 سنين ثم توفيت ولها من العمر 53 سنة. وسينزل عيسي أخر الزمان كآية ربانية وعلامة للمؤمنين بالله. محمد خاتم الأنبياء والمرسلين عليه افضل الصلاة والسلام، ولد بمكة المكرمة سنة 570 وانتقل إلى جوار ربه وهو الثالثة والستين من عمره، ودُفن في بيت السيدة عائشة في المسجد النبوي بعد أن أدى حجة الوداع.

التقدم المادي للغرب و الروحي للشرق!؟

أسطورة التقدم المادي للغرب وحقيقة التقدم الروحي للشرق د زهير الخويلدي تمهيد من المعلوم أن التقدم سنة الحياة وان العقل البشري يسعى بكل جهوده الى المساهمة في التقدم بالإنسان ومن البديهي ايضا ان يتمسك كل البشر بحقهم الوجودي في التقدم من اجل الرقي والازدهار ولكن توجد عدة عراقيل خارجة عنهم تمنعهم من ذلك وتظهر عدة موانع قاهرة تحول بينهم وهذه الفضيلة الحضارية. فإذا كان التقدم المادي للغرب مجرد همجية جديدة ووهم حضاري بالنظر الى الفشل الذريع التي منيت به الرأسمالية وتحولها إلى ظاهرة امبريالية استعمارية للإنسان والطبيعة والحياة وسقوط اقنعة العولمة وتكذيب وعودها الجوفاء فإن مبدأ التقدم الروحي الذي تمسكت به الحكمة المشرقية يظهر كبديل واقعي له. لماذا تم اعتبار التقدم الغربي مجرد اسطورة؟ وكيف يمكن المراهنة على الطابع الروحي للتقدم الانساني؟ أسطورة التقدم المادي “إن الخطوة الجماعية للنوع البشري تسمى التقدم. قال فيكتور هوغو: “ان التقدم يشتغل”. لقد كانت أسطورة التقدم مشتركة بين الجميع قبل بضعة عقود. أتذكر، في الستينيات، كان ذلك عصر طائرة الكونكورد الأسرع من الصوت، وأول تلفزيون ملون، والترانزستور، وأول أجهزة الكمبيوتر، واكتشاف خصائص الحمض النووي على يد جاك مونو وفرانسوا جاكوب وأندريه لوف (جميعهم ثلاثة فائزين بجائزة نوبل في الطب عام 1965)، وأول عملية زرع قلب أجراها كريستيان بارنار عام 1967 في جنوب أفريقيا، وأول خطوة للإنسان على القمر عام 1969، وما إلى ذلك. كان الإيمان بالتقدم عامًا، وكان مشتركًا في الاعتقاد بأن زيادة المعرفة يجب أن تساهم بطبيعة الحال في التقدم الأخلاقي للبشرية. ومن المؤكد أنه في نفس السنوات، جاء الهيبيون أولاً، ثم حركات 68 مايو، لزعزعة هذه الأفكار الراسخة لبعض الوقت. لكن هذه السنوات نفسها شهدت تطور الزراعة المكثفة، وخصخصة البذور، والاستخدام المكثف للأسمدة مثل النترات والفوسفاط، وما إلى ذلك والمبيدات الحشرية، وما إلى ذلك، دون أي ضمير.هل علمنا أن هذا يعني بداية تدمير التنوع البيولوجي؟ تعريض الظروف المعيشية على الأرض للخطر؟ وكان الاعتقاد في التقدم. . العودة بالزمن إلى نهاية القرن الثامن عشر. تراودني فكرة خاصة حول كوندورسيه، عالم رياضيات، فيلسوف، سياسي، آخر ممثلي حركة التنوير، وهنا أيضًا دوّن ملاحظات، محمولاً بإيمانه الثابت بالإنسان، رسمًا لصورة تاريخية لتقدم الروح الإنسانية:” من بين أهم التطورات في الروح الإنسانية لتحقيق السعادة العامة، يجب أن نعد التدمير الكامل للتحيزات، التي أنشأت بين الجنسين عدم مساواة في الحقوق قاتلة للشخص نفسه الذي يفضله بأسباب واهية لتبريره الاختلافات في تنظيمهم الجسدي، والتي يود المرء أن يجدها في قوة ذكائهم، وفي حساسيتهم الأخلاقية، لم يكن لها أصل آخر سوى إساءة استخدام القوة، وقد حاولنا عبثًا منذ ذلك الحين ثم نعذره بالمغالطات”. إن الرسم المكتوب في ظل الموت هو ترنيمة حقيقية للحياة التي تسافر على الطريق نحو التقدم غير المحدود. بالنسبة لكوندورسيه، التقدم لا يقتصر على المعرفة. كما أنه يعني التحسن الأخلاقي للإنسان. إن الطريق إلى التقدم لا يعرف “نهاية زمنية أخرى غير مدة الكرة الأرضية التي ألقت بنا الطبيعة إليها”. لم يشك كوندورسيه في خطاب الاستقبال في الأكاديمية الفرنسية للحظة في أن “كل اكتشاف في العلم هو فائدة للإنسانية”. لقد تغلغل هذا الإيمان بالتقدم غير المحدود بشكل عميق ودائم في القرنين التاسع عشر والعشرين. لكن اليوم دخلنا عصر التحول. الإنسانية تتغير. نحن ندرك أن بعض “التقدم” في العصر السابق، بعيدًا عن أن يجلب لنا السعادة الموعودة، يلقي بنا في التعاسة. ما الذي نشهده بلا حول ولا قوة؟ لقد بدأ تدمير الظروف الصالحة للسكن لجنسنا البشري والأنواع الأخرى على الأرض. إلى احتمال أن يختفي الإنسان كنوع. طابع الماضي الذي لا رجعة فيه. ما تم قد تم القيام به. هذا الإنسان يعرف ما فعله. لكن معاناته ورعبه يأتي قبل كل شيء من حقيقة أنه يعلم أيضًا أنه لا يستطيع التراجع عما فعله أو إصلاحه. ولأنه يمنحه الوعي المأساوي لما لا يمكن إصلاحه، فإن الماضي هو أكثر ما يقلق الإنسان. الخوف من الغد يحمل دائمًا، حتى لو كان صغيرًا، حتى عندما نعلم أنه يمكن أن يخيب وربما سيكون، أمل الممكن، الممكن، المفتوح، المعجزة. الذي من الماضي لا يحمل إلا ثقل همه. وحتى الندم أو التوبة ليسا كافيين لتعديل طابع الماضي الذي لا رجعة فيه؛ بل على العكس تمامًا: بل إنهم يؤكدون ذلك في أبديته. نحن لا نأسف على ما كان فحسب؛ ونحن أيضًا وقبل كل شيء نأسف لما سيكون إلى الأبد. هل مازلنا نؤمن بأسطورة التقدم؟ ما يجب علينا فعله هو: تبني موقف نقدي تجاه قوتنا وأفعالنا…”دعونا نبقى مضطرين للقلق دائمًا” هكذا انشد رينيه شار … كيف وصلنا إلى هذه الكارثة: إمكانية اختفاء البشر كنوع؟ كان البشر هم النوع الأول والوحيد حتى الآن الذي بدأ في تعديل ظروف معيشته عن عمد. وها هي النتيجة – في شكل كارثة متوقعة – لعقود من “التقدم”…ما الأمر متروك لنا أن نفعل؟ هناك الكثير من الناس الذين، أمام هذه الملاحظة، يدافعون عن أنفسهم من أي قلق وأمل في حلول لا تهز قيمهم الأساسية. في الواقع قد نشعر بالقلق، لكننا لا نريد أن نعترف بذلك. ويدرك آخرون أنهم قد أضعفهم القلق، ويعانون منه بشدة، إلى حد الذهول: تحت تأثير صدمة الوعي، تبدو الوظائف الحيوية وكأنها معلقة: ثم نتحدث عن القلق البيئي – ولكن لا يجب أن نتوقف عند هذا الحد، من حيث الصحة. أخيرًا، على العكس من ذلك، لا يشاركني الآخرون مطلقًا هذه “الرؤية المتشائمة للغاية”، كما كتب صهري هنري في تعليق على المنشور السابق، “يظلون مقتنعين بأن البشرية، كما فعلت دائمًا في الواقع، ستعرف كيف لتصحيح أخطائها دون التخلي عن تحسين حياة سكان أرضنا”. لا يمكن إنكار أن الرفاهية المادية للبشر قد زادت بشكل عام في كثير من الحالات، إن لم يكن في معظمها، بفضل التقدم العلمي والتكنولوجي في العقود الأخيرة. لكن لا يعني ذلك أن هذا التأكيد يظل صحيحًا عندما تؤخذ في الاعتبار تداعيات هذا “التقدم” نفسه على البيئة: يبدو بعد ذلك – ونحن ندركه تمامًا اليوم على وجه التحديد بسبب هذه التداعيات المثيرة للقلق على المناخ والتنوع البيولوجي والتنوع البيولوجي. الظروف المعيشية للكائنات الحية، والتي تظهر آثارها أمام أعيننا، أن هذا “التقدم” قد تسبب في كوارث، بعضها لا رجعة فيه، تهدد ديمومة الكائنات الحية على الأرض. وأنا أتفق جزئيا مع هذا التعليق الآخر، من صديقي جان كلود: نعم، بلا شك، “مجتمعنا البشري” أيا كان محيطه يواجه عشرات “التحولات” بنفس شدة تغير المناخ، الذي تفاعلاته المنهجية “لا يمكن توقعه”: الهجرة، والتلوث، والمجتمع الرقمي، وما إلى ذلك. وتبقى الحقيقة أن التحول المناخي، في رأيي، يظل كبيرا، لأن القضية هي بقاء الجنس البشري. إذا اختفى البشر والأنواع الأخرى من الكائنات الحية من سطح الكوكب، فمن المؤكد أن هذا لن يمنع الأرض من الاستمرار في الدوران – وبهذا المعنى، فإن “بقاء الكوكب” ليس هو الذي على المحك. كما نقول أحيانًا – لكن المشاكل الأخرى: الهجرة والتلوث وما إلى ذلك. سيتم حلها في نفس الوقت. وما يتعين علينا القيام به هو اتخاذ موقف نقدي تجاه فكرة التقدم اللامحدود للعقل البشري المولود في عصر التنوير. لا، إن تطور المعرفة لا يجلب السعادة للأفراد والشعوب فعلياً، حتى لو كان يفعل الكثير. السعادة نفسها لا يتم تعريفها من خلال التراكم الدائم للسلع، والتأجيل الذي لا نهاية له للحدود، وتحقيق الأحلام المجنونة مثل الخلود. السعادة الاجتماعية هي مسألة رفاهية: إنها العيش بشكل جيد على الأرض التي تؤوينا، في وئام مع الكائنات الحية الأخرى، مع احترام البيئة. ويرتبط بهذا النوع من التقدم والنوع الآخر . من المهم أن نمارس قدراتنا النقدية بشكل جماعي للحكم على ما هو جيد وما هو غير جيد، بناءً على معاييرنا الخاصة بالسعادة. وفي أعقاب هذه الانتقادات ستظهر الظواهر التي ستشكل قطيعة واعية مع النماذج الحديثة لتطور الرأسمالية الليبرالية، وستعلن عن شيء جديد. لذا فإن الأمر متروك لنا لفهم ونقد الأساس الأيديولوجي الذي سمح بتطور نماذج الحداثة، التي تتحمل مسؤولية تعريض الحياة على الأرض للخطر. بالطبع، نفكر على الفور في الوصية الكتابية الشهيرة في سفر التكوين (1، 28): “باركهم الله، وقال لهم الله: اثمروا، واكثروا، واملأوا الأرض، وأخضعوها. ” وتسلطوا على سمك البحر، وعلى طير السماء، وعلى كل حيوان يدب على الأرض.” لكن الحداثة لم ترجع إلى هذا التقليد الكتابي، بل وقفت ضده، حتى لو كان هذا التقليد قد قدم سياقًا مناسبًا. في الأساس، عند ديكارت، الحداثة لها أصولها الفلسفية. قبل الحداثة، كان الإنسان يحكم الطبيعة “بفضل الله”، مما جعله مسؤولاً عن كيفية إدارة امتيازاته. مع الحداثة، توقف الإنسان في نفس الوقت عن الرجوع إلى الله، تحت التأثير الموجه للرأي العام المستنير الذي صاغته الأفكار الفلسفية لديكارت، تغير جذريًا تمثيل علاقة الإنسان بالطبيعة، وأصبحت الطبيعة بالنسبة للإنسان مادة خام بسيطة ومخزون من الموارد. ومن المثير للاهتمام أن نلاحظ أنه في عام 1735 اقترح عالم الطبيعة لينيوس تصنيفًا للنباتات بأسماء لاتينية ووصف علمي، بينما كانت حتى ذلك الحين تحمل أسماء ملونة للغاية، لا يمكن فصلها عن الخيال الشعبي، مستوحاة من شخصيات الكتاب المقدس، والقديسين، وآخرين من رائحتها، أو خصائصها الطبية. ثم تنفصل النباتات عن التجربة المشتركة وتظهر كأشياء منفصلة للدراسة. من خلال الدفاع عن مفهوم أنثروبولوجي مزدوج بحت، حيث لم يبق سوى “جوهرين”: جوهر مفكر، وهي السمة الحصرية للإنسان، والتي يحددها الفكر؛ والجوهر الممتد الذي تنتمي إليه جميع الأجسام، والذي يُحرم من أي صفة روحية. يؤيد ديكارت مفهومًا للطبيعة يتم فهمه بطريقة ميكانيكية بحتة. فهي مادة خام بسيطة كما هي الحيوانات أيضًا بالنسبة لديكارت، وبالتالي يمكن استغلال الطبيعة لأغراض بشرية، وبالتالي يمكن تصورها على أنها تحت تصرفنا بالكامل. من المؤكد أن ديكارت لم يدعو إلى تدمير الظروف الصالحة للسكن على الأرض، لكن لا يمكن إنكار أن الفكر الديكارتي، الذي شكل الحداثة، هو من أعراض الخيال الاجتماعي للسيطرة العقلانية على العالم. إن المفهوم الأنثروبولوجي لفلسفة ديكارت، وهو مفهوم اختزالي للغاية، أصبح موضع تساؤل اليوم. فمن سيرغب في اعتبار الحيوانات آلات هذه الأيام؟ في الواقع سوف تلهم النظرية الديكارتية للآلات الحيوانية الممارسات الصناعية لقطاع الأغذية الزراعية في القرن العشرين، وهي الممارسات التي أصبحت موضع تساؤل اليوم. من منا لا يشعر اليوم بأننا مرتبطون بالأرض، وبجميع الكائنات الحية، بحلقة حيوية – كما فهمت دائما الشعوب التي نسميها البدائية؟ نحن ندرك اليوم أننا جزء من الطبيعة: لم نعد نريد اعتبار الطبيعة مادة بسيطة مختزلة إلى قيمتها النفعية، ومتاحة للاستغلال وفقًا لمصالحنا: نحن جزء من الطبيعة. سيؤثر هذا التغيير في العلاقة مع الطبيعة على نماذجنا التنموية المستقبلية. سيكون من المهم أيضًا إصلاح الضرر الذي حدث بالفعل حيثما أمكن ذلك. ولكن ليس فقط على أية حال. أجد أنه من المدهش أن أعرف أن مؤتمر الأطراف المقبل بشأن ظاهرة الاحتباس الحراري من أجل الاستعداد بشكل أفضل للتحول المناخي من خلال الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة الكنز الذي جمعه ارتفاع درجة حرارة الكوكب. إن أسطورة التقدم غير المحدود التي حملتها الرأسمالية والمجتمع الصناعي في أعقاب عصر التنوير قد ماتت لأنها خانت وعودها. والأسوأ من ذلك، أنها وضعتنا على طريق مميت من الغطرسة والإفراط، حيث اتخذ الإنسان نفسه، في كبريائه، سيدًا للكون، واستغلال موارد الأرض بلا حدود، وفرض سيطرته، لمصلحته الوحيدة، على الأنواع الأخرى من الكائنات الحية، مما يهدد ظروف الحياة على الأرض بالدمار من خلال نهمها. لقد قضت الثورة الصناعة على علاقة الوئام التي كانت موجودة بين الإنسان والطبيعة ودمرت التحالف السلمي معها وتسببت في اندلاع التدمير للبيئة وتجفيف منابع الحياة والنزاعات والحروب بين البشر. فهل يمكن الاستخفاف بالتقدم المادي واستبداله بالتقدم الروحي؟ وماهي المظاهر الروحية لهذا التقدم المنشود؟ التقدم الروحي للشرق “من هم الذين يبحرون في منتصف ليلنا، الا يميلون نحو الظلال الأولى للشرق الحقيقي؟” (تيلار دي شاردان) إذا أردنا أن نتعمق أكثر في هذا التفكير التقدمي، علينا أن نقرر ما إذا كنا سنفحص عالمًا ماديًا بتقدمه وأخطائه، أو عالمًا روحيًا موجودًا في داخلنا…” بالفعل، لقد تحدثنا حتى الآن عن التقدم من زاوية التملك، معتبراً إياه تقدماً مادياً. هدفنا هنا هو استكشاف جانب آخر من التقدم، البعد الروحي له، أي من خلال النظر إليه من زاوية الوجود. ماذا لو كان التقدم أيضًا أكثر من المادي والروحي؟ نحن نخترع دائمًا أدوات تكنولوجية جديدة مع المخاطرة، ليس بالتقدم بل بالتراجع في مجالات أخلاقية معينة، ولكن ماذا عن تجربة حياتنا الداخلية؟ هذا ليس منعزلاً في عالم التملك، بل يتغذى من عالم الروح والفن والشعر والأدب واللقاءات… ومن خلال هذه التجارب يتسرب ويتجاوز المادية. هذا التجاوز لا يرتبط بالتجربة الصوفية، للسيد إيكهارت على سبيل المثال ، أو يوحنا الصليب، الذي تقود كلماته ومثاله في الحياة إلى لا شيء مما يمكن تصوره، وهذا يعني نحو انفتاح يتجاوز ما هو موضوع العلم. يمكننا أيضًا أن نشير إلى تجربة الصوفي، الأقرب إلينا، أو الصوفي الكوني – وأنا أتحدث عن تيلار دو شاردان. لطالما أذهلتنا شخصية تيلار، الذي وصف نفسه بالمفكر المستقل، الذي لا يمكن تصنيفه في الواقع، والذي أخافت جرأته السلطات الكنسية والدوائر الأكاديمية. وعلى النقيض من كل التمثلات الشائعة، يرى تيلار أن المادة تحتوي على قوة روحية. المادة، بالنسبة لتيلار، هي مجموعة الأشياء والطاقات والمخلوقات التي تحيط بنا، إلى الحد الذي تظهر فيه لنا بشكل ملموس وحساس. ويوضح أن المادة ليست فقط “الثقل الذي يجر، والطين الذي يعرقل، والشجيرة الشائكة التي تسد الطريق…”، باختصار “تطلع دائم نحو الانحلال”، كما يراها تقليدًا مسيحيًا معينًا. بطبيعتها أيضًا، وفقًا لتيلار، فإن المادة «تحتوي على تواطؤ ، لدغة أو انجذاب نحو وجود أعظم”. يتكون التحول الروحي من عبور طريق محدد عبر المادة، وهو بمعنى ما “طريق يوحد”. ومن ثم، إذا دفعنا نحو توسيع وجهات النظر، فسوف نتقدم على هذا الطريق. ومع ذلك، يضيف تيلار: «مرة أخرى، يبدو أن ما هو قانون الأفراد هو تصغير واختصار لقانون الكل. وسنكون مخطئين جدًا إذا اعتقدنا أن العالم، في عالميته، له أيضًا صفة معينة. تحديد طريق السفر قبل بلوغ استهلاكه؟” ثم يتحدث تيلار عن انجراف عام من المادة إلى الروح. بالنسبة لتيلار، هذا “الانجراف” هو جزء من الملاحظة الشاملة التي قادته إليها أعماله المختلفة: المحيط الحيوي منظم ذاتيًا في تعقيد متزايد. كما أن رؤيته للكون هي رؤية التكوين الكوني، أي كون متطور ومتقارب حيث يكشف الله عن نفسه أولاً باعتباره المستقبل المطلق، من خلال عتبة “النشوة”. إن “تصور تيلار للعالم” ، الموجه نحو المستقبل، هو في الأساس نبوي، بمعنى الإعلان عن إنسان فوق إنساني، أي تجاوز الجماعة بنفسها، منظور أوميغا. نقطة، نقطة التقاء الإنسانية. أجد هنا أفكار فيكتور هوغو الذي افتتح التدوينة الأولى: “إن الخطوة الجماعية للجنس البشري تسمى التقدم. ” هذا بالفعل تقدم، نحو مزيد من الرفاهية. هذا “التحول الروحي المستمر” هو في قلب تجربة الصوفيين. يقول تيلار عن أحد هؤلاء، وهو الرجل “الذي كان سيذهب إلى حد ما في قدرته على الشعور وتحليل نفسه”: “لقد اكتسبت حقًا إحساسًا جديدًا – الإحساس بجودة أو بعد جديد. والأعمق من ذلك: لقد حدث تحول بالنسبة لنا في إدراكنا للوجود. ويوضح تيلار أن هذا التعديل أو الإدراك يأتي من نوع من الحدس، ولا يمكن الحصول عليه مباشرة عن طريق أي تفكير أو أي حيلة بشرية. “مثل الحياة، التي تمثل بلا شك أعلى درجات الكمال التجريبي، فهي هدية.” خاتمة يلعب الفنانون والشعراء والمتصوفون دور الكشافة في هذا التقدم الجماعي. ومن جانبه، يرى برجسن، الذي يتمثل مفهومه الأساسي في فلسفته في “النشاط الحيوي” كخاصية للحياة، فيهم شكلا متجسدا من الحماس الحيوي: “استولى عليهم تيار هائل من الحياة؛ ومن حيويتهم المتزايدة ظهرت طاقة غير عادية، وجرأة، وقوة في التصور والإدراك. إنهم مبدعو القيم الجديدة. إن وفرة حيويتهم “تتدفق من مصدر هو مصدر الحياة نفسها”، وتشير إلى الاتجاه. هذه الوفرة في الحياة لها، بالنسبة لبرجسن، قيمة التجربة، وهي أمر مؤكد: “إن العالم الذي تدركه عيون الجسد هو بلا شك حقيقي، ولكن هناك شيء آخر، وهو ليس ممكنا أو محتملا ببساطة، كما سيكون” استنتاج الاستدلال، ولكن مؤكد كتجربة.” يمكننا أيضًا الرجوع إلى سبينوزا الذي بالنسبة له يتحدد كل كائن من خلال جهده “للمثابرة في وجوده”(الكوناتوس). من خلال الرغبة، “ماهية الإنسان”، نحن مقادون إلى القيام بما وصفه سبينوزا بـ “التجاوز” والتسامي والارتقاء. وهكذا، على خطى ابن سينا وابن رشد وسبينوزا أو برجسن أو تيلار دي شاردان، وغيرهم الكثير، فإننا نقود إلى مشاركة هذه الرؤية للإنسانية التي، بقيادة المستنيرين الذين يمكنهم إلهام كل فرد، تنطلق من الأمام وتتقدم في الروحانية، يشهد أن عالمنا ليس مغلقًا بل مفتوحًا، ويستأنف الزخم الإبداعي. فاذا كانت العولمة قد ترجمت الفشل الذريع للتنوير الصناعي فكيف يمكن تحويل التقدم المادي الى تقدم روحي؟

طريق التنمية في خطر :

مستشار السوداني: [طريق التنمية انطلق .. البككة والميليشيات “نسكتهم بالفلوس"]. هل أجور المليشيات و البككة ستدفعها العراق لوحده!؟ في مثل هذا الحل لا ينجح المشروع تماماً , بل يبقى رهن تلك المليشيات التي ستحدد الأوضاع و تقرر المطلوب, و من هنا تبدء المشلكة !!؟ رد ناصر الأسدي، مستشار رئيس مجلس الوزراء لشؤون النقل، على منتقدي طريق التنمية، وما يقال عن “تهديد الميليشيات” لشحنات البضائع المارة، بأن العراق سيقوم “بإسكات حزب البككة والميليشيات بالأموال”، كما يحصل في الخليج، فيما أمطر مهاجمي المشروع بسيل من الأسئلة، مستدلاً على أهميته بتوقيع قطر والإمارات وتركيا عليه، فيما شدد على أن العراق هو صاحب فكرة طريق التنمية وسيده. وذكر الأسدي، في حوار مع الإعلامي أحمد ملا طلال: السؤال ليس لماذا وقعت الحكومة العراقية الاتفاق الرباعي، بل يجب أن نسأل لماذا وقعت قطر والإمارات هذا الاتفاق، بل السؤال يجب أن يكون لماذا وقعت قطر والإمارات وتركيا، هل المشروع بلا جدوى لتأتي بلدان وتوقع معنا؟ هل تعتقدون أن هذه الدول لا تفهم في الاقتصاد لتأتي فقط وتوقع؟ علينا أن نعرف أن طريق التنمية مشروع عراقي 100%، فالعراق سيد الموقف وسيد الأرض ونحن نتملك ما نمتلك، لكي نكون جزءً رئيسياً من هذا المشروع، سواء فكرة المشروع قد طرحت سابقاً أو حالياً هذ لا يهم. الفكرة عراقية، وبالنتيجة يجب أن تنفذ بواسطة العراقيين، فنحن بلد عانى من الاستعمار البريطاني والعثماني، هل المنطقي أن نأتي بمستعمر صيني أيضاً؟ بالنسبة لمن يقول إننا “سنصبح حمالين” بسبب طريق التنمية، أقول إن ما يرى نفسه حمالاً سيبقى حمالاً طول عمره. طريق التنمية هو أقصر طريق للتجارة نحو أوروبا، فمن ميناء الفاو إلى فيشخابور هناك مسافة 1200 كم، ومن فيشخابور إلى حدود أوربا 1800 كم إذا المجموع 3000 آلاف كم، ومن حدود بلغاريا إلى أمستردام أو روتردام 3 آلاف كم، إذن المسافة 6 آلاف كم، بينما أقصر الطرق المنافسة لطريق التنمية تبلغ مسافته 14 ألف كم، إذن طريقنا يختصر أكثر من نصف المسافة. التجار سيوجهون بضائعهم إلى ميناء الفاو، لأن التجارة هي وقت ومصاريف وتبعات أخرى، وما يميز طريق التنمية هو قيام التجار بدفع الأموال عن نقل البضائع من ميناء الفاو إلى تركيا، وذلك أفضل من دفع عدة رسوم في عدة موانئ، إلى جانب دفع رسوم قناة السويس، ورسو البضائع في جنوب القناة وشمالها، ما يعني أن التجار سيدفعون لمرة واحدة وهذا ما سنتفق عليه مع تركيا. بالنسبة للوقت، فالتاجر عندما تصل بضائعه قبل شهر سيكسب الوقت، كما أن التاجر سيكون سعيداً عندما تصل بضائع بنقلة واحدة فقط بحر – بر، لذا فإن البضائع لن تتلف، كما أن أجور التأمين ستقل، وهذه العمليات الحسابية لم أضعها أنا، بل وضعها مختصون، ووصلوا إلى أن هذا المجال هو الأمثل لمرور البضائع حول العالم. الإمارات وجدت مصلحتها الشخصية في طريق التنمية، ولا اعرف من أين يأتي المحللون السياسيون بأفكارهم، فهذا يتحدث عن صراع ميناء جبل علي وميناء الفاو، كيف ستضربه إذا كانوا يصدرون من موانئهم إلى موانئنا، فكيف سنضربهم؟ لو قرأتم مذكرات التفاهم، ستجدون أنه يجب الالتزام ويجب الاشتراك، ونحن سنبدأ بالتنفيذ، بعد أن انتهينا من فحص التربة (لسكة القطار الجديدة) وانهاء التصاميم، وأنهينا المواصفات الفنية، وفي حزيران سنعلن عن “تندر”، كما أنجزنا قضية الاستملاكات، وهناك 11 محافظة وقعت على المشروع. كل ميليشيا في العالم تبحث عن الأموال، وسنقوم بإسكات “البككة” والميليشيات بالأموال، والدليل على كلامي لماذا لا يوجد ميليشيات في الخليج؟ لأنهم يدفعون الأموال. التبادل التجاري بين العراق والإمارات 19 مليار دولار، حصة طريق التنمية منها 70%، أيضاً التبادل التجاري بين العراق وتركيا 26 مليار دولار، سيكون حصة طريق التنمية منها 24 مليار دولار، بالنسبة لميناء الفاو سينتهي منتصف عام 2025، أما طريق التنمية فسينتهي عام 2028.

Thursday, April 25, 2024

ألإعتراف بآلخطأ فضيلة :

الأعتراف بآلخطأ فضيلة: كما إنّ الأعتراف بآلذنب و الخطأ و الأعتذار ممّن تعرّض للتجاوز أو الأهانة فضيلة .. بل و دلالة على الثقة بآلله و بآلنفس و الأيمان بآلحق؛ فآلأعتذار لا ينتقص من كرامة المعتذر أو شخصيّته كما يعتقد أكثر الناس .. بل العكس كما تؤكد الأحاديث و الحِكَم و الوقائع عن ذلك .. بل و يتسبب في رفع شأن المُعتذر و زيادة المحبة بينه و بين المعتذى عليه ! كان لي صديق مجاهد ما زال حيّاً و يصلي في مسجد أهل البيت في حي البنوك كما في النجف حيث يُدرّس البحث الخارج و هو آية الله السيد البدري الذي حكى لي حكاية ظريفه أيام وجودنا معاً في جبهات الحرب ضد الظلم الصدامي الجاهلي, قائلاً: كنت أماماً في أحد المساجد أصلي في الناس جماعة, و ذات يوم و بينما حضر جمع غفير من الناس و تقدمت للصلاة بهم, لكن أثناء الركعة الثانية بطل وضوئي لحدثٍ طارئ .. و كنت في حيرة لحظتها و الناس خلفي, و تساءَلت مع نفسي ؛ هل أقطع الصلاة و أتوضأ من جديد و أرجع لإمامتهم ثانيةً , أم أستمر مع هذا الوضع حتى النهاية كي لا ينفضح أمري؟ فأكون في الحالة الأولى؛ قد أرضيتُ رب العالمين و في الحالة الثانية أكون قد سترتُ على نفسي أمام الناس و لكن بآلكفر, لأني خالفت ربي ولم ألتزم بشرعه الذي لا يجيز الصلاة مع تلك الحالة!؟ و بينما أنا مُتحيّر بين هذين الخيارين؛ قررتُ قطع الصلاة و ليكن ما يكن و إلتفت لحظتها للمصليّن و أعلنت لهم بوجوب إعادة وضوئي و إعتذرت منهم .. و في أثناء وضوئي كانت نفسي تحدّثني بكون شأني سيقل وسط و أمام المصلين و سينفضح أمري بين الناس .. و هكذا إعتقدت ..!! لكن الذي حدث بعد تجديد وضوئي و إتمام الصلاة جماعة؛ هو أن إحترامي و تقديري قد تضاعف بين الناس على عكس ما ظننت و الله!! و تلك هي نتيجة الصدق مع الله و التواضع أمام الناس, فمن أصلح سريرته أصلح الله علانيته, وهكذا بدأ الناس يكرمونني أكثر من ذي قبل و زادت محبتي بينهم . الكرامة جزء هامّ من تكويننا الأنسانيّ لأنها من الله تعالى(و كرّمنا بني آدم ...) بل و فضل ادم على جميع الخلق تقريباً, و فوق ذلك أمر بسجود الملائكة له، لذلك فكل انسان في العالم يعتز بتلك الكرامة و بنفسه و يحرص الحفاظ عليها ولا فرق في ذلك بين مؤمن و كافر أو مسلم أو غير مسلم و بين صغير أو كبير و بين وزير أو غفير , حتى أكثر الحيوانات تعتبر لذلك بنسب و درجات معينة!. وقد ينتفض أنسان بسيط أذا مسّت كرامته بشيء لا يذكر، مقابل ذلك ؛ قد لا ينتفض مسؤول كبير لكرامته مهما قيل عنه وحتى لو مسحوا به الكون كله لأسباب معروفة كلقمة الحرام بسبب الرواتب الحرام المنتشرة اليوم بين مرتزقة الأحزاب و قادتهم أو بسبب الخيانة العظمى التي إمتاز بها الأحزاب و الأئتلافات , حيث أصبح تقريباً مباحا في العراق و أكثر بلادنا للأسف !. مع إن العرب منذ جاهليتهم كما الأقوام الأخرى أصحاب كرامة و عزة وأنفة ، الى درجة المبالغة في ذلك والتقاتل فيما بينهمم عليها! . لكن الكثير من العراقيين و غيرهم مع ذلك، يسيئون الفهم بين (الأعتذار) و (أنتقاص الكرامة) !؟ فالأعتذارعن خطأ أرتكبته سواء كان بالكلام أو بالتصرف ، لا يعني الأنتقاص من كرامتك أبداً ولا يقلل من شانك و من قيمتك ، بل سيجعلك كبيراً في أعين الناس ، أما مَنْ يفهم غير ذلك؛ فهو ناتج عن قلة الثقافة والوعي والأدراك وضعف في أنسانيته و وعيه!. العراقيين أكثر الناس بحاجة الى أن نفهم لغة المحبة و الأعتذار بسبب من عصبيتنا المفرطة الى حد الجنون, و نتيجة الثقافات الحزبية المختلفة التي بدل أن تنشر الوعي ؛ تنشر الجهل و الغباء و بشكل متقصد قد يسهل سرقتهم, و في مقدمتهم المرتزقة !؟! فالأعتذار لغة المحبة والسلام والتسامح والصفاء و الوحدة، وهو بالتالي سلاحنا الأنساني والأجتماعي الذي نرد به على من يريدون بالعراق وشعبه السوء. و قبل أن أختم حديثي هذا ؛ من الضروري تذكير الناس بأن هناك مرحلة سامية للنفوس المطهرة و السامية التي لا تنزعج من قول الزور فيها عند محاولة بعض ضعاف النفوس من توجيه الأهانة لهم, مثل هؤلاء هم الحكماء العارفين فقط الذين يمتازون بآلحكمة و بآلحلم لأنهم وصلوا درجة الحكمة و العرفان, و لا ينزلون لمستواهم, أي لمستوى أؤلئك الذين تربوا في المؤسسات العسكرية و الحزبية و بين تنظيمات البعث و الفاسدين, بل و عبروا مراحل ليس من السهل أن يصلها صغار القلوب و العقول الذين لم يتحرروا من شهواتهم و نفوسهم الضيقة التي تعودت على الظلم .. و هذا هو حال أكثر البشر للأسف خصوصا في العراق و في بلادنا, مثلما وصفهم الشاعر بقوله : و الظلم من شيم النفوس فإنْ .. تجد ذا عفّةٍ فلِعلّة لا يظلم ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد

وجود الله رهين الأخلاق

وجود الله رهين آلأخلاق يُعتبر (ديفيد هيوم) و (رينيه ديكارت) و (إيمانوئيل كانط) أعمدة ألنّهضة الغربيّة ألحديثة ألتي بدأت منذ آلقرون الوسطى بعد ثورة (الرينوسانس) .. عبر ثلاثة مراحل(1) لتحقيق آلجّانب ألمدنيّ و آلحضاري بعد مراحل و تطورات عديدة و رغم إعتقاد الناس بخلاصهم من ظلم ألكنسيّة مع آلنظام الملكي و آلثيوقراطي و كان واقعاً حقاً؛ إلّا أنّ وقوعهم أليوم أسرى بيد (ألمنظمة الأقتصادية العالمية) رويداً رويداً كتحصيل حاصل بسبب (فخّ) ألدّيمقراطيّة ألمُستهدفة, لا ألهادفة لأنتخاب حكومات تديرها الأحزاب ألمُوالية في واقع الأمر لتحقيق أهدافهم التي هي أهدف (المنظمة الأقتصادية العالمية)؛ هذا الواقع يكشف في آلحقيقة ألمظالم ألتي و قعت و تقع و لم ينتبه لها آلنّاس حتى يومنا هذا بسبب ألجّهل و ألفراغ الفكريّ و الفلسفيّ الذي تركه الفلاسفة أنفسهم في مسألة (فلسفة ألقيم و الكرامة الأنسانية) التي كشفتها الفلسفة الكونية العزيزية مع مطلع الألفية الثالثة. إنّ روّاد النهضة الأوربيّة ركّزوا وإنحازوا عند تطبيق مبادئهم الفلسفيّة على آلجّانب ألماديّ خارج مدار ألدِّين – ألعرفانيّ لا التقليدي ألّذي إعتبروه بآلخطأ سبَبَاً للتّخلف بسبب تسلط ألكنسية و آلفؤداليستية ثمّ البرجوازية إبان القرون الوسطى, لذلك كان سقوطهم في أحضان ألمنظمة الأقتصاديّة ألعالمية اليوم مسألة طبيعية وحتميّة أكثر بؤساً و خطراً مِمّا كانَ عليه الوضع قبل ذلك بسبب أستخدام التكنولوجيا والحروب والمال سندأً لمصالحهم الأقتصاديّة على حساب أخلاق وقيم الناس! و رغم إعتراف (كانط) علناً بقوله؛ [أنّ (هيوم) صاحب نظريّة (الشّك) قد أيقضني من سباتي]؛ إلّا أنّ (كانط) يُعتبر بنظري رائد ألنهضة الأوربيّة بلا منازع بإستثناء فشله و أقرانه عبر جميع المراحل في طرح نظريّة فلسفيّة كونيّة شاملة تُحقق الهدف من وجود الأنسان و الخلق لأسباب زمكانيّة وعقائديّة, و ربّما كانت مشيئة الله لجعلها بإسمي بعد مرور القرون على تلك الأطروحات الفلسفيّة ألأحاديّة ألجانب الممتدة بجذورها عبر العصور ألفلسفيّة ألخمسة(2) ثمّ إعلان (فلسفتنا الكونية) مع بدء الألفية الثالثة, لكن آلأجمل الذي كشفه (كانط) و سيبقى في فلسفته, هو إعتقاده بأنّ [المعرفة نتاج ألعلاقة بين آلذّهن و آلأحساس في زمكاني مُعَيَّن] مختلفاً عن الفلاسفة الأسلاميين سيّما المُلا صدرا ألذي تأثّر بإبن عربي - لذلك إتّخذتْ فلسفتهِ - أيّ كانط - من (آلعقل و آلأدراك) أصلاً لكلّ الفلسفة على مذهب (هيوم) و حاول تطبيق الأشياء عليها وليس ألعكس كما إدّعى آلفلاسفة من قبله, وبذلك أبْطَلَ آلبراهين ألتقليديّة ألتي ما زالَ بعض ألعُلماء يعتقدون بها, مُعتبراً كُلّ الأدلة ألواردة حول إثبات (الله) ليست تامّة وليست حُجّة, ومن آلمستحيل (إثبات أصل ألذات - ألدّليل ألوجوديّ - ألذّهنيّ أو بقاء النفس أو الأختيار) عن طريق الأستدلال ألعقليّ, لذا حين لا يكون آلذّهن و آلوجود دليل كافٍ على الله, فلا بُدّ من وجود دليل ثالث و هي الأخلاق! فما هي آلأخلاق ألتي تكون مقدّمة للتّدين و لوجود الله؟ : هي قتل الذّات و آلتّحليّ بآلفضائل ألحسنة - بعد آلتّجرّد من الحالة البشرية و خبائثها و آلتّحلي بآلطيّبات – حتى مكارم الأخلاق و بعدها نكون مُتديّنيّن, وهذا يعني بطلان إدّعاء ألدِّين مِنْ أيِّ كان حتى لو كان عالماً أو شعباً أو أمّة لم تُهذّب أخلاقها و سيرتها بتطهير ذاتها من آلنّفاق و آلكذب و آلنّميمة و آلفساد و آلتكبر, و بآلتّالي و بحسب نظر هذا آلفيلسوف ألكبير يُعتبر كلّ مُتديّن لم يُزكيّ نفسه و لم يعرف حدودهُ و روح رسالته ألسّماويّة - كلّ ألرّسالات لا فرق - خارج عن ألتّديّن وآلدِّين مهما إدّعى و قال! و مجمل هذه الفلسفة تتوافق مع آلنّبأ العظيم على لسان الخاتم(ص)؛ [إنّما بُعثّتُ لأتمّمَ مكارم الأخلاق]! و قد تمّ ترجمته و خلاصته من خلال فلسفتنا بعد طي المحطات الكونيّة السبعة(4)؛ لنتخلص أولاً من الحالة البشرية التي تدور على البشرة و السطح, للأنتقال إلى الحالة الأنسانية التي يتحلى فيها العبد بصفات راقية تمهيداً لنيل مرتبة الآدميّة. و هكذا إعتقدَ (كانط) بأنّ الأخلاق(3) هي آلتي تصنع ألدِّين, و آلعقل ألعمليّ(5) هي آلتي تصنع ألأخلاق الممهدة للآدمية و التي بها يكون الله موجوداً في الأرض من خلال الملتزمين بها! خلاصة نظريّة هذا الفيلسوف هي : [بدون إعْمالِ ألأخلاق في آلحياة يغدو كلّ ما يتظاهر به و يدّعيه أو يُمارسه البشر في مرضاة الرّب زَعْمَاً دينيّاً و عبوديّةً كاذبة و مُفتعلة], و هذا هو حال ألمُدّعين أليوم للأسف, لهذا لا مستقبل لشعوبنا و العالم بدونها – بدون الأخلاق. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) لمعرفة التفاصيل راجع الحلقة 3 من[فلسفة الفلسفة الكونية]. (2) لمعرفة تفاصيل(المراحل الستة), راجع ألحلقة 3 من[فلسفة الفلسفة آلكونيّة]. (3) ألأخلاق؛ دراسة معياريّة للخير والشّر, تهتمّ بالقيم المُثلى، و تصلُ بالإنسان إلى الارتقاء عن السّلوك الغريزي - البشري بمحض إرادته ألحرّة؛ بعكس ألّذين قالوا؛ بأنّ الأخلاق ترتبط بما يُحدّدهُ و يفرضهُ الآخرون كعرف أو قانون و ترى أنّها تخصّ الإنسان وحده، و مصدرها ذاته (ضميره) ووعيه, و يعتقد (أفلاطون) بأنّ الأخلاق تتمثّل في كبح شهوات الإنسان، والتّسامي فوق مطالب الجسد بالالتفات إلى النفس والرّوح وتوجيههما لتحصيل الخير و المعرفة و محاربة الجهل والأمية الفكرية ليصل مرحلة الآدمية. أمّا (آلأخلاق) بنظر الأنبياء و أئمة المسلمين(ع) فإنّها تتغذى بآلطاقة من القوة الغيبية التي تُوجه عقل و روح الأنسان لأن تحفظ في النهاية الكرامة الأنسانية من خلال القول و الفعل و النيّة, و لهذا يمكن إعتبار تعريف (أفلاطون) ثمّ (كانت) و (شوبنهاور) و غيرهم من أقرانهم الأسلاميين: (بأنها زبدة و روح ما جاء به ألعرفاء والأئمة والأنبياء وهي (إتمام مكارم الأخلاق) بحسب النصّ مع فاصل الزمن بين الفئتين, بإختصار الأخلاق في العقيدة الإسلامية هي التخلص من الحالة البشرية إبتداءاً ثم آلسّير للوصول إلى الأنسانية و من بعدها الآدمية. (4) المحطات الكونية السبعة للعطار النيشابوري, هي على التوالي : [الطلب – العشق – المعرفة – التوحيد – الإستغناء – الحيرة – الفقر و الفناء]. (5) العقل النظري والعقل العملي، مصطلحان يجري استخدامهما في بعض العلوم؛ فالعقل العمليّ في اصطلاح المناطقة هو المعبَّر عنه (بالحسن والقبح) عند المتكلّمين، والمعبَّر عنه (بالخير والشرّ) عند الفلاسفة ، والمعبَّر عنه (بالفضيلة والرّذيلة) في اصطلاح علماء و أئمة الأخلاق, أما المراد من العقل النظري فهو العقل المُدرك للواقعيات التي ليس لها تأثير في مقام العمل إلاّ بتوسّط مقدّمة اخرى، كإدراك العقل لوجود الله، فإنَّ هذا الإدراك لا يستتبع أثراً عملياً دون توسّط مقدّمة اخرى كإدراك حقّ المولويّة وانَّ آلله هو المولى ألجدير بالطاعة, والمراد من العقل العمليّ هو المُدرك لما ينبغي فعله وايقاعه أو تركه والتحفّظ عن ايقاعه، فالعدل مثلا ممّا يُدرك العقل حُسنهُ وانبغاء فعله والظلم ممّا يُدرك العقل قبحه وانبغاء تركه، وهذا ما يُعبِّر عن إنّ (حسن العدل وقبح الظلم) من مُدركات أو بديهيات العقل العملي وذلك لأنَّ المُمَيّز للعقل العمليّ هو نوع المدرَك فلمَّا كان المُدرك من قبيل ما ينبغي فعله أو تركه فهذا يعني انَّه مدرك بالعقل العمليّ هذا ما هو متداول في تعريف العقل العملي، وجاء السيد الصدر بصياغة اخرى لتعريف العقل العملي وحاصلها؛ إنَّ العقل العملي هو ما يكون لمُدركه تأثير عملي مباشر دون الحاجة لتوسّط مقدّمة خارجيّة. عزيز الخزرجي

Wednesday, April 24, 2024

كيف ننهض بواقعنا ؟

كيف ننهض بواقعنا؟ منبر العراق الحر : لا يمكننا ان نفهم البناء والتنمية والتاريخ والحضارة والوطن والهوية والمصير والسيادة والارض والمستقبل الا من خلال التغيير المبني على تحويل النصوص والمواعظ والافكار والتربية الى سلوكيات راقية ومفاهيم عظيمة تؤثر في الاخر وهذه من حتميات انتشار سرعة الافكار بين الامم . لا تستطيع الذهنية الخاوية والخاطئة والمعطوبة والعائمة ان تفهم او تقف امام تحديات الحاضر . لكن ثمة عناصر مهمة للنهضة والبناء الحضاري تتلخص بمجموعة من الاسس والعناصر تمثل قدرة واهمية هذه النهضة على مستوى دورنا ووجودنا الحقيقي بين الامم الاخرى وامكانية تحديد خططنا القادمة حتى ننتقل مما نحن فيه الى واقع اخر ورؤية جديدة . لا بد ان نسأل انفسنا ايضا اين نحن امام ما يعيشه العالم من تحولات ونهضة وبناء وتنمية . في كل حقبة توضع امام العراقي تحديات جديدة وخانقة تجعله في حالة عدم استقرار وعدم التركيز في الافكار . مع اننا لو راجعنا سنجد ان الافكار هي احد اهم الاسس في نهضة اي مجتمع او امة . لابد ان نفرق هنا بين الفكر والمؤسسات ‘ المؤسسات هي ما يتعلق بمرافق الدولة من تقديم خدمات وصحة وكهرباء ومدارس وقوانين ‘ والفكر يعني المرونة والعقلانية والتجديد . لا يمكن لعمل المؤسسات ان تثمر من دون جذور فكرية . لا يمكن للانسان دائما ان يعلق على الظروف والتحديات التي تحيط به بل يجب ان يكون هو مساهما وخالقا لظروفه وهذا هو الفارق بين الفرد العاجز والمحبط وبين المتحرك والفاعل والمبادر والواعي لظروفه ومصيره ومستقبله. التحدي الاخر الذي يقف امام نهضتنا هو ازمة العقل والقيادة . لا يخفى على احد اهمية ودور القيادة في نهضتنا لكن السؤال هل لدينا احزاب او تيارات تمتلك برامج لتدريب قيادات واعدة وجديدة او مراكز علمية تؤهل بعض الاشخاص من خلال خطط علمية مدروسة . يقينا هذا الامر مرتبط بالعقلية السائدة وملاحظة بعض التفاصيل اليومية في احترام الوقت ‘ احترام الاخر ‘ احترام الحقوق الفردية ‘ بنفس الوقت ملاحظة تراجع واقع التعليم والادارة والصحة . سبب ذلك يعود الى انحسار الانتاج العام في المؤسسات والشركات والوزارات. ما هي الاهداف البعيدة والقواعد والافكار للوصول للنهوض ؟ يمكننا ان نضع في مقدمة ذلك وحدة الامة وصلابتها وقوتها وتماسكها وضميرها الحي . لكن لا يمكن وضع الاهداف من دون وسائل حقيقية وجادة ورصينة . قد تفشل الاهداف بسبب عدم فهم الوسائل . وعليه لابد ان نفهم الواقع لكي نعرف كيف نؤثر فيه . قد تحتاج الى مسافة طويلة لكي تقطعها من اجل ان تغير او تحطم الكثير من الصور السلبية والقناعات المغلوطة. لا يمكن ان تنهض وانت تحت تأثير الخوف والفقر والطبقية والكذب (والدكة العشائرية) والناس المسلحين بالحقد ونزعات الثأر وثقافة التلقين من المهد الى (المنزل والمدرسة والحزب والمقهى والطقوس وصولا للنظام السياسي) . كيف ننهض ونحن وسط الحمقى واعداء العقل والاطعمة المغشوشة والمستوردة و اللانظام و الرشوة و الفوضى و النصب و الاحتيال و الادمان و السفه و السطحية و الافكار النمطية و هيمنة الثقافة السياسية الشعاراتية التي تفسر كل شي من دون ان تفهم اي شي . كيف تنهض وسط جمهور مسيس يفسر الامور بشكل جماعي كما لو اننا قطيع نفكر بلغة سياسية واحدة . في حين غابت الرؤية الفكرية والثقافية وهذه اللغة لا وجود ولا حضور لها في القاموس السياسي . كيف ننهض ونحن وسط هذه الامواج العاتية .لقد برعنا بأمتياز في الهوسات والعراضات والسطو ومعارك الجيران ومنصات التواصل الاجتماعي التي تكتظ بالاسماء المستعارة والانتحال وهي تعكس صورة من صور الواقع الحقيقي . لم نتبنَ لحد الان خطاب العقل والحداثة والدولة العادلة . اذن كيف نريد ان ننهض ونبني ونحن نقتل الفكر والمعرفة ‘ نقتل عفويتنا ‘ نقتل اطفالنا عبر التلقين المبكر والعقاب والتدجين والزجر ونعتقد خطئا ان التفوق المدرسي هو مقياس للنجاح وشاهدنا لاحقا كيف تحول اصحاب الشهادات الى لصوص وقتلة وتجار وطن .

شروط النهضة الحضارية :

شروط آلبناء الحضاري؟ تبدء بحلّ ألأزمة بين المثقف و السياسي. و لا بد للسياسة أن تتبع الثقافة و ليس العكس. أو وجوب أن يكون السياسي مُثقفاً وهو الحل الأمثل. أو على السياسيّ إتّباع المثقف الذي عليه إتباع الحكيم. وعلى الجميع إتّباع ألعارف الحكيم في أصل و هدف تقريراتهم .. تنحصر الأزمة الثقافية و الفكرية في بلادنا و التي هي منشأ معظم الأزمات و الأشكالات و الفوضى داخل دائرة (السّاسة و الحُكّام و القضاة و أصحاب السلطة المحيطين بهم) و من ورائهم أصحاب المال و الشركات و الأعلام الذين يتسبّبون بخراب البلاد و العباد عادة نتيجة الجّهل و الجشع و الأنانيات و التحزبات و الأخطاء المتكررة التي تؤدي إلى هدر المال العام و ضياع الشعوب بتكرار التجارب المكلفة و كأنّ البلد أمامهم مختبر لأجراء التجارب و العمل كيفما شاؤوا حسب رأيهم للتوصل إلى الحل و النتيجة المطلوبة التي يبحث عنها دون النظر و الألتفات لما يتركه من مآسي و خراب و خسائر نتيجة التكرار العبثي, و لو كان هذا السياسي مُثقفاً مخلصاً يبني مواقفه و خططه على الفلسفة ؛ لما حلّت تلك الكوارث والخسائر والفوضى و الفساد المالي - المادي و الأخلاقي و الزمكاني و بآلتالي تفريق و تفكيك أواصر الوحدة بين فئات وتيارات المجتمع إضافة للتبعيّة والخذلان للمستكبرين وكما هو حال البلاد والعراق خير نموذج. من هنا تأتي أهمية, بل وجوب أن يكون السياسي مثقفاً و أميناً و كفوءاً و مخلصاً تابعاً لأهل النظر والفكر لا العكس, وبغير ذلك, ليس فقط لا تنهض الأمة بل لا تُبنى البلاد و الحضارة لسعادة المجتمع .. مهما كان البلد غنيّاً بثرواته و موقعه و قدراته المادية و العلميّة و آلتأريخه و يمتلك الموارد المختلفة من المال و الطاقة؛ بل المشكلة الأكيدة التي ستصيب هذه المجتمعات هي إصابتها بآلشلل و آلطبقية و زيادة الفواصل و الفوارق الاجتماعية بين أبناء المجتمع الواحد, بمعنى بدل أن يكون الغنى و الثروات و حتى العِلم حقا للجميع و سبباً لإسعاد المجتمع ؛ يكون سبباً لشقائه و تناحره, لسوء تدبير الساسة والأدارة وفقدان القيادة المثقفة الحكيمة لتنفيذ الخطط الإستراتيجية, لمحدودية الفكر وحلول الثقافة الحزبية و العشائرية و القبلية و الدّينية المتحجرة و التفاخر بآلتأريخ دون النظر للحاضر و المستقبل؟ يقول بعض النخب ؛ أنه منذ القدم كان موضوع المثقف و السياسي بالمقابل مثاراً للجدل و النقاش و توليد الأزمات، وكانت تدور حروب باردة خفيّة مرّة و حروب حامية و معلنة مرات أخرى بينهما!؟ و ممّا لا يخفى أنّ تلك الاختلافات العميقة بين الطرفين قد فرضت على المثقف و المفكر ناهيك عن الفيلسوف تحدّيات لا بدّ من مواجهتها و دفع ثمن باهض لدرئها, خصوصاً و نحن نعلم بأنّ المال و السلطة والحماية تدور لصالح السياسي والحاكم لأنه فاقد للتّقوى و الحياء! لذلك فالأزمة التي يُعانيها المفكر و الفيلسوف لنشر الحقيقة والمعرفة لأسعاد المجتمع و كشف المزاعم التي تنشرها جماعات مغرضة و حزبية و سياسيّة خائنة تكون عادة ما مكلفة و تسبب خسارة المثقف و المفكر و الفيلسوف الذي من الصعب تعويضهم بآخرين بسهولة ممّا يؤدي لحدوث أزمات و خسائر مختلفة و كبيرة على جميع الأصعدة, و قد يتمّ إستغلالهم من قبل الأعداء بسبب لقمة العيش! و إنّ الموقف العام يتأزم أكثر فأكثر حين تظهر طوائف دينيّة وأحزاب مختلفة تتستّر برداء العفة و التأريخ و الجّهاد و العراقة و الثقافة الشكلية السطحية؛ فتتسبب بخلق و تعاظم ذلك الصراع بين الطرفين و بين جهات عديدة .. كالحاكم و رجل الدين و أشباه المثقفين وأذيال الساسة بعضها مع البعض, و يجب أن نعلم بأنّ خطورة (أنصاف المثقفين) أعظم و أكثر من باقي العوامل المؤثّرة (1). إلّا أنهُ من خلال رؤية ثقافيّة معمّقة يدعمها القانون و الحاكم .. تقوم على حقّ التعبير والنقد لأجل الهدف المنشود؛ وعلى حرية الرأي والرأي الآخر؛ الحقّ في الاختلاف؛ وجوب احترام ألآخر؛ الدّفاع عن الكرامة؛ ألأبتعا عن الانحيازية الضيقة لصالح الثقافة والنقد الموضوعي للأخطاء والثغرات؛ الإشارة للعيوب بجرأة الحرّ الذي لا يتعدّى حدود النقد البناء باحترام اختلاف الحضارات؛ و تنوع الشعوب و الدفاع عن القيم الإنسانية - الآدمية والاهتمام بحقوق الإنسان؛ والتقيّد بأخلاق المبادرة والمحاورة؛ ألأبتعاد عن المناورة و المؤامرة بطرح القضايا وإخضاعها للنقاش والتحليل المنطقي بغض النظر عن حجمها, كل تلك المحاور و المبادئ كفيلة بتغيير الوضع و السير بإتجاه البناء و التآلف و المحبة لتحقيق الحضارة و السعادة في نهاية المطاف لهذا الأنسان الذي كلما تقدم الزمن به زاد شقاءاً. أما ما يتعلق بعلاقة (السياسي والمثقف المفكّر) وإجلاء الحقائق بشفافية وتوضيح التطورات السياسيّة ذات الأثر على الحياة المجتمعية و الثقافية والالتقاء في المواقع المتعارضة لإيجاد حلّ أمثل يخدم القضية المصيرية المطروحة ليصب في مصلحة المجتمع بإثبات الدور الايجابي للمثقف والمفكر الذي قد يَلقي ضمنيّاً - على عاتق المثقف تهم إنتمائه لأحزاب و مذاهب - دافعاً بذلك ثمناً لموقفه المستقل!؟ ففي السياسة الكثير من الأمور المعقدة و المتشابكة التي قد لا تتيح للمثقف أن يتّخذَ موقفاً صريحاً أو معارضاً وفي نفس الوقت لا يمكنه الوقوف دون تحديد موقفه للدفاع عن بلاده و مبادئه؛ كرامته؛ حريته .. و لربما كان عليه إتخاذ لغة الحقائق والمنطق دون الانزلاق إلى المهاترات و الطعن؛ الاسترزاق من الأزمات بغطاء وطني وتقصي الحقائق و نشرها دون إعطاء الفرصة للمتربصين لاستغلاله رصاصة في صدر الوطن و المواطن معاً. إن محاولة إيجاد نقطة التقاء بينهما و إيجاد لغة حوار مشترك تخدم المصالح العامة للجميع؛ هي من أهم أهداف المثقف الذي يسعى لتحقيقها و إثباتها على أمل تخطي الأزمات السياسية والفكرية و الطبقية. يقول الباري تعالى و هو أصدق القائليين و أنفعهم لمصلحة و عاقبة البشر و المجتمعات و كل الخلق لأنه هو الخالق والعارف بطبيعة خلقه, يقول عزّ وجلّ و هو يُعلّمنا : [قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ] (سورة يوسف / آية 8). ولا يعطي أي عمل خصوصا في المجال الأجتماعي و السياسي ثمره و نتائجه الطيبة؛ ما لم يكن بنية سليمة و صادقة و تعاون جاد و مثمر بين العاملين, و الحمد لله رب العالمين. حكمة كونيّة : [ألفكر يجب أن تُحدّد ألسّياسة و ليس العكس]. العارف الحكيم عزيز حميد مجيد

Tuesday, April 23, 2024

شروط آلبناء الحضاري؟

شروط آلبناء الحضاري؟ و في مقدمّتها حلّ ألأزمة بين المثقف و السياسي : تنحصر الأزمة الثقافية في بلادنا داخل دائرة (السّاسة و الحُكّام) الذين يدمرون البلاد و العباد عادة نتيجة الجهل و الأنانيات و الأخطاء المتكررة التي تتسبب بِهدر المال العام و كأن البلد أمامهم مختبر لأجراء التجارب تلو التجارب للتوصل إلى الحل و النتيجة المطلوبة اتي يبحث عنها, و لو كان هذا السياسي مُثقفاً مخلصاً لما حلّت كل تلك الخسائر والفوضى و الفساد و بآلتالي تفكيك أواصر العلاقة بين فئات و كيانات و تيارات المجتمع إضافة للخسائر الماديّة .. من هنا تأتي أهمية أن يكون السياسي مثقفاً و أميناً و كفوءاً, و بغير ذلك لا تنهض الأمة و لا يمكن أن تبني البلاد و الحضارة ليسعد المجتمع .. مهما كان البلد و (المجتمع) غنيّاً بثرواته و يمتلك الموارد المختلفة و المال و الطاقة؛ بل المشكلة في مثل تلك المجتمعات أنها ستُصاب بآلشلل و بآلطبقية و تزداد الفواصل و تكبر الفوارق الإجتماعية بين أبناء المجتمع الواحد, بمعنى بدل أن يكون الغنى و الثروات و حتى العِلم سبباً لإسعاد المجتمع ؛ يكون سبباً لشقائه, لسوء تدبير الساسة و الأدارة و فقدان القيادة المثقفة الحكيمة لمحدودية الثقافة الحزبية!؟ يقول بعض النخب ؛ أنه منذ القدم كان موضوع المثقف و السياسي في المقابل مثاراً للجدل و النقاش و توليد الأزمات، وكانت تدور حروب باردة خفية مرّة و حروب حامية و معلنة مرات أخرى بينهما!؟ ومما لا يخفى هو الاختلافات العميقة بين الطرفين التي تفرض على المثقف تحدّيات لا بدّ من مواجهتها, خصوصا و نحن نعلم بأن المال و السلطة و الحماية تدور لصالح السياسي و السلطة! لذلك فالأزمة التي يعانيها المثقف لنشر الحقيقة والمعرفة وكشف المزاعم التي تنشرها جماعات حزبية و سياسية تكون عادة مكلفة وقد تسبب خسارة المثقف و المفكر و الفيلسوف الذي من الصعب تعويضه بآخر بسهولة مما يؤدي إلى الأزمات و الخسائر المختلفة على جميع الأصعدة! و إن الموقف العام يتأزم أكثر فأكثر حين تظهر طوائف دينية وأحزاب مختلفة تتستّر برداء العفة و التأريخ و الجهاد و الثقافة؛ فتتسبب بخلق ذلك الصراع بين الطرفين وبين جهات عديدة .. كالحاكم ورجل الدين وأشباه المثقفين وأذيال الساسة بعضها مع البعض. إلّا أنه من خلال رؤية ثقافية معمّقة تقوم على حق التعبير والنقد؛ الرأي والرأي الآخر؛ الحق في الاختلاف؛ و وجوب احترام ألآخر؛ و الدفاع عن الحرية، مبتعداً عن الانحيازية الضيقة لصالح الثقافة والنقد الموضوعي للأخطاء والثغرات، والإشارة إلى العيوب بجرأة الحرّ الذي لا يتعدى حدود النقد البناء باحترام اختلاف الحضارات وتنوع الشعوب والدفاع عن القيم البشرية والاهتمام بحقوق الإنسان والتقيد بأخلاق المبادرة والمحاورة مبتعداً عن المناورة والمؤامرة بطرح القضايا وإخضاعها للنقاش والتحليل بغض النظر عن حجمها. أما فيما يتعلق بعلاقة السياسي والمثقف وإجلاء الحقائق بكل شفافية و توضيح التطورات السياسية ذات الأثر على الحياة المجتمعية والثقافية و الالتقاء في المواقع المتعارضة لإيجاد حلّ يخدم القضية المطروحة ويصب في مصلحة المجتمع بإثبات الدور الايجابي للمثقف و المفكر والذي قد يلقي على عاتق المثقف تهم إنتمائه لأحزاب وطوائف و مذاهب دافعاً بذلك ثمناً لموقفه المستقل!؟ ففي السياسة الكثير من الأمور المعقدة والمتشابكة التي قد لا تتيح للمثقف أن يتخذ موقفاً صريحاً أو معارضاً وفي نفس الوقت لا يمكنه الوقوف دون الدفاع عن بلاده ومبادئه، كرامته وحريته حينها .. لربما كان عليه اتخاذ لغة الحقائق والمنطق دون الانزلاق إلى المهاترات والطعن، الاسترزاق من الأزمات بغطاء وطني وتقصي الحقائق و نشرها دون إعطاء الفرصة للمتربصين لاستغلاله رصاصة في صدر الوطن و المواطن معاً. إن محاولة إيجاد نقطة التقاء بينهما و إيجاد لغة حوار مشترك تخدم المصالح العامة؛ هي من أهم أهداف المثقف الذي يسعى لتحقيقها و إثباتها على أمل تخطي الأزمات السياسية والفكرية . يقول الباري تعالى و هو أصدق القائليين و أنفعه لمصلحة و عاقبة البشر و المجتمعات: .[قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ]سورة يوسف / آية 8 ولا يعطي أي عمل خصوصا في المجال الأجتماعي ثمره و نتائجه الطيبة ما لم يكن بنية سليمة و تعاون جاد و مثمر بين العاملين, و الحمد لله رب العالمين. العارف الحكيم عزيز حميد مجيد

الكلمة موقف ؛ فارسها القلم

الكلمة موقف ، فارسها القلم …. د . أنور ساطع أصفري . الأقلام الصادقة الوفيّة التي تبتغي النبل في العطاء الإعلامي والسياسي والفكري والثقافي ، هي تماماً شئنا أم أبينا مثل الخيول العربية الأصيلة ، الحياة عندها لا تعني شيئاً أمام الجموح والشموخ كشجرةِ سنديان منتصبة ، وإثبات الذات ورفض الخنوع والاستكانة . وهذه الأقلام التي تنشد الحقيقة الإعلامية والثقافية والفكرية ، لا يمكنها إلاّ أن تعيش في جوٍ حقيقيٍ وصريح من التنافس الشريف ، من خلالِ سمو الكلمة ، نحو هرمِ الإبداع النبيل ، لما فيه مصلحة الإنسان والوطن والأمّة . تماماً أعودُ لنفسِ التشبيه الذي بدأتُ به ، فالخيول الأصيلة تُمارسُ رغبتها في الصهيل في الأجواء الرحبةِ الواسعة ، ولكنها لا تعتدي على أحد ، بل تعكس شعور الإرتياح ومزاج الفرح عند الآخرين . وإذا افتقدت الأقلام الصادقة ثقافة الصهيل ، فإنها تتحوّل إلى أقلامٍ عرجاء ، مكسورة الخاطر ، شبيهة بالأغصان اليابسة ، وتتحوّل إلى أقلامٍ مريضةٍ ومُعاقة تنتظر رحمة خالقها ، أو من يُموّلها . إنّ الذين يودعون أقلامهم و أوراقهم و دفاترهم وكتبهم وذاكرتهم في مزادٍ علني ، أو في بورصة تزييف الحقيقة الإعلامية والسياسية ، فإنهم يدقّون المسمار الأول في نعشِ أقلامهم ويُعجّلون في دفنها ، أو ينتظرون القتل الرحيم من جهةٍ ما ، لأنها ، أي هذه الأقلام وُلِدت مُشوّهة عاجزة وكسيحة ، لأن أول صفةٍ من صفات الأصالة هي الولاء والإنتماء للإنسان وللوطن . إنّ الأقلام التي تنمو على الطحالب والوشايات ، وتتعكّز ليلاً نهاراً على همسات الجدران الخرساء ، وتلدُ لنا بعد عمليةٍ قيصرية مقالات ليس لها أي علاقةٍ بهمومنا و جراحاتنا وصراعنا الإنساني والقومي ، ومعاناة الإنسان اليومية بكاملِ مجتمعه ، حيثُ الفساد المتفشي والعهر السياسي ، ومصادرة حريات الرأي من كلّ صوبٍ وجانب ، فهذه المقالات لا يمكن ولا بأي شكلٍ من الأشكال أن تكون محسوبة على الأقلام النبيلة ، أو الخيول الأصيلة ، بل يتحوّل نتاجها وبكلِ صراحةٍ إلى رجسٍ من عملِ الشيطان . إنّ الكتّاب الذين يُمارسون الترفِ الفكري ، تُعتبر كلماتهم غير مسؤولة ، لأنهم لا يكشفون الحقائق ولا يفضحون الواقع الأليم الذي تعيشه الأمّة بسبب جرائم قوى الشر والعدوان ، وتقاعسهم هذا سوف لن يسكت عنه الإنسان والتاريخ ، بل ستقوم الأجيال الحالية والقادمة بفضحهم وكشف النقاب عن نواياهم المشبوهة . اليوم ، نحن أحوج ما نكون ، وأكثر من أي وقتٍ مضى إلى أقلامٍ صارخةٍ ومسؤولة ، تصهلُ بأعلى صوتها ، وتُواجه الواقع الأليم الذي تعيشه الأمّة ، بدونِ ستائر مُزيفة أو خوف ، بعيداً كلّ البعد عن أقلام المُهرّجين الذي يُمارسون هوايتهم في السيرك المهترىء والرخيص ، وفي صالونات السلطان . نحن بأمسِ الحاجةِ إلى أقلامٍ تحسُّ بأمانةِ الكلمة ، والهدف النبيل منها ، إلى أقلامٍ عفويةٍ صادقة ، لا نطلب منها سوى كشف الحقيقة وعدم التستر عليها ، أو تحريفِ الواقع ، إلى أقلامٍ نبيلةٍ تُجيد العزف على وتر الحقّ ، وتُجيد إيقاع جري وصهيل الخيول الأصيلة ، ولا تقع أو تنحرف إلى المستنقعات التي يسكنها البعوض والوباء والحشرات والضفادع والأفاعي ، وكتبة العهر السياسي . إنها الفوضى والعبث بمشاعرِ الآخرين وبالمواقف ، إنّه الصمت المريب لآلة السياسة العربية وصمتها المشبوه أمام آلة الجريمة والإبادة التي تشهدها غزّة البطولة ، وغزّة الحرّة . والأقلام الوسخة التي تقف إلى جانب الأشرار ، ما هي إلاّ إسطبلات رخيصة لحميرٍ كسيحةٍ لا تعرف لماذا تعيش . إنّ الكلمة إذا صدرت بعيداً عن الولاء والإنتماء للإنسان وللوطنِ وللأمّة ، ستكون كلمةً مهترئة رعناء ، كرصاصةٍ طائشة قد تقتل صاحبها أو أبرياء آخرين . كلّ الذين تاجروا ويُتاجرون بثوابت أُمتنا مهزومون ، وصوت الحقّ والشموخ ، وإرادة الإنسان في الحريةِ وفي البقاء هي المنتصرة .

إقترب أجلنا المحتوم :

إقتربَ أَجَلَنا ألمحتوم!؟ ميزان الحقّ و الباطل في العالم ؛ لم يعد يُعرف أو يُقييم حسب المنطق و القيم السّماويّة بآلنسبة للمؤمنين و لا حتى لغيرهم عبر الموازيين الأرضية حسب آراء ألعلماء و الفلاسفة الأنسانيّون و العلمانيون الأرضيون؛ إنّما بات المعيار و(القانون) يتحدّد و حسب مصالح الأغنياء الكبار في (المنظمة الأقتصاديّة العالميّة) و السّاسة وأهل السلطة كأذرع تنفيذية لها, فآلذي ينصهر ضمن بودقتهم و مناهجهم التي تملأ جيوب الرؤوساء والتجار- سواءاً كانت دولة أو حزب أو أو فيلسوف "مُنحاز"؛ يكون مُرَحّبَاً بها و من الناصرين المقرّبين لـ (ألحقّ) الذي يَدّعونه حسب مَعَاييرهم والعكس صحيح حسب قانونهم الفاصل؛ [أمّا معي أو ضدّي]! ألمحنة : هي أنّ معظم الصحفيين و الأعلاميين كما أهل الخبرة و الأختصاص و المبادئ باتوا يعرفون ذلك, بكون (الدولار) و (إقتصاد العالم) و 99% من منابع القدرة و المال في الأرض بيد طبقة الواحد بآلمئة1% في الدول الرأسمالية التي تُدار من قبل (المنظمة الأقتصادية العالمية), و باقي الدول و الناس و الشعوب و أحزابهم؛ مجرد عبيد خاضعون و يخدمون ضمن حكوماتهم و أحلافهم و مناهجهم حسب القانون العالميّ السائد(العولمة) التي نظّر لها(يوشيرو فرانسيس فوكوياما) عمداً مشيراً لإنتصار الرأسمالية الحتميّ على مدّعي القيم و الحضارات, سبقه بذلك مهندسي النهضة الأوربية الثلاثة(كانط و ديكارت و إستيوارت ميل) بغير عمدٍ أو قصد إبان إنبعاث النهضة التي عُرفت بـ (الرينوسانس) خلال القرون الوسطى, لتصورهم بأنهم سينقذون الناس المضطهدين بسبب الأباطرة و القساوسة, محاولين بدعوتهم للناس إلى آلديمقراطية و الأنظمة البرلمانية و حصر الدّين داخل الكنائس! و لم يكونوا(مهندسي النهضة) الذين تركوا أثراً مميّزاً لحد الآن يعلمون أنذاك بأنّ تنظيراتهم الفلسفيّة فاقدة لأصل محوري سيُسبّب و ينتج للعالم (الطبقة البرجوازيّة العالمية) التي ستُسيطر و تخلق طبقة رأسماليّة منظمة تستعبد العالم من باب تحصيل حاصل عبر الشركات الكبرى و البنوك و التكنولوجيا و الأعلام و المال بالتسلط على منابع النفط و القدرة و الزراعة و كما هو واقع الحال اليوم في معظم الكرة الأرضية!؟ المهم ما تمّ عرضه أعلاه عبارة عن مُقدّمة مختصرة و مكثّفة هامة تفيدنا كتمهيد لما نُريد بيانه من حقائق معاصرة و معقدة نسبياً يجهلها أكثر الناس بِمنْ فيهم المثقفين و الأعلاميين أنصاف المثقفين (نص ردن) و السياسيين الشياطين بشكل خاص!؟ بآلنسبة لي كعارف و فيلسوف ورث أسرار الحكمة و الوجود و الفكر الأنسانيّ منذ أنْ ظهرت بوادر الثقافة (عندما قرّر رجلٌ غاضب و لأوّل مرّة إلقاء كلمة بدلاً من حجر) كما يقول (سيجموند فرويد) الذي أعتقد أنّهُ لا يُمانع من الأستشهاد بمقولته الكونيّة هذه؛ و التي بها و مثيلاتها إستخلصتُ (الفلسفة الكونيّة العزيزية) كختام للفلسفة في الوجود, و التي عاهدت من خلالها نفسي من لحظة بيانها ؛ أنْ أنشر تلك المبادئ الفريدة و الرائدة التي فيها نجاة و حياة و تحرر البشرية في الدارين, حيث لا تضاهيها أية مبادئ أخرى , و دأبتُ منذ نهاية القرن الماضي(الألفية الثانيّة) لكتابة المقالات و البيانات وفتح مختلف المراكز و الوسائل و المكتبات و مئات المنتديات و الدورات و الحركات الثقافية لنشر الوعي بين الناس في مختلف البلدان, كما فتحت بحدود 30 صفحة كمواقع على شبكة الفيسبوك و تويتر و اللنكدوم و غيرها إضافة إلى مواقع شخصيّة ومنهجيّة عامّة؛ تمّ إغلاق معظمها للأسف و في كلّ مرّة كانت إدارة(الفيس) وتويتر يرسلون العبارة التالية: [After careful review, we determined your account broke the X Rules. Your account is permanently in read-only mode, which means you can’t post, Repost, or Like content. You won’t be able to create new accounts. If you think we got this wrong]. و عندما كنت أعترض على فعلهم المعادي للثقافة و حرية الرأي و الفكر مع الدليل و البيان الواضح؛ كانوا أحياناً يعيدون الموقع من جديد .. لكن سرعان ما يتمّ غلقه مجدداً بعد مضي أيام أو ساعات بحجج واهية ..! بل وفوق ذلك تدخلت الحكومة الأمريكية - و - الكندية ؛ و قد غيّروا لهجتهم المعادية و الأعتراضية - التبريرية لغلق مواقعي و تحجيم نشاطاتي الفكرية - الفلسفية.. و ذلك بإرسال رسالة خاصة معنونة كل مرّة من قبل الحكومة الفدرالية ذاتها تقول فيها : [غير مسموح لكَ بآلنشر لأنّ موضوعاتك تخالف القوانين الحكومية الكندية], حتى وصل الحال أخيراً بمنعي من مشاركة موضوع ثقافي أو حتى خبر من موقع لآخر, مدّعين بآلقول : [لا يمكن مشاركته حسب القوانين الحكومية المتبعة]!؟ و كلما كنت أستفسر عن سبب ذلك الأجحاف و المنع, وعلّة ذاك الهجوم وعن الفقرة المُحدّدة أو القانون الذي يأمر بذلك؛ كان يأتيني جواباً عامّاً مفاده : [يخالف (الدستور الكندي أو الأمريكي أو القوانين المتّبعة)؛ و كثيراً ما كانوا يمتنعون عن الجواب]ٍ!؟ و هكذا لا أملك الآن أيّ موقع على الفيسبوك أو تويتر أو اللنكدوم أو الشبكة العنكبوتية وغيرها بإستثناء(الواتسآب) و أَ تَسَاَ أَ ل: إذا كانت دولاً عظمى كأمريكا و كندا و غيرها؛ تخاف من فكري و فلسفتي الكونيّة الداعية للسلام و المحبة و الوحدة و الحقوق و المساواة و الأنتصار لمفاهيم العدالة والحرية و السلام و الأمن و المحبة و تحرير الأنسان من الظلم و التبعية و الإرتزاق المُذلكحالة مشتركة بين كل البشرالذين باتوا طفيليين و مستهلكين لما تنتجه الأرض من خيرات و بآلتالي سبباً لتلوث البيئة و خراب الأرض)! فهل تحرير الأنسان من الظلم و التبعية و الطفيليية و الأرتزاق المُذلّ الذي بات حال كل البشر تقريباً حسب ما عبر عنه (شارلي شابلن) في آخر فيلم كان أول فيلم ناطق أنتجه عام 1939م بعد ما كانت جميع أفلامه من قبل صامتة كما يعرف العالم!؟ و كيف يمكن أن تكون مستقبل البشرية على خير وسؤدد و وئام و سلام مع هذا الوضع؟ فأنا متردّد وأكاد لا أصدّق للآن بكون ذاك الأصل الكونيّ يبغض تلك الحكومات و الأحزاب الداعية للديمقراطية و الحرية !؟ إنّها كارثة عظمى, و لا أدري لماذا القليل القليل من أهل الكروش و العروش لا يدركون ما يعيشه البشر من مآسي و حروب؟ و هل مسخ العالم بسبب أكل الحرام سيكون من صالحهم – من صالح اهل الكروش و العروش!؟ و إذا كانت تلك القوى العظمى التي تسيطر حتى على الفضاء تخاف من فلسفتي الكونيّة و نشر الوعي و تحترز منها لهذا الحدّ و لا تسمح حتى بمجرد نشرها و هي تدعي العدالة و الديمقراطية والحب و السلام ؛ فهل هذا يعني و يدلل على : - خوف و معاداة الّلوبيات و الجّهات المغرضة في الدول العظمى و حكومات العالم المؤتلفة بظلهم للفكر و بآلذات لفكرنا الأنساني ألآدمي الكونيّ الذي يعتبر خلاصة ثمرة الفكر الأنساني منذ نشأة أول جملة مفيدة في مجال الفكر و التحرر و العدالة و الأحياء!؟ و إذا كانت تلك الأنظمة و أحزابها المتحاصصة و أذرعها العسكرية؛ تخاف من ذلك حقّاً؛ فهل هذا يعني أنّها لا تريد الحقّ والعدالة أن تحكم الأرض أبداً .. بل تريد نظاماً حسب معاييرها المعروفة للتسلط و الهيمنة على العالم !؟ و ما الفائدة أو اللذة من أسر العالم و إستعباد الناس و التسلط على 8 مليارات من البشر !؟ و نتسا أَ ل أيضاً و هذا الحال الذي ينذر بحرب نووية لا تُبقي و لا تذر حسب مؤشرات الواقع : نتسا أَ ل ممّن عرف نفسه و بقي في وجوده شيئ من الوجدان ؛ ما هو الدور المطلوب من الطبقة الكادحة و المثقفة المميزة خصوصاً تلك التي ما زالت تملك الوجدان و الضمير لأنها أبت أن تنخرط مع المرتزقة أو تأكل لقمة الحرام معهم مقابل جيوش الفاسدين الداعمين لحكومات العالم الظالمة, خصوصاً الحكومات العربية و العراقية و أحزابها العاملة للمستكبرين!؟ و أخيراً ؛ هل يُمكن أن تتحقق الوحدة لظهور دور شامل و منظم لحركة التغيير بين أوساط المثقفين و المفكرين عبر توحيد المراكز و المنتديات و المقاهي الفكرية و المجتمعيّة لإدارة الحكومات من اجل الحرية و المساواة و العدالة!؟ أم إقترب أجَلنا جميعاً بترك هذا الأصل الذي يحدد عالمنا و دُنيانا و آخرتنا!؟ العارف الحكيم عزيز حميد مجيد. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ملاحظة : يمكنكم الأطلاع على خلاصة نظريّة المعرفة الكونية لـ (فلسفتي الكونية العزيزية) عبر الرابط التالي : download book cosmic philosophy theory pdf - Noor Library (noor-book.com) أو : https://www.noor-book.com/u/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A/books تسبقها قراءة كتابين من أهم الكتب التي ألّفتها و تضمن فتح آفاق الفكر و الوعي في عقل و قلب القارئ, هما: - محنة الفكر الأنساني: - الجذور الفلسفية للنظريات ألسّياسية(جزئين):

Monday, April 22, 2024

بوتين في مواجهة أمريكا : أدوار و مناورات :

أدوار و مناورات بين روسيا و أمريكا : https://www.youtube.com/watch?v=nGvHD5HOaWo&ab_channel=AsharqDocumentary%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AB%D8%A7%D8%A6%D9%82%D9%8A%D8%A9

هل إقتربَ أجَلنا؟

هل إقتربَ أَجَلَنا ألمحتوم!؟ ميزان الحقّ و الباطل في العالم ؛ لم يعد يُعرف أو يُقييم حسب المنطق و القيم السّماويّة بآلنسبة للمؤمنين و لا حتى لغيرهم عبر الموازيين الأرضية حسب آراء ألعلماء و الفلاسفة الأنسانيّون و العلمانيون الأرضيون؛ إنّما بات المعيار و(القانون) يتحدّد و حسب مصالح الأغنياء الكبار في (المنظمة الأقتصاديّة العالميّة) و السّاسة وأهل السلطة كأذرع تنفيذية لها, فآلذي ينصهر ضمن بودقتهم و مناهجهم التي تملأ جيوب الرؤوساء والتجار- سواءاً كانت دولة أو حزب أو أو فيلسوف "مُنحاز"؛ يكون مُرَحّبَاً بها و من الناصرين المقرّبين لـ (ألحقّ) الذي يَدّعونه حسب مَعَاييرهم والعكس صحيح حسب قانونهم الفاصل؛ [أمّا معي أو ضدّي]! ألمحنة : هي أنّ معظم الصحفيين و الأعلاميين كما أهل الخبرة و الأختصاص و المبادئ باتوا يعرفون ذلك, بكون (الدولار) و (إقتصاد العالم) و 99% من منابع القدرة و المال في الأرض بيد طبقة الواحد بآلمئة1% في الدول الرأسمالية التي تُدار من قبل (المنظمة الأقتصادية العالمية), و باقي الدول و الناس و الشعوب و أحزابهم؛ مجرد عبيد خاضعون و يخدمون ضمن حكوماتهم و أحلافهم و مناهجهم حسب القانون العالميّ السائد(العولمة) التي نظّر لها(يوشيرو فرانسيس فوكوياما) عمداً مشيراً لإنتصار الرأسمالية الحتميّ على مدّعي القيم و الحضارات, سبقه بذلك مهندسي النهضة الأوربية الثلاثة(كانط و ديكارت و إستيوارت ميل) بغير عمدٍ أو قصد إبان إنبعاث النهضة التي عُرفت بـ (الرينوسانس) خلال القرون الوسطى, لتصورهم بأنهم سينقذون الناس المضطهدين بسبب الأباطرة و القساوسة, محاولين بدعوتهم للناس إلى آلديمقراطية و الأنظمة البرلمانية و حصر الدّين داخل الكنائس! و لم يكونوا(مهندسي النهضة) الذين تركوا أثراً مميّزاً لحد الآن يعلمون أنذاك بأنّ تنظيراتهم الفلسفيّة فاقدة لأصل محوري سيُسبّب و ينتج للعالم (الطبقة البرجوازيّة العالمية) التي ستُسيطر و تخلق طبقة رأسماليّة منظمة تستعبد العالم من باب تحصيل حاصل عبر الشركات الكبرى و البنوك و التكنولوجيا و الأعلام و المال بالتسلط على منابع النفط و القدرة و الزراعة و كما هو واقع الحال اليوم في معظم الكرة الأرضية!؟ المهم ما تمّ عرضه أعلاه عبارة عن مُقدّمة مختصرة و مكثّفة هامة تفيدنا كتمهيد لما نُريد بيانه من حقائق معاصرة و معقدة نسبياً يجهلها أكثر الناس بِمنْ فيهم المثقفين و الأعلاميين أنصاف المثقفين (نص ردن) و السياسيين الشياطين بشكل خاص!؟ بآلنسبة لي كعارف و فيلسوف ورث أسرار الحكمة و الوجود و الفكر الأنسانيّ منذ أنْ ظهرت بوادر الثقافة (عندما قرّر رجلٌ غاضب و لأوّل مرّة إلقاء كلمة بدلاً من حجر) كما يقول (سيجموند فرويد) الذي أعتقد أنّهُ لا يُمانع من الأستشهاد بمقولته الكونيّة هذه؛ و التي بها و مثيلاتها إستخلصتُ (الفلسفة الكونيّة العزيزية) كختام للفلسفة في الوجود, و التي عاهدت من خلالها نفسي من لحظة بيانها ؛ أنْ أنشر تلك المبادئ الفريدة و الرائدة التي فيها نجاة و حياة و تحرر البشرية في الدارين, حيث لا تضاهيها أية مبادئ أخرى , و دأبتُ منذ نهاية القرن الماضي(الألفية الثانيّة) لكتابة المقالات و البيانات وفتح مختلف المراكز و الوسائل و المكتبات و مئات المنتديات و الدورات و الحركات الثقافية لنشر الوعي بين الناس في مختلف البلدان, كما فتحت بحدود 30 صفحة كمواقع على شبكة الفيسبوك و تويتر و اللنكدوم و غيرها إضافة إلى مواقع شخصيّة ومنهجيّة عامّة؛ تمّ إغلاق معظمها للأسف و في كلّ مرّة كانت إدارة(الفيس) وتويتر يرسلون العبارة التالية: [After careful review, we determined your account broke the X Rules. Your account is permanently in read-only mode, which means you can’t post, Repost, or Like content. You won’t be able to create new accounts. If you think we got this wrong]. و عندما كنت أعترض على فعلهم المعادي للثقافة و حرية الرأي و الفكر مع الدليل و البيان الواضح؛ كانوا أحياناً يعيدون الموقع من جديد .. لكن سرعان ما يتمّ غلقه مجدداً بعد مضي أيام أو ساعات بحجج واهية ..! بل وفوق ذلك تدخلت الحكومة الأمريكية - و - الكندية ؛ و قد غيّروا لهجتهم المعادية و الأعتراضية - التبريرية لغلق مواقعي و تحجيم نشاطاتي الفكرية - الفلسفية.. و ذلك بإرسال رسالة خاصة معنونة كل مرّة من قبل الحكومة الفدرالية ذاتها تقول فيها : [غير مسموح لكَ بآلنشر لأنّ موضوعاتك تخالف القوانين الحكومية الكندية], حتى وصل الحال أخيراً بمنعي من مشاركة موضوع ثقافي أو حتى خبر من موقع لآخر, مدّعين بآلقول : [لا يمكن مشاركته حسب القوانين الحكومية المتبعة]!؟ و كلما كنت أستفسر عن سبب ذلك الأجحاف و المنع, وعلّة ذاك الهجوم وعن الفقرة المُحدّدة أو القانون الذي يأمر بذلك؛ كان يأتيني جواباً عامّاً مفاده : [يخالف (الدستور الكندي أو الأمريكي أو القوانين المتّبعة)؛ و كثيراً ما كانوا يمتنعون عن الجواب]ٍ!؟ و هكذا لا أملك الآن أيّ موقع على الفيسبوك أو تويتر أو اللنكدوم أو الشبكة العنكبوتية وغيرها بإستثناء(الواتسآب) و أَ تَسَاَ أَ ل: إذا كانت دولاً عظمى كأمريكا و كندا و غيرها؛ تخاف من فكري و فلسفتي الكونيّة الداعية للسلام و المحبة و الوحدة و الحقوق و المساواة و الأنتصار لمفاهيم العدالة والحرية و السلام و الأمن و المحبة و تحرير الأنسان من الظلم و التبعية و الإرتزاق المُذلكحالة مشتركة بين كل البشرالذين باتوا طفيليين و مستهلكين لما تنتجه الأرض من خيرات و بآلتالي سبباً لتلوث البيئة و خراب الأرض)! فهل تحرير الأنسان من الظلم و التبعية و الطفيليية و الأرتزاق المُذلّ الذي بات حال كل البشر تقريباً حسب ما عبر عنه (شارلي شابلن) في آخر فيلم كان أول فيلم ناطق أنتجه عام 1939م بعد ما كانت جميع أفلامه من قبل صامتة كما يعرف العالم!؟ و كيف يمكن أن تكون مستقبل البشرية على خير وسؤدد و وئام و سلام مع هذا الوضع؟ فأنا متردّد وأكاد لا أصدّق للآن بكون ذاك الأصل الكونيّ يبغض تلك الحكومات و الأحزاب الداعية للديمقراطية و الحرية !؟ إنّها كارثة عظمى, و لا أدري لماذا القليل القليل من أهل الكروش و العروش لا يدركون ما يعيشه البشر من مآسي و حروب؟ و هل مسخ العالم بسبب أكل الحرام سيكون من صالحهم – من صالح اهل الكروش و العروش!؟ و إذا كانت تلك القوى العظمى التي تسيطر حتى على الفضاء تخاف من فلسفتي الكونيّة و نشر الوعي و تحترز منها لهذا الحدّ و لا تسمح حتى بمجرد نشرها و هي تدعي العدالة و الديمقراطية والحب و السلام ؛ فهل هذا يعني و يدلل على : - خوف و معاداة الّلوبيات و الجّهات المغرضة في الدول العظمى و حكومات العالم المؤتلفة بظلهم للفكر و بآلذات لفكرنا الأنساني ألآدمي الكونيّ الذي يعتبر خلاصة ثمرة الفكر الأنساني منذ نشأة أول جملة مفيدة في مجال الفكر و التحرر و العدالة و الأحياء!؟ و إذا كانت تلك الأنظمة و أحزابها المتحاصصة و أذرعها العسكرية؛ تخاف من ذلك حقّاً؛ فهل هذا يعني أنّها لا تريد الحقّ والعدالة أن تحكم الأرض أبداً .. بل تريد نظاماً حسب معاييرها المعروفة للتسلط و الهيمنة على العالم !؟ و ما الفائدة أو اللذة من أسر العالم و إستعباد الناس و التسلط على 8 مليارات من البشر !؟ و نتسا أَ ل أيضاً و هذا الحال الذي ينذر بحرب نووية لا تُبقي و لا تذر حسب مؤشرات الواقع : نتسا أَ ل ممّن عرف نفسه و بقي في وجوده شيئ من الوجدان ؛ ما هو الدور المطلوب من الطبقة الكادحة و المثقفة المميزة خصوصاً تلك التي ما زالت تملك الوجدان و الضمير لأنها أبت أن تنخرط مع المرتزقة أو تأكل لقمة الحرام معهم مقابل جيوش الفاسدين الداعمين لحكومات العالم الظالمة, خصوصاً الحكومات العربية و العراقية و أحزابها العاملة للمستكبرين!؟ و أخيراً ؛ هل يُمكن أن تتحقق الوحدة لظهور دور شامل و منظم لحركة التغيير بين أوساط المثقفين و المفكرين عبر توحيد المراكز و المنتديات و المقاهي الفكرية و المجتمعيّة لإدارة الحكومات من اجل الحرية و المساواة و العدالة!؟ أم إقترب أجَلنا جميعاً بترك هذا الأصل الذي يحدد عالمنا و دُنيانا و آخرتنا!؟ العارف الحكيم عزيز حميد مجيد. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ملاحظة : يمكنكم الأطلاع على خلاصة نظريّة المعرفة الكونية لـ (فلسفتي الكونية العزيزية) عبر الرابط التالي : download book cosmic philosophy theory pdf - Noor Library (noor-book.com) أو : https://www.noor-book.com/u/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A/books تسبقها قراءة كتابين من أهم الكتب التي ألّفتها و تضمن فتح آفاق الفكر و الوعي في عقل و قلب القارئ, هما: - محنة الفكر الأنساني: - الجذور الفلسفية للنظريات ألسّياسية(جزئين):

Sunday, April 21, 2024

مواصفات المسؤول العادل :

مُواصفات ألمسؤول ألعادل: أقدّم لكم .. خلاصة جلسة من جلسات المنتدى الفكري بكندا/تورنتو كما وصلنا, حيث تمّ مناقشة و بحث ألمبادئ الكونية العلويّة في السياسة و الحكم و مواصفات ألمسؤول المطلوب و المرشح للأنتخابات, مع مشاهدة فيدو يكشف جانباً من الفساد المالي و الإداري و نذالة الرؤوساء الفاسدين من الأحزاب الجاهلية التي حكمت بلادنا بإسم الإسلام والوطن و الدّعوة؛ فجعلوه رهيناً و لعبة بيد الأستكبار العالمي, و نأمل من الأخوة الواعيين المخلصين تكرار مثل هذه الجلسات في منتدياتهم لتعميم الفائدة. يقول سيد العدالة الكونيّة: من علامات زوال الدّول؛الظلم ألذي يُجَسَّد من خلال 4 مُؤشرات: [ترك الأصول و آلعمل بآلتكبر و تقديم ألأراذل و تأخير الأفاضل]. و حديث آخر: [الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة، و لا ينصر الدّولة الظالمة ولو كانت مسلمة]. و قد تحققت العلامات ألعلوية الأربعة في العراق بوضوح و تفصّيل , فكلّ دولة تأتي سرعان ما تزول! كما تحقّق آلنّصر للدّولة الكافرة لأنّها كانت عادلة ولم تنصر الدّولة المسلمة لأنها ظالمة كدولة العراق. و تحقيق المبادئ (ألعلويّة الأربعة) يكون بمعرفة الأصول و المبادئ الواردة أدناه و لجميع المستويات, بدءاً بمرشح رئاسة الجمهوريّة و البرلمان و الحكومة أو وزير أو عضو برلمان وحتى المؤسسات الأخرى؛ حيث يجب أن يحمل و يعرف كلّ رئيس و مسؤول و وزير الأختصاصات الأساسيّة ألتالية لإدارة ألوزارات و اللجان ألحكومية أو المحافظات أو مؤسسات ألدّولة أو حتى دائرة فرعية, لأنّ معرفة رئيس الجمهورية أو باقي الرؤوساء لتلك المبادئ من شأنها تحصينهم و سدّ الثغرات التي يتسبّب الفساد من خلالها بظل المسؤول والوزير و النائب, و بغير تلك الكفاءة ؛ فإنّ الفساد سيستمر كما الآن و كما شمل جميع المرافق و المؤسسات و ما زال قائما و يتفاقم و لا يستطيع المستشارون ولا المعنيون و لا أكبر قوّة أنقاذ الموقف و الله يستر من المستقبل إن لم تطبيق هذه آلمواصفات الكونية وهي: معرفة فلسفة الفلسفة الكونيّة. معرفة أصول العدالة العلويّة الكونيّة. قواعد ألأدارة الحديثة. مبادئ الهندسة الصناعيّة و الزراعية. إدارة و تنظيم القوى الأنسانيّة. تنظيم ألميزانية و مراعاة الأولويات. ألتخصص في التأريخ و معرفة السُّنن. معرفة علم النفس الأجتماعي. مبادئ ألسّياسة و الأقتصاد الأسلامي و الرأسمالي. التخطيط و البرمجة ألأستراتيجيّة للخطط الخمسيّة والطويلة الأمد. معرفة جواب الأسئلة الأساسية ألستة لترسيخ الأمانة بجانب الكفاءة. فهل وجدت تلك المواصفات أو حتى نصفها .. لا بل ربعها .. لا و الله بل واحدة منها .. في شخصيّة مسؤول عراقيّ حكم في الدولة او البرلمان أو القضاء أو حتى الوزارات و المؤسسات .. ليستحق أن يكون رئيساً أو وزيراً أو برلمانياً أو محافظاً أو مسؤولاً؟ أم الجميع تقريباً نُصبوا و عُيينوا بآلمحاصصة و الواسطات و الحزبيات و العشائريات!؟ طبعا ألجواب معروف و هو: لا , بل المحاصصة و الواسطات هي التي حكمت و كما شهدناه عملياً في خمسة أفواج من الفاسدين الذين شكّلوا الحكومات و البرلمانات و رئاسة المحافظات و تصدّوا للمديريات و المؤسسات و الرئاسات والوزارات و البرلمان بعد 2003م, و لا نتحدث عن زمن حكومات البدو البائدة وثقافة القرية ! و فوق هذا أَ تَعَجَب .. كيف إن السّادة ؛ هاشمي؛ علاوي؛ حلاوي؛ جعفري موصلي؛ عبادي؛ مالكي نُجيفي؛ جبّوري؛ مشهداني؛ طالباني؛ بارزاني؛ صالحي؛ خزاعي؛ حلبوسي؛ كاظمي,؛ علّاقي؛ شبّريّ و أمثالهم مع أنواع و أشكال وزراء و نواب و حتى مراجع دين سمحوا و يسمحون لأنفسهم بتحديد المسؤوليين و المسؤوليات و هم يجهلون أسس تلك آلمبادئ الكونية و حقيقة العلوم التي أكّدها النهج آلكوني و القرآن المهجور لأدارة الدولة و تلافي ألفساد و سقوط الدولة, حيث رشحوا و تقدّموا .. بل و قتلوا أنفسهم للفوز بقيادة الدّولة و الأحزاب و آلحكومات و الوزارات و المجالس النيابية بلا حياء و دين و أنصاف لنهب و سرقة دولة بأكملها لعلمهم بأنهم لن يأتوا بعدها؟ لذا كانت ألنتيجة كما شهدتم و ما كانت لتكون أسوء ممّا كان حيث تسبب أخيراً في مسخ الشعب! خراب ؛ فساد ؛ ظلم ؛ نهب ؛ سلب ؛ قتل ؛ عمالة ؛ نذالة ؛ تكثير الدّيون المليارية ؛ تكثير الجواسيس؛ سرقة الاموال؛ تحطيم القوى الأنسانيّة ؛ هدر طاقات الشباب ؛ هدر الميزانيات, و الأهم و الأخطر من كل هذا هو تشويه ثقافة الناس و تسطيح فكرهم و كما حدث زمن صدام و قبله و بعده و سيستمر لو لم يعلن المذكورين توبتهم و محاكمتهم لإرجاع الأموال المنهوبة! يجب في خضم هذه الأوضاع إبتداءاً : إجراء إختبار علميّ و عقليّ و روحيّ وإختصاصي لكل مرشح للبرلمان و للحكومة و الرئاسة و الوزارات و غيرها, قبل الموافقة حتى على الترشيح والمشاركة في الأنتخابات لنيل منصب معين والعارف الحكيم لديه الأمكانيات الفكرية والفنية والكونية اللازمة لتحقيق ذلك لتأمين السلامة في إدارة الحكم و إصدار القرارات. و لا حول و لا قوّة إلا بآلله العلي العظيم. العارف الحكيم : عزيز حميد مجيد. ألفيدو أدناه يُبيّن ربع الأموال المسروقة(350 مليار دولار) خلال 10 سنوات فقط بحسب التحقيقات التي سبّبت ضمنياً شهادة الجلبي و قتها, علماً أن مجموع الأموال المسروقة الكلية لحد اليوم بلغت ترليون و ربع الترليون دولار: https://www.facebook.com/messenger_media?thread_id=3062319863893502&attachment_id=170789354758532&message_id=mid.%24gAArhKeetDf58ansG912OTTr5OXyD

ألكتابة الكونيّة النافذة :

الكتابة الكونيّة النافذة : بقلم العارف الحكيم : أساليب و طرق مختلفة ظهرت مع مرور الزمن لكتابة المقالات الصحفية و العلمية و غيرها من مناهج كتابة البحوث و المقالات, و تختلف تبعاً للكاتب و مدى قدرته و تفاعله مع ما يكتب, قبل تفاعل القُرّاء, و العالم لم يعد يستطيع ألأستغناء عن الكتابة حتى بعد تطور التكنولوجيا لدورها الكبير في تحقيق الأهداف و المشاريع و تحقيق التواصل الأجتماعيّ بل بوصفها (الكتابة) العالم الذي يجد المرء فيه ذاته و ضالّته و حياته، فعندما تقرأ لكاتب جيّد أو يُجيد الكتابة بصدق و واقعية، فإنك تشمّ رائحة الأمكنة والفصول والمطر والشمس والنوافذ والناس و الحقائق و كل شيئ مذكور و كأنك تعيش معهم تلك القصة و تشاركهم أحداثها .. بل تشمّ رائحة الكاتب نفسه و كأنك تعيش التفاصيل و تسمع همسات القلوب أو المعارك والخطابات و ترى الحقائق التي تقرأها وكأنها متجسدة أمامك و في أعماق وجدانك و خيالك الخصب لرسوم مجازية, لهذا قالوا ؛ [المجاز أبلغ من الحقيقة] أو [الكناية أبلغ من التصريح]، كما يمكنك لمس حنين قلوب أبطال الروايات و الموضوعات المذكورة في الكتب! مثل هؤلاء الكتاب المتمكنين يأخذوك لعوالم لا متناهية، عبر كتاباتهم الأبداعية الشفافة الصادقة ألمُكثّفة بآلمعرفة و التي تحتاج للمطالعة و الموهبة والمهارة والدّراية و تحديد الهدف، إنها العالم الوحيد الذي يسعنا عندما تضيق بنا الدّنيا, و هنا تبرز مقدمات الفلسفة و الأصول الخاصّة المعتمدة لدى أؤلئك الكُـتّاب المتميّزيين, و التي تسبّب عادةً إنتاج نظريّات جديدة تضاف لنظريات الفلاسفة الكبار المرموقين عبر التأريخ كفلاسفة اليونان الكبار أو فلاسفة الأندلس أو الفلاسفة الذين برزوا في عصر النهضة و عصر ما بعد المعلومات أي مع الألفية الثالثة التي ختمنا فيها الفلسفة بـ [الفلسفة الكونية العزيزية] أو [ختام الفلسفة], لكنها تحتاج بآلتأكيد إلى التركيز و الإغناء و التفكر العميق و المطالعات الواسعة و معرفة أكثر من لغة لأنّ اللغة وحدها باب واسع للدخول منه إلى الثقافات الأخرى وهضمها بشكل جيّد و بآلتالي لتكون إنسان آخر يضاف لإنسانيتك الأصليّة فـ )كل لغة إنسان), ليكون حجمك بتعدّد اللغات التي تتقنها, أي بعدد الثقافات التي تحويها بوجودك! و المُرتكز الآخر الأهم الذي يجب الإستناد إليه لتكون مُميّزاَ و مُبدعاً و مُؤثراً و جذّاباً في أوساط الناس و في مُقدّمتهم المثقفين المميزيين؛ هو رسم منهج خاص و إسلوب مميّز و أساس منطقي جديد يقترب .. ليكون قاعدة للكتابة الكونيّة النافذة, و قد بحثنا هذا الموضوع بشكل منهجيّ و فلسفيّ بليغ في كتابنا الموسوم بـ [فن الكتابة و الخطابة](1) , و الذي بمطالعته يفتح أمامك آفاقاً و متاهات في الفكر الكونيّ النافذ ؛ لكن لا تنسى بأنّ أمراء الكلام هم الأنبياء و خاتمهم(ص) ثم الصحابة والأئمة الطاهرين (ع) و من بعدهم الفلاسفة و العلماء بلا منازع حتى ظهور الأمام المهدي المنتظِر لدورنا و المُنتظَر من قبلنا. عزيز حميد مجيد ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) download book the art of writing and rhetoric pdf

Saturday, April 20, 2024

كتاب ما بعد القرآن: أول كتاب يماثل القرآن ولا يتحداه!!

كتاب ما بعد القرآن: أول كتاب يماثل القرآن ولا يتحداه!! قراءات ودراسات زينب إبراهيم قراءة في كتاب “الكراس كتاب ما بعد القرآن” للكاتب محمد علي صاحبُ الكراس هذه مراجعة لأول كتاب شامل، في تاريخ المسلمين، يماثل القرآن في أسلوب بيانه ويُكتب على طريقة آياته اقتداء وليس تحديا. وإيمانا به وليس كفراً. وحباً له وليس عداوة. فكتاب “الكراس كتاب ما بعد القرآن” يقترب كثيراً من مطابقة الأسلوب القرآني في طريقة النظم والبيان، حتى أن كثيرا من الذين اطلعوا عليه لا يكادون يميزون، للوهلة الأولى، بينه وبين القرآن الكريم، سواء في عذوبة الإيقاع وحلاوة اللغة أو في كلماته المنتقاة بعناية ودقة رائعة في معظم “بيناته” التي تجاوزت الثمانين بينة، وإشراقاته التي بلغت أكثر من ثلاثة آلاف إشراقة. وقد صدرت الطبعة(الورقية) الأولى من هذا الكتاب في بريطانيا في العام 2022. هذا وإن “الكراس” الذي يزخر بكثير من القصص الواقعية والرمزية وبكثير من الأمثلة والحكم التي تأتي في سياق سلس وممتع، أصبح يُعتَبر إضافة نوعية مميزة لـ “المكتبة الإسلامية” ويستحق القراءة والتأمل، كما يُعتَبر كتابا مثيرًا للجدل من ناحية الأسلوب المستوحى من أسلوب البيان القرآني. إذ يتبع الكراس نهج القرآن في استخدام اللغة والبيان وطريقة السرد. ويُقدم الأفكار والمعاني بشكل مثير وجذاب. فهو يُعبّر عن الأفكار والمفاهيم بأسلوب جميل ومباشر، مشابه ومماثل للأسلوب الذي نجده في الآيات القرآنية الكريمة. وبذلك فهو يستهوي قلوب وأفئدة عشاق القرآن الكريم. وأما من ناحية المضمون، فالكراس يقدم رؤية “تصحيحية” لما يأتي بعد مرحلة تنزيل القرآن. ويتناول مفاهيم وموضوعات حساسة ومثيرة للنقاش والجدل، مما يجعله محط اهتمام وتساؤلات متعددة من قبل القرّاء واصحاب الرأي. وأما مؤلف الكراس “محمد علي” والذي أصبح يُعرف الآن بـ”صاحب الكراس”، فهو فقيه في مقاصد الشريعة الإسلامية، وهو الشيخ الذي ارتأى أن ينزع عن نفسه ثياب “المشيخة” وسرابيل “الهيمنة والسلطة الدينية” منذ أمد بعيد، بعد أن وجد أنها تضفي على مرتديها هالة من “القدسية الإلهية” المزيفة، ونوع من “التمييز الطبقي” الذي يحاول إحتكار فقه الدين ويجعله محصورا في فئة معينة وقليلة من الناس. كما لو أن “بيان المبين” قد أصبح وكأنه حرفة أو علما واختصاصا او طلسما لا يعرف غموضه إلا من كان يتَــزَيَّا بزيِّ المشايخ الدين الذين هم، في الأغلب الأعم، أبعد الناس عن فقه الدين، بل وأكثرهم ضررا عليه، وذلك من بعدما جعلوا “الفتوى البشرية” التي يصدرونها بمنزلة “وحي الله” العظيم”. ولكي نكتشف اهمية كتاب الكراس كتاب ما بعد القرآن ومدى الحساسية التي من المتوقع أن يثيرها في المجتمعات والاوساط المسلمة، لابد لنا من تبيان العلاقة بينه وبين التحدي الذي أطلقه القرآن الكريم، ليس للبشر وحدهم فحسب بل ومعهم معشر الجن أيضا، والذي مازال (هذا التحدي) مستمراً ومفتوحا إلى يومنا هذا، والذي على أساسه يتوقف(حسب عقيدة المسلمين) إما الإيمان بالإسلام دينا منزلا من عند الله في حال لم تتم الاستجابة لهذا التحدي وإما الكفر به في حال تمت الاستجابة ونجاح التحدي بالإتيان بكتاب يشبه القرآن. إذ يقول القرآن وفي الآية 88 من سورة الاسراء: “قُل لَـئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْـجِنُّ عَلَى أَن يَأتُوْا بِـمِثْلِ هَذَا القُرآنِ لَا يَأتُونَ بِـمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِـبَعْضٍ ظَهِيراً”. لقد خاطبت الآية القرآنية، الآنفة الذكر، جميع المشككين والكفار برسالة الإسلام وطالبتهم بأن يأتوا بكتاب يماثل القرآن الكريم ويشبهه في اسلوبه وبيانه وسرده إن أرادوا تكذيب نبي الإسلام والطعن برسالته. وعندما لم يستجب الكفار والمشركون لمثل هذا التحدي ولم يأتوا بكتاب يماثله، في حينه، فإن القرآن وفي مرحلة تالية خفض من مستوى تحدي الخصوم، زيادة في اظهار قوته ودلالة على سماويته وإيمانا بعدم مقدرة الخصوم على منازلة هذا “الإعجاز الإلهي” ولو في الحد الأدنى، إلى درجة أنه بدأ يطالب المخالفين بالإتيان ولو بسورة واحدة تماثل وتشبه سُوَر القرآن، اذ قالت الآية 23 من سورة البقرة: “وَإِنْ كُنتُمْ في رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوْا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِن دُونِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِين”. ومنذ ذلك اليوم، والقرآن، ما يزال يتحدى غير المؤمنين، في الإتيان ولو بسورة واحدة مشابهة لِسُوَره، ناهيك عن الإتيان بكتاب شامل فيه عشرات السُّوَر. ومن هنا وبناء على ذلك، فإن الإتيان بكتاب مماثل للقرآن أو حتى ولو بسورة واحدة مماثله له تشبهه، أصبح أمراً ذا حساسية فائقة لدى المؤمنين بالقرآن الكريم، كما لو أن الذي يريد أن يأتي او يحاول أن يأتي بكتاب او بسورة مماثله، يضع نفسه في موضع تحدي “الإله” وتفنيد دعوة رسول الاسلام واثبات بطلانها. وهذا ما لا يقبله وحتى لا يطيق التفكير به أي مؤمن بدين الإسلام، بل ويعتبره هجوما صارخا وتحديا لا يغتفر، مهما كان الشخص الذي يقبل بالتحدي ويأتي ولو بسورة واحدة تشبه القرآن، سواء أكان المؤلف كافرا، كما في محاولات سابقة لم يكتب لها النجاح، على مدى القرون الماضية، أو كان المؤلف مسلما ومؤمنا بالقرآن، كما هو حال مؤلف كتاب الكراس الذي صرح مرارا وتكرارا وقال: “إنه قد كتب كتابه حبا واقتداء بسنة كتاب الله وليس تحديا”. وقال في معرض دفاعه عن اختيار طريقة الكتابة المشابهة لآيات القرآن:”إنّ القرآن الكريم الذي فتح الأبواب بكل صدق وعدم خشية، وأعطى الحرية لكل من يريد أن يتحدى ويأتي ولو بسورة واحدة من مثله، فإنه، في نفس الوقت، لم يمنع ولم يُحَرِّم على المؤمنين، لا تصريحا ولا تلميحا، الكتابة اقتداء برَوْعَة أُسلوبه وجمالية بيانه”. وقال:”لم نجد آية قرآنية تقول مثلا: حرام على مسلم أو مؤمن أن يكتب بمثل هذا القرآن. وقد دل ذلك على الإذن المطلق بالجواز ومن يعترض فليس لرأيه او فتواه قيمة شرعية ولا حجة إلهية على أي أحد من الناس وكلامه ليس إلا فقه البشر”. وإذا ما تم عرض كتاب الكراس على المسلمين(المقلدين في دينهم) فإن ردود أفعالهم، للوهلة الأولى، عادة ما تتسم بالإستغراب والصدمة، أو الإنكار المقرون بعدم قبول نفسي وذهني و وجداني حتى قبل ان يتدبروا ولو قليلا فيما يقرأونه. وإن تسنى لهم الإطلاع فإن ذلك سيأتي من باب التحفز للرد مع إقرار مسبق في أعماقهم ببطلان كل تحدي للقرآن، بل وإنكار عميق حتى لفرضية او لإمكانية حدوث مثل هذا الأمر. وأما المسلمين العقلانيين والمعتدلين فإنهم سرعان ما يقرون بوجود شبه كبير بين كتاب الكراس وبين القرآن الكريم، ولا يرون أية اشكالية او تعارض، في مثل هذه الكتابة، مع كتاب الله العزيز، بل ويرحب الكثير منهم بوجود مثل هكذا كتابات توسع من دائرة استخدام لغة القرآن الكريم خصوصا في اوساط الأجيال الجديدة التي باتت بعيدة كل البعد عن اللغة العربية الفصحى. وبنظرنا فإن المؤلف هنا، قد ابتعد عن نهج التحدي السافر وآثر عدم الاستفزاز وإثارة مشاعر إخوته المسلمين في مثل هكذا موضوع غاية في الحساسية. وبدى(المؤلف) للكثيرين كما لو أنه قرأ ردود الأفعال العنيفة مسبقا واتخذ قررا بالتسلل الهاديء الى الأذهان، طمعا ربما بكسر الحاجز النفسي للقاريء دون إستثارة عناده. ويتمظهر منهج الإعتدال هذا الذي ينتهجه الكاتب ليس فقط بعدم الرغبة في اعلان التحدي للقرآن وإنما يشمل عموم الاسلوب الرصين. فالمؤلف إذ يكتب فهو لا يكتب من موقع المعادي أو الكافر بل يكتب من موقع المسلم الذي يكن كل الاحترام والتقدير للقرآن الكريم بل ويقول: “إنه يؤمن به ويدافع عن مقاصده السلمية ويهاجم اولئك الذين اتخذوا منه عقيدة للغزو والسبي والرعب، تلك العقيدة التي اشاعها ونشرها المفسرون واهل الحديث وأهل السلطة والخلافة والصقوها بالقرآن عنوة”. ومع كل ذلك يقول المؤلف: “فلا عجب إذا رأيتم كثيرا من “مشايخ التَّكفِير” وهُم يصطرخون ويهاجمون هذا الكتاب ومؤلفه بلا هوادة، فلأنهم لا يريدون أن يروا إمكانية أن يأتي أحد بمثل القرآن، ولأنهم، ايضا، خائفون من نهضة الإصلاح الديني الذي ينشدها مضمون الكراس والتي تهدف إلى تحرير المسلمين من هيمنة مشايخ الدين وسطوة فقههم الذي ضاعف أحكام الحلال والحرام مئات المرات واصبح ثقلا زائدا حتى على الشريعة التي جاء بها القرآن الكريم”. وسواء رغب المؤلف أو لم يرغب في اجراء المماثلة بين الكراس والقرآن، إلا أن الكراس ربما هو الكتاب الفريد من نوعه في اللغة العربية وبهذه الشمولية، وببيناته البالغة “86 بيِّنة” وبإشراقاته البالغة “3336 إشراقة”، الذي يجاري اسلوب القرآن ويقترب من عليائه ورقي اسلوبه المتميز. ذلك التميز الذي كان، ولطيلة قرون مضت، عصيا على التحدي، او هكذا يبدو لنا على الاقل، رغم كل المحاولات اليتيمة أو الناقصة وخاصة تلك التي اعتمدت على السخرية والاستهزاء وتلك التي اعلنت تحديها ووقوفها في وجه القرآن ولم يحالفها الحظ في النجاح واثبات المماثلة والندية، رغم عديدها. بمعنى أن كل المحاولات السابقة، حسب وجهة نظر الكثيرين، لم تستطع ان ترتقي الى مجاراة القرآن بهذه القوة، ولم نجد محاولة شمولية تماثل القرآن في الطرح والأسلوب إلا ما جاء به هذا “الكراس” الذي سيكون مثار جدل ولغط كبيرين، وربما على مدار عقود وقرون طويلة، كلما أثير موضوع النقاش بين تيار ينفي امكانية حدوث أي ممثالة بين القرآن من جهة، وبين تيار آخر يؤكد حدوثها في هذا الكراس، من جهة أخرى. تجدر الإشارة إلى أن الجدل الذي يثيره هذا الكتاب، إنما يهدف إلى “تنوير العقول” وإيقاضها لتنتقل من “الجمود والتقليد” إلى “الإجتهاد والتفكير” ويتطلع، بذلك، إلى إحداث حركة ثقافية وفكرية (إصلاحية) تسهم في تطوير حياة المسلمين. فالكتاب يتميز بطرح فكري وخطاب اصلاحي مؤثر يتسلل بكل هدوء إلى قلوب المؤمنين ليصل الى شغاف قلوبهم ليحدث فيها التغيير المطلوب والإصلاح الديني المنشود الذي هو هدف المؤلف المعلن. ويُعَدُّ الكراس، في معظم خطابه: “بمثابة ثورة فكرية تحررية لإخراج المسلمين من هيمنة مشايخ الدين و سلطة دُعاة الدين دولة، وإلى ثورة إصلاحية على الأفهام الخاطئة لمقاصد القرآن التي شاعت في القرون المنصرمة، خصوصا تلك المفاهيم والتفاسير التي رسخت عقيدة الغزو والإكراه في الدين وتكفير واستئصال الآخر (المسلم وغير المسلم)، وجعلت من القرآن كأنَّه كتابٌ للحرب والمحاربين. كما يُعَدُّ هذا الكتاب كفاحا بل وثورة عارمة للوقوف في وجه من يريد إعلاء “الفتوى” و”كتب الحديث” لتكون بمنزلة القرآن أو ما فَوْقه”. وفي هذا الصدد فإن إشراقات كتاب الكراس تُشجِّع دائمًا على إعادة قراءة كتب التراث بعقلانية وفتح الحوار الجريء حولها دون خوف من أحد. ويدعو، هذا الكراس، القارئ إلى التأمل والتفكير في معاني ومقاصد “الرسالة القرآنية” كما هِيَّ، وكما أرادها “المرسِل” قبل أن تدخل إليها العوامل والمدخلات البشرية لتصبغها بآرائها وتفاسيرها المشوهة. ويُشجّع، هذا الكتاب، على استنباط الفوائد والعبر من النص الديني دون التوقف عند “الحرف”، كما يدعو إلى عدم التوقف عند المفاهيم والفتاوى الفقهية السائدة التي صيغت وتبلورت عبر مئات السنين حتى ظن المسلمون خطأ أنها جزء من “شريعة السماء”. ولهذا فالمؤلف كثيرا ما يستشهد بأحاديث وروايات من كتب الحديث يعتبرها مدسوسة ومختلقة ومفتراة، وذلك من أجل الاستدلال بها على مدى انحطاط المستوى العلمي لأهل الحديث من جهة وإلى عدم حجية الروايات في مقابل قوة وقطعية النص القرآني، هذا بالاضافة الى استشهاده بفتاوى المفتين التي تدل على مستوى الاستهتار الذي بلغوه حين أجازوا لأنفسهم القيام بمهمة “التشريع”، من خلال الإفتاء، وهي المهمة التي من المفترض انها اختصت بالسماء. وبالاضافة الى ذلك فإن المؤلف ومن اجل التأكيد على مدى تهافت الفقه والاحكام الفقهية، يأتي بأمثلة كثيرة من الفتاوى المناقضة للعقل والشريعة الاسلامية، حتى يبين للناس كيف أن فقه مشايخ الدين إنما هو فقه ظني بل هو بمثابة “تنزيل” جديد من عقول المشايخ ورواة الحديث وليس وحيا منزلا من الله. وإذ يدعو الكـرَّاس “إلى تأصيل وترسيخ مبدأ الرَّحمة التي هي مقصد الدين وأساس الحرية والعدل والسلام، فإنه يدعو إلى طهارة الإيمان ضد محاولات اقحامه أو تلويثه عنوة في قضايا دنيوية، كقضايا الحكم والسياسة والخلافة والهيمنة على الناس، الأمر الذي ألحق ضررا بالغا بالدين من جهة وبالناس من جهة أخرى”. ومن الأمور اللافتة في كتاب الكراس هي التركيز على مصطلح “المسالمين والمحاربين” الذي يحاول المؤلف تجذيره كعنوان وكتوصيف جديد في تقسيم وتصنيف المسلمين إلى قسمين هما: “المسالمون” و “المحاربون” بدلا من التوصيفات التقليدية التي تقسم المسلمين الى شيعة وسنة وزيدية واسماعلية ومعتزلة وما إلى ذلك من مسميات قديمة أو حديثة. فالمسالمون هم أهل العقل والعلم والتفتح والاجتهاد الذين يجعلون الانسانية هدف الأديان ويجعلون الاصلاح في الارض مقصد الإله وتقبل الآخر المختلف في العقيدة والمذهب جوهر الإيمان بالأديان. ولهذا فهم يدعون الى عدم الإكراه وإلى نبذ العنف والإرهاب. وأما أصحاب المذهب الثاني من المسلمين وهم “المحاربون” الذين هم أهل الهيمنة والسلطة والخلافة من الذين يؤمنون بأن الاسلام دين إكراه وحرب وغزو وسبي واستئصال للآخر وتكفير الناس والسيطرة عليهم بالقوة لاقامة الدولة الدينية (دولة الخلافة) المستبدة باسم الإله العظيم، والذين هم أهل التقليد والإتباع الأعمى لمشايخ الدين الذين هم ضد العقل والعقلانية وضد التفكر والتفتح والاجتهاد من الذين يؤمنون بأنهم هم “الفرقة الناجية” التي بيدها مفاتيح الجنة والنار ومن يعارضها او ينتقد فكرها ومعتقدها ومذهبها فهو كافر وزنديق لايؤمن بالله حتى ولو تشهد بالشهادتين وقال إنه من المسلمين. للإطلاع على الكتاب وتصفحه الكترونيا يمكنكم الضغط على الرابط التالي: https://thekurras.blogspot.com

زينون الإيلي :

زينون الإيلي : https://www.bing.com/images/search?view=detailV2&ccid=qhL6Y7My&id=F80F6465527BF96167BEFF37A472B9BFA650C979&thid=OIP.qhL6Y7Myl1lrRITr5twOHgHaEK&mediaurl=https%3a%2f%2fi.ytimg.com%2fvi%2fpl7mnqPoNdY%2fmaxresdefault.jpg&cdnurl=https%3a%2f%2fth.bing.com%2fth%2fid%2fR.aa12fa63b33297596b4484ebe6dc0e1e%3frik%3declQpr%252b5cqQ3%252fw%26pid%3dImgRaw%26r%3d0&exph=720&expw=1280&q=%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d9%86+%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%86%d9%8a+%d9%84%d9%84%d9%81%d9%84%d8%a7%d8%b3%d9%81%d8%a9+%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85+2024%d9%85+%3a+%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d8%b1%d9%81+%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%83%d9%8a%d9%85&simid=608012798245352165&FORM=IRPRST&ck=B986C1E5586EBA60506379EB4F7C2EB9&selectedIndex=6&itb=0&ajaxhist=0&ajaxserp=0

Friday, April 19, 2024

مجموعة من الكتب الكونيّة للفيلسوف و العارف الحكيم الخزرجي : https://www.noor-book.com/en/tag/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A-%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2-%D8%AD%D9%85%D9%8A%D8%AF-%D8%A3%D9%84%D8%AE%D8%B2%D8%B1%D8%AC%D9%8A

إليكم مجموعة هامة من الكتب الفلسفية و الثقافية و المنهجية للعارف الحكيم عزيز الخزرجي: https://www.noor-book.com/en/tag/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A-%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2-%D8%AD%D9%85%D9%8A%D8%AF-%D8%A3%D9%84%D8%AE%D8%B2%D8%B1%D8%AC%D9%8A

Thursday, April 18, 2024

ألكتابة الكونية النافذة :

الكتابة الكونيّة النافذة : بقلم العارف الحكيم : أساليب و طرق مختلفة ظهرت مع مرور الزمن لكتابة المقالات الصحفية و العلمية و غيرها من مناهج كتابة البحوث و المقالات, و تختلف تبعاً للكاتب و مدى قدرته و تفاعله مع ما يكتب, قبل تفاعل القُرّاء, و العالم لم يعد يستطيع ألأستغناء عن الكتابة حتى بعد تطور التكنولوجيا لدورها الكبير في تحقيق الأهداف و المشاريع و تحقيق التواصل الأجتماعيّ بل بوصفها (الكتابة) العالم الذي يجد المرء فيه ذاته و ضالّته و حياته، فعندما تقرأ لكاتب جيّد أو يُجيد الكتابة بصدق و واقعية، فإنك تشمّ رائحة الأمكنة والفصول والمطر والشمس والنوافذ والناس و الحقائق و كل شيئ مذكور و كأنك تعيش معهم تلك القصة و تشاركهم أحداثها .. بل تشمّ رائحة الكاتب نفسه و كأنك تعيش التفاصيل و تسمع همسات القلوب أو المعارك والخطابات و ترى الحقائق التي تقرأها وكأنها متجسدة أمامك و في أعماق وجدانك و خيالك الخصب لرسوم مجازية, لهذا قالوا ؛ [المجاز أبلغ من الحقيقة] أو [الكناية أبلغ من التصريح]، كما يمكنك لمس حنين قلوب أبطال الروايات و الموضوعات المذكورة في الكتب! مثل هؤلاء الكتاب المتمكنين يأخذوك لعوالم لا متناهية، عبر كتاباتهم الأبداعية الشفافة الصادقة ألمُكثّفة بآلمعرفة و التي تحتاج للمطالعة و الموهبة والمهارة والدّراية و تحديد الهدف، إنها العالم الوحيد الذي يسعنا عندما تضيق بنا الدّنيا, و هنا تبرز مقدمات الفلسفة و الأصول الخاصّة المعتمدة لدى أؤلئك الكُـتّاب المتميّزيين, و التي تسبّب عادةً إنتاج نظريّات جديدة تضاف لنظريات الفلاسفة الكبار المرموقين عبر التأريخ كفلاسفة اليونان الكبار أو فلاسفة الأندلس أو الفلاسفة الذين برزوا في عصر النهضة و عصر ما بعد المعلومات أي مع الألفية الثالثة التي ختمنا فيها الفلسفة بـ [الفلسفة الكونية العزيزية] أو [ختام الفلسفة], لكنها تحتاج بآلتأكيد إلى التركيز و الإغناء و التفكر العميق و المطالعات الواسعة و معرفة أكثر من لغة لأنّ اللغة وحدها باب واسع للدخول منه إلى الثقافات الأخرى وهضمها بشكل جيّد و بآلتالي لتكون إنسان آخر يضاف لإنسانيتك الأصليّة فـ )كل لغة إنسان), ليكون حجمك بتعدّد اللغات التي تتقنها, أي بعدد الثقافات التي تحويها بوجودك! و المُرتكز الآخر الأهم الذي يجب الإستناد إليه لتكون مُميّزاَ و مُبدعاً و مُؤثراً و جذّاباً في أوساط الناس و في مُقدّمتهم المثقفين المميزيين؛ هو رسم منهج خاص و إسلوب مميّز و أساس منطقي جديد يقترب .. ليكون قاعدة للكتابة الكونيّة النافذة, و قد بحثنا هذا الموضوع بشكل منهجيّ و فلسفيّ بليغ في كتابنا الموسوم بـ [فن الكتابة و الخطابة](1) , و الذي بمطالعته يفتح أمامك آفاقاً و متاهات في الفكر الكونيّ النافذ ؛ لكن لا تنسى بأنّ أمراء الكلام هم الأنبياء و خاتمهم(ص) ثم الصحابة والأئمة الطاهرين (ع) و من بعدهم الفلاسفة و العلماء بلا منازع حتى ظهور الأمام المهدي المنتظِر لدورنا و المُنتظَر من قبلنا. عزيز حميد مجيد ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) download book the art of writing and rhetoric pdf

هل ينتهي الفساد في العراق؟ عزيز الخزرجي

هل ينتهي الفساد في العراق!؟ الجواب : لا أبداً .. بل سيتفاقم. و الدليل : كل قرار و قانون و تصريح يدلّ على ذلك و من أيّ مسؤول أو لجنة لأسباب أهمها؛ عدم وجود الأخلاص لله, لأن الدافع الأول في تحرّك أيّ مسؤول هي المنافع المادية والحزبية و العشائرية والمحسوبية والمنسوبيّة التي يقودهم فيها الشيطان, و إن كان البشر قد حلّ مؤخراً محلّه بعد ما إستقال من عمله(لع) حين شهد فِعالَ هذا البشر الظالم المُتحيّز لشهواته و أنانياته نتيجة الجهل و فقدان الفكر و الحياء - و حلول جنود الأحزاب المتحاصصة و السياسيين بلا إستثناء محلّه(محل الشيطان)!؟ إن (الأدلجة) و نظريات (التأطير الأعلامي) إلى جانب نظريات (غوبلز) الهتلري, تضاف لها نظرية (التزاحم) الفقهي و منهج (التبريرات) و (الميكيافيليات) و (المحاصصيات) و غيرها هي السائدة و الحاكمة كقوانين و تطبيقات ومحاكمات وتشريعات, بحيث وصل المكر و الخديعة حدّاً أفرح و أبهر الشيطان حتى إنتصر نصراً مبيناً في كل بلاد العالم تقريباً عبر الأحزاب و الحكومات, للحدّ الذي فقدت الثقة و الأمانة و الصدق بشكل خاص, و حل محله النفاق و الخديعة و المكر و الفساد. وصلني اليوم (تقرير) عبارة عن لقاء و فيدوا مع إبننا نائب البرلمان العراقي(حسين مردان) حول مكافحة الفساد, و التقرير أُرسل من قبل أخي العزيز أسعد حيدر مسؤول مكتب النائب حسين مردان في واسط/بدرة, و كان جوابي له التالي : سلام عليكم أخي أسعد المحترم : أخي العزيز أبو أحمد الطيب .. بداية أتمنى لك و لهم جميعاً التوفيق و النجاح في جميع مراحل حياتكم و للعائلة المحترمة و المقربيين و لإبننا حسين مردان شافاه الله و وفقه للخلاص مما هو فيه من بلاء .. دعني أصارحكم بشأن الموضوع المرسل(المقابلة) .. كمدخل رئيسي لأصل المشاكل المتكررة يومياً .. إن لم تكن كل ساعة .. عبر بحث أسبابها و جذورها و كيفية علاجها أيضاً, في حال توفر مجموعة صادقة أمينة و نزيهة تريد تحقيق الحق العدالة و المساواة بدل الفساد للقضاء على التفرقة الحزبية و العنصرية و العشائرية و الطبقية في كل المجالات الحقوقية و المكتسبات التي هي أحد أهم العوامل المؤثرة في إستقرار المجتمع و وحدته التي هي سبب الفلاح و العاقبة الحسنى.. مشكلة العراق و كما تحدثتُ عنها مراراً و تفصيلا و بألم حتى عند مكوثي بينكم لأشهر و من خلال محاضراتي و كتاباتي و نقدي و مقالاتي و جلساتي المتكررة و غيرها في الكوت و بدرة و بغداد و بعقوبة و الخالص و غيرها من المدن و المواقع و الجلسات الخاصة ترجع إلى الجهل و تَنَمّر الشهوات في النفس التي تريد العلو و التسلط و التكبر لا أكثر ولا أقل, مع أصل مرافق للجهل و هو فهم العراقيين و البشر عموماً بلا إستثناء بأن فلسفة الحكم و التشريع و النظام هو لأجل الحصول على المناصب و الأموال و الرواتب و التسلط بأية وسيلة كانت و كما فعل نظام صدام و البعث سابقاً و قبلهم كل الحكومات التي تشكلت من بعد آدم و إلى يومنا هذا بإستثناء فترات محدودة جداً لم يكتب لها النجاح ليتعمم في الأرض للأسف! و علّة العلل و منشأها بإختصار, هي : فقدان الدّين و الفكر و الثقافة و الأخلاق و الحياء و البنى الفكرية كقاعدة و أداة بيد المسؤول للتعامل من خلالها لتنفيذ تلك المشاريع و الأهداف .. خصوصاً و نحن نعلم و نرى بأن ميزانية العراق هي أكبر ميزانية في المنطقة و العالم تقريباً, حتى أسموها في فترات زمنية بآلميزانية (الأنفجارية) لعدم قدرتهم حتى التصرف بها, حيث وصل إنتاجنا القومي (البودجت) أكثر من كل الدول العربية و الخليجية ناهيك عن غيرها .. لكن سوء الأدارة و الجهل و الفساد و الظلم والعوامل التي إشرنا لها؛ هي السبب في كثرة الفساد و إنتشار الخراب و المشاكل التي طرح جزءاً يسيراً .. بل و جانباً هامشياً منها النائب(أبو جان حفظه الله) إضافة إلى كل العراق الذي يعاني من الفساد المالي و الأداري و الفني و الصناعي و الزراعي و التعليمي و الصحي و غيرها .. لفقدان النظرية الفلسفية الجامعة التي من خلالها يفترض بآلمسؤول تطبيقها لتكون عملية نهوض و بناء و تأسيس لدولة عادلة آمنة بعيداً عن التحاصص و تقسيم أموال الفقراء بشكل بات عادياً تقريباً .. بل تصفيق المرتزقة للفاسدين لحصوله على راتب بآلحرام قطعأً لأنه لا يقدم شيئا بل أساسا لم يقدم شيئا لا على صعيد الأنتاج المادي ولا الأخلاقي و الروحي .. بل كان مستهلكاً و فاسدا على طول الخط مع سبق الأصرار و بلا حياء. و هذه المشكلة .. بل المشاكل باتت لا يهتم لها أحد بشكل جدّي, إلى جانب وجود سلطة ظالمة أساسها مبني على الظلم و الفوارق على كل صعيد تحميهم مليشيات لا تتقن سوى لغة القتل و الأقصاء و النهب وووو, لإن الاموال المسروقة لا يخسرها لا الرئيس و لا الوزير ولا عضو البرلمان ولا المستشار و لا المدراء الظالمون لضمان حياتهم و سرقاتهم المجزية و مخصصاتهم الفائظة التي لا حدود لها؛ بل يخسرها المستضعف و الفقير و المواطن و المريض و العاجز و الكادح من أمثالكم, و السبب المباشر في هذا هي الرئاسة و الحكومة و البرلمان و مجالس المحافظات و المحافظين و مَنْ حولهم كإفراز طبيعي للأسباب التي أشرنا لها! و إن معالجة الفرعيات كمشروع رصيف أو شارع أو منفذ لا يمكن أن تحلّ محنة العراق و دماره الساري على قدم وساق .. بل تعتبر وحدة جزئية من نظام كامل و شامل فاقد للبنى التحتية .. فهناك عشرات الآلاف من المشاريع المعطلة و الخربة و التي لم يتبع فيها أبسط المعايير والمواصفات الفنية العالمية, لهذا فأنها ستظهر كلها للعيان بعد فترة قصيرة من الزمن .. إضافة لعشرين ألف مشروع ما زالت منافذ و أبواب لسرقات مبرمجة لأموالها المئات مليارية على حساب آلناس, و هي ليست أموال مجهولة المالك و كما تدعي الاحزاب الفاسدة, ويكفي أن تعرف بأن الأمام عليّ(ع) لم يهدر قطرات من الزيت من بيت المال لمصالح شخصيّة و كما حدث عندما زاره عمر بن العاص و الزبير في مركز بيت المال, فكان سؤآله الأول : هل جئتما لعمل خاص أم عام يخصّ أمور المسلمين؟ فقالا ؛ لا بل لعمل خاص. فقام الأمام و أطفأ الشمعة, ثمّ سمح لهما بآلحديث حول مطلبهما و هكذا .. لكنني كتبت و لا زلت أكتب و أكتب عن حرمة التلاعب بحقوق الناس و مسألة الفوارق الحقوقية التي لم اجد مثيلها حتى في كندا و أمريكا و هي أكبر الدول الرأسمالية!!؟ لكن لم نجد للآن آذاناً صاغية لمسؤول واحد, بسبب أمييتهم و عدم كفائتهم و إخلاصهم و فقدان النزاهة في عقائدهم و مذاهبهم و مناهجهم ولا يعرفون حتى معنى العدالة أو الأنصاف و الوجدان, بل كل منهم يُفسر الفساد و سرقة الرواتب حسب مقاس جيبه و حاجاته مع من يحيط به .. و فوقها تراهم يترهّبون و يتحذرون و يتحرّزون من إشراك شخص نزيه و مخلص معهم, خوفا من كشف عوراتهم و بآلتالي إنقطاع مصدر أموالهم و عقاراتهم الحرام ..!!؟ لهذا تراهم بدل أن ينصتوا لنا و ينفذوا تقريراتنا لرضا الله .. أو يتصلوا بنا و يستفسروا عن كيفية الحلّ و درأ المحن التي أعتقد ليس من السهل حلها الآن لتفاقمها .. تراهم بدل هذا؛ يحاولون حجبك و خنقك و محاصرتك حتى على لقمة خبزك .. و لعلكّ يا أخي اسعد العزيز شهدتَ جانباً من معاملتي التقاعدية و كانت من أبسط الأمور الأدارية العادية و الله حتى الفراش بآلباب كان يريد الرشوة ناهيك عن المسؤوليين و ما فعلت؟ هذا .. بينما جميع البعثيين و الشوعيين و المنافقين و الملحدين و مرتزقة الاحزاب قد هبوا و إستلموا و للآن يستلمون الملايين من الدنانيير شهرياً كرواتب .. و أكثرهم أمّيون و لا حياء ولا ضمير في وجودهم .. بل كانوا يساندون كل من يعطيهم راتب أو يضمن معيشتهم. و أغرب ما رأيته في هذا الوسط أيضا ؛ هو مداخلة أحد (دعاة اليوم) العارات, عندما كنت أتحدث لهم في محاضرة في المنتدى الفكري بتورنتو عن الأمانة و النزاهة و الصدق و عدم التذلل للظالم لاجل حياة ذليلة ميتةأو يسرق أموال الناس و منها أموال المركز الأسلامي في تورنتو أو أموال فقراء العراق من قبل الساسة و الأحزاب و لليوم؛ إنبرى أحدهم يقول محاولاً تبرير تلك السرقات و الفساد بآلقول : [و ما يدريك لعل تلك السرقات تحدث و حدثت بأمر من (الولي الفقيه)!!؟ هنا توقفت و إندهشت لكلامه .. و قلت له : و هل الولي الفقيه لا يعرف هذه الحقوق و مالكيتها و جدواها و مواردها!؟ ثم إن السيد السيستاني إن لم يكن هو الأعلم فهو فقيه و مرجع أعلى لا يقل شأناً عن الولي ؛ فلماذ حرّم ذلك بوضوح؟ إلى هذا الحد وصلت القباحة و التبرير و الفساد في عقولهم لتحليل الحرام !!؟؟ وعلى كل حال وصلني للأمانة أيضا إشارة (رسالة) عامة من مسؤول كبير .. لكنه كذاب و منافق للأسف, وهو يطلب عودتنا - و أصحاب الكفاآت - للمشاركة في الأدارة و تحمل المسؤوليات في الدولة كمسؤولاييين أو مستشارايين .. و لا أعرف مدى صدقه و جديته .. على أي حال .. لأننا حين نصل العراق و كما حدث مراراً .. ترى الجميع يغلقون أبوابهم بوجوهنا تحسباً لسد الطريق كي لا تحتل موقعه ! بدل أن يأتوك و يسألوك و يستفيدوا من علمك و خبرتك ...!! و أنا بآلمناسبة و كما تحدثت لكم .. رفضت حتى سيادة العراق قبل جميع هؤلاء العملاء عندما عرضوها علينا حتى قبل 2003م نهاية القرن الماضي و الله حتى ملوا من كثر عروضهم .. ثم إستنكروا موقفنا السلبي أخيراً و حاولوا رجمنا بكل الأسلحة بسبب ذلك .. لكني رفضت لعلمي بأنّ المحاصصة ستحرق العراق, ثم لا يوجد عراقي واحد .. لا يقبل أن يعمل معهم مقابل تلك المغريات و الأموال !؟ المهم في (قضية الفيدو) الذي أرسله أخي .. هناك سؤآل محوري يتعلق به و هو : و [ماذا ستكون النتيجة بخصوص الأموال المسروقة(نتيجة سعي أبننا حسين مردان عضو البرلمان جزاه الله) في نهاية المطاف لحل الخطأ الفني الأساسي في مشروع رصيف و شارع المنفذ الحدودي في زرباطية أو غيره من المشاريع المتعلقة!؟ و هل سينقذ العراق بإنقاذه لبضع مئات من ملايين الدولارات و التي لا إعتبار لها في مقابل المليارات و الترلوينات المسروقة من قبل الأطار و دولة القانون و أعضائه على مدى أكثر من عقدين, هذا في حال نجاحه في الأمر !؟؟ لا و الله .. لا حل للأمر .. إنما ستكون النتيجة؛ إعطاء نصف أموال المشروع - يعني 250 مليون دولار (ربع مليار دولار) كرشوات و بطرق فنية مختلفة للنزاهة و للمشتركين في آلمحافظة و مَن له علاقة بآلموضوع و تنتهي المشكلة كما آلاف من تلك المشاكل التي إنتهت و طوى عليها الزمن و الله الاعلم بغيرها ... و سينغلق الملف في النهاية للأبد كما أغلقت الكثير من الملقات و هي أساساً قضية لا إعتبار لها كثيراً .. حتى لو تم إعادة بناء الرصيف ثانية!؟ و إلا بآلله عليك يا أخي ؛ أين ذهبت ترليوني دولار .. أكرّر ترليوني دولار أمريكي - كانت تكفي لبناء عشرين دولة .. أكرّر عشرين دولة .. و الحال أنّ الحكومات و البرلمانات و الرئاسات و الجيوش و المليشيات الوقحة التي تصرف على رواتبها و الحكومة و البرلمان 80% من ميزانية العراق و لم تبني للآن حتى مستشفى واحداً طبق المواصفات الدولية و لا مدرسة أو جامعة واحدة .. إضافة إلى تصدير العملة الصعبة عبر مؤسسات و بنوك مشبوهة لدول الجوار و للخارج يومياً بتوقيع رئيس البنك المركزي العلاق و برضا الأحزاب التي تحصل على حصتها من ذلك يقيناً ..!!؟؟ إخي الطيب : إسأل أيّ مسؤول بمن فيهم إبننا حسين مردان أو المالكي نفسه السؤآل التالي: أين وزير التجارة (راهب حزب الدعوة) السوداني الفاسد الذي سرق بحدود 4 مليار دولار و نقلها للندن و إشترى ما إشترى بها, ثم رجع مكرماً كمنتصر من قبل دولة القانون؟ أين الفاسد السيد إبراهيم الجعفري الذي سرق مئات الملايين من الدولارات .. بحيث بيته الذي يسكنه لوحده يساوي أكثر من 100 مليون دولار الآن!؟ أين الركابي الذي سرق ما سرق و إشترى بها العقارات في إستراليا؟ أين العسكري الذي سرق ما سرق و إشترى ما إشترى من العقارات في لندن!؟ أين نور زهير الذي سرق أضعاف ما سرقه من ذكرت آنفا مع راهب حزب الدعوة العار!؟ المصيبة آخر خبر وصلني عنه (زهير) هو تعيينه في منصب حساس يتعلق بإدارة و أموال الميناء !؟ و هكذا إسأل مَن تسأل أو تختار : عن السيد الشهرستاني البعثي الفاسد لعنه الله الذي لا يعرف الفرق بين التوربين المائي و التوربين الذري, وقد سرق أكثر من 10 مليار دولار بظل و حماية المالكي الفاسد أيضاً و غطى له حتى شاع بين الناس فساده و وعوده و نهبه .. و عندها فقط سبّه المالكي و أعلن عن فساده و أكاذيبه .. طبعا دون عقوبة ولا حتى سؤآل .. أو التطرق لفساده و سرقته للأموال العامة ..!؟ و هكذا كل الرؤوساء و الوزراء و المدراء الذين توزّروا و تقاعدوا بعد أشهر أو سنة أو سنوات قليلة .. إضافة إلى الخط القيادي الأول و الثاني في (حزب الدعوة) الذين جميعهم سرقوا الملايين مع التقاعد و إستقرّوا أخيراً في مختلف بقاع الأرض .. بعضهم في لندن و كندا و أمريكا و آخرين في سدني بإستراليا و آخرين في إيران و الأردن و تركيا و غيرها ...! بينما يدعون بأنهم مسلمون و شيعة و مجاهدين و نزيهين و في حزب الدعوة طبعا أعني الأصيل لا المزور بقيادة المالكي, بينما الامام عليّ(ع) أطفأ شمعه في بيت المال عندما دخل عليه الزبير وعمر بن العاص, و سألهما : هل لديكم عمل خاص بكم أم بآلمسلمين لانهما كانا من كبار القوم كما تعلم !؟ قالا : لا بل عمل خاص بشأن حصتنا! فقام عليّ على الفور و أطفأ الشمعة لكي لا يهدر قطرات من الزيت لأنها عائدة لشؤون بيت المال - يعني تخص حقوق عموم المسلمين لا حكومة أو شخص ولا حزب .. المهم لا أطيل عليكم يا عزيزي .. فساد الدعاة الخونة و أقرانهم و المحاصصة و الحزبيات و المحسوبيات و المنسوبيات هي السبب في ما حدث و في أي فساد شهدته و تشهده للآن .. و إن حلّ مشكلة رصيف أو شارع أو بناية في الحدود أو المنفذ أو المدينة .. أو رفع مظلومية مواطن أو تزويده بكتاب أو تعيين مظلوم آخر ليست فقط لا تحل مشكلة العراق العظمى بهذه الطريقة و بسببهم .. بل هذه الأمور يجب أن تخصص لها مؤسسات و دوائر و مسؤوليين و نظام يتم من خلالها التخطيط و البرمجة و التنفيذ بشكل كلي و شامل و منظم حسب الأصول و القوانين الادارية و العلمية و الخطط العشرية أو الخمسية أو السنوية على الأقل كتلك المتبعة في أكثر بلاد العالم .. و هي مفقودة في العراق لأنّ أعضاء البرلماني لا يعرفون لحد الآن تلك الأسس أو مسؤوليتهم الرئيسية ناهيك عن الفرعية! و هكذا المستشار و المدير و الوزير و رئيس الوزراء و رئيس الجمهورية و حتى المحكمة الأتحادية العليا .. فآلجميع يتم تعينهم بآلواسطات و المحسوبيات و الحزبيات لعنهم الله! إضافة إلى جهل الجميع بما فيها الجامعات بأسس الفكر و الثقافة و دورها في رسم القوانين الصحيحة لفقدانهم إلى (أسس الفلسفة الكونية) .. لذلك ترى كل يوم يتم تبديل هذا القانون بذاك القانون و هذه المؤسسة بتلك المؤسسة و هذا الشخص بذاك الشخص, و هذه الخطة بتلك و كأن العراق مختبر للتجارب وووووو و لهذا لا تكون النتيجة إلّا زيادة الهدر في الأموال و الزمان و المكان و الهيمنة الخارجية و الفوضى .. لفقدان الفكر في عقل الحزبي و الحكومي و البرلماني و القضائي و المحافظين .. و كل مؤسسة من مؤسسات الدولة .. فما جرى للآن تعتبر كارثة عظمى و جريمة يجب محاكمتهم و حرقهم عليها لا سجنهم سنة أو خمس سنوات كما يدعون .. و حتى هذه العقوبة لا تقع عادة .. و لم يحدث .. لان كل مدين و مجرم يسجن على الأكثر يوم أو بعض يوم ثمّ يتم ترحيله إو إعطائه منصباً أعلى من منصبه السابق, و هكذا يتعاظم الفساد . و صاحب الفكر بآلمقابل و هم أقل من القليل بسبب قتلهم و إغتيالهم .. و ليس هؤلاء المحسوبين على الحكومة أو البرلمان أو الاحزاب بشكل أخص .. لا محل لهم في النظام .. بل لا يسمح لهم بأخذ دورهم كي لا ينكشف فسادهم و يتم طردهم !!؟ و إن التكنوقرطية ( الكفاءة ) في إختصاص معين لا تكفي وحدها لأدارة و أنجاح مدرسة صغيرة لا وزارة أو برلمان أو دولة كاملة .. بل تحتاج (الكفاءة) إلى توأمها و قرينها (الأمانة) إضافة إلى معرفة الأدارة الحديثة و إدارة القوى البشرية و تنميتها و هذه المبادئ لا يعرفها ليس الذين أشرنا لهم بآلأسماء و العناوين؛ بل حتى أساتذة الجامعات العراقية جملة و تفصيلاً لا يعرفون ذلك .. للأسف الشديد, لإنشغال الجميع قادة و قواعد بآلرواتب و المال الحرام, و أخيراً .. أرجوا إنْ أحببت يا أخي و السيد (حسين علي مردان) و كل شريف مخلص ؛ متابعة الحلقات التي أشرت لها بهذا الشأن و شؤون أخرى عن مصير العراق مع آخر مقال كتبته في ذلك لمناقشتها في جلساتكم بمراكزكم و منتدياتكم و منها : [أخطر ما في السياسة أنصاف المثقفين] .. خمس حلقات .. و كذلك : [العنف و تسويق الجهل] .. و كذلك : [الأربعون سؤآل] .. و بشكل خاص : [فلسفة الفلسفة الكونية], و دور الفلسفة في الحياة. حيث تعتبر جميعها أساسات للقوانين و الخطط و الأهداف المطلوبة لتحقيق العدالة .. و بغير ذلك سيستمر الفساد في العراق حتى ظهور المهدي (ع) و السلام .. ملاحظة : للأسف تم غلق و حذف صفحتي من قبل إدارة الفيسبوك و الحكومة الكندية و الامريكية لان كتاباتي لا تصب لمصالحهم .. لذلك ربما سيبقى الواتسآب السبيل الوحيد بيننا و يمكنكم نشر الموضوعات التي تصلكم في المواقع المختلفة لتوعية الناس بحقوقهم, و إن العالم بزمانه لا تهجم عليه اللوابس مع سلامي و تحياتي للأهل و جميع الاخوة و الأخوات. عن/ المنتدى الفكري في تورنتو / كندا